أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - مرايا الغياب/ بشير البرغوثي2















المزيد.....

مرايا الغياب/ بشير البرغوثي2


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 7568 - 2023 / 4 / 1 - 12:27
المحور: الادب والفن
    


4

جاء إلى براغ، بعد أن وقعت تطورات كثيرة، منذ عودته من عمان إلى رام الله العام 1974(عاد إلى رام الله بموجب معاملة جمع شمل خاص بالعائلات). كنت مع المئات من أعضاء الحزب داخل سجون الاحتلال آنذاك. عاد للإقامة الدائمة في وطنه وللاضطلاع بمهام نضالية أخذته إلى السجون الاسرائيلية العام 1975. وقبل اعتقاله، أبعدتُ مع عدد من أعضاء الحزب المعتقلين إلى الخارج. لذلك لم أقابله مرة أخرى إلا العام 1988، بعد أن ألغت سلطات الاحتلال أوامر الإقامة الجبرية المفروضة عليه، ثم سمحت له بالسفر الذي كان محروماً منه سنوات عديدة.
جاء إلى براغ، وكان انتهى هو ورفاقه في الداخل من تحويل فرع الحزب الشيوعي الأردني في الضفة الغربية إلى التنظيم الشيوعي الفلسطيني، ثم ما لبث أن لعب دوراً بارزاً في توحيد الشيوعيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، تمهيداً لإعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني العام 1982 ، وعقد مؤتمره الأول العام 1983، وانتخابه أول أمين عام للحزب الجديد.
أخذت قدرات بشير القيادية تتبدى على نحو واضح أثناء تصديه لمهمات السياسة اليومية. وأدرك ضرورة الاهتمام بالخاص الفلسطيني، أسوة باهتمام أقطار عربية أخرى بشؤونها الخاصة ابتداء من مطالع الستينات من القرن الماضي، وذلك دون التناقض مع الشعور القومي العربي العام، أو التقليل من أهمية الدعوة للتضامن العربي وللوحدة العربية. لذلك، لم يكن مقتنعاً بالحجج التي راحت تبرر تأجيل قيام الحزب الشيوعي الفلسطيني.
وللحقيقة، فإن قيادة فرع الحزب في الداخل، أدركت منذ أوائل السبعينات، الحاجة إلى بلورة الشخصية الوطنية الفلسطينية وتعزيزها، لما في ذلك من مصلحة للنضال الوطني الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، وأدركت، تبعاً لذلك، أهمية إبراز الخاص الفلسطيني حتى في تسمية التنظيم الحزبي، وقد عبرت عن هذا الإدراك في الدور الذي لعبه فرع الحزب في تشكيل الجبهة الوطنية الفلسطينية في الأرض المحتلة في 15 آب 1973.
إلا أن ما يتميز به بشير البرغوثي، هو دفعه هذه المسألة إلى نهاياتها القصوى، دون الركون إلى حجج التأجيل. وكانت له داخل الحزب وخارجه، سجالات فكرية وسياسية، أسهمت في بلورة الموقف الذي نتجت عنه ولادة الحزب الشيوعي الفلسطيني، الذي ما لبث أن توسعت صفوفه، وتضاعفت أعداد المنتسبين إليه أكثر من عشر مرات بالمقارنة مع عضويته أواسط السبعينات، ثم واصل نشاطه في تعبئة الجماهير وتنظيمها في أطر جماهيرية وشعبية، كان لبشير إسهامه في ابتداع هذه الأطر وفي اشتقاقها من متطلبات الواقع الملموس، ما أنتج حالة من النهوض في الحركة الوطنية الفلسطينية، بفعل انجذاب قوى وطنية فلسطينية أخرى، إلى الانخراط في العمل الجماهيري، وإلى خلق منظمات جماهيرية متنوعة، الأمر الذي أسهم في التحضير للانتفاضة، وفي قيادتها حينما اندلعت في التاسع من كانون الأول العام 1987.
إن المتتبع لأدبيات الحزب في تلك السنوات، ولتقارير لجنته المركزية، خصوصاً تقارير الأعوام 1978، 1984، 1995 التي كان لبشير البرغوثي دور مهم في بلورة الأفكار الواردة فيها وفي صياغتها النهائية، وإن المتتبع لمقالات بشير الأسبوعية التي نشرت في صحيفة الطليعة المقدسية، يدرك أهمية النشاط الفكري والسياسي والتنظيمي الذي مارسه في تلك السنوات الحافلة بأشكال النضال السياسي والجماهيري، ويدرك في الوقت نفسه أهمية الرؤية التي صاغها الحزب آنذاك، معتبراً أن ساحة الأرض المحتلة هي الساحة الرئيسة للنضال الوطني الفلسطيني، وأن مركز ثقل الحركة الوطنية الفلسطينية ينبغي أن ينتقل إليها.
وجاءت الانتفاضة الشعبية الفلسطينية لتؤكد صدق هذه المقولة التي أصبحت بديهة لا تحتاج إلى نقاش.

