عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 14:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل للظلام من لون في السياسة كما في الفيزياء غير العثمة أو اللالون !!!!!! وهل يوجد متأسلم متطرف ومتأسلم حداثي أو معتدل – ونحن كلنا مسلمون لله في العقيدة - . بحكم ما يتشاركونه من منظومة مرجعية متخلفة رجعية. لاتمث لمفهوم الحداثة أو الاعتدال بصلة كما يدعون. لاشتراكها وتشبتها بأساس فكري متداع وبال .ينتمي الى "السلف الصالح". والذي تم تجاوزه عقلا وعلما وسياسة ومجتمعا. وان كانت مساهمته الايجابية في احدى مراحل التاريخ .قد أفادت الانسانية وساهمت في تطوير الجانب الحضاري لها سياسيا واجتماعيا وعلميا وثقنيا......على غرار كافة التجارب الانسانية الأخرى.في اطار التلاقح بين الحضارات .فمن يحاضر في الدجل والشعوذة والفكر الخرافي القروسطي. ويؤسس لثقافة عذاب القبر وجميع الفيروسات المضادة لكل تفكير علمي تحرري انعتاقي في المؤسسات التعليمية من الابتدائي الى الجامعة ثم الجوامع والمحلات التجارية والأزقة باستخدام البعض من الباعة المتجولين الذين دخلوا باب الثوبة ن ذوي السوابق ضحايا السياسات اللاشعبية .المسؤولة عن منتوج الفقر والتهميش والأمية والجهل . حين تنتهز جماعات الاتجار بالأخلاق الفرصة فتستقطبهم بخلق "مصدرربح وهمي متنقل" يغريهم بالاستفادة في الدنيا والآخرة . فلا يتوانوا على استعمال كل الحيل و الأسباب لتدجين العامة ومحاربة كل فكر عقلاني متنور يحرر الفكر من عبودية العنعنة .وتكلس العقول بالنصوص الجامدة التي لاتمت لاللمنطق ولا للعقل بأي صلة ولن تغذي غير التطرف.فالتفكير التكفيري والجاحد لأي عقل أو منطق. لن يفرخ غير الارهاب بجميع أشكاله. لينحاز الى تسليح الأفراد منذ نعومة أظافرهم لمواجهة كل تغيير قد يصيب العقل العربي المريض أصلا بالكبث الجنسي والاجتماعي. والمصاب بغشاوة الجمود العقائدي والشوفينية الصارخة .نتيجة لسياسة التجهيل والتفقير والتجويع والاستعباد والتصفية الجسدية لكل معارض.التي أنتجتها البلاطات على مدى العصور المظلمة لتأبيد السيطرة والحكم المطلق تحت يافتة تطبيق "شرع الله" لمن يمثلون "ظل الله على الأرض".واعادة صياغتها في حلة جديدة تساير التطورات الحالية للاسلوب الامبريالي الصهيوني في اعادة تقسيم ثروات بني البشر .بداية بالبلداء منهم. أما الانتهازيون الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف. وكيف تقطف الثمار فهم محسوبون على رؤوس الأصابع بالنسبة الى المغفلين من أبناء شعوبنا المغلوبة على نفسها اجتماعيا وسياسيا وبشكل أكثر فضاعة فكريا. فمن شب وعلى عينيه غشاوة الفكر الرجعي الظلامي وترعرع بين فقهاء تسفيه العلم وتبرير كل فكر خرافي يستمد أسسه من الوثنية لتتم نسبته لدين التوحيد والتسامح وسعادة الانسان,لن يستطيع رؤية ما دون موطئ قدمه وما دون ما يراه شيوخ البترودولار. وثقافة الجهل التي يغديها أمثال القرضاوي والعريفي وحسان والنهاري والزمزمي وما ماثلهم من مرتزقة الصهيونية والامبريالية. الدين خططوا لتدمير كل ماهو مشرق في الحضارة العربية الاسلامية لتسهيل احكام قبضتها على شعوب المنطقة كسوق استهلاكي. بليد وأداة اجرامية لتصفية الفكر العلمي للاحلال بدلا منه ثقافة الجهل ."