أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض اسماعيل - تطور الاقتصاد السياسي في ظل تطور وعي الشعوب















المزيد.....

تطور الاقتصاد السياسي في ظل تطور وعي الشعوب


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7408 - 2022 / 10 / 21 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خوارزمية قوانين الطبيعة مبرمجة على الثبات بصرامة على أدائها مع الزمن رغم تغير المعطيات، وتتكيف للتغييرات البسيطة عموما، الا انها تنتحر حين تجد بونا شاسعا بين المعطيات والاساس المصمم والمعاير عليها، لتصير جرداء كالصحراء القاحلة، او مثل كوكب المريخ ترابٌ يعلوه الفضاء.. لكن الحياة الاجتماعية بعكس ذلك، تتطور باستمرار مع التطور الفكري للإنسان عبر المراحل الزمنية.
مع تطور المجتمع تزداد الحاجة لتلبية متطلبات البشر، ويتميز العالم الاقتصادي عن العالم الطبيعي، بان الانسان هو العامل الرئيسي فيه، اذ ان علم الاقتصاد هو علم الانسان. ولكن الذي يتميز به نشاط الانسان الاقتصادي، هو ندرة الأشياء التي ينطبق عليها. ان فكرة الندرة المتصلة اتصالا جوهريا بالاقتصاد الذي يصبح بدونها بلا هدف، اذ ان العالم الاقتصادي مبني بشكل أساسي على عالم الأشياء النادرة المتعلقة بحاجات الانسان. النظم الاقتصادية تتبع تطور المجتمع، كالنظام الرأسمالي او الشيوعي تتبع حركه المجتمع من الاشكال الدنيا الى العليا. الشيوعية ظهرت كتعبير عن الاحتياجات الملحة للطبقة العاملة، والمجتمع يتطور حسب قوانين لا ترتبط بإرادة ووعي الناس، بل على سلوكها ونشاطها في نبذ العبودية ومن اجل الحرية.. تنحصر المعضلة الاقتصادية بشكل رئيسي بموضوع الفعالية في استعمال هذه الوسائل النادرة، ولذلك يمكن القول ان الاقتصاد هو علم الخيار الذي تفرضه ندرة وسائل تلبية حاجات البشر.
ففي الاقتصاد الاشتراكي تتولى الحكومة تحديد الأسعار، وان عدم التوازن العام بشكل كامل يُعد العامل الرئيسي في عدم فعالية هذه الأنظمة، اذ كيف يمكن التوفيق بين الإنتاج كما ونوعا، وبين ما يفضله المستهلكون واحتياجات المنتجين؟ وعندما يتعمم النقص المصطنع فان المنتجات توزع بشكل تسلطي اما وفقا للأولوية التي تقررها الحكومة، او وفق مبدأ (انتظار الدور). ان المساوئ الخطيرة لتعميم التوازن، هي التي اهابت بالدول الاشتراكية لإعادة مبدا الاسواق الحرة.
الاقتصاد السياسي تتكون من عبارتين يونانية وهي politicos أي التكوين الاجتماعي وoikonous أي علم الثروة. الانتاج ضروري لديمومة الحياة البشرية، وانتاج الأغذية والخيرات المادية ضروري لبقاء المجتمع البشري واساس لحياه المجتمع.
من المعروف بان العمل هو عنصر اساسي للإنتاج، كان قديما يمتلك الانسان عصى وحجر يسقط بها الفواكه للحصول على وسائل العيش، واليوم تطورت الى مكائن. أي ان هناك عنصرين للعمل، الأول هو الانسان الذي يكد ويعمل، والثاني هو الالة او الأدوات التي يستخدمها في العمل، أي بمعنى موضوع العمل الذي يقرره الانسان للعمل عليه، ووسائل العمل الذي يستخدمه من مكائن ومعدات. فاستخلاص المعادن من الخامات الأرضية لتصنيع الآلات هي مرحلة العمل، ثم هناك وسائل العمل وهي تشمل المكائن والمعدات التي يستخدمه في الاستخلاص. في الاقتصاد السياسي تطلق كلمه العمل على نشاط الناس الموجه لإنتاج الخيرات المادية الحياتية، وكل ما هو ضروري لحياة الانسان التي لا توجد في الطبيعة بشكل جاهز ويحتاجه البشر. ولا يقتصر ذلك على الأمور المادية مثل المعادن والأغذية والأدوية والكماليات فحسب، بل هناك اعمال فنيه ورياضيه وموسيقية وادبية وهي اعمال مفيدة يحتاجه البشر دخلت في مفهوم الاقتصاد السياسي رغم انها لا تعتبر عملا بمعنى الاقتصاد السياسي. وسائل الانتاج يشمل موضوع العمل ووسائل العمل. الفحم على الارض لا قيمه لها ان لم تستخرج بالعمل، ولذلك وسائل الانتاج يعتمد على عمل الإنسان.
