أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - مرايا الغياب/ سليمان النجاب15














المزيد.....

مرايا الغياب/ سليمان النجاب15


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 13:55
المحور: الادب والفن
    


25

وأتابع تحركات سليمان على غير صعيد، وجمعه بين نشاطه في اللجنة التنفيذيه لمنظمة التحرير ونشاطه في قيادة فرع الحزب.
زار موسكو العام 1987. لم أعد أذكر أسباب تلك الزيارة. التقينا في فندق الحزب الجديد، وأنا أتأهب للسفر إلى بنغلاديش لحضور مؤتمر الحزب الشيوعي في تلك البلاد. بدا سليمان مسروراً لأنني ذاهب إلى هناك. كان محاطاً بعدد من طلبة الجامعة من أعضاء الحزب، في صالة الفندق. تمازحنا بعض الوقت، ثم ودعت سليمان وبقية الرفاق واتجهت في سيارة إلى المطار، ولم تكن تلك زيارتي الأولى إلى موسكو، جئتها أول مرة قادماً من هلسنكي، وجئتها مرة ثانية زائراً أنا وزوجتي صيف العام 1975.
ولم تكن تلك الزيارة الأولى ولا الأخيرة لسليمان. كان لنا لقاء في موسكو العام 1990. أقمنا في فندق الحزب الجديد أياماً عدة، لعقد دورة اجتماعات للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني. جاء الأمين العام للحزب بشير البرغوثي، وجاء سليمان النجاب، نعيم الأشهب، تيسير العاروري، الدكتور وليد مصطفى، الدكتور ماهر الشريف، مازن الحسيني، الدكتور أحمد حمزة النتشة، عبد الرحمن عوض الله، محمد أبو شمعة، حسن عصفور، محمود الرواغ (أبو علاء)، محمود أنيس (أبوكفاح)، ومحمود شقير. وجاء حنا عميرة من الأرض المحتلة، كان آنذاك سكرتير لجنة منطقة القدس، وفي ذلك الاجتماع جرت الموافقة على تنسيبه لمؤتمر الحزب القادم، لكي يصبح عضواً في اللجنة المركزية. وحينما انعقد المؤتمر تمت الموافقة على ذلك. وفيما بعد انتخب حنا عضواً في المكتب السياسي للحزب، ثم منسقاً للأمانة العامة مدة سنتين.
في تلك الاجتماعات التي عقدناها في قاعة في فندق الحزب الجديد، كنا جميعاً أو الغالبية العظمى منا، واقعين تحت تأثير البيريسترويكا التي أطلقها غورباتشوف، رغم ما يرافقها من بلبلة وفوضى. وقد أنجزنا أشياء إيجابية بخصوص تطوير نظرتنا إلى التنظيم الحزبي والأسس التي ينبغي أن ينهض عليها الحزب. (عجبت من حذر بعض الرفاق أثناء الحديث عن الأخطاء المرافقة للبيريسترويكا، وهم يؤشرون بأيديهم نحو السقف محذرين من احتمال وجود آلات تنصت على اجتماعاتنا! قال أحد الرفاق فيما بعد وأنا أبحث معه هذا الاحتمال: أجهزة المخابرات ليس لها صديق. فازددت عجباً) حاولنا إدخال الديمقراطية إلى جسم التنظيم الحزبي علاوة على مفاهيم تنظيمية أخرى تخرج على مفهوم المركزية الديمقراطية. وكان لبشير البرغوثي دور بارز في تطوير اجتهادات نظرية وفكرية وتنظيمية بهذا الخصوص. وكان سليمان منسجماً مع هذه التوجهات، ولم ألحظ أي موقف مخالف لذلك من أي عضو من أعضاء قيادة فرع الخارج، ما عدا مازن الحسيني الذي ظل متحفظاً على البيريسترويكا وما يرافقها من فوضى فكرية (لمازن حسّ نقدي مرهف، وهو لا يأخذ أي شيء على أنه من المسلمات. ربما اكتسب هذا الحس النقدي من ثقافته الواسعة ومن إقامته الطويلة في أوروبا، ومن معايشته لتجارب الأحزاب الشيوعية فيها).
كان ثمة انسجام بوجه الإجمال في النظر إلى الظواهر الجديدة، إلا أن ذلك لم يساعدنا على رؤية حجم المشكلات التي كانت تتراكم داخل بنية النظام السوفياتي، مهددة بتقويضه من الداخل. كنا نتوقع أن البيريسترويكا بما تضمنته من تشجيع للعلنية والمكاشفة وإطلاق القدرات بعيداً من التعقيدات البيروقراطية، قادرة على تذليل الصعاب، لكن ذلك لم يكن سوى وهم، لما في البيريسترويكا نفسها من قصور، ولاعتمادها على البيروقراطيين أنفسهم وعلى الانتهازيين والفاسدين للتخلص من البيروقراطية والانتهازية والفساد.
أمضينا ثلاثة أيام في فندق الحزب الجديد. عقدنا عدداً من الاجتماعات التي تطرقنا فيها إلى كثير من القضايا السياسية والتنظيمية، ثم تفرقنا في اتجاهات شتى. عاد بشير البرغوثي وأحمد حمزة النتشة وحنا عميرة إلى الأرض المحتلة. عاد سليمان النجاب وحسن عصفور إلى تونس. عاد وليد مصطفى إلى عمان. عاد تيسير العاروري إلى باريس. عاد ماهر الشريف ومحمود الرواغ ومحمود أنيس إلى دمشق، عاد عبد الرحمن عوض الله إلى قبرص. وعدنا، نعيم الأشهب ومحمد أبو شمعة ومازن الحسيني وأنا إلى براغ.
يتبع...



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب14
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب 13
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب12
- الأرملة... رواية اجتماعية لجميل السلحوت وديمة جمعة السمان
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب11
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب 10
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب9
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب8
- مرايا الغياب/سليمان النجاب7
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب6
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب5
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب4
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب3
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب2
- مرايا الغياب/ سليمان النجاب1
- مرايا الغياب/ أمينة7
- مرايا الغياب/ أمينة6
- مرايا الغياب/ أمينة5
- مرايا الغياب/ أمينة4
- مرايا الغياب/ أمينة3


المزيد.....




- مهاتير: طوفان الأقصى نسف الرواية الإسرائيلية وجدد وعي الأمة ...
- باللغة العربية.. تعليق -هزلي- من جيرونا على تصدي حارسه لثلاث ...
- ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
- عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب ...
- أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
- ” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي ...
- جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية ...
- لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ ...
- بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في -موقع ...
- مسرحان في موسكو يقدمان مسرحية وطنية عن العملية العسكرية الخا ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - مرايا الغياب/ سليمان النجاب15