ثقافة وعلوم" المسيح الدجال وارضاع الكبير والاستمناء بالخضر والفواكه ,,,,,,,,,,وهلم جرا من الفضائح التي يسمونها علوما واجتهادا دينيا وهو منها براء على غرار الروض العاطر-أوكتاب الايضاح في علم النكاح-.وقرعة الأنبياء وبدائع الزهور. والمسيح الدجال الذي سيبعث في أخر الزمان .وعناق بن عواج الذي يغطس يده في بحرالظلمات فيرفع الحوت ليشويه على عين الشمس. والخذير الذي شرب من ماء الحياة فأصبح أزلي لايموت قبل النفخ في الصور.والسيد علي الذي يميل بالسيف يمينا وشمالا فيسقط في كل منهما ألف رأس. والتداوي من السرطان ببول البعير والحبة السودة. وصلاة الاستخارة والاستسقاء لجلب الأمطاربعد شح السماء وجفاف الأرض وعطش الكائنات. ودعاء القبول والقنوت والوقاية من الحسد وشر العين وآداب دخول المرحاض. ومعادلة الداء والدواء في جناحي الذبابة. وخطان متوازيان لايلتقيان الا باذن الله ..............علوم لايحصى عددها.وقل ربي زدني علما.وأعود بك من شر المناطقة والزنادقة الذين يزعمون أن انشطاين اكتشف النسبية وهيكل اكتشف الجدل .وماركس الكافر الملحد اكتشف الصراع الطبقي وداروين المشرك الذي يرجع أصل الانسان الى قرد والعياد بالله.وأن النعجة "دولي" كذبة القرن وعلامة على قرب يوم القيامة.وأن الثقنية بما فيها الفايسبوك من دون خوانجية ومن دون ظلام اثم لايغتفر الا بعد التصويت على "أولياء الله" في البرلمان.ومحاربة الكفار والمشركين العلمانيين بتبني مشروع الخلافة الاسلامية المبين والدفاع عنه الى يوم الدين.وبالموازاة مع التخاريف التي يملأون بها الأرض وأدمغة الناس البسطاء.يعملون على تصفية كل من يعارض هدا المشروع الاجرامي جسديا حيث قائمة الشهداء تزداد لتمتلئ بجرائمهم . تنفيذا لمخطط الاستعمار الجديد للهيمنهة على ثروات الشعوب المستضعفة.
فالأمبريالية بكافة تلاوينها تستغل العلوم الانسانية في الحياة اليومية لخدمة مواطنيها , كما تستغل العلوم الحقة في التسلح لبسط سيطرتها على العالم وخيراته وسرقة فائض القيمة لدى الشعوب,وفي المقابل تستعمل علم النفس وانثربلوجيا وعلم اجتماع والعلوم السياسية وتكنلوجيا الاعلام المضلل,,,,,, في استخدام اللحي والحجاب وما يخفيانه من جهالة وسداجة وانتهازية وتخلف وخبث. في تنفيد كل دناءة واجرام تعجز عنه "الأخلاق "الليبرالية أمام شعوبها المتنورة, تحت غطاء ما يسمونه ثورة. ونسميه مناورة جديدة للأمبريالية لتصفية ما تبقى من مكتسبات حركة التحرر الشعبية في العالم العربي خصوصا. والثورة مفهوم بريئ عن كذبهم وبهتانهم وأساليبهم التضليلية . اللون الجديد للسيطرة والاستعمار الجديد .الثورة عكس ما يخفي مشروعهم الصهيو-ناتو –أمريكي –رجعي . إنها مشروع متطور ينشد المستقبل ويلغي كل ما يقيد الانسان ويستعبده بل يبنى حاضره ومستقبله على أنقاض الماضي فينقد أخطاءه ويقومها بالمناهج العلمية التي تحرر الانسان وتخدمه وتبني حضارته ضمن سيرورة نفي النفي والتراكم التاريخي.