|
النذير الفصيح الجامعة(2) قراءة ذاتية في سيرة الدكتور مصطفى السواحلي
صبري فوزي أبوحسين
الحوار المتمدن-العدد: 7517 - 2023 / 2 / 9 - 11:44
المحور:
الادب والفن
النذير الفصيح الجامعة(2) قراءة ذاتية في سيرة الدكتور مصطفى السواحلي للدكتور/صبري أبوحسين ___________________________ مصطفى الباحث: ____________________ التحق (مصطفى) في مرحلة الدراسات العليا بتخصص الأدب والنقد، خارجًا عن جلباب عمه، تاركًا تخصصه! ليحصل على سنتي تمهيدي التخصص (الماجستير)، وبعد انتظار عامين متتاليين اختير (مصطفى) للعمل معيدًا في قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة في: 21/2/1995م؛ نظرًا لاعتماد الجامعة حينئذ على عقد مسابقة التعيين بين أوائل الكليات على مستوى الجامعة بفروعها: القاهري والبحري والقبلي، وكانت بعض الكليات دقيقة-وإن شئت فقل شحيحة- جدًّا في التقييم، وكان بعضها كريمًا جدًّا في التقييم! فحدث هذا التأخر في التعيين لنابغة لمّا تجد الجامعة بمثله! وقد حصل على درجة التخصص (الماجستير) في قسم الأدب والنقـد من كلية اللغة العربية بالمنصورة عام 1998م، في موضوع (ابن جني ناقدًا) بتقدير: ممتاز. وقد طالعت نسخة من هذه الرسالة في مكتبة أخي الأستاذ الدكتور محمود الفوي، وكان ذا صلة بالدكتور مصطفى قبلي! فوجدت قلمًا خاصًّا وعقلا فذًّا في أعطاف البحث: مقدمة فتمهيدًا ففصولاً فخاتمة، ولا عجب في ذلك فهذا البحث يدور حول واحد من أعظم العقليات اللغوية في العالم العربي والإسلامي خلال القرن الرابع الهجري، وهو ابن جني، وهدفه بيان جهوده في ميدان النقد الأدبي . ويقع هذا البحث في أربعة فصول يسبقها تمهيد وتعقبها خاتمة. ويدور التمهيد حول عصر الناقد من النواحي السياسية والاجتماعية والعلمية، وفيه خلُص (الباحث مصطفى) إلى أن الانهيار السياسي لا يلزم عنه بالضرورة تخلف علمي، بل على العكس قد يكون الانهيار السياسي سببًا من أسباب النهضة العلمية، باعتبار العلم هو الأمل الوحيد في الخلاص، وقارب النجاة في محيط الأزمات. ودار الفصل الأول حول ابن جني ومكونات شخصيته النقدية، وفيه فصل (الباحث مصطفى) حياته من المهد إلى اللحد، ووقف أمام مكونات الناقد الأدبي فيه، وأهمها: ـ أصله الرومي إذ تتمتع العقلية اليونانية بالمنطقية والتنظيم وإجادة الجدل. ـ اعتناقه الفكر الاعتزالي الذي يمجد العقل؛ لأنه أهم أدوات إفحام الخصوم. وصداقته الحميمة لأكبر شعراء العربية بلا منازع أبي الطيب المتنبي. ودار الفصل الثاني حول تراث ابن جني النقدي ، حيث تناثر النقد الأدبي عنده في سائر مصنفاته، سواء اللغوية مثل كتابه الفريد في فقه اللغة (الخصائص)، وكتابه المتميز في علم الأصوات (سر صناعة الإعراب)، أو كتبه النحوية مثل (المنصف في شرح تصريف المازني ) و (المحتسب في توجيه شواذ القراءات) أو شروحه للشعر مثل شرحه لأشعار الهذليين، وتفسيره لمشكلات الحماسة، وشرحه أرجوزة أبي نواس، لكن أهم مصادره في مضمار النقد الأدبي هو شرحه لديوان المتنبي سواء الشرح الكبير المسمى (الفسْر) أو الشرح الصغير المسمَّى (الفتح الوهبي) وذلك لما يلي : أنه أول من شرح الديوان، وكل من جاءوا بعده أخذوا منه أو ردوا عليه. ـ ومن مكونات الناقد أيضًا أنه كان صديقًا للمتنبي، وقد قرأ عليه الديوان وناقشه في كثير من