أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال الربيعي - حرية أسانج حريتنا كلنا!















المزيد.....

حرية أسانج حريتنا كلنا!


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 7569 - 2023 / 4 / 2 - 21:43
المحور: حقوق الانسان
    


اتفق مع استنتاج مدونة الاشتراكية الدولية, في أن النضال من أجل حرية جوليان أسانج "يتطلب حركة مستقلة من الطبقة العاملة، موجهة ضد المؤسسة السياسية بأكملها. مثل هذا النضال، دفاعًا عن الحقوق الديمقراطية الأساسية، لا ينفصل عن الحرب ضد الحرب والنظام الرأسمالي الذي هو سببها."
ادناه ترجمتي للمقالة
Australian Labor government refuses to defend Assange as it backs US plans for war against China
"رفض حكومة حزب العمال الأسترالية الدفاع عن أسانج لأنها تدعم خطط الولايات المتحدة للحرب ضد الصين"
..........
أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ يوم الخميس الماضي أن حكومة حزب العمال تدعم محاولة الولايات المتحدة تسليم ناشر ويكيليكس جوليان أسانج وسجنه مدى الحياة لأنه كشف جرائم حرب أمريكية. على أقل تقدير، أوضحت وونغ أن حزب العمال لن يحرك ساكناً للدفاع عن المواطن والناشر الأسترالي المضطهد.

جاءت تصريحات وونغ ردا على سؤال من عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر ديفيد شوبريدج خلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ. لقد كانت أكثر التصريحات وضوحا عن عداء حكومة حزب العمال الحالية لأسانج حتى الآن.

وسأل شويبريدج عما إذا كان رئيس الوزراء (الأسترالي) أنطوني ألبانيز قد تحدث إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره البريطاني ريشي سوناك عندما اجتمع الثلاثة في سان دييغو الشهر الماضي. هناك أعلنوا أنه بموجب الاتفاق الثلاثي AUKUS ضد الصين، ستحصل أستراليا على غواصات تعمل بالطاقة النووية بتكلفة 368 مليار دولار.

فعلت وونع كل ما في وسعها لتجنب إجابة مباشرة على السؤال. لكن هذا في حد ذاته إجابة. الاستنتاج الوحيد الممكن هو أن ألبانيز لم يذكر مؤسس ويكيليكس وليس لديه نية للقيام بذلك.

إن عدم إنكار وونغ لهذه الحقيقة يفضح ازدواجية حزب العمل غير العادية في قضية أسانج. منذ انتخابها في مايو من العام الماضي، تجنبت الحكومة قول أي شيء عن مؤسس ويكيليكس.

ولكن عندما أجبر ألبانيز وآخرون على القيام بذلك، زعموا أنهم يستخدمون "الدبلوماسية الهادئة" لمعالجة محنته بطريقة ما. وتذهب الحجة إلى أن التعليق العام على هذه المسألة يمكن أن يعطل هذه المفاوضات الحساسة في الغرف الخلفية. ولكن، كما هو واضح الآن، لم يتم إجراء أي مفاوضات سرية من هذا القبيل. "الدبلوماسية الهادئة" ليست دبلوماسية.

في ردها على شويبريدج، صرحت وونغ أن "هناك حدود لما يمكن أن تحققه هذه الدبلوماسية". كررت شعارات حزب العمل الغامضة. كانت "وجهة نظر الحكومة" هي أن "قضية السيد أسانج طال أمدها ويجب أن تنتهي".

لكن قضية أسانج يمكن "إنهاءها" بأي عدد من الطرق. قد يموت في سجن بيلمارش شديد الحراسة في بريطانيا، حيث حذر الأطباء على مدار السنوات الأربع الماضية من تدهور صحته. أو يمكن تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه محاكمة سرية وحكمًا بالسجن 175 عامًا.

أوضحت وونغ أن هذا هو في الأساس وجهة نظر حكومة حزب العمال. انها تؤيد سجن أسانج في بريطانيا، على الرغم من حقيقة أنه لم تتم إدانته بجريمة وطالبت منظمات حقوقية بالإفراج عنه. وهي تدعم "حق" حكومة الولايات المتحدة في تسليم ومحاكمة صحفي أسترالي لنشره معلومات حقيقية قوضت حالة الأمن القومي الأمريكي.

أعلنت وونغ: "ما أود قوله هو هذا- وستعرفون ذلك ، أيها السناتور شويبريدج، كمحامي. لا يمكننا، كحكومة أسترالية، التدخل في الإجراءات القانونية أو القضائية لبلد آخر ".