5

واصل بشير الكتابة حول هذا الموضوع من موقعه في الأرض المحتلة، ولم أتوقع أنني سأكون في الموقع نفسه بعد بضع سنوات.
حينما عدت إلى الوطن العام 1993 كانت صحيفة الطليعة هي مكاني الطبيعي، بالنظر إلى اهتماماتي الثقافية وعملي في الصحافة. داومت بشكل يومي في مقر الطليعة الكائن في حي الشيخ جراح بالقدس. وكنا، عبد المجيد حمدان وأنا نداوم في غرفة واحدة. وكان مكتب بشير في غرفة على يسار الداخل إلى مقر الصحيفة.
كنت أنا وزملائي في الصحيفة نتبادل تحية الصباح مع بشير، ولا نقتحم عليه مكتبه، لانشغاله في قراءة الصحف أو في الكتابة. أنهمك أنا أيضاً في قراءة الصحف وفي احتساء فنجان من القهوة. بعد ذلك أدخل في مناقشات مع عبد المجيد حول بعض القضايا الثقافية والسياسية، ولا يندر أن يناقشني عبد المجيد في موضوع المقالة التي يفكر في كتابتها للطليعة. وأنا أنهمك بعد ذلك في تحرير بعض المواد للصحيفة أو في كتابة مقالتي الأسبوعية التي اعتدت نشرها في زاوية "فسحة من كلام".
بعد ساعتين، إثر انتهائه من قراءة الصحف وكتابة مقالته الأسبوعية أو كتابة بعض التوجيهات لما ينبغي نشره على الصفحة الأولى من الطليعة، يخرج بشير من مكتبه ويأتي إلينا. نتبادل أحاديث سريعة بعضها في السياسة وبعضها مجرد مزاح للترويح عن النفس، ثم يعود إلى مكتبه لمواصلة العمل، أو يغادر مقر الصحيفة لحضور اجتماع.
لبشير أسلوبه الخاص في الكلام، يتكلم في بساطة وهدوء، وبلا عجرفة أو ادعاء، فينشدّ إليه السامعون. كتابته من نوع السهل الممتنع، تقرأ مقالته الصحافية، فتأسرك بمضمونها الذي لا لبس فيه، وبأسلوبها السلس الذي يخلو من الحشو والاستطراد. يصغي للناس، على مختلف مستوياتهم الثقافية، ولم يكن كثير الكلام، كان ميالاً للصمت وللتأمل حينما تدعوه الحاجة إليهما (هذا الطبع جعل من لا يعرفه جيداً يعتقد أنه متكبر على الناس، وجعل بعض من يعرفه جيداً يصر على أن نزعة تكبر ممتزجة مع اعتداد شديد بالنفس، كانت تشوب تصرفاته في بعض الأحيان).

