كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 09:41
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
تُصنف رواية (The Smoky God)، التي كتبها ونشرها ويلس جورج إيمرسون عام 1908 من الروايات المنسية، التي تدخل ضمن أدب المغامرات والرحلات الوهمية. .
وبغض النظر عن حقيقة الرواية من عدمها، فقد وجدتها مسلية للغاية. فهي تتحدث عن مغامرة قديمة قام بها البحار أولاف يانسن ووالده إلى العالم السفلي، وتبدو أقرب إلى الواقع منها إلى الخيال. من هنا ننصح بقراءة هذه الرواية المسلية بقلب مفتوح ثم يقرر القارئ بنفسه فيما إذا كانت حقيقية أم لا، وهي موجودة على الشبكة الدولية بصيغة PDF. .
بطل الرواية هو (أولاف يانسن) نصف نرويجي ونصف سويدي. أبحر مع والده عبر ممر ملاحي غير مطروق، قادهم إلى باطن الأرض في المسالك المؤدية إلى القطب الشمالي. حتى وصلا الى أرض يسكنها عمالقة. في بلد عاصمته تحمل اسم (عدن)، وهذه العاصمة واقعة على نهر يقال له (دجلة)، وتشرق عليها شمس صغيرة تؤطرها هالة من الضباب. .
تبدأ الرواية بمقدمة مستفيضة تبين كيف تواصل المؤلف مع البحار (أولاف يانسن) البالغ من العمر 95 عاماً، وهو الذي أخبره بتفاصيل رحلته إلى العالم السفلي عندما كان يرافق والده في رحلات الصيد وهو بسن المراهقة، وكانت سفينتهما تشق طريقها في المحيط المنجمد الشمالي. لكنهما فوجئا بعد بضعة أيام أن المناخ أصبح أكثر اعتدالاً ودفئاً على الرغم من اقترابهما من القطب الشمالي. ثم دخلا في ممرات ملاحية محفورة في قشرة الأرض قادتهما الى عالم آخر، حيث اكتشفا حضارة أكثر تقدماً بكثير من عالمنا، ومدن تسكنها كائنات تتفوق علينا. .
لعدة قرون، تبنى العديد من الأشخاص الأذكياء نظرية الأرض الجوفاء كفرضية قابلة للتطبيق، ولكن بحلول أوائل القرن العشرين، أصبحت هذه النظرية من العلوم الزائفة. .
يؤمن أصحاب هذه النظرية بوجود مؤامرة من قبل جهات وحكومات تسعى لإخفاء الدلائل عن حقيقة جوف الأرض، والعوالم والكائنات والمخلوقات التي بداخلها. ويبدو أن مؤلف الرواية من الذين يؤمنون بها. .
ختاماً: هناك حكايات أخرى حول نفق في محمية سان كارلوس في ولاية أريزونا بالقرب من سيدار كريك، يُقال أنه يؤدي إلى جوف الأرض حيث تسكن قبيلة غامضة. .
لقد طرح العالم الفلكي إدموند هالي عام 1692 فكرة الأرض المجوفة التي تتكون من هيكل أجوف على بعد حوالي 800 كم من الطبقات المركزية ونواة متمركزة. وهناك من ظل متمسكا بهذه النظرية ومؤمناً بها حتى يومنا هذا. .
ولله في خلقه شؤون. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