القضايا، وضمنه أكثر ما روي من شرح المتنبي لشعره. ـ أنه أول من رصد كثيرًا من القضايا المهمة مثل: المعاني المكررة، والجرأة النفسية والكافوريات. ودار الفصل الثالث حول قضايا النقد الأدبي في فكر ابن جني، حيث تعرض ابن جني في كتاباته لأكثر قضايا النقد الأدبي المطروحة في عصره مثل: الرواية وتحقيق النصوص، والسلامة اللغوية، وموسيقى الشعر، والقديم والجديد، واللفظ والمعنى، والسـرقات الأدبية، والفن والأخلاق، والتجربة الشـعرية، وقد اتسمت معالجة ابن جني لهذه القضايا بالحيادية والموضوعية. ومن ثم عُيِّن (الباحث مصطفى) مدرسًا مساعدًا بقسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهـرة في: 26/3/1999م. ثم اختار موضوع (المتـنبي في الأدب والنقـد الأندلسيّ) ليسجله في قسم الأدب والنقد من كلية اللغة العربية بالقاهرة، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه) في الأدب والنقد، تحت إشراف العلامة الأستاذ الدكتور: السعيد عبادة، العضو السابق باللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين، وعضو هيئة كبار العلماء حاليًا. ويهدف هذا البحث (المتنبي في الأدب والنقد الأندلسي) إلى جلاء صورة من صور العلاقات الثقافية بين جناحي العالم الإسلامي في المشرق والمغرب، وذلك من خلال التطبيق على أعظم شعراء العربية بلا منازع أبي الطيب المتنبي، وكيف كان صدى شعره في الأندلس، سواء في الجانب الإبداعي، أو الجانب النقدي. ويقع هذا البحث في أربعة فصول يسبقها تمهيد وتعقبها خاتمة. ويدور التمهيد حول معيار الأندلسيَّة، حيث عرض (مصطفى الباحث) آراء العلماء في قضية النسبة، وخلص إلى أن الأَنْدَلُسِيَّ هو من قضى في الأَنْدَلُس مرحلة التكوين الفكري والثقافي؛ فاكتسب النسب إلى ترابها، وتغذى بلبان ثقافتها، وأَلِفَ نمط تفكيرها، وإن رحل عنها. ويدور الفصل الأول حول وصول شعر المتنبي إلى الأندلس، وفيه إشارة إلى الرحلات المتبادلة من وإلى الأندلس، بالإضافة إلى حركة نقل الكتب بين المشرق والمغرب، ورصد للروايات التي تقطع بسماع الأندلسيين بالمتنبي وإعجابهم بشعره، وتفصيل للرواة الذين نقلوا شعره إلى الأندلس، وأسانيدهم في رواية ديوان المتنبي. ويدور الفصل الثاني حول عناية الأندلسيين بشعر المتنبي أسبابها ومظاهرها، وفيه وقف الباحث أمام ضرورة تثقف اللاحق بثقافة أدبية واسعة، وقد ولى الأندلسيون وجههم شطر المتنبي باعتباره من أفضل شعراء العربية إبداعًا، وأكثرهم تمجيدًا للبطولة وحفاوة بالعروبة، وظلوا مهتمِّين بشعره حتى نهاية دولة الإسلام بالأندلس، بحيث يجزم الباحث بأنه لم يكن هناك شاعر مشهور أو عالم مذكور إلا له معرفة بشعر المُتَنَبِّي، وقد تجلى هذا الاهتمام في: ـ تناقل روايته ؛ حيث ظل الحفاظ يروونه بأسانيد متصلة حتى غروب شمس دولة الإسلام بالأندلس . ـ والإقبال على شرحه؛ حيث رصد الباحث تسعة شروح أندلسية للديوان كاملاً أو لبعض قصائده، ثم بين منهج أصحابها في شرحهم. وكثرة التمثُّـل بشعره في المواقف المختلفة، والاستشهاد به على شتى القضايا؛ إذ وجدوا فيه ضالتهم؛ لأنه ترجم عن عواطفهم وآمالهم وآلامهم، وأرضى أذواقهم الفنية بهذا البيان الرائق، والإبداع الفائق. وتشبيه شعرائهم به من أمثال: ابن هانئ، والرمادي، وابن دراج، وابن عمار، وأبي الحسن بن الأستاذ، وأبي