أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - تيسير قبعة الانسان والقضية؛ وليد نويهض















المزيد.....

تيسير قبعة الانسان والقضية؛ وليد نويهض


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 22:13
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


تيسير قبعة الانسان والقضية كتاب لوليد نويهض من القطع الكبير يقع على متن 445 وهو من اصدارات دار الشروق للنشر والتوزيع في عمان ورام الله سنة 2019.

هذا الكتاب يتناول سيرة المناضل الوطني الكبير تيسير قبعة والذي تشير سيرته الذاتية الى انه ولد في مدينة قلقيلية في 20 آب 1938م، وتخرج من مدرستها الثانوية عام 1958م، التحق بعدها بجامعة دمشق للدراسة في كلية الحقوق، وأثناء ذلك انتخب رئيسًا لرابطة الطلبة الفلسطينيين في سوريا، حيث كان عضوًا في حركة القوميين العرب.

اعتقل تيسير قبعة في دمشق بعد الانفصال عن مصر عام 1961م، وأبعد إلى القاهرة، حيث التحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وانتخب رئيسًا للاتحاد العام لطلبة فلسطين، وبقي رئيسا له حتى عام 1967.

وأصبح الاتحاد في عهده يضم أكثر من أربعين فرعًا في جميع أنحاء العالم. وأثناء ترأسه للاتحاد قام بالعديد من الزيارات للدول العربية والأوروبية، والدول الاشتراكية؛ لتنظيم الطلبة الفلسطينيين وشرح عدالة القضية الفلسطينية.

وأثناء تولي تيسير قبعة قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين، حضر العديد من المؤتمرات الطلابية في أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية وإفريقيا، وانتخب عضوًا في اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العالمي، وعضوًا في اللجنة التنفيذية لاتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، وكان عضوًا في مجلس السلم العالمي، وعضوًا في منظمة التضامن الآفرو-آسيوي.

شارك قبعة في المؤتمر الأول للمجلس الوطني الفلسطيني في القدس عام 1964، ممثلا عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين.

ونال قبعة درجة البكالوريوس ثم الماجستير في التاريخ، وفي شهر حزيران عام 1967م، ترك الجامعة والاتحاد، ودخل مع العديد من الطلبة الفلسطينيين إلى الضفة الغربية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

اعتقل تيسير قبعة في القدس بتاريخ 20/12/1967، وبقي في السجن أكثر من ثلاث سنوات، حيث شُنَّت حملة عالمية لإطلاق سراحه؛ وزاره في السجن العديد من قادة الاتحادات الطلابية العالمية.

وفي عام 1971 وتحت الضغط العالمي، أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الأردن عبر صحراء النقب، وانتخب عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كأول ممثل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فيها.
وترأس الوفد الفلسطيني لمؤتمر الشباب العالمي في برلين وكوبا في عامي 1973 و 1978، وكان عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

عاد إلى الأرض الفلسطينية المحتلة في شهر نيسان عام 1996، لحضور اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في غزة في دورته العادية الحادية والعشرين، حيث أُعيد انتخابه نائبا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني.

وفي كانون الأول من عام 2005 انتخب نائبًا لرئيس البرلمان العربي الانتقالي، كما انتخب نائبًا لرئيس الجمعية البرلمانية الأورو متوسطية في آذار 2006م.

توفي في العاصمة الأردنية (عمان) في 21 تموز 2016 عن عمر يناهز 78 عاماً.

هذا الكتاب الضخم يروي سيرة تيسير قبعة من خلال سيرة وتاريخ فلسطين في احاديث ومواقف ومحطات يتداخل فيها العام بالخاص بشدة، وربما زاد حدة هذا التداخل المنهجية التي اعتمدها الكتاب في هذه السيرة؛ فهو لجأ الى استعراض تاريخ المنطقة وفلسطين ابتداء، وتوالت الاحداث لديه حتى استعراض جذور عائلة قبعة في فلسطين وصولا حتى ولادة تيسير وطفولته ونشأته، وما رافق ذلك من وقوع النكبة والنكسة، والتهجير لاحقا ومراحل دراسته الجامعية في دمشق ونشاطه الطلابي والتنظيمي وزيارته لعواصم العالم ولقاءاته الدولية وحضوره لعديد من المؤتمرات البرلمانية والمناسبات الدولية، حتى عودته الى الارض المحتلة عبر دورية فدائية واعتقاله هناك لمدة 3 سنوات في سجون الاحتلال وابعاده الى الاردن بعد انتهاء محكوميته ومن ثم اعتقاله مجددا من قبل الاردن، ومارافق هذه التجربة من دروس اسهمت في نضج وتطور وعي صاحبنا واثرت على سيرته ومسيرته ومستوى تقديره ورؤيته للامور .

ثم يستعرض الكتاب عمل صاحبنا الكبير ونشاطه التنظيمي في حركة القومين العرب ولاحقا في الحبهة الشعبية ثم عمله في اطار اتحاد الطلبة ثم في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني، وبحيث يسلط الكاتب الضوء على ابرز المواقف والمحطات التي رافقت سيرة صاحبنا في مسار القضية الفلسطينية حتى مرحلة تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية وعودة صاحبنا الى قلقيلية، ثم قصة ترتيب خروجه منها بمساعدة وطلب من ابو عمار ابان تصاعد احداث انتفاضة الاقصى وخروجه لعمان حتى وفاته ودفنه فيها.

