أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - ديمقراطية الواجهة بين تسيير الشأن العام ودور الاطفاء للأحزاب المشاركة في اللعبة














المزيد.....

ديمقراطية الواجهة بين تسيير الشأن العام ودور الاطفاء للأحزاب المشاركة في اللعبة


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7555 - 2023 / 3 / 19 - 17:01
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


ما يؤكد أن المشاركة في "تسيير الشأن العام" ما هي إلا أكذوبة تختلقها الأحزاب التي تدور في فلك المخزن لتجميل صورته باسم الديمقراطية.فالتجارب الميدانية لانتخابات جماعية سابقة في سائر التراب الوطني تفند كل ما يزعمون في محاولة انتهازية لتزيين وجهه ياسم الديمقراطية وما يسمى المشاركة في "التسيير الذاتي" . ومنها نمودج في إحدى الجماعات البلدية بإقليم خريبكة حيث دفع سكان هذه الجماعة الفتية بشاب ينتمي إلى جمعية المعطلين لتمثيلهم ضدا على مرشحي الإدارة فدعمه الشباب المعطل والشرفاء من السكان بقوة فتعرضوا بسبب دلك لكل أنواع الضغوط والقمع والتزوير وشراء الذمم .فلم تجد الإدارة المخزنية بدا من الخضوع لكن بخبث في أسلوب الانحناء للعاصفة من أجل احتوائها. ليتبين فيما بعد أنها تمكنت من تدجينه واستقطابه فكان أخطر وأكثر فسادا من سابقيه. أما على مستوى مجلس المستشارين والبرلمان فحدث ولا حرج وفيما يلي شهادة حية لأحد الرفاق بإقليم خريبكة :
"كانت تجربة فريدة في احدى الجماعات البلدية في دائرة خريبكة حيث دفع السكان بشاب يتيم الأبوين يعيش رفقة أخيه و ينتمي الى جمعية المعطلين ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي ومن سكان حي البيتات الفقير، رشحه سكان الحي وبعد ذلك حضي بتعاطف كافة السكان ودعموه بقوة ماديا ومعنويا وأصبحت الانتخابات حديث الصغير والكبير ، وبضغط من السكان تم إنجاحه وكذلك جعله رئيساً للبلدية بالضغط على باقي المرشحين لدعمه رغم ان حزبه لم يفز الا بمقعدين ، وكان يوم انتخاب الرئيس يوما مشهودا وتاريخيا في حياة الجماعة حيث تجمهر كل السكان امام الباشوية ولم يغادروا الا بعد ظهور النتيجة ، وساندوه بقوة اكثر في الانتخابات التشريعية امام اباطرة الانتخابات والمال والفساد من بعض البرلمانيين مدى الحياة عن "ح.ش"، و"ح.و.ج"، ومول السكان الحملة بكل ما لديهم رغم عوزهم ،فكان الدعم المادي والمعنوي بالمساهمة بكل أنواعها ومن طرف الجميع بدون استثناء وحسب وضع وإمكانية كل مواطن.سواء الفقير أو الميسور الحال يوما بيوم . ومنهم من تطوع بسيارته او بحملة فردية تطوعية لدى المعارف والعائلة رغم شساعة الدائرة الانتخابية وما تطلبه ذلك من مجهود بدني ومادي في تحركات يومية رغم حرارة الطقس في المنطقة ، وفعلا فاز مرشح الجماهير بفارق كبير ، ولكن كان للمخزن رأي آخر . حيث زورت النتيجة مرشح "ح.و.ج"، وفي الطعن أمام المحكمة الإدارية تواطأ محامو "م.ع د.ش"مع المرشح المزور ضد رفيقهم ، و لطي الملف عرضت السلطات وظيفة على مرشح "م.ع.د.ش" هذا إضافة إلى منصب رئيس البلدية . وفي تسيير شؤون البلدية كان الأمر اكثر سوءا بحيث لم يصمد الرئيس لضغوطات السلطة وتعطلت كل المشاريع لأن السيد الرئيس تم تدجينه فتنكر لكل وعوده وجماهيريته. إلى درجة أن السكان أصبحوا يتحسرون على مرشحي الأحزاب الإدارية لأن بعضهم على كل حال "يقضي بعض المصالح الشخصية وأقل فسادا وعجرفة من مرشحهم السابق" على حد قولهم . وعوض ان يغيرالواقع كما يحاول إيهام الجماهير كل من يشارك في الزفة المخزنية تغير هو وأصبح همه الوحيد هو الجري وراء مصالحه وخدمة الإدارة المخزنية ومن يدور في فلكها بكل تفان صونا لمصالحه. وهو الآن موظف بالعمالة ووئدت التجربة وكأن شيئا لم يكن." هذا فقط نموذج مصغر لظاهرة ملموسة ماكروسوسيلوجية لديمقراطية الواجهة لتنطبق قاعدة "أن كل يشارك في المستنقع ولو تحت كل الشعارات الزائفة والتمويهية لابد أن يشرب من نقاعته" . لتنكشف الحقيقة ولا حقيقة غير الحقيقة السياسية حينما يكشفها ويعريها التاريخ والتجارب الملموسة.
.
وبهذ يتحقق الانتقال من مناهضة الاستغلال إلى العمل على تحسين شروطه من طرف الأحزاب المدجنة التي تدعي اليسار والديمقراطية والاشتراكية .



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة وادزم بين التوظيف القبلي والبيرقراطية النقابية
- مرثية الزمن الداعر
- الخصوصية حديث حق يراد به التضليل
- كاينة واحد لخبيزة غادين نقسموها
- بين طموح المثقف الزائف وانتهازية البرجوازية الصغرى
- تشبثنا بالمدرسة العمومية يصب في شريان المشروع المجتمعي المتح ...
- التغيير بين التصور والسلوك اليومي -للمناضل العربي-
- ديمقراطية الأغلبية المنثجة لفائض القيمة والتنظيم السياسي الب ...
- الأزمة السورية بين الصراع الدولي ومنطق المقاومة
- العدو الطبقي بين السماء والارض
- -الخصوصية- كلام حق للتحريفية يراد به باطل
- ديموقراطية الواجهة والوضع الحالي
- حوار مع صديقي الخوانجي


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze” رئيس ا ...
- المغرب يرد على محكمة العدل الأوروبية بعد قرار لصالح البوليسا ...
- رعايا أجانب يسارعون بمغادرة لبنان مع احتدام العدوان الإسرائي ...
- مصادر عبرية: نتنياهو يهرع الى الملاجئ بعد دوي صفارات الانذار ...
- مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية يلتقي مسؤولين من البوليس ...
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بالجنوب
- الدفاع التركية تعلن تحييد 58 مسلحا من حزب العمال الكردستاني ...
- في الذكرى السنوية الخامسة لانتفاضة أكتوبر 2019
- نـــــــداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة في المسيرة الشعب ...
- الصين الشيوعية تحتفل بعيدها الـ75.. هل تصمد حتى المئوية؟


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - ديمقراطية الواجهة بين تسيير الشأن العام ودور الاطفاء للأحزاب المشاركة في اللعبة