بدأ الانسان بعنصر العمل لتوفير قوته اليومي بهدف استدامة حياته، ثم بدأ يتطور مع الزمن بإضافة عنصر الكلام لتحول قدرة العقل البشري من عقل بدائي الى متطور. كان الانسان البدائي يحرث الأرض بيديه ويزرع ما يطيب له ويوفر له العيش، ثم استخدم الحجر الحاد للحرث، واستخدم الحيوان لجر المحراث الحجري، واخترع الناعور وتطور المحراث في كل مرحلة زمنية وصولا الى الروبوت في عصرنا الراهن. وجد الانسان نفسه ضعيفا امام الطبيعة رغم ضخامة هيكله، ولذلك كان بحاجه الى الجماعة، يؤمن خوفه ويزيد قوته، مثل الكلام إذا لم يكن هناك ثمة من تتكلم إليهم فلا قيمه للكلام.
يُكَوِن مجموع علاقات الانتاج الهيكل الاساسي للاقتصاد، سواء كانت رأسمالية او اشتراكيه. نمو القوى الإنتاجية مؤشر لزيادة سلطه المجتمع الانساني على الطبيعة، فأخضعت قوى الطبيعة له واحدة تلو الأخرى. الناس قديما لم تعش في عزلة، وكانت الحياة مع الجماعة المنقذ الوحيد من الهلاك، لذلك كانوا يعيشون كادحين تربطهم علاقة الانتاج بشكل نظام معين تطورت الى الرأسمالية والإقطاعية والاشتراكية. قوه العمل ووسائل الانتاج عنصرين اساسيين للإنتاج، ان امتلاك وسائل الانتاج يؤدي للاحتكار والاستغلال اما الملكية العامة تجعل ارتباط قوه العمل بوسائل الانتاج متينا.
لا يمكن فصل تاريخ الفكر الاقتصادي عن تاريخ الاحداث فصلا تاما، لان كل واحد منهما يؤثر في الاخر ويتأثر به. فالأحداث تميز المفكر بالمادة اللازمة لوضع أساس المذهب، ثم تصبح هي نفسها اطارا له. ولا وجود لفكر اقتصادي جدير بهذه التسمية، منعزل تمام الانعزال عن تطور الفعالية الاقتصادية، لأنها هي التي توجهه وتقوده وتحمله الى نتائجه. ان الأفكار لا تسير في طريقها على خط مستقيم. اخذ التطور الاقتصادي طريقه من الشيوعية الارستوقراطية لدى الفلاسفة الاقدمين، الى الفردية المتحررة لدى المؤلفين الاتباعيين في القرن الثامن عشر. ثم عادت الشيوعية في القرن التالي بنمط جديد، هو شيوعية المساواة، او شيوعية مجتمع بلا طبقات، على الأقل. وبعد ذلك انتهى التطور في القرن العشرين الى إنسانية اقتصادية، تصر على تطوير البشر تطويرا انسانيا متناسقا ضمن الجسم الاجتماعي، وتأبى استغلال بعض الكتل الاجتماعية كتلا أخرى سواها، او استعباد الدولة افرادها استعبادا طاغيا.