طالب عبد الجبار، وابن قزمان، وغيرهم. ويدور الفصل الثالث حول تأثير المتنبي في الإبداع الأندلسي حيث تأثَّـر المبدعون الأَنْدَلُسِيون بشعر المُتَنَبِّي تأثرًا واضحًا؛ إذ أكثروا من تضمين شعره، وتناول معانيه، ومعارضته، واستدعاء شخصيته، وهم في هذا بين رجال ثلاثة: أديب مبدع نجح في سبك العبارة القديمة في النص الجديد، فتفاعلت معه تفاعلاً حميمًا يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأديب ناقل لم ينجح في السبك بين النصين، فظهر النص المستعار كالرقعة في الثوب، ومهم من أفسد المعنى الجميل الذي أخذه بسوء فهمه له وعدم تمكنه من أدوات الفن لديه. ويدور الفصل الرابع حول المتنبي في النقد الأندلسي، وفيه عالج الباحث أهم القضايا النقدية التي طرقها الأندلسيون الذين نقدوا شعر المتنبي في شروحهم أو رسائلهم، وأهمها: ـ التوثيق والضبط؛ حيث كثرت الاختلافات في رواية الديوان بسبب: تباين أحوال الرواة، والتصحيف والتحريف، والتعصُّب، والتنقيح، والنحل، والتمثُّـل. والاختيارات الأدبية؛ حيث فرض شعر المُتَنَبِّي نفسه على المختارات الأَنْدَلُسِية من القرن الخامس وحتى نهاية القرن الثامن الهجريين، مؤكِّـدًا امتداد نفوذ الثقافة المشرقية بالأَنْدَلُسِ، واحتفاظ شعر المُتَنَبِّي بِجِدَّتِهِ، وإرضائه كل الأذواق. والموازنات النقدية؛ حيث اهتم بعض النقاد بالموازنة بينه وبين غيره، وبخاصة ابن السيد البطليوسي في شرحه المختار من لزوميات أبي العلاء، حيث وازن بين الرجلين كثيرًا، وإن كانت العقليَّـةُ الأَنْدَلُسِيَّةُ لم تتمخض عن أي كتاب في الموازنة بين المُتَنَبِّي وغيره، اللهم إلا رسالة: (روضة الأديب في التفضيل بين المُتَنَبِّي وحبيب) لابن لبَّال الشريشي، لكن صاحبها أفسدها بالانحياز التام لأبي الطَّيِّبِ، والتواري خلف الأحكام النظرية العامة البعيدة عن التطبيق. ـ والتأثر والتأثير؛ حيث بحث الأندلسيون ما أسماه القدماء السرقات الأدبية، ولكنهم لم يفرطوا فيها إفراط المشارقة، ولعل السبب في ذلك أنَّ الأَنْدَلُسَ لم تشهد صراعًا بين أنصار المتنبي وخصومه، ذلك الصراع الذي يسُلُّ سيف السرقات للتجريح، وإنما عرفت الأَنْدَلُسِ المتنبي عالَمًا فنيًّا يسبي العقول ويمتع الألباب. والتجربة الشعرية؛ حيث بحث النقاد عناصر التجربة الشعرية، وقد جرى أكثرهمِ على أن الشعر كلام موزون مقفى يدل على معنى، وأغفلوا التخييل الذي هو أهم خصائص الشعر، ولولاه لصار الشعر نثرًا تقريريًّا جافًّا، باستثناء ابن حزم الظاهري وحازم القرطاجني. وجاءت الخاتمة لتجلي أهم النتائج التي توصل إليها الباحث وأهم توصياته. وبالفعل حصل باحثنا على درجة العالمية (الدكتوراه) في الأدب والنقد من كلية اللغة العربية بالقاهرة عام 2002م في هذا الموضوع (المتـنبي في الأدب والنقـد الأندلسيّ) بتقدير: مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات. ومن ثم عُيِّن (الباحث مصطفى) مدرسًا في قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة في: 7/5/2003م. وهكذا قدر الله - تعالى- لحبيبنا (مصطفى) أن يعيش في رسالتيه العلميتين مع أعظم شخصيتين في اللغة العربية وآدابها: ابن جني عبقري اللغة، والمتنبي إمبراطور الشعر العربي في كل الأعصار والأمصار! فضلاً عن التراث الأندلسي النضير، منقطع النظير!
مصطفى المنطلق: _______________ بعد هاتين الرحلتين الشاقتين والشيقتين (الماجستير والدكتوراه) انطلق (الدكتور مصطفى) في الدراسات الأدبية والنقدية المتنوعة أصالة ومعاصرة، وقدمًا وحداثة؛ فقد تسنَّم ذروة اللغة وارتقى سلم الأدب، وصار ذا شأو كبير في عالم الدعوة والأدب والنقد، ومن الذابِّين عن الإسلام والتراث ومن حُماة الضاد، ضد الغازين والمأجورين والتائهين! وقدَّم مسيرة كفاح وعطاء مشرقة ومشرفة في الداخل والخارج. يقول الدكتور السيد أبو شنب- زميل الدكتور مصطفى ورئيس قسم الأدب والنقد في كلية اللغة العربية بالقاهرة الآن-: "الحق أقول: إننا في حالة المكتوب عنه أمام نمط خاص فريد بين أقرانه، نمط تتنشي منه عبير الشيخ شاكر في اتساع علمه، ودقة تعبيره، وجودة قراءته وتعليقه وتحقيقه، وتلمح فيه أقباسًا من جِدِّ السعيد عبادة واحتشاده وصرامته ورصانته ووقوفه مع الحق مهما كلفه ذلك، تجد فيه غير قليل من اعتزاز بذاته مع كثير من إخبات وتواضع، ومع ثقافته الغزيرة المتنوعة في العربية والإنجليزية يتسم بذوق مرهف، وإحساس متوقد، وملكة ممتازة في درس النص الأدبي والحكم عليه؛ مما جعله يأتي في مقدمة أبناء جيله علمًا وأدبًا ونقدًا، وهو مع ذلك شاعر مجيد مبرز، وداعية خطيب مفوه، وحكيم مِدْره مُحنَّك... ولولا شجاعة تحدث عنها الكاتب لتلقفته الكراسي الوتيرة...سئلت في محفل كبير عن علمه قريبًا فقلت: " لو لم يكن له إلا خواطر دار السلام لكفاه.. فكيف به وقد أبدع الأسفار تأليفًا وتحقيقًا، وهز أعواد المنابر بجياد خطبه ودرر دروسه، والأهم من ذلك أن له مواقف تشهد له بالقوة والشجاعة وعلو الهِمَّة ورباطة الجأش... بقي أن أذكر أني شرفت بقراءته بعض أبحاثي وكنت أفرح بثنائه عليها، وأستجيب لنقداته الفذة التي لا تصدر إلا عن ناقد حصيف... وقد كثرت أبحاثه العلمية المحكمة المنشورة، وكتبه المطبوعة، وتنوع مكان نشرها بين مجلة علمية، ومؤتمر دولي، وكتاب علمي، وكتاب دراسي، في مصر، والسعودية، والإمارات، والعراق، والهند، وباكستان، وبروناي، وماليزيا وإندونيسيا، وبريطانيا، وسلطنة عمان كما تنوعت آثاره في تخصصات مختلفة، بيانها على النحو الآتي: ففي مجال نقد تحقيق كتب التراث نجده ينجز أبحاث: (التصحيح لتحقيق كتاب جهد النصيح لأبي الربيع الكّلاعيّ)، و(نقد التحقيق: تأصيلٌ وتقويمٌ)، و(المعريُّ في الأندلس: تحقيقاتٌ ومراجعاتٌ)، و(تسهيل السبيل إلى تعلُّم التَّرْسِيل نشرةٌ خِداجٌ)، و(ديوان الإمام الشافعيّ بتحقيق مجاهد مصطفى بهجت: نقدٌ وتقويمٌ)، و(تحقيقات ديوانُ الإمامِ الشَّافِعِيِّ: وصف وتقويم)، و(المآخذ على تحقيق الشعر في شرح شعر المتنبي لابن الأفليليّ)، وقد جمع ثلاثة منها في الجزء الأول من كتابه: (مِبْضَع الجراح: دراسات نظريَّة وتطبيقيَّة في نقد التحقيق)، ولعل بقيتها وما يأتي بعدها يجمع في الجزء الثاني منه إن شاء الله. وفي مجال الدراسات الأدبية التراثية نجد له رسالته للماجستير (ابن جني ناقدًا)، ورسالته للدكتوراه (المتنبِّي في الأندلس) وقد نشرتا في كتابين بدار الآفاق العربية بالقاهرة. كما نجد له أبحاث أدبية متنوعة منها: (شعريَّة الكيمياء: طائيَّة ابن أرفع رأس أنموذجًا)، و(شعر الفقهاء في الميزان: الإمام الشافعي نموذجًا)، و(شَفَرَات الثَّوْرة في لاميَّة الطُّغْرائيّ)، و(قناع الشاعر الثائر: "تحوُّلات يزيد بن مفرِّغ الحميريّ" نموذجًا)، و(المِعْيار الثَّقافيّ للنَّسَبِ الجُغْرافيّ: الإمام الشافعيّ، المُتنبِّي، ابن خُلْدون نماذج)، و(تعظيم البلد الحرام في أدبيات المفاخرة بين الحرمين الشريفين)، و(مدحُ الشَّيْءِ وذمُّهُ: الرؤيةُ والإبداعُ، المفاخرات المُتَخيَّلةُ في النثر العربيّ: تأريخٌ وتقويمٌ)، وقد تحول هذا البحث إلى كتاب بعنوان: (الوجهان الرَّائقان: جماليَّات مدح الشَّيء وذمِّه في التراث العربيّ)، و(علاقةُ المطالع بالمقاصد من خلال تفسير الخطيب الشِّرْبينيِّ الشَّافعيِّ للبَسْمَلة. (بالاشتراك مع أحد طلابه بمرحلة الدكتوراