أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - متحضرون لكنهم بجلباب طائفي














المزيد.....


متحضرون لكنهم بجلباب طائفي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشكلة معظم الكتاب العرب انهم مهما بلغوا من الوعي والتحضر تبقى لديهم روابط متصلة بالأوساط التي نشأوا فيها، أو التي تعلموا فيها، وبالطائفة التي ينتمون إليها. فقد تركت الطائفية رواسبها في كتاباتهم، وفي تحليلاتهم، وفي رؤيتهم السياسية. .
أمس وبينما كنت اقرأ مقالاتهم عن الإتفاق الايراني السعودي المدعوم صينيا وعمانيا، لاحظت انهم تناولوا الموضوع من زواياه الطائفية، ولم يتطرقوا إلى بنود الاتفاقية المعلنة والمخفية، ولا إلى تداعياتها السلبية أو الإيجابية، بل وجدوها فرصة للتهجم على السعودية أو التهجم على إيران، فلم أستطع ان أفهم منهم جدواها، ودوافعها، ونتائجها المؤثرة على مستقبل المنطقة، فكل الذي قرأته حتى الآن كان عبارة عن وخزات وطعنات وتلميحات تعكس ألوانهم الطائفية على الرغم من مزاعمهم بنبذها، ومطالباتهم بالتحرر من قيودها. .
أنا شخصيا لم أتوقع انهم يلقون بالاً لمشاعرهم العقائدية عندما يتناولون تشعبات المسارات السياسية في بوصلة العلاقات الدولية، وكنت أظن انهم تخلصوا من عقدهم القديمة. لكنها ظلت على ما يبدو راسخة في عقولهم للأسف الشديد، فوجد القارئ نفسه أمام شريحة متناقضة مع أبسط مبادئ الحيادية. شريحة متمسكة بميولها المذهبية المنحازة إلى هذا الطرف أو ذاك. .
حتى الفضائيات العربية المؤمنة بأهمية التحليل السياسي العابر للديانات كانت تتحدث عن هذا الموضوع بالذات بنفس طائفي، ولم تتناول ردود الافعال العالمية، ولا الشرق أوسطية، ولم تنظر إلى المتغيرات التي ستطرأ على السياسات النفطية المترتبة على هذه الخطوة المفاجئة. واللافت للنظر ان منظمة الجامعة العربية كانت خارج الصفقة، ربما لأنها لا تتقن اللغة الصينية، ولا تجيد الفارسية. وربما غلبت المسحة الطائفية على الموضوع لأن البلدين يعيشان في أجواء طائفية متنافرة، أو لأن توجهات أحدهما طائفية. .
لم نكن نتوقع من المتحضرين والعلمانيين الولوج في المتاهات المذهبية المعقدة. وكنا نتطلع لمن يحدثنا عن تطبيقاتها وآثارها ونتائجها، وهل جاءت في هذا التوقيت لتسدل الستار على العلاقات الخليجية الأمريكية ؟. .
يبدو ان بعض الأقلام الحرة ظلت تستعمل الحبر الطائفي في التعبير عن انفعالاتها السياسية. .
تذكرت هذه الايام المفكر الراحل أحمد فارس الشدياق (1804-1887) الذي تمرد على الطائفية في كتابه الشهير (الساق على الساق في ما هو الفارياق)، فما أحوجنا لقراءته الآن بعد مضي 136 سنة على وفاته. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصنة: آفة الصراع الشيعي الشيعي
- لازلت متمسكاً بأخلاق القرية
- متى تأكل زوجتك وكيف تأكلها ؟
- ابن تيمية يكتب سيناريوهات الرعب
- فراشة في مستنقع التماسيح
- خطوات رسموا بها خرائط الفشل
- أخطر أنواع الأفيون العربي
- عواصمنا في مرآة الدولار
- دواعش الحقبة الأموية المظلمة
- مصداقية مراجعنا التاريخية
- ابن تيمية وتناقضه مع أئمة المسلمين
- قصيدة قالها مؤمن فنعتوه بالكفر
- عبث فني أم تحريض طائفي ؟
- هذا بلا أبوك يا عقاب
- أصنام وعبيد وفقهاء التأييد
- غير مسموح لك بتصوير نفسك
- فتاوى منحرفة وخادشة للحياء
- مأجورون تخصصوا بالتضليل
- دولة إسلامية عملتها كاثوليكية ؟!؟
- طعنات تلقيتها من زملائي النواب


المزيد.....




- أول تعليق لأمريكا بشأن الغارات الإسرائيلية على غزة
- تحديث مستمر.. مصادر طبية: 109 شهداء في غارات إسرائيلية على ق ...
- إنقاذ 612 مهاجرا أفريقيا من الغرق قبالة تونس وانتشال 18 جثة ...
- حماس: إسرائيل تنقلب على وقف إطلاق النار وتستأنف الإبادة الجم ...
- إسرائيل تُعلن شن -ضربات مكثفة- على غزة.. و-حماس- تعلق
- مراسلتنا نقلا عن مصادر طبية فلسطينية: 86 شهيدا في غارات إسرا ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بشأن الغارات الإسرائ ...
- غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان والجيش الإسرائيلي ...
- ترامب يلغي حماية جهاز الخدمة السرية لاثنين من أبناء بايدن
- وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نتوقف عن القتال والجيش سيستخدم قو ...


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - متحضرون لكنهم بجلباب طائفي