السؤال الأساسي هو ما إذا كانت الحضارة الغربية نفسها قد أصبحت حضارة فاشلة، بالنظر إلى جذور نظامها القانوني ومفاهيم حقوق الملكية. نقرأ في التاريخ بان الحضارات حين توشك على الانهيار الاقتصادي، تبحث عن عالم جديد لغزوها لكي يتعافى اقتصادها، اليوم نحن على مرأى غزو امريكي جديد للشرق الأوسط وامريكا اللاتينية والشرق الأدنى، بسبب فشلها في مقارعة الصين اقتصاديا، فعلى مدى السنوات العشرين الماضية، كان النمو الاشتراكي للصين هو السبب الرئيسي وراء استمرار الرخاء الغربي. ولكن أمريكا ترفض هذه الديناميكية، وتستنكرها بالعقوبات التجارية والمالية باعتبارها تهديدًا وجوديًا! وعلى وجه التحديد لأنها اشتراكية ناجحة، وليست استغلالًا ليبراليًا جديدًا.
اليوم نرى التراكم الرأسمالي، كما توقعه كارل ماركس، أي تراكم الحرمان وعدم ضمان العيش والعمل المضنى في قطب الطبقة العاملة وتراكم الثروة في القطب الاخر من اقطاب المجتمع. فتظل الطبقة العاملة مُستغَلة تنتج فائض القيمة من اجل الطبقة التي تحتكر وسائل الإنتاج والرأسمال، وفي النهاية الى تدهور الطبقة العاملة. وتنمو أجهزة القمع والقسر والاعلام مع نمو الدولة البرجوازية الجديدة التي تديرها الشركات المساهمة في ظل العولمة، وتبقي على حالة الجماهير الشعبية في حالة خضوع بامتلاكها البيروقراطية العسكرية والقضاء والسجون ورجال الحكم... ويحاول مفكرو البرجوازية المستجدة، نفي الطابع الطبقي عن الدولة الرأسمالية، بزعم ان الدولة تخدم جميع السكان بشكل متساو وتهتم بحاجات الشعب كله، وان السيادة البرجوازية تقف فوق الطبقات وغير متحيز بين البرجوازية والطبقة العاملة. في الحقيقة تقوم الدولة البرجوازية عمليا بخدمة مصالح رأس المال، لتنهار في النتيجة منظومة التعليم والتامين الصحي وتتوسع مساحة الطبقات المضطهدة نتيجة الصراعات الطبقية.. فأصبحت الامبريالية الجديدة تفكر خارج حدود بلدانها المستعرة، وتتلخص الملامح الاقتصادية للامبرياليات التي تتصارع على الساحة الدولية في الاتي:
• تركز الإنتاج وراس المال لتكون الاحتكارات التي تلعب دورا في الحياة الاقتصادية. يصاحب تركز الإنتاج انتشار سريع للشركات المساهمة ومساهمتها في استثمارات البنى التحتية للبلدان النامية، لتصبح شكلا مناسبا لتكوين المشاريع العملاقة بضمان سيادي من تلك الدول برأسمال تمويلي، وتتطور الى تشكيل احتكارات واسعة تسيطر على المراكز الرئيسية في اقتصاد البلدان.
• اندماج راس المال المصرفي الاحتكاري مع راس المال الصناعي وظهور "راس المال التمويلي" على هذا الأساس وكذلك الطغمة المالية.
• اكتساب تصدير راس المال أهمية خاصة للغاية، بدلا من تصدير السلع.
• تكوين الكارتيلات الاحتكارية العالمية التي تقسم العالم.
• إتمام تقسيم دول العالم الى مناطق بواسطة الامبريالية العالمية الجديدة بعد سيطرة احتكاراتها (خلال الاتفاقات والاتحادات الضخمة التي تشمل كافة قطاعات الاقتصاد)، واعادة توزيع وتقسيم الدول فيما بينهم، لتتنافس الاحتكارات ثم تنتهي باتفاقات او ابتلاع الوحش القوي للأضعف في القوة التنافسية..
الاستعمار مصطلح للأنظمة التي اقامتها الدول الامبريالية في المستعمرات وشملت دول كثيرة في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية، وفي الحقيقة حكم الاستعمار على كثير من الشعوب ذات الحضارات العريقة، والتي تخلفت اقتصاديا وتعطلت تطورها لفترة طويلة وزادها الاستعمار جوعا وتخلفا رغم ثرواتها الطبيعية الهائلة، وقد كانت المستعمرات قائمة قبل الامبريالية وحتى قبل الرأسمالية ولكن أهمية هذه المستعمرات تزايدت في المرحلة الاحتكارية للرأسمالية. ان هذا النظام يرتبط بتشديد القهر الوطني والتفرقة العنصرية، والأنظمة التي تخلفها الامبريالية في المستعمرات تقوم على الكسب السريع وضهور طبقة منتفعة فرطت بحقوق الشعوب وسحقت المثقفين والمتنورين من العنصر الارقى، لتُبقي على اقتصاد متخلف في المستعمرات يسهل لراس المال التمويلي إبقاء سلطته على المستعمرات بهدف الاستغلال.