وقد جائت محتويات الكتاب موزعة عبر مقدمة و13 فصلا كالاتي:
المقدمة، الطريق الى النكبة، تيه وضياع، الخطوات الاولى، بدايات المعركة، تيسير في القاهرة، هزيمة 67 وانهيار الرمز، مدرسة السجن، بيروت حاضنة الثورة، عقد الشتات الفلسطيني، العودة الى قلقيلية ، الخروج من الوطن، السنوات الاخيرة، الايام الاخيرة.

هذا الكتاب حصيلة جهد وافر وعمل دؤوب وذي ميزات كثيرة واثيرة ابرزها:

اولا: انه لم يكتفي باستعراض سيرة تيسير قبعة بصورة مجردة ومنعزلة عن الخط العام لمسيرة الثورة والقضية الفلسطينية وحجم التأثر والتداخل في القضية الفلسطينية بين العام والخاص؛ فتجد الكاتب من خلال عرضه لسيرة تيسير قبعة قد نجح باعتماده بشكل اكبر على مسرد زمني لتاريخية القضية الفلسطينية وتطور احداثها عبر اكثر من مئة عام، ومن خلال هذا الخط العام تأتي سيرة صاحبنا كاحداث خاصة تؤصل وتوثق للمشهد والخط العام للقضية الفلسطينية، وتبرر لكثير من التساؤلات والتصرفات التي تلوح في الافق او بقيت عالقة لفترة من الزمن، حتمتها طبيعة القضية الفلسطينية وتعدد محطاتها وكثرة تعرجاتها ومنعطفاتها وازدياد حدة تعقيداتها مع مرور الزمن.

ثانيا: يحسب للكتاب ابراز القيمة الوطنية السامية لدى صاحبنا الكبير تيسير قبعة ، وعلو تفكيره وسمو نهجه على صغائر الامور، بالاضافة الى قدرته الفذة على تجاوز الامور الحزبية والفصائلية الضيقة لصالح القضية الاسمى فلسطين.

ثالثا: يحسب للكاتب ايضا ابرازه لعديد السمات الشخصية والانسانية لدى صاحبنا، مثل الاستقامة والنزاهة والانسانية وحب المساعدة دون ثمن، والوطنية الجامعة في سبيل القضية.

رابعا: يحسب للكاتب قدرته على تجاوز كثير من العقبات عند محاولة كتابة وتوثيق سيرة القادة الرواد من امثال صاحبنا؛ كيف لا ونحن هنا امام سيرة انسان رحل ان الدنيا وهو قليل الكلام، ولا يحب الظهور، ويعتمد على ذاكرته في حفظ الاسماء والعناوين والارقام. فصاحبنا كان يحرص على تمزيق كل الاوراق التي تكون بحوزته بعد انتهاء كل مهمة او لقاء.فمثل هذا الشخص الكتوم كيف يمكن كشف اسراره بعد غيابه.

خامسا: يحسب للكاتب رصده لابرز المحطات والمواقف والمنعطفات التي شكلت راي وموقف صاحبنا، بالاضافة لرصده لقراءات صاحبنا الدقيقة للتداعيات والاحتمالات وردود الفعل القريبة والبعيدة.

سادسا: نجح الكاتب برصده لطبيعة العلاقة المميزة لصاحبنا تيسير قبعة مع الرئيس ياسر عرفات وذلك من خلال استعراضه لعديد من المواقف التي حكمت هذه العلاقة، بالاضافة الى استعراضه لكثير من المهام العلنية والسرية التي كُلف بها صاحبنا من قبل ياسر عرفات.

بقي ان نقول انه يُحسب على الكتاب الخلل في بعض المواضع واخذه النظرة الحزبية الضيقة على حساب الحقيقة؛ وهذا بالذات يتبين للقاريء الفطن عند مطالعة الصفحات المتعلقة باتحاد الطلبة الفلسطينيين واستعراض سيرته ومسيرته، وهنا بالذات ظهرت الشهادات الحزبية الشوفينية المريضة؛ والتي تدحضها شهادة تيسير قبعة نفسه، والتي اوردها في كتاب عن الشهيد ابو الهول كان لصاحبنا تيسير قبعة فصلا مهما فيه، وقد فات الكاتب ومن استشهد بهم الكثير الكثير بعدم اطلاعه على فحوى ومحتوى هذا الكتاب.

هذا الكتاب يضاف الى مكتبة التغريبة الفلسطينية، ويقرأ معها كوحدة واحدة كسفر نفيس يحفظ سطور التاريخ من التحريف والتخريف، ويحفظ تاريخ الرجال الرجال من العبث والنسيان.

فطوبى للرجال الرجال الذين عاشوا وماتوا وهم على عهد رفاقهم الشهداء...



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح من البندقية الى السرداب؛ عبدالقادر ياسين
- الليلة عيد راس السنة
- نوبة حنين لفلسطين
- الحياة وقفة عز، عزمي منصور
- تحسين فؤاد صايمة، الحياة وقفة عز
- دروس وتجارب ثورية؛ التضحيات والنتائج
- الليلة عيد راس السنة، الى فتح في عيدها 58
- نوبة حنين
- صلاح جودة ضمير الشعب
- فتح والفصائل؛ التأسيس والانشقاقات
- بكره العيد وبنعيد، محمد سرسك
- الوحدة الوطنية دروس وتجارب
- نصب تذكاري
- نموذج من الحركة الاسيرة؛ ابو السكر
- رواية سافوي -ملخص-
- اسطورة الحب والجنون
- الكتابة والهوية
- فرسان السينما، سيرة وحدة افلام فلسطين
- ياسر عرفات: متى لم يكن هُنا!
- سنكون يوما ما نريد


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - تيسير قبعة الانسان والقضية؛ وليد نويهض