6

حينما جاء إلى براغ أول مرة، كان أكثر امتلاء بالتجربة وأكثر غنى بالرؤى والاجتهادات. وقد بدا معنياً بالتدقيق في تفاصيل التجربة الاشتراكية التي تتعرض لانتقادات، وفي مناقشة وجهة النظر التي تحملها الحركة الوطنية الفلسطينية في الخارج، عن طبيعة العلاقة بينها وبين الحركة الوطنية في الداخل. وكان قد كتب مقالات صريحة ضد التعامل البيروقراطي مع الانتفاضة، وضد تصدير الأوامر إليها على الفاكس دون اعتبار لوضع الناس الملموس في الداخل، ما أثار في حينه ارتباكاً في علاقة الحزب مع بعض القوى الوطنية. إلا أنه استمر يشرح وجهة نظره ويدافع عنها، فأصبح لها المزيد من المؤيدين.
كان لديه ما يقوله لمحاوريه باستمرار. وقد لاحظت مدى اهتمام عدد من رموز الحركة الوطنية الفلسطينية في الخارج، إبان فترة أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن العشرين، باللقاء معه لتبادل الرأي والحوار (التقاه ياسر عرفات غير مرة، وكانت بينهما صداقة منذ كانا طالبين جامعيين في القاهرة. وظل عرفات محافظاً على تلك الصداقة، وبشير بدوره ظل محافظاً عليها، وقد تأكد ذلك حينما التقى الاثنان على أرض الوطن).
كان إصراره على التمسك بالبرنامج الواقعي لحلّ القضية الفلسطينية، الذي بلوره الشيوعيون منذ أيام عصبة التحرر الوطني الفلسطيني أواخر الأربعينات من القرن العشرين، تعبيراً عن استيعابه لواقع القضية الفلسطينية وتطوراتها، وعن قناعته بالمنهج الجدلي الذي لا يضع الرغبات الذاتية فوق حسابات الواقع الموضوعي (أعتقد أن "بشير" كان أكثرنا إلماماً بالماركسية بسبب دراسته للاقتصاد في إحدى الجامعات المصرية، والتحاقه بعد خروجه من السجن بأكاديمية العلوم الاجتماعية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي في موسكو بين عامي 1965- 1967). ولذلك لم يسقط في شرك الشعارات الكبيرة التي لا غطاء واقعياً لها، ولم يتورط في المزايدات السياسية الساعية إلى تملق مشاعر الجماهير.
وحينما جاء إلى براغ مرة أخرى العام 1989، بدا أكثر رسوخاً في قناعاته ورؤاه.
كانت براغ في تلك الأيام تواصل حياتها مع شيء من القلق، تتسبب فيه تطورات آتية من هنا وهناك. المعارضة المدعومة من الغرب الرأسمالي يشتد ساعدها وتقوم بالتعبير عن نفسها في شكل تجمعات سلمية تتزايد يوماً بعد يوم، والترهل في النظام الحاكم يبدو واضحاً، وموسكو تضغط على النظام من أجل أن يقوم بخطوات تجديدية من وحي البيريسترويكا. والنظام يقوم بخطوات كاريكاتورية، توحي بعدم قناعته بالبيريسترويكا التي تستهدف تحجيم البيروقراطية. والنظام متورط في البيروقراطية، وضغوط موسكو تعبر عن توجه غير صحيح، قادم من فوق على شكل أوامر وتوجيهات، وهي نفسها –كما أدركت فيما بعد- تعبير عن بيروقراطية متخفية في ثياب التجديد.
وبراغ تواصل حياتها كما لو أن شيئاً لن يقع. يسهر أهلها في المراقص والحانات كما لو أن كل شيء على ما يرام. يتساقط فيها الثلج في فصل الشتاء، ثلج يكسو المدينة بحلله البيضاء دون هوادة. ويهطل المطر غزيراً بقية أيام السنة، ثم تندلع الخضرة اليانعة في كل مكان، وتمشي في ساحات المدينة أفواج كثيرة من السائحين والسائحات. ويعيش الشباب في المدينة من غير انتماء تقريباً، ولا يوحدهم سوى كرههم للنظام ورغبتهم في الاحتجاج، ضد ما يعتقدون أنه هيمنة مطلقة على مقدرات البلاد.
