أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - الغزالة التي بصقت بوجه الخبيث














المزيد.....

الغزالة التي بصقت بوجه الخبيث


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7572 - 2023 / 4 / 5 - 01:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من مهازل أصحاب العقول المشفرة انهم اتفقوا على تجميل صورة الحجاج بن يوسف الثقفي الذي قال عنه عمر بن عبدالعزيز: (لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج وحده لغلبناهم). .
ويحكى ان عبد الملك بن مروان قال للحجاج: ما من أحد إلا وهو عارف بعيوب نفسه، فصف لنا عيوبك ولا تخبأ منها شيئاً. فقال الحجاج: يا أمير المؤمنين أنا حقود حسود ولا أعرف رجلا أشد مني إقداماً على الدم. فقال له عبد الملك: هل بينك وبين إبليس نسب ؟. فقال: إن الشيطان إذا رآني سالمني. .
نعم هذا هو الحجاج الذي يمتدحه السفهاء من أمثال اليوتيوبر (صابر مشهور) الذي يحسب الحجاج رمزاً من رموز الاسلام، ولصابر تسجيل يستغيث فيه بالحجاج، فيصيح: وا حجاجاه - وا حجاجاه - وا حجاجاه. .
كان الحجاج معروفاً بالظلم وسفك الدماء، وانتقاص السلف، وتعدي حرمات الله بأدنى شبهة، وقد أطبق أهل العلم بالتاريخ والسير على أنه كان من أشد الناس ظلما، وأسرعهم للدم الحرام سفكا، لكن هذا الطاغية كان يركع ذليلاً بين يدي ملوك الدولة الأموية، وكل ما قام به من إجرام ومجازر ومذابح كان بدعم من جيوش بني أمية، شأنه شأن الطغاة والمجرمين الذين بانت عوراتهم في مواقف كثيرة ومخزية قبحوا فيها وجه التاريخ. وكانت هزيمته أمام الثائرة (غزالة الشيبانية) خير دليل على جبنه وخسته، فقد أغارت الغزالة على مدينة الكوفة التي كانت عاصمة للحجاج، فلم يستطع أن يجابهها، فاحتمى في قصره خوفاً منها. فاعتلت صهوة جوادها، وجمحت به نحو باب القصر، ونادته طالبةً منه النزول لتبارزه بالسيف، فارتعدت فرائص الحجاج وخشي على نفسه رافضاً مواجهتها، وصارت تلك الواقعة مضرباً للمثل، ودليلاً على جبنه رغم جبروته وسلطته، وعن ذلك الحدث كتب الشاعر عمران بن حطان إلى الحجاج هجاءً قال فيه:
أَسَدٌ عليَّ وفي الحروب نعامة
فَتْخَاء تَنْفرُ من صفير الصافرِ
هَلَّا بَرَزْتَ إلى غزالةَ في الوغى
بل كان قلبك في جناحَي طائرِ
صدعت غزالة قلبه بفوارس
تركت مدابره بالأمس الدابرٍ
واستمرت الغزالة في القتال إلى جنب زوجها شبيب، حتى قُتلت على يد فروة بن الدفان الكلبي، أواخر القرن السابع الميلادي، وقام الحجاج بقطع رأسها في مشهد مشين يعكس نذالة الحجاج ووضاعته. .
والغزالة هي: امرأة شبيب بن يزيد بن نعيم الشيباني، من شهيرات النساء في الشجاعة والفروسية. ولدت في الموصل، وخرجت مع زوجها لقتال عبد الملك بن مروان سنة 76 هـ أيام ولاية الحجاج في العراق، فكانت تقاتل في الحروب قتال الأبطال، وهي التي هزمت الطاغية في قعر داره. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شامتون بلا حدود
- حكومات عربية بالبدلة الميري
- إحذروا: وردت أسمائكم في التحقيق
- أم الغزلان: فاجعة أخرى طواها النسيان
- أقلام وحقوق نشر معروضة للبيع
- إنهيار توراتي وشيك: الثالثة ثابتة
- عقبات عراقية في طريق التأهيل البحرية
- الآفاق الزرقاء عند محمود وهبة
- ليس هذا الشافعي الذي نعرفه
- مفهوم الغزو: بين البداوة والفقه المنحرف
- ربيع عربي - ربيع عبري
- دفعة لندن: منغصات بعد مدفع الإفطار
- دواعش موديل 1920
- بريطانيا تختار ديمقراطية العقلاء
- ماذا لو كانت الفتاة عربية ؟
- ألغام في طريق الديمقراطية
- كتاب: محرك رفع السرية
- قنبلة في مستنقع الكراهية
- سن التقاعد بين العراق وفرنسا
- ثغرة في كتاب محاضرات في العقيدة


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - الغزالة التي بصقت بوجه الخبيث