أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد رياض اسماعيل - متى تأتي اليقظة الفكرية














المزيد.....

متى تأتي اليقظة الفكرية


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7487 - 2023 / 1 / 10 - 16:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سمعنا جليا في حياتنا بان الله انزل كتبه على بني البشر للاقتداء بها، فخلقت اديان، تصارعت هذه الأديان فيما بينها منذ ان جاءت ووجِدت تباعا والى يومنا هذا.. كل ديانة تدعي بانها الاجود والاكمل من الاخريات.. سئمنا وتعبنا من هذا الاله الذي دفع الناس بمناحٍ شتى، المسيحي لا يتقبل المسلم وبالعكس والأخير لا يتقبل اليهودي وبالعكس، والبوذي يستهزئ بالمسلم وبالعكس وهكذا.. اذن متى تتصالح الآلهات التي جاءت بالكتب السماوية!؟ هذا السؤال البريء يجعلك ملحدا ترجمك كل الأديان! انها مهزلة البشرية حين تتشظى بسبب رسائل خالقها، وترى لكل رسالة دعاة، أصبحوا زعماء في قومهم ثم تنافسوا فيما بينهم، وتنافسوا في الدين الواحد فقهيا وتنازعوا في التفاسير، فانقسمت الرسالة الواحدة الى فِرق ومذاهب، كل منها تدعي بصحة ادعائها وتفسيرها لكلام الإله، ثم باتت الفرق تعبد أولئك الزعماء لتتقرب زلفى الى خالقها..
الكتب المقدسة تدعوا الى تحريم قتل النفس، وتحرم الزنى والسرقة، وتدعوا للألفة والمحبة بين الناس، والأمانة والصدق، والتربية الحسنة للأطفال.. لكننا في الواقع نرى خلاف كل ذلك! نرى زيادة السرقات، والكذب والمراوغة والزنى والانتحار والقتل وخيانة الأمانة وفساد الاجيال، حتى عجزت الأجيال عن إدراك الصح عن الخطأ، قساة انعدمت ضمائرهم وأصبحوا قتلة مجرمين.. من المسؤول عن هذه الحالات؟ ربما، إذا فكرنا في الأمر لفترة طويلة وبجد وبما فيه الكفاية، يمكننا معرفة المسؤول عن ذلك. أعتقد أن لها علاقة كبيرة بالمقولة "الإباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون"، هذه الجرائم تأخذ اشكالا مختلفة عبر العصور، تارة كحروب تقضي على البشر والحجر، وتارة كعنف اجتماعي تؤدي الى جرائم بشعة.. نحن لا نعبد الله، نحن نعبد عبد الله خشية من سطوته الدنيوية ووعده ايانا بجهنم في الاخرة! نعم نحن نعبد الدعاة والشيوخ والمعلمين الدينيين. أولئك اللذين ازاحوا الله وقتلوه ويتوعدوننا بجهنم وبئس المصير! ونحن نظن بان الجحيم لايزال موجودا رغم استبعاد الله من المشهد! لنحصد في النهاية ما زرعناه..
في مواقع التواصل الاجتماعي، نراقب ما يتقبله العموم من البشر وما يستساغ له أكثر من تلك الأفكار التي نشعر بها بحرية ونرغب في طرحها على طاولة النقاش. نحن أكثر قلقا بشأن ما يعتقد الآخرون عنا مما يعتقد الله عنا. ان سطوة "الوعي القسري النافذ" لدى الأكثرية المتخلفة تطغي على عملية التفكير وتكبلها بقيود المألوف المنتهي صلاحيته فيما نعاصر من قضايا مستحدثة لا يمكن مواجهتها بفكر عتيق اكل الدهر عليها وشرب.. وإذ نحاول ان نقف ضد هذا الاعصار الجارف، لإيقاف نزيف جسد المجتمع العليل، نكنى بالكفر ويدعون الى رجمنا!
ومن السخرية ان نرى بان الناس تنتقد ما تتداولها وسائل الاعلام العالمية وتشكك في صحة الاعلام المحلي، وتجادل في مضامينها، وليس لفرد منهم ان يشكك في مضامين التفاسير المتباينة للكتب المقدسة! الناس تقرأ بتمعن ما يتم تداولها من سخافات او طرائف، ويعلقون عليها في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم يسلمون لكلام الشيوخ تسليما دون تمعن، بمجرد ذكر لفظة " يأمرنا الله" من قبل شيخ جاهل، كلام الشيوخ والعارفون في الدين هو الذي يسود ليصيغ الوعي المجتمعي العام المتخلف!!
فمتى تأتي اليقظة الفكرية؟



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية والتعليم / الجزء الثالث والاخير
- التربية والتعليم / الجزء الثاني
- التربية والتعليم في العراق/ الجزء الاول
- في الاقتصاد النفطي العراقي وتدهور العملة العراقية
- وضوح الرؤى والتقويم
- متى ستعود!
- أمريكا على عتبة قرار الحرب العالمية الثالثة
- مواقف من الذاكرة الشخصية
- تطور الاقتصاد السياسي في ظل تطور وعي الشعوب
- هلوسة متمرد..
- شكرا لك رحيق العمر والفؤاد
- امان مدفونة لرؤى شخصية/ التغيير ضرورة لمسايرة العصر..
- أفكار من رؤى شخصية/ مسيرة الانسان عبر الزمن..
- فهم النفس مظلة لتربية الاجيال
- امانٍ مدفونة لرؤى شخصية/ 3 و 4
- امانٍ مدفونة لرؤى شخصية/2
- امانٍ مدفونة لرؤى شخصية
- الوعي المتكامل نهاية للعالم والوجود البشري!
- هذيان رياضي
- التعليم والقيم الاجتماعية بين الامس واليوم


المزيد.....




- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف قاعدة -عوبدا- الجوية الاسر ...
- “وفري الفرحة والتسلية لأطفالك مع طيور الجنة” تردد قناة طيور ...
- “أهلا أهلا بالعيد” كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024 .. أهم ال ...
- المفكر الفرنسي أوليفييه روا: علمانية فرنسا سيئة وأوروبا لم ت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد رياض اسماعيل - متى تأتي اليقظة الفكرية