والمدينة تواصل حياتها دون أن تدري ما سوف يكون، وفيها ممثلون لقوى سياسية من كل أنحاء العالم. جاءنا ذات مرة فيلسوف بولندي، لإلقاء محاضرة في مقر مجلة "قضايا السلم والاشتراكية". قال بصراحة متناهية: ما أنتم (يقصد ممثلي الأحزاب الشيوعية والعمالية في المجلة) إلا بقايا الأممية الثالثة، وسوف تندثر هذه الأممية بكل ما تتسم به من شمولية وبيروقراطية وترهل في وقت قريب. فوجئنا بما قال، واعتقد بعضنا أنه ذو نزعة تحريفية (كثيرون ممن امتطوا موجة البيريسترويكا في الاتحاد السوفياتي وخارجه، تكشفوا فيما بعد عن انتهازيين ومغامرين، وهذا لا ينفي أن ثمة كثيرين أيضاً كانوا صادقين في طروحاتهم الفكرية والسياسية). دخلنا معه في حوار متشعب، وكان يدعو بإصرار إلى تصورات جديدة لا بد منها في اعتقاده، لإنقاذ الاشتراكية من أزمتها.
ودون أن يستمع بشير إلى ما قاله هذا الفيلسوف، ومن غير أن يكون متفقاً معه بالضرورة، جاء هذه المرة إلى براغ، وهو يحمل أفكاراً حول طبيعة التنظيم الحزبي، وحول الديمقراطية داخل الحزب ومدى تأثرها سلباً بمفهوم المركزية الديمقراطية، وكذلك، ضرورة تحديد فترات زمنية لبقاء الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي، في مواقعهم التنظيمية. جرى نقاش موسع لهذه الأفكار، ثم جرى التطرق لاسم الحزب نفسه، ولضرورة تغييره بما يتلاءم وطبيعة المرحلة التي تجتازها بلادنا، ما أسفر عن تغييرات في بنية التنظيم، وعن تغيير اسم الحزب نفسه. كما طالت التغييرات جوانب في برنامج الحزب وفي نظامه الداخلي، الأمر الذي يعتبر جرأة في التفكير، وخروجاً على الكليشيهات التي ظلت تتردد زمناً في برامج بعض الأحزاب الشيوعية، دون أن يجرؤ أحد على المساس بها، كأنها نصوص مقدسة، لا يجب أن يطالها التغيير.
كان لبشير دور بارز في كل هذه التغييرات، وقد تم إسقاط الكليشيهات والجمل الجاهزة، مع التمسك بما هو جوهري في الماركسية، وأعني به منهجها العلمي الذي لا غنى عنه لدى تحليل الظواهر الاجتماعية والاقتصادية.
الآن، وبعد سنوات من الالتزام بها، يدور الحديث عن هذه التغييرات. إنه حديث مشروع، لأن الزمان لم يعد الزمان نفسه، ثم إن الأفكار والبرامج بحاجة إلى التأمل فيها بين حين وآخر. والسؤال: هل ساعدت هذه التغييرات على حماية الحزب من الانهيار؟ ربما. لأن التأثيرات السلبية التي أحدثها انهيار التجربة "الاشتراكية" في الاتحاد السوفياتي وبلدان أوروبا الشرقية، لم تكن بسيطة كما هو معروف.
مع ذلك، تظل الأسئلة تتواتر: هل ساعدت هذه التغييرات على تطوير أداء الحزب؟ ألم تسهم في تغييب هويته الفكرية والعقائدية؟ ألم تسهم في مرحلة لاحقة في إضعافه وفي تهميش دروه في الحياة السياسية وفي المجتمع؟ هل كان لا بد منها في فترة محددة، وكان ينبغي تجاوزها في فترة أخرى؟ هل إذا عاد الحزب للإفصاح عن هويته باعتباره حزباً يسارياً يتبنى الماركسية، سوف يشهد إقبالاً عليه من الجمهور الفلسطيني؟ أسئلة كثيرة لا أعتقد أن أحداً يستطيع الإجابة عنها بشكل قاطع، وهي جديرة بالمتابعة والاهتمام.
وفي كل الأحوال، فإن الجرأة على التجريب والتجديد أفضل من الجمود ومن الركون المستكين إلى القديم، دون محاورة أو جدال.
ولعل التجديد لا يعني نسيان قواعد التنظيم.
فقد دعا بشير ذات يوم إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الحزب المركزية، للبحث في مشاركة أحد أعضائها في مفاوضات سرية في أوسلو مع الإسرائيليين، دون معرفة الحزب بذلك.
