أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محيى الدين غريب - وجدتها














المزيد.....

وجدتها


محيى الدين غريب

الحوار المتمدن-العدد: 7569 - 2023 / 4 / 2 - 17:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كتبت فى 2008
لو أستطاع الرؤساء مبارك ومعمر القذافى وبوتفليقة وبشار الاسد وزين العابدين وعلي عبدالله صالح (آخر معاقل الحكم الاستبدادى) أن يتنحوا عن الحكم طواعية ، وأن يتحرروا من فكر التوريث المهين ، لكان ذلك أعظم ما يمكن أن يقدموه لشعوبهم. وتبقى الاختيارات الاخيرة إما نيكولاي تشاوتشيسكو رومانيا ، أو صدام حسين العراق.
لوأستطاع ملوك السعودية والكويت والاردن والمغرب وغيرهم فى المنطقة أن يتخلوا عن التدخل فى سياسة بلادهم ( كما هو الحال فى جميع الدول الملكية فى العالم) وأن يعيدوا للشعب سيادته وحق تقرير مصيره كسائر الدول المتحضرة ، لكان ذلك أسمى ما يمكن ان يقدموه لشعوبهم.
لو أستطاعت منظمة حماس ان تعود كحركة للمقاومة المسلحة لمساندة المساعى السياسية وبدون اقحام الدين فى السياسة ، لكان ذلك أعظم ما يمكن ان تقدمه للقضية الفلسطينية التى تاهت كل هذة السنين.
لوكان جمال مبارك نجل الرئيس مخلصا لمصر أكثر من اخلاصه لجذوره الاجنبية لفضل الابتعاد عن العمل السياسى وعدم التشبث بفكرة التوريث ، ولكان ذلك أفضل ما يمكن ان يقدمه دون الإساءة إلى تاريخ مصر.
لو استطاع الحزب الوطنى المصرى أن ينقسم فى داخله إلى حزبين متقاربين متنافسين على الحكم ، لكان ذلك أفضل ما يمكن أن يقدم للتجربة الحزبية المصرية ولساهام ذلك فى خلق مناخ عادل وديموقراطى للمعارضة.
لو استطاعت الحكومات العربية أن تلغى مايسمى بوزارة الاعلام والصحف القومية ، لكان ذلك خطوة هامة فى إعلاء حقيقى لحرية الصحافة ولحرية التعبير.
لو قام سوريو الجولان المحتلة ولو ببعض المقاومة على غرار أى بلد محتل ، لجاء ذلك فاعلا لمساندة المساعى السياسية ، ولكن يبدو أن الفارق ليس كبيرا أن يكونوا تحت سيطرة المحتل الإسرائيلى أو تحت الحكم الاستبدادى لبشار الاسد.
لو فهم المصريون حقيقة أن كل مسلم مصرى كان أجداده بالطبع من الأقباط قبل مجيئ الاسلام ، وكان أجداده بالطبع من الفراعنة قبل مجيئ المسيحية ، لكان ذلك حافزا ان نعيش فى تجانس بعيدا عن الانقسام الطائفى. وهذه الحقيقة تقلق المتعصبين للاسلام محاوليين تشويه هذه العلاقة وتشويه الحضارة الفرعونية بحجة خرقاء أنها حضارة وثنية وكافرة. تلك الحضارة التى بنيت عليها معظم الحضارات والثقافات الأخرى ، وتعيش مصر على إنجازاتها ومن خيراتها حتى الآن وربما لآلاف من السنين القادمة.
لو استطاع كل مدخن فى مصر الاستغناء عن سيجارة واحدة فقط فى اليوم لأمكن الاستغناء عن المعونة الامريكية وعن مهانة الاستجداء وعن تبعية السياسية المخجلة ، تلك المعونة التى لايستفيد منها بالقطع الفقراء.
لو شفى العنصريون من عقدة الرجل الابيض وتحرروا من وهم التفوق والتميز العنصرى لعاش العالم اكثر سلاما واحسن حالا. ينشغل هذه الايام بعض الاعلام الدنماركى بما يمكن أن يسمون به الرئيس الامريكى الجديد أوباما ، هل يسمونه الرئيس الاسود أم النجرو أم الافروامريكى بدلا من الأكتفاء بالتسمية العادية. مشكلة عويصة تنم عن مرض معقد. وإذا صحت تسمياتهم فإن رؤساء بعض الدول الأوربية هم رؤساء بيض من الدرجة الغامقة ، وآخرون هم من الدرجة الفاتحة وآخرون من الدرجة الناصعة ، ورؤساء بعض الدول الاسيوية هم رؤساء صفر من الدرجة اللامعة وآخرون هم صفر من الدرجة البرتقالية ، اما رؤساء الدول الأفريقية فتتدرج الوانهم من الاسود العاجى إلى الاسود الفاتح إلى البنى الغامق والفاتح وهكذا.
ما أتمناه وأنا العجوز فى العقد السادس من العمر ، أن تتحقق فى حياتى ولو "لو" واحدة. 16/12/2008



#محيى_الدين_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تضيق الأحذية
- حجاب الديمقراطية
- ثورة العبيد الكبرى
- فوقية العفو الرئاسى والتخلف الحضارى !
- العودة للوراء
- مبارك له ماله وعليه ما عليه !!
- سأموت غدا أو بعد غد !! (قصة قصيرة)
- خدش المبادئ !!
- مراجعة نقدية لكتاب د. علاء الأسوانى -ها أنا أركض نحو النيل- ...
- الوطن وضرورة الوفاق
- لذلك نرفض الوساطة الأمريكية
- ثقافة (الطظ)
- هل ظلمنا السيسى عندما اخترناه رئيسا !!
- 7 يناير ليس الحل
- عطلة 7 يناير ليس الحل
- مصريون أولا ثم عرب
- ذكرى ثورة 23 يوليو 1952
- أن تكون مصريا!
- وتاهت القضية
- ديمقراطيتهم وديمقراطيتنا


المزيد.....




- وكالة حماية البيئة الأمريكية تحذر من زيادة الهجمات الإلكترون ...
- عمدة نيويورك يبرر رد الشرطة العنيف على متظاهرين مؤيدين لفلسط ...
- في الذكرى السابعة والثلاثين لمهدي عامل، المفكر والقيادي الثو ...
- “مياه المنيا” تنهي تعاقد 5 موظفين بعد المطالبة بالتثبيت
- أمن الدولة تجدد حبس عمال المحلة 15 يوم
- للمطالبة بالتثبيت.. اعتصام موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسوان
- في ذكرى استشهاد مناضل حزب العمال الرفيق نبيل بركاتي: قراءات ...
- آلاف المتظاهرين في بروكسل يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
- الحراك الثوري الجنوبي يعيد هيكلة المجلس في مديرية الضالع وين ...
- مظاهرات في عدن بجنوب اليمن تنديدا بانهيار الأوضاع المعيشية و ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محيى الدين غريب - وجدتها