أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - الشخصنة: آفة الصراع الشيعي الشيعي














المزيد.....

الشخصنة: آفة الصراع الشيعي الشيعي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 01:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتمثل الشخصنة بصورتها العامة في الحكم على أفكار الناس، وتصرفاتهم، من مُنطلق شخصي. أو بسبب رؤية شخصيّة، ويُقال: شَخْصَن الفكرة؛ أي تناولها من وجهة نظره الشخصية. أو أنه فقد حياديته في الحكم على الناس فتأرجح بين تقزيمهم وتعظيمهم لأسباب ودوافع شخصية بحتة. .
اللافت للنظر ان معظم محاور الصراع الشيعي الشيعي داخل العراق تعزا لمواقف شخصية لا علاقة لها بالدين والطائفة والمذهب. ولا علاقة لها بالتنظيم الحزبي، ولا علاقة لها بالعراق ومستقبله المجهول. لكن الطامة الكبرى ان بعض مسارات الصراع انحرفت منذ سنوات نحو التسقيط الفردي ضد أشخاص بعينهم، والغريب بالامر هو تضافر الخصوم وتوحد قوتهم للإطاحة بشخص اتفقوا فيما بينهم للانتقام منه على الرغم من خلافاتهم السياسية. وغالبا ما يكون الشخص المستهدف من الذين تتوفر فيه الخصال الحميدة، فيحاربونه بكل ما يحملون من اسلحة التهميش والتسقيط والاستبعاد، ويوجهون ضده مضخاتهم الاعلامية، واحيانا يلاحقونه قضائيا باتهامات ملفقة، ويستعينون بعلاقاتهم الحكومية في مطاردته والتنكيل به. .
القاسم المشترك لمعظم المُستهدفين: انهم من الجنوب، ومن المتحررين بآرائهم، ومن الوطنيين الذين لا يرضخون لغيرهم، ومن الناجحين والمتألقين والمبدعين. .
وهذا يعني ان القوى الشيعية هي التي اختارت أدوات الانتحار لكي تحارب نفسها بنفسها. .
لا شك ان الاطراف الطائفية الاخرى لديها فكرة واضحة عن هذا النوع من الصراع الداخلي المستشري في الوسط الشيعي، وانها تقف الآن على التل لمراقبة نتائج التسقيط الذاتي أو الشخصي أو الفردي، الذي يصب في مصلحتها، فمصائب قوم عند قوم فوائد. .
برلمانيا بامكانك ان ترى اختفاء اهم اللاعبين الاقوياء من الترشيح للدورات النيابية اللاحقة، سيما ان اختفاءهم لا يعزا لضعف التصويت، وانما بسبب استبعادهم من الترشيح وعدم السماح لهم بخوض الانتخابات. .
واحيانا يحصد المرشح اعلى الاصوات لكنه يُستبعد من ترديد اليمين الدستورية لأسباب مرتبطة بالخلافات الشخصية. واحياناً ترى مرشحاً يحتكر الرقم الأول في قوائم الترشيح لكنه لم يحرز الاصوات المطلوبة، ومع ذلك تراهم يضعون اسمه في كل الدورات الانتخابية. .
من يتابع نشرات الاخبار هذه الايام يلاحظ تكرار اسم لمتهم (شيعي) لم يسرق، ولم يفسد، ولم يرتكب جرماً ولا جنحة، لكنه يمتلك عقلا مستنيرا، ولا يرتبط بأي حزب أو كتلة. فظلوا يطاردونه منذ عام 2016 وبلا هوادة. فتحول في نظرهم الى هدف يستوجب التخلص منه بأي ثمن. .
كنت اتحدث في العام الماضي مع نائب (شيعي) حقق اعلى الاصوات في انتخابات الدورة الرابعة، وله قاعدة جماهيرية واسعة، ويمتلك عقلية قيادية منتجة، لكنهم (وبسبب الارقام العالية التي حققها) وضعوه من ضمن الاهداف المرصودة، ومنعوه من دخول البرلمان. .
فما جنته الكيانات الشيعية على نفسها أخطر بكثير من الحملات الموجهة ضدها من الاطراف الأخرى. .
فهل ينطبق عليها المثل العربي القديم: (جنت على نفسها براقش) ؟؟. هذا ما ستجيب عنه الأيام. والله اعلم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع فهد سليمان نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حول الحرب الاسرائيلية على غزة، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب الفلسطيني نهاد ابو غوش حول تداعايات العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة وموقف اليسار، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازلت متمسكاً بأخلاق القرية
- متى تأكل زوجتك وكيف تأكلها ؟
- ابن تيمية يكتب سيناريوهات الرعب
- فراشة في مستنقع التماسيح
- خطوات رسموا بها خرائط الفشل
- أخطر أنواع الأفيون العربي
- عواصمنا في مرآة الدولار
- دواعش الحقبة الأموية المظلمة
- مصداقية مراجعنا التاريخية
- ابن تيمية وتناقضه مع أئمة المسلمين
- قصيدة قالها مؤمن فنعتوه بالكفر
- عبث فني أم تحريض طائفي ؟
- هذا بلا أبوك يا عقاب
- أصنام وعبيد وفقهاء التأييد
- غير مسموح لك بتصوير نفسك
- فتاوى منحرفة وخادشة للحياء
- مأجورون تخصصوا بالتضليل
- دولة إسلامية عملتها كاثوليكية ؟!؟
- طعنات تلقيتها من زملائي النواب
- الانجرار وراء بسّام جرار


المزيد.....




- خلي طفلك يردد الأغاني ويفرح .. ضبط تردد قناة طيور الجنة على ...
- الآلاف بمن فيهم حاخامات يهود يتظاهرون في اسطنبول ضد الحرب عل ...
- -المزاج العام في القاهرة سيئ للغاية - بسبب غزة.. الجالية الي ...
- مكتب نتنياهو: الأمن القبرصي و-الموساد- يحبطون مخططا إيرانيا ...
- محلل عسكري: خطاب أبو عبيدة جاء في الوقت الدقيق ويعكس الروح ا ...
- ابنك مش هيمل أبدًا .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة ...
- مكتب نتنياهو: الموساد وقبرص أحبطا مخططا إيرانيا لمهاجمة أهدا ...
- شيخ الأزهر يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة (ص ...
- شاهد: 200 لاجئ من الروهينغا المسلمة يصلون إلى أحد شواطئ إندو ...
- مصر.. دار الإفتاء توضح حكم الصلاة بالقفازين لشدة البرد


المزيد.....

- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة
- ظاهرة الهوس الديني في مصر - مقال تحليلي / عادل العمري
- فرويد والدين / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - الشخصنة: آفة الصراع الشيعي الشيعي