ذكرت في مقال سابق، تفشل الاقتصادات بسبب القوة المتزايدة للمصالح المكتسبة، ولا سيما في القطاع المالي والتأمين والعقارات. الاقتصاد الفاشل هو اقتصاد لا يمكن أن يتوسع بسبب كونه مثقلاً بعبء زيادة النفقات العامة الريعية بشكل إيجار الأراضي وإيجار الموارد الطبيعية والإيجار الاحتكاري، حيث يحل القطاع المالي محل الحكومات المنتخبة "ديمقراطياً" كمخطط مركزي تستهدف الموارد. وتتضمن خطة أعمالها بعداً سياسياً للغاية يسعى إلى مركزية السيطرة على الأموال وإنشاء الائتمان في أيدي القطاع الخاص الوراثي، وتحويل هذا الريع الاقتصادي "خالية" من الضرائب، في تدفق الفائدة. إن تأثير الإقراض في المقام الأول لمشتري الأصول، والذي تم التعهد به كضمان للقروض، لا يتمثل في خلق وسائل جديدة للإنتاج بل تضخيم أسعار الأصول للممتلكات الموجودة بالفعل. أصبحت مكاسب رأس المال المالي الناتجة أسهل طريقة للحصول على الثروات، والتي تأخذ شكل مطالبات استخراج الريع على الاقتصاد، وليس وسائل إنتاج جديدة لدعم الازدهار الاقتصادي "الحقيقي" وارتفاع مستويات المعيشة. الاقتصادات الممولة محكوم عليها بأن تصبح دولًا فاشلة لأن مسار التوسع المتزايد بشكل أسي لتراكم الديون بفائدة مركبة بالإضافة إلى إنشاء ائتمان جديد و "التيسير الكمي" يتجاوز بكثير معدل النمو الأساسي للاقتصاد لإنتاج السلع والخدمات لتحمل هذا العبء. تهدد هذه الديناميكيات المالية بتدمير الولايات المتحدة والاقتصادات التابعة لها لتصبح دولًا فاشلة.
بالطبع لا يجب أن يكون الأمر على هذا النحو. تدافع الصين عن نفسها ليس فقط من خلال الاقتصاد الصناعي والزراعي المنتج الذي ترعاه حكومتها الاشتراكية، ولكن من خلال مفهوم إرشادي لكيفية عمل الاقتصادات. يمتلك المديرون الاقتصاديون في الصين المفاهيم الكلاسيكية للقيمة والسعر والريع الاقتصادي، التي تميز الدخل المكتسب عن الدخل غير المكتسب، والعمالة المنتجة والثروة من الثروات المالية غير المنتجة والمفترسة والريعية. هذه هي المفاهيم اللازمة لرفع مستوى المجتمع بأسره بنسبة مطلقة. إن الركود الاقتصادي الحالي وعبء الديون وأسعار الفائدة الصفرية المحبوسة هي خيار سياسي من قبل الغرب، وليست نتاج حتمية تكنولوجية.
لقد جنى السياسيين الامريكيين وافراد وكالة المخابرات المركزية ارباحا طائلة منذ اعلان ديك جيني عام (2001) الحرب الطويلة، لتفتح أبواب الربح للمتعاقدين العسكريين وشركات النفط وامراء المال.. امريكا التي ترفع شعار الحرية والديموقراطية اصبحت منبوذة اخلاقيا في العالم، هذه هي الحقيقة .امريكا من دولة حاربت الرق واعلنت التوحيد بين شمالها وجنوبها واقرت مبدأ تقرير المصير لكل دولة واقرارالحقوق المدنية والديموقراطية فيها ، وكانت تنبذ الحروب الخارجية تاسيسا على مقولة جون ادمز بان الذي يدمر امريكا هو بحثها عن الوحوش في الخارج ،ما لبثت ان تتحول الاجهزة العسكرية والاستخباراتية الامريكية الى خدمة مصالح الشركات الكبيرة وشركات النفط ..
