محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 7555 - 2023 / 3 / 19 - 09:53
المحور:
الادب والفن
نص القصيدة :
جاءَ في سورَتهِ
وَما (يوسفُ) إلا
رَسولٌ أوحت
إليه عرائس الشعر
بجمال الكلم
وأسرار الحرف
وَقالَتِ النّوارِسُ
عَشقْناهُ..
فقد كانَ تَمّوزاً.
وقالت الشّعَراءُ
هُوَ وَطَنُ السّكْر !
عيْناهُ عتَباتُ الرّبيعِ
وَفي لحْيَتِهِ
تفْقِسُ بَلابِلُ الرّوْض
أيُّ رَيْحانٍ قامَ
حَوْل هذا السّرْوِ
وَأيّةُ أعْشابٍ
تَحُفّ بِهذا النّهْرِ
والْبِئْرِ الْمَهْجورةِ.
كُلّما أذْكُرُ مُحَيّاهُ
يهُزّني إليْه التّوْقُ.
ما أنْدَرَكَ يا كِتاب
كلّما قرَأتُكَ ..
قلْتُ غُرْبتي انْتهَتْ
وسَمِعْتُ لكَ
دَبيبَ النّبْض.
لأنّ العَبيرَ الذي
يَفوحُ مِنْكَ
دائِماً يَجيءُ
مُحَمّلا بالْمَطر.
حَتّى ذلك الحينِ..
أيْ مُنْذُ أنْ حَلّ
بِكَ الهَديرُ وأنا
في شُبّاكِكَ
عَيْني عَلى تُرابِكَ
المَعْشوق وَرَسُمُكَ
في أُفُقي خلْفَ
طرائِدِ الْحِبْرِ.
ما أحزَنَني
أريدُ أنْ أرى
مِثْلَكَ ما
عيْني الوَلْهى
بِهذا الوجودِ
لا تراه..!
محمد الزهراي
أبو نوفل
--------------
قراءة موجزة..
غازي أحمد أبو طبيح
- - - - - - - - - -
هذه قصيدة نثر بحق..اتكلم بغية اثارة الانتباه يا اخي الشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل،المغربي الذي يسبح في فضاءات الرؤيا الشعرية القصية،ويضع اصبعه الرائي على منابع الكلم،فتنطلق من بينهما عصافير الشعرية الادبية المغمسة باروع امواه النشاط النفساني والوان المخيال القزحي الجمالي،فضلاً عن محطة الكشف الهادفة..
فيوسف الخال..رائد قوي الاثر ،تحمل ماتحمل من اجل ايصال رؤيته الشعرية الممنهجة،نظراً ومنجزاً..
وانه لوفاء منك،هذا التحليق باجنحة العقاب المراكشي الكازابلانكي ،نحو شام الياسمين،ولقد فججت اغصانه وعدت بعشبته الخضراء الخالدة عبر قصيدة من العسل المصفى..
غاية الإجادة اخي الزهراوي الوفي النبيل الجميل،تحياتي وخالص ودادي ،والسلام..
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