عندما بدأ شويبريدج في تحدي هذا التأكيد، صرخت وونغ وبانفعال متزايد: "سناتور شويبريدج، هناك شيء يسمى سيادة القانون. هناك مبدأ يسمى فصل السلطات. لن يغير أي قدر من الخوار في وجهي في هذا المكان حقيقة أن على المحكمة أن تحدد الإجراء القانوني. لذا، يمكننا طرح هذه القضايا، كما فعلت أنا ورئيس الوزراء. أيضا, لكننا غير قادرين على تغيير الإجراءات القضائية في بلد آخر ".

كل كلمة في هذا البيان هي تزييف فاحش. تدافع وونغ عن القتل القانوني لأسانج. وبذلك، تدعي بحق مزعوم أنها تحترم "سيادة القانون".

في الواقع، كان أسانج ضحية أبشع انتهاكات سيادة القانون. تم توثيقه علنًا أنه بينما كان أسانج لاجئًا سياسيًا معترفًا به دوليًا في سفارة الإكوادور بلندن، تآمرت إدارة ترامب ووكالة المخابرات المركزية على اختطافه أو اغتياله. دع وونغ تعلق على كيفية توافق هذه الاجراءات في لندن مع "سيادة القانون".

كما ثبت جيدًا أن نفس عملية وكالة المخابرات المركزية تضمنت تجسسًا غير قانوني على اتصالات أسانج، بما في ذلك المناقشات السرية مع محاميه. الآن، نفس الحكومة الأمريكية التي فكرت في قتل أسانج وراقبتته بشكل غير قانوني، تطالب بتسليمه!

في خضم التداخلات، أصبحت وونغ أكثر عدوانية من أي وقت مضى. رداً على بيان من حزب الخضر، يشير على ما يبدو إلى دعوة حزب العمال في أن يؤمن حرية أسانج، صاحت وونغ: "السناتور ويش ويلسون، كيف تقترح أن نفعل ذلك؟ إرسال الجيش الأسترالي إلى المحكمة؟ أعني حقا."

عندما أشار نائب آخر من حزب الخضر إلى أن أسانج هو سجين سياسي، ردت وونغ بغضب: "لا، هناك إجراءات قانونية ينبغي اتباعها ..."

إن الادعاء بأن الحكومة الأسترالية لا تستطيع التدخل هو زيف. على مدى السنوات العشرين الماضية، تدخلت الحكومات الأسترالية بقوة في مجموعة من البلدان لتأمين إطلاق سراح المواطنين الأستراليين المحتجزين.

إن حكومة حزب العمال الحالية، والسيدة وونغ نفسها، ليس لديهما مثل هذا القلق بشأن التدخل في عدد من الدول الأخرى. منذ انتخابه في مايو، كان حزب العمال بمثابة كلب هجوم عدواني في المواجهة الأمريكية مع الصين.

كانت إحدى الوظائف الأساسية لوونغ، بصفتها وزيرًة للخارجية، هو التنمر على القادة في دول جزر المحيط الهادئ الفقيرة ومضايقتهم وتهديدهم، للتأكد من أنهم يسايرون الولايات المتحدة وحلفائها. في أبريل 2022، أثناء وجوده في المعارضة، دعم حزب العمل بشكل فعال التهديدات الأمريكية بالقيام بعمل عسكري ضد جزر سليمان (جزر سليمان بالإنجليزية: Solomon Islands‏، هي دولة تقع في جنوب المحيط الهادي. تتألف من أكثر من 990 جزيرة، مجموع مساحتها 28450 كم². عاصمتها هونيارا. وعدد سكانها 500 ألف نسمة. اللغة الرسمية فيها هي اللغة الإنجليزية. Wiki)، إذا سمحت بأي قاعدة عسكرية صينية على أراصيها. لم يكن هناك مثل هذا القلق بشأن "سيادة القانون" في تلك الحالة.

كما هو الحال في المحيط الهادئ، كذلك في قضية أسانج، تردد وونغ بأمانة أكاذيب إدارة بايدن. وبقدر ما علقت الحكومة الأمريكية على تسليم أسانج، فقد عرضت الأمر كمسألة قانونية، فقط من اختصاص وزارة العدل. إدارة بايدن، كما تقول السردبة، ليست حتى طرفًا في التسليم، بسبب "فصل السلطات" الذي استشهدت به وونغ.