انعقد الاجتماع في مقر الحزب برام الله. قدم بشير المداخلة الرئيسة في الاجتماع، معتبراً أن حسن عصفور خالف قواعد التنظيم، حينما شارك في هذه المفاوضات السرية التي أسفرت عن اتفاق أوسلو، ولم يُطلع الحزب على مشاركته هذه إلا في وقت متأخر.
بشير اعتبر هذا التصرف مخالفة تنظيمية، ولا بد من اتخاذ إجراء بحق المخالف يضمن المحافظة على الانضباط الحزبي. وكان المقترح في هذه الحالة، تجميد عضوية حسن عصفور في اللجنة المركزية وفي التنظيم بشكل عام.
جرى نقاش موسع لهذه المسألة، وقام حسن عصفور بشرح وجهة نظره التي سوغت له هذه المشاركة دون عرضها على الحزب لأخذ موافقته عليها، وهي تتلخص في اضطراره إلى اللجوء إلى السرية التامة لضمان عدم تسرب أي خبر عن هذه المفاوضات. تبلور رأيان في اللجنة المركزية: رأي تبناه بشير ومعه أغلبية بفارق صوت أو صوتين، يؤيد تجميد العضوية، ورأي آخر يؤيد إبقاء حسن عصفور في موقعه التنظيمي إلى حين انعقاد مؤتمر الحزب الذي من حقه البت في الموضوع.
لم يقتنع بشير ومن أيده من أعضاء اللجنة المركزية بإرجاء الموضوع إلى حين انعقاد المؤتمر، لأن في ذلك تمييعاً للموضوع نفسه، ثم إن بالإمكان تقديم تقرير للمؤتمر عن هذا الموضوع، ومن ثم تحمل نتائج القرار المتخذ في هذا الصدد، وللمؤتمر آنذاك أن يوافق على القرار أو يرفضه.
تم اتخاذ القرار في ضوء التصويت، بتجميد عضوية حسن في اللجنة المركزية وفي التنظيم، وبقيت علاقته الشخصية مع بشير ومع بقية أعضاء اللجنة المركزية، كما لو أن شيئاً لم يحدث.
بعد هذا القرار بأسبوعين أو ثلاثة، جاء بشير إلى مقر الطليعة ومعه حسن، وكنت آنذاك أشغل موقع رئيس تحرير الصحيفة. جرى تطرق إلى الموضوع إياه. وصف بشير موقف أعضاء اللجنة المركزية الذين أيدوا بقاء حسن عضواً في الحزب، بأنه موقف ليبرالي من شأنه الإسهام في خلق بلبلة داخل التنظيم. دافعت عن هذا الموقف الليبرالي باعتباره منسجماً مع خط التجديد الذي التزمنا به، وظل بشير مصراً على رأيه باعتباره الموقف الصحيح إزاء هذه المسألة.
يتبع...



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرايا الغياب/ بشير البرغوثي1
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب18
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب16
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب15
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب14
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب 13
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب12
- الأرملة... رواية اجتماعية لجميل السلحوت وديمة جمعة السمان
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب11
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب 10
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب9
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب8
- مرايا الغياب/سليمان النجاب7
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب6
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب5
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب4
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب3
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب2
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب1
- مرايا الغياب/ أمينة7


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - مرايا الغياب/ بشير البرغوثي2