أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - أقلام وحقوق نشر معروضة للبيع














المزيد.....

أقلام وحقوق نشر معروضة للبيع


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7569 - 2023 / 4 / 2 - 09:07
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


انتشرت منذ عقود أسواق شراء ذمم الصحفيين والشعراء والكتاب، ومن ثم توظيفهم لضمان ولاءهم، أو لضمان عدم التطاول على أولياء نعمتهم، وتكميم الأفواه وخنق الأصوات بخطط لا تخلو من الخبث والدهاء، وبمبالغ مالية هائلة قد تفوق الخيال. .
فقد كرست معظم الحكومات جهودها لشراء حقوق نشر المؤلفات التي تنتقدها بقوة، أو تشوه صورتها، أو تكشف أسرارها المخفية، أو التي تعرض وثائق سرية تمس أمنها واستقرارها. ويتم الشراء في الغالب بعقد موقع بين البائع والمشتري يتنازل فيه المؤلف عن حقوقه مقابل مبالغ يحلم بها، ومقابل تعهده بعدم التكرار . وأحيانا يجري التنسق مع دار النشر لشراء كل المطبوعات ومصادرتها قبل وصولها إلى المكتبات، وقبل وقوعها بيد القراء. ثم يصار إلى حرقها واتلافها والتخلص منها. وأحيانا تسعى الحكومات لضمان ولاء رئيس التحرير والعاملين معه، وبات بعضهم يعملون بشكل صريح لحساب حكومات بعينها، ولا يسمحوا بنشر ما يسيء إلى تلك الحكومات، ويتفاخر بعضهم بعلاقاته مع رئيس هذا الدولة أو تلك. سيما ان بعض رؤساء التحرير على استعداد تام لبيع ضمائرهم، والاستجابة لإرضاء مضخات المال الفاسد، واللوبيات السياسية. وظهرت في العالم العربي امبراطوريات إعلامية كثيرة، نذكر منها مجلة الدستور العراقية التي كانت البذرة التي فرخت فيما بعد الصحافة العربية في اوروبا، والتي تدار بأموال النفط العراقي بتوجيه من صدام نفسه، وجاءت مجلة (الوطن العربي) التي يديرها ويشرف عليها (وليد ابو ظهر) في المرتبة الثانية بعد الدستور، وكانت تصدر بأموال عراقية، وكان (ابو ظهر) الصحافي العربي الوحيد الذي يسمح له بإجراء لقاءات مطولة مع صدام حسين. .
لا شك اننا عندما نستعرض أسماء الصحفيين العرب الذين قبضوا من صدام سنجد انهم بالمئات. وقد كشف عبدالجبار محسن أسراراً صادمة عن مرتزقة الإعلام. .
وانتشرت (هذه الأيام) بموازاة هذه السمسرة الإعلامية صحف الابتزاز والارتزاق التي تعتاش على تلفيق الاكاذيب وتسويقها بقصد الضغط على جهات سياسية بعينها، وتهديدها من وقت لآخر لارغامها على دفع المبالغ المطلوبة من أجل ضمان سكوت هذا النوع من الابواق الإعلامية. وهناك جهات سياسية معروفة تلجأ دائما للاستعانة بصحف الارتزاق وتكليفها بتنفيذ حملات التسقيط السياسي. .
قد يكون الإعلام حراً في ظاهره، لكنه يُكرس أحياناً وليس دائماً لخدمة رغبات الغير مقابل مبالغ مغرية يعتاش عليها المرتزقة في معظم القارات. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهيار توراتي وشيك: الثالثة ثابتة
- عقبات عراقية في طريق التأهيل البحرية
- الآفاق الزرقاء عند محمود وهبة
- ليس هذا الشافعي الذي نعرفه
- مفهوم الغزو: بين البداوة والفقه المنحرف
- ربيع عربي - ربيع عبري
- دفعة لندن: منغصات بعد مدفع الإفطار
- دواعش موديل 1920
- بريطانيا تختار ديمقراطية العقلاء
- ماذا لو كانت الفتاة عربية ؟
- ألغام في طريق الديمقراطية
- كتاب: محرك رفع السرية
- قنبلة في مستنقع الكراهية
- سن التقاعد بين العراق وفرنسا
- ثغرة في كتاب محاضرات في العقيدة
- تاريخ الجهاد بين مرحلتين متناقضتين
- ثقوب في الفقه الدموي
- أنظمة على سرير الاحتضار
- الاستتابة والقتل عند ابن تيمية
- تظاهرات كاربونية حول العالم


المزيد.....




- تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران وترامب يطالب طهران بـ- ...
- الولايات المتحدة ترفض بيانا قويا لمجموعة السبع حول أوكرانيا ...
- ترامب يمنح -تيك توك- مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولا ...
- قصف متبادل بين إيران وإسرائيل وتحذير لسكان منطقتين بطهران وت ...
- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...
- الحرس الثوري: بداية نهاية أسطورة الدفاع للجيش الصهيوني.. سيط ...
- رئيس الإمارات يعرب لنظيره الإيراني عن تضامن بلاده مع طهران
- -تلغراف-: الصين أرسلت سرا طائرات نقل إلى إيران
- زعيم كوريا الشمالية يؤكد دعم بلاده لروسيا خلال لقائه مع شويغ ...
- صاروخ -فتاح-.. رسالة إيرانية تفوق سرعة الصوت تهز إسرائيل


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - أقلام وحقوق نشر معروضة للبيع