في الواقع، فإن حكومة الولايات المتحدة هي التي تسعى لتسليم أسانج. الحملة ضده، وويكيليكس، شملت جهاز الدولة الأمريكي بأكمله، بقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية، الشرطة الرئيسية ووكالات التجسس التابعة للسلطة التنفيذية. يتضح ذلك من خلال الدور المركزي الذي لعبه ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو في بدء التسليم. ووصف بايدن نفسه، منذ عام 2010، أسانج بأنه "إرهابي عالي التقنية".

كما أكد النائب السابق ريكس باتريك على تواطؤ حزب العمال. وأفاد أمس، في مايكل ويست ميديا، نتيجة طلب حديث بشأن حرية المعلومات، أن وزارة الشؤون الخارجية والتجارة لم تتراسل مرة واحدة مع السفارة الأسترالية في واشنطن حول الدبلوماسية نيابة عن أسانج.

في محاولة واضحة للتخفيف من تداعيات تصريحات وونغ، قال المفوض السامي الأسترالي الجديد لدى المملكة المتحدة، ستيفن سميث، إنه سيزور أسانج قريبًا في السجن. سميث، وزير دفاع حزب العمال السابق، لديه أوثق العلاقات مع الحكومة الحالية.

أشارت تعليقات سميث إلى الطابع الرمزي بشكل مزري لمساعدة حزب العمال. كان المفوض سيسأل أسانج "أسئلة تتعلق بصحته" ولا شيء أكثر من ذلك.

عداء حزب العمال لأسانج مرتبط بشكل وثيق بدعمه الكامل للحرب الإمبريالية التي تقودها الولايات المتحدة، بما في ذلك الاستعدادات المتقدمة للصراع مع الصين.

وهذا يؤكد إفلاس أولئك الذين روجوا لأوهام بأن ألبانيز وحزب العمل سيتدخلان للدفاع عن أسانج. بلغ الترويج الوهمي ذروته في الفترة التي سبقت إعلان San Diego AUKUS. قدم العديد من مؤيدي أسانج البارزين هذا الأمر على أنه "فرصة" لألبانيز لإثارة محنة مؤسس ويكيليكس مع بايدن وسناك.

هل اعتقدوا حقًا أن ألبانيز، بينما كان ملتزمًا بحرب نووية محتملة مع الصين، كان على وشك المطالبة بالإفراج عن ناشر مناهض للحرب؟ من بين أولئك الذين روّجوا لهذا الخط كان نواب حزب الخضر المختلفون الذين استجوبوا وونغ في مجلس الشيوخ. أثناء انتقاد جوانب سياسة حزب العمل، يواصل حزب الخضر التعاون مع الحكومة، حتى عندما يخطط للحرب في الخارج ويشارك في القتل البطيء لأسانج.

وهذا يوضح كذلك أن الكفاح من أجل حرية أسانج يتطلب حركة مستقلة من الطبقة العاملة، موجهة ضد المؤسسة السياسية بأكملها. مثل هذا النضال، دفاعًا عن الحقوق الديمقراطية الأساسية، لا ينفصل عن الحرب ضد الحرب والنظام الرأسمالي الذي هو سببها.
----
رابط المقالة
https://www.wsws.org/en/articles/2023/04/01/iwsx-



#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية, كوبا, والدعارة 5/5
- الماركسية, كوبا, والدعارة 4
- الماركسية, كوبا, والدعارة 3
- الماركسية, كوبا, والدعارة 2
- الماركسية, كوبا, والدعارة 1
- لم يكن هناك في التاريخ حاجة أكبر لحركة كبيرة مناهضة للحرب
- -ميركل: ساعدت اتفاقية مينسك على كسب الوقت لإعادة تسليح أوكرا ...
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 55
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 54
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 53
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 52
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 51
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 50
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 49
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 48
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 47
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 46
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 45
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 44
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 43


المزيد.....




- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسئوليها
- يديعوت أحرونوت ترجح صدور مذكرات اعتقال سرية بحق مسئولين إسرا ...
- ليبيا.. الحرب السودانية وأزمة اللاجئين
- نتنياهو ومخاوف أوامر الاعتقال الدولية
- -هيومن رايتس ووتش-: رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاح ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم حكومة نتنياهو بالفشل في إطلا ...
- -حين كانا طفلين-.. نداءات حقوقية قبل إعدام المناسف والمبيوق ...
- مقترح هدنة بين حماس وإسرائيل.. ماذا قد يتضمن اتفاق وقف إطلاق ...
- قانون المثلية الجنسية في العراق.. عقوبات تصل إلى 15 سنة وتند ...
- نادي الأسير الفلسطيني يطالب بضرورة فتح تحقيق دولي في جرائم ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال الربيعي - حرية أسانج حريتنا كلنا!