ومن يعتقد بغير ذلك فهو واهم أو محتال يتربص بحرية الشعوب وانعتاقها من الاستبداد والاستغلال .ومشروع الخلافة الاسلامية يستمد روحه من الماضي الدفين المتخلف. ليفسر الحاضر والمستقبل بمنطق الماضي المندثر. فيسعى الى نبذ كل فكر حر . وتدمير كل ابداع انساني جميل. باسم "تطبيق شرع الله على الارض". والله خلق الانسان حرا عاقلا فكلفه بامانة الاستخلاف. التي لاتعني سوى التسامح والتكافل والتعاون ....بين بني الانسان. والسعي الى نشر الحق وسيادة الحرية الانسانية والسعادة والتقدم والرخاء والعيش الكريم.لا أن يستأثر الخليفة وحاشيته بما طاب من الثروات بينما تئن الغالبية العظمى تحت نير الفقر والحاجة. داعيا أياهم بواسطة شيوخه المرتزقة الى حيلة الزهد في الحياة. وانتظار توسطه لذى الالهة. لنيل الجزاء في الاخرة مقابل خضوعهم وعبوديتهم وخدمتهم له بكل جبن وغباء . فينعم هو وحاشيته لملذات ونعم الحياة باسم الدين بكل أريحية وبدون صداع الرأس .فلا غرابة أن نجد سدنة الحكام من شيوخ الدجل يعادون العلمانية لأنها تمثل المعول الذي سينزع حجر الزاوية الذي سيهدم بنيانهم ونسقهم الاستغلالي بالكامل.والضامن لغباء عامة الناس لتأبيد استعبادهم كأنه قضاء وقدر ومشيئة الالهة. فلا يتورعون عن سفك الدماء وارتكاب كل أنواع الجرائم لاقبار منطق فصل الدين عن الدولة.فلا غرابة أن نجدهم يستنهضون كل هممهم ويستنفرون كل أتباعهم ويستعملون كل أساليبهم التصفوية الاجرامية لمصادرة كل رأي يستنير بالعقل والتفسير العلمي لأن من شأن ذلك فضحهم وتعرية محاولة وصايتهم على ديانة وأخلاق بني البشر باسم الدين.لهذا لم يتوانوا في ارتكاب الجرائم تلو الجرائم ضد المفكرين والفنانين والسياسيين المتنورين الذي يكشفون على طول التاريخ حيلهم ونصبهم على الدين والبلاد والعباد. من أمثال المفكرين العظماء الشهداء حسين مروة. مهدي عامل. وفرج فوذة. عمر بنجلون ......والتضييق على المرحوم الباحث الاسلامي الشجاع نصر حامد أبو زيد .والسيدة الفاضلة المناضلة المفكرة نوال السعداوي. الفنان مارسيل خليفة. والشاب حسني . والاعتداء ومحاولة اغتيال الأديب نجيب محفوظ...... ....والقائمة طويلة. والجريمة الشنيعة التي تعرض لها كل من القائد التونسي شكري بلعيد والإبراهيمي ينفذون جرائمهم بعد التهديد بعد والتوعد الارهابي لاسكات صوت كل فاضح لسارقي تضحيات الشعوب وأحلامها في التحرر والانعتاق من الاستبداد بجميع أشكاله . لأن في ذلك كشف لطبيعة الاستبداد القروسطي الدموي المتخلف المتستر وراء الدين. خدمة لأسياده وأولياء نعمته مقابل مطئ قدم في منصب سياسي شاحب تبعي رجعي عميل وأداة لنبذ كل عقل لأن كل تفكير علمي حر سيؤدي للحقيقة السياسية التي تتحول حتما ألى مشروع مقاومة وتحرر....... لهذا تجدهم يلتجئون ألى الارهاب الفكري والبطش الدموي لبسط مشروعهم المجتمعي الذي يتقاطع مع المشروع الامبريالي في العالم .
19/02/2013
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