أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري فوزي أبوحسين - قصيدة لقطات أندلسية














المزيد.....

قصيدة لقطات أندلسية


صبري فوزي أبوحسين

الحوار المتمدن-العدد: 7554 - 2023 / 3 / 18 - 23:12
المحور: الادب والفن
    


في البدْء كانتْ فندلس:
غابات حكم عنصريٍّ مفترسْ
عاشت تخلفَ ثُلَّةٍ مأفونةٍ
عاشت جهالةْ
عاشتْ ضلالةْ
....في البدْء كانتْ فندلس:
غابات حكم عنصريٍّ مفترسْ
عاشت تخلفَ ثُلَّةٍ مأفونةٍ قوطية هَمَجِيةٍ
عاشت جهالةْ
عاشتْ ضلالةْ
....
للأندلسْ
سرب أتاها عاشقًا متدافعا
ترك النخيلْ
ترك الحبيبْ
ركب السفينَ إلى المجاز مُقيَّرا
علَّ الإله يكون منه قد اشترى
نفسًا وأهلاً، مالَهُ
يهوى الحياة بجنةٍ
إن يشتهي شيئًا بها يتيسَّرا
ماءً وظلاًّ في رُبَى الأنهار...
عشقًا وحُلمًا في دُنى الأغراب
أطيار خير منقذةْ
تهدي التسامح والأخوةْ
تحيا السلام مع الفتوةْ
سربٌ طرقْ
سرب فتحْ
ثم انطلقْ
عاش الحياةْ:
قصرًا وكوخًا في صراعْ
قصر القياصرة الأكاسرة الملوكْ
كوخ الأبالسة الشراذمة الرعاعْ
عاشا التنافس والتشاكس والضياعْ
تركا الذي قد كان أجدر أو أهمّْ
....
فتحت ستارةْ
مع مشهدٍ خلف الحضارةْ
ربَضيُّهم حكَمٌ غليظْ
سيفٌ على متمردينْ
لا رحمةٌ، لا رأفةْ لمولدينْ
فهمُ رعاعْ
لا يفقهونْ
بل يفتنونَ يمزقونْ
ما فتنةٌ إلا أشد من القتالْ
والأندلسْ
في زعمه فوق الجميعْ:
فوق العجمْ
فوق العربْ
فوق بربرَ أو أميةْ
حبًّا لها قطع الرؤوسْ
سالت دماءْ
كان البلاءْ!!!
في مسرح متفننٍ
جيلٌ تشتت قد تلوَّنْ
يحيا التدين والمجونْ
عشق العلوم مع الفنونْ
صنع التحرر والتشددْ
خير وشر في فتونْ:
"قلم" تغني راقصةْ
"حسَّانة" خنساء أخرى والهةْ
مستبكيةْ
تشكو وتُعلن ضعفها
وبشعرها طافت على حكَّامها
مسترفدةْ
"ولادةٌ" قد أعلنت عن حبها
بجراءة وفرادةٍ
مُتَغَنِّجةْ
حيث البلاطُ الحصفكيُّ التائهُ
"زرياب" يبدع للِّحونْ
ربَّى الجواريَ والقيانَ
على التغنّي والتَّثَنِّي!!
...ركن الجميع إلى الهدوءْ
هرب الجميع إلى الفنونِ
إلى المتاجر والمساخر والعيونْ
تركوا الذي قد كان أجدر أو أهمّْ
عاشوا التحرر والتشتت ، والغرورْ
عاشوا المذلة، والقُصورْ
كان السقوطْ
...
في الأندلسْ
كانت حياةْ
في الأندلسْ
ماتت حياةْ!!!
من وحي تدريسي مقرر الأدب الأندلسي في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي
19/4/2007م.
للأندلسْ
سرب أتاها عاشقًا متدافعا
ترك النخيلْ
ترك الحبيبْ
ركب السفينَ إلى المجاز مُقيَّرا
علَّ الإله يكون منه قد اشترى
نفسًا وأهلاً، مالَهُ
يهوى الحياة بجنةٍ
إن يشتهي شيئًا بها يتيسَّرا
ماءً وظلاًّ في رُبَى الأنهار...
عشقًا وحُلمًا في دُنى الأغراب
أطيار خير منقذةْ
تهدي التسامح والأخوةْ
تحيا السلام مع الفتوةْ
سربٌ طرقْ
سرب فتحْ
ثم انطلقْ
عاش الحياةْ:
قصرًا وكوخًا في صراعْ
قصر القياصرة الأكاسرة الملوكْ
كوخ الأبالسة الشراذمة الرعاعْ
عاشا التنافس والتشاكس والضياعْ
تركا الذي قد كان أجدر أو أهمّْ
....
فتحت ستارةْ
مع مشهدٍ خلف الحضارةْ
ربَضيُّهم حكَمٌ غليظْ
سيفٌ على متمردينْ
لا رحمةٌ، لا رأفةْ لمولدينْ
فهمُ رعاعْ
لا يفقهونْ
بل يفتنونَ يمزقونْ
ما فتنةٌ إلا أشد من القتالْ
والأندلسْ
في زعمه فوق الجميعْ:
فوق العجمْ
فوق العربْ
فوق بربرَ أو أميةْ
حبًّا لها قطع الرؤوسْ
سالت دماءْ
كان البلاءْ!!!
في مسرح متفننٍ
جيلٌ تشتت قد تلوَّنْ
يحيا التدين والمجونْ
عشق العلوم مع الفنونْ
صنع التحرر والتشددْ
خير وشر في فتونْ:
"قلم" تغني راقصةْ
"حسَّانة" خنساء أخرى والهةْ
مستبكيةْ
تشكو وتُعلن ضعفها
وبشعرها طافت على حكَّامها
مسترفدةْ
"ولادةٌ" قد أعلنت عن حبها
بجراءة وفرادةٍ
مُتَغَنِّجةْ
حيث البلاطُ الحصفكيُّ التائهُ
"زرياب" يبدع للِّحونْ
ربَّى الجواريَ والقيانَ
على التغنّي والتَّثَنِّي!!
...ركن الجميع إلى الهدوءْ
هرب الجميع إلى الفنونِ
إلى المتاجر والمساخر والعيونْ
تركوا الذي قد كان أجدر أو أهمّْ
عاشوا التحرر والتشتت ، والغرورْ
عاشوا المذلة، والقُصورْ
كان السقوطْ
...
في الأندلسْ
كانت حياةْ
في الأندلسْ
ماتت حياةْ!!!
من وحي تدريسي مقرر الأدب الأندلسي في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي
19/4/2007م.



