أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالرحيم قروي - الخصوصية حديث حق يراد به التضليل














المزيد.....

الخصوصية حديث حق يراد به التضليل


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7553 - 2023 / 3 / 17 - 15:59
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عندما نختلف في وجود "برجوازية" في مجتمع طبقي طبعا ضمن "خصوصية المجتمعات ذات التشكيلة الاقتصادية المتعددة". وعندما نجزم بأنه ليست لنا "بروليتاريا" حتى نتبنى دكتاتوريتها بل وحتى إيديلوجيتها بشكل صريح وواضح . وعندما نعتبر أنه من البديهيات أن يكون لنا شيوخ نقدسهم على غرار منطق "الشيخ والمريد". وعندما نصرح أن "النظام لم يسمح باجتثات البورجوازية ولهدا ليست هناك برجوازية صغرى !!!!!!........حتى يكون هناك مثقفين وأشباه مثقفين....." عوض الإقرار بأن البورجوازيات العربية ومنها المغربية لم تستطع الانفصال عن البلاط وبالتالي لم تستطع انتاج مثقفين يمثلونها مستقلين ومناهضين لإيديلوجيته بشكل صريح , فشئ طبيعي انه عندما نفتقد إلى بوصلة التحليل يسود ضرب الأخماس في الأسداس . وليس غريب أن يتمكن التفكير الشعبوي بدلا من التحليل التاريخي المبني على منهجية الصراع الطبقي . حيث لا وجود للطبقات وكأن "الهولدينغ الملكي" ومن يرتبط به فوق الطبقات . ولعلي أفهم بناء على هذا الفقر في التحليل والرؤية لماذا يفتتن بعض الناس بشعار "الملكية البرلمانية" فربما فقط لأنه خفيف على اللسان ثقيل في الميزان. أو لأن الشيوخ والرموز الذين لايأتيهم الباطل لامن من يديهم ولا من خلفهم قد اختاروها لنا دون غيرها وفضلوها على العالمين . بنفس الدرجة التي يعتبر فيه المتمركسون أن التحالف مع الخوانجية بائعي الوهم ممثلي الآلهة على الأرض وخدام البلاط والامبريالية تكتيك تقتضيه ضرورة مصلحة الطبقات الشعبية المسحوقة . فيغيبون عن قصد وبسابق الاصرار أن كل طبقة بالمفهوم العلمي تتحدد وفق موقعها من علاقات الانتاج السائدة.والاستغلال الذي تخضع له الطبقة العاملة في نمط الانتاج الكلونيالي على شاكلة المغرب .لايتحدد بمقاييس الاقتصاد السياسي الغربي كما تريد التحريفية أن توهمنا. لتخلص في محاولة تضليلية . الى أنه ليست لنا طبقة عمالية حتى نؤسس مفاهيمنا في التغيير على فكرها وفق المنهج الاشتراكي العلمي......بل وعكس ما يتصورون فان الفهم التاريخي لتطور الطبقات ينطلق من التحليل الملموس للواقع الملموس الذي يأخذ بعين الاعتبار الخصوصية العلمية لتطور كل مجتمع وفق النتاقضات المجتمعية وموقع كل طبقة من قوى وعلاقات الانتاج .وبالتالي فان التناقض بينهما ووسائله هو الذي يحدد حجم الاستغلال.فان كانت الطبقة العاملة في أوروبا تخضع لاستغلال مغلف ومموه بالأساليب الدعائية بما في ذلك توريط العامل في دائرة الاستهلاك الفاحش والغبي محاط بترسانة من الشعارات الديماغوجية القانونية منها والحقوقية المرتبطة بالحقوق السياسية دون الاجتماعية.فان الطبقة العاملة في بلدان نمط الانتاج ما قبل الرأسمالية تخضع لاستغلال فاحش تمتزج فيه علاقات الانتاج العبودية في مفهوم السخرة- والقبلية بالخدمات المبنية على الانتماء للعشيرة عوض الوطن. بالاقطاعية في استغلال الدين لتبرير نهب فائض القيمة انطلاقا من مفهوم البيعة أو الخلافة........ والتبريرات القانونية والحقوقية التي يستعملها التحالف الطبقي الكومبرادوري بما يشبه نمط الانتاج البورجوازي. بحكم التبعية لأمبريالية المحور .ومن هذا المنطلق فاننا نرى ضرورة تبني الاشتراكية العلمية -الماركسية اللينينية- كمنهج للتحليل وفلسفة وجودية ومشروع مجتمعي للقضاء على الاستغلال بكافة اشكاله بما فيه المغلف بديماغوجية الخصوصية التبريرية واساليب الاستغلال لدى المحور الامبريالي الغربي الذي ينهب خيراتنا بواسطة التحالف الطبقي الهجين مقابل امتيازات السهر على حراسة بلاطات الحكام لضمان دورها في حراسة أهدافه الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية. هنا تكمن الطامة في الاستغلال المزدوج لفائض القيمة . وبالتالي فان الصراع الذي تخوضه الطبقة العاملة في المجتمعات التابعة ومنها المغرب والوطن العربي عموما .ان استطاعت أن تتحرر بوعيها الطبقي في اطار سياسي وتنظيمي ثوري يكنس الاساليب الانتهازية والتضليلية لاشباه المثقفين والاطارات السياسية والنقابية والجمعوية من البورجوازية الصغرى.فهي حتما ستقود الصراع المزدوج بين عدوين. مجابهة من يشرف على دائرة الاستغلال على المستوى الامبريالي العالمي ومن يديره ويسير في ركابه من الكومبرادور لاقتطاع جزء من فائض القيمة مقابل خدماته في حراسة مصالح وأجهزة النهب لخيرات الشعوب المستضعفة في العالم .



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاينة واحد لخبيزة غادين نقسموها
- بين طموح المثقف الزائف وانتهازية البرجوازية الصغرى
- تشبثنا بالمدرسة العمومية يصب في شريان المشروع المجتمعي المتح ...
- التغيير بين التصور والسلوك اليومي -للمناضل العربي-
- ديمقراطية الأغلبية المنثجة لفائض القيمة والتنظيم السياسي الب ...
- الأزمة السورية بين الصراع الدولي ومنطق المقاومة
- العدو الطبقي بين السماء والارض
- -الخصوصية- كلام حق للتحريفية يراد به باطل
- ديموقراطية الواجهة والوضع الحالي
- حوار مع صديقي الخوانجي


المزيد.....




- المظاهرات في جورجيا.. لا للتبعية لموسكو وواشنطن لن تكون البد ...
- طلاب محتجون في جامعة جونز هوبكنز الأميركية ينفون إجراء مفاوض ...
- عشرات الالاف من المتظاهرين الاسرائيليين يطالبون بإسقاط قاتل ...
- م.م.ن.ص// استمرار النكبة
- أضواء على حراك التعليم المجيد
- استنتاجات تجربة نقابية مديدة بقطاع التعليم: مقابلة مع الرفيق ...
- حراك شغيلة التعليم 2023: تقييم ودروس للمستقبل
- اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بانجاز اتف ...
- معركة الأجور.. وفرص المقاومة العمالية
- قادة الفصائل الفلسطينية في منتدي -مغرب مشرق- في تونس


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالرحيم قروي - الخصوصية حديث حق يراد به التضليل