ان شعوب الشرق الاوسط تتمكن العيش بسلام وامان ان لم تتدخل الغرب وامريكا في شؤونها السياسية، ولكن هيهات انهاء ادمان الغرب المدمر للنفط، التي شوهت سياستها الخارجية على مدار نصف قرن.
يعتبر النظام الحاسم من اجل القضاء على التخلف الاقتصادي- التكنولوجي من اولى المهام المطروحة امام شعوب البلدان النامية. وبنفس الدرجة ايضا يكون النضال الحاسم من اجل التخلص من التبعية الاقتصادية للاحتكار ات الأجنبية. ويتمسك الامبرياليين بشكل متشنج بمواقعهم في البلدان النامية ويبدون مقاومه متعددة الاشكال ضد التحرر الحقيقي لشعوب تلك البلدان، ولا يدعون فرصه تفلت الا والبسوا الشعوب التي نالت الاستقلال حله الاستعمار في شكل اخر مختلف. وتعتبر القوى الرجعية المعادية للشعب العماد السياسي للامبرياليين في بلدان "العالم الثالث"، بما تدبره من مؤامرات معهم. ويكمن الاساس الاقتصادي لاستغلال الاحتكارات الأجنبية لتلك البلدان في تخلفها الاقتصاد التكنولوجي من جهة، ومن جهة اخرى في المشروعات والتراخيص والعقود الصناعية والتجارية والمصرفية التي يمتلكها راس المال الاجنبي والموجودة في معظم تلك البلدان، وكذلك ايضا اشكال التبعية المالية والاقتصادية.
وتتعرض الإمبريالية الجديدة، التي تقودها امراء المال الغربيين، في الوقت الحاضر للهجوم الشديد من جانب القوى التي يولدها النضال الوطني التحرري ويتحول النضال من اجل التحرر الوطني في العديد من البلدان من الناحية العملية الى نضال ضد العلاقات الاستغلالية الإقطاعية والرأسمالية. كما يلوح في الأفق قطب ثالث جديد يتكالب على فريسة الغرب، ويسعى لشل الهيمنة الغربية عليها..
كما نلاحظ زيادة الوعي بالمسائل الاقتصادية في عصرنا الراهن، ويلاحظ ضهور خط واضح في تطور المذاهب الاقتصادية المعاصرة، يتجه اتجاها مستقيما نحو نوع من إنسانية اقتصادية. والإنسانية في مفهومها الواسع فلسفة عملية تميل في أساسها نحو جعل الانسان، انسانا حقاً، يشارك في كل ما يغني الإنسانية، بالطبيعة والتاريخ، وهي تتطلب من الانسان، ان يطور ما في اعماقه، وقواه الخلاقة، وعقله، ويسعى ليجعل من قوى العالم الفيزيائية، وسائل لتحقيق حريته، خارج حدود انانيته، خلال بناء مجتمع مترابط سليم، خالي من الأحقاد والضغائن، من خلال تمتين الاواصر الاسرية والمهنية والشعبية.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسة متمرد..
- شكرا لك رحيق العمر والفؤاد
- امان مدفونة لرؤى شخصية/ التغيير ضرورة لمسايرة العصر..
- أفكار من رؤى شخصية/ مسيرة الانسان عبر الزمن..
- فهم النفس مظلة لتربية الاجيال
- امانٍ مدفونة لرؤى شخصية/ 3 و 4
- امانٍ مدفونة لرؤى شخصية/2
- امانٍ مدفونة لرؤى شخصية
- الوعي المتكامل نهاية للعالم والوجود البشري!
- هذيان رياضي
- التعليم والقيم الاجتماعية بين الامس واليوم
- الحياة والموت في إطار الزمن
- رؤية متمردة
- القيم الاجتماعية التي تتحكم في حياة البشر
- انتحار الزمن المُعتَقلْ
- تداعيات الحروب بالنيابة على الشعب الأمريكي والعالم
- هل العراق معني بالاختناقات والانهيارات الاقتصادية
- التغيير ممكن مع التأمل والملاحظة العميقة..
- عاطفة الرحمة والشفقة
- تنقية العقل من الوعي العام الفاسد


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض اسماعيل - تطور الاقتصاد السياسي في ظل تطور وعي الشعوب