#صبري_فوزي_أبوحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في شخصية نجيب الكيلاني وآثاره
- الفاعلية العربية في الأندلس وما جاورها: مقاربة نصية حضارية
- حِمايةُ الفُقَراءِ مِن أفضلِ الصَّدَقاتِ
- هادفية النسيج السردية في قصة شيخ الخفر للقاص محمود تيمور (ت ...
- الأستاذة نادية كيلاني الهادفة البليغة
- النذير الفصيح الجامعة قراءة ذاتية في سيرة الدكتور مصطفى السو ...
- النذير الفصيح الجامعة(2) قراءة ذاتية في سيرة الدكتور مصطفى ا ...
- السواق الصوفي(قصة قصيرة)
- سمو عاطفة الحب في ظلال الحضارة العربية
- الإمام الأكبر عباءة الأمة وعمامة الإسلام للأستاذ الدكتور محم ...
- الجهد الأزهري في الدرس الأدبي المقارن
- عتبة الهيكل الفكري في ديوان (الغيم والدخان) للشاعر محمد حلمي ...
- مفهوم الإرهاب في السنة النبوية الشريفة-
- كيفية مواجهة المشكلات المادية في ظلال الإسلام
- سحر القاهرة في مرآة الشعر العربي
- الشيخُ خالدُ الجِرْجَاوِيُّ(838-905ه)وَقَّادُ الجامعِ الأزهر ...
- مسرحية شعرية قصيرة مغمورة للشاعر الكبير محمود غنيم
- أعجوبة تطوير الذات (مأمون حسن) الأكاديمي المكافح
- منهجية الوحدة الموضوعية في السورة القرآنية سورة الكهف أنموذج ...
- تجربة رثاء الزوجة في شعر الدكتور محمد الغرباوي ص


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري فوزي أبوحسين - قصيدة لقطات أندلسية