محمد رياض اسماعيل
باحث
(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)
الحوار المتمدن-العدد: 7572 - 2023 / 4 / 5 - 15:18
المحور:
الادب والفن
ولدت وفتحت عيني للحياة
وجدت من حولي كلهم ادوات
تطعمني احداهن
يلاعبني ويضحكني أحدهم،
واخر يبتاع لي الحلوى والألعاب
ويلقنونني أسماءهم بالصخاب..
كنت اشعر بحرية كاملة لا يستغاب،
سرعان ما أدركت بأنني مقيد بأنياب،
لا تدع للاجتهاد مجالا!
اواه ما حَصلت عليه بكفي الصغير
لا تتجاوز قبضتي،
لكن احلامي بوسع الجنات النعيم!
تطرق وتقرع الذهن لتسكن الروح
لتحول القتال الى داخل النفس النهيم،
فإني استحق شيئا..
اعيد الاغان التي اطربتني في الصبا
واعيدها مرات في مسيرة حياتي بأسى
استنشق في كل مرة نشوة الطرب الأول
لكنها أصبحت تبكيني وتخنق روحي،
وماذا يبقى من الروح
حين ننسى الكلمات!
وماذا يبقى من الروح،
حين تتوقف التقبيل والاهات؟
لقد كان لدي زملاء في اللعب،
وكان لدي رفقاء، في أيام طفولتي،
في أيام دراستي السعيدة،
ذهب كل شيء،
ووجوههم في الذاكرة طرية
عالقة في عمر الصبا والشباب،
اليوم، كبروا وذهب كل شيء
كأنها وجوه تدعي صداقتي
ليست الوجوه المحفوظة في الذاكرة!
ذهب كل شيء،
وأصبحت وجوه المألوفين من الفوات..
الصداقة أصبحت غير ضرورية
مثل الفلسفة
مثل الفن..
ليس لها قيمة البقاء على قيد الحياة،
لكنها مثل الأشياء التي تعطي
قيمة للبقاء على قيد الحياة..
هناك امانٍ في الجحيم
وكذلك على الأرض..
هذا العالم وكر للأوغاد
وكر المحتالين والحمقى..
كيف اصيغ لائحة اتهام
ضد شعب بأكمله!
الحروب اورثتنا الزلل والكوارث والمصائب
ولانزال نتحارب!
فالحرب في تحديث وتطور تائب خائب
ليس من الجيد طرد الشياطين،
فهم ينتمون إلينا،
لابد أن نقبلهم ونكون في سلام معهم
فالحرية ثمينة
ثمينة لدرجة وجب تقنينها!
وللنبل التزامات خاصة
مهما بلغه الانسان
لا يكفي لحكم انسان آخر
دون موافقة ذلك الانسان،
فالاقتراع أقوى من الرصاصة..
هناك متحفظين
ليس بالتمسك بالقديم المرتب
وتحاول ضد الجديد غير المجرب؟
أن هذه الأمة، في ظل الله
ستشهد ولادة جديدة للحرية
وأن الحكومة التي من الشعب
ومن أجل الشعب
لن تهلك من الأرض..
فالجدران الحجرية لا تصنع سجنا
ولا القضبان الحديدية قفصا!
وغز الأيام في جسد الثقافة والعلم
لا يعالجها شيء سوى حكه بالقلم
عندها تتشابه آهات الحب
مع آهات المحتضرين..
الضمير هو صوت في دواخلنا
يحذرنا من أن شخصا ينظر الينا!
الى متى استجدي الحقيقة
الشرائع مثل الفن
تحاكي الواقع الذي لا يخلو منا
ولكنها تقبع في أذهاننا
الفكرة ليست مسؤولة عن المؤمنين بها
لا نحتاج الى مرشدين ووعاظ،
فالحيوانات والنباتات بقت في الحياة
دون مرشد او فكرة من بني اجناسها،
كل الأشياء الجيدة الموجودة
هي ثمار الأصالة..
تتفتح الاف الزهور بإرادتها
وتجادل مئات المدارس الفكرية
لتعزز العلم والفنون
وليس الخرافة والجنون..
الأمة ليست في خطر كارثة مالية
لمجرد أنها مدينة لنفسها بالمال!
المال هي الحاسة السادسة
بدونها لا تنفع الحواس الأخرى..
آه، لقد كان يوما جميلا
اعتقدت أنه من المؤسف النهوض وقوفا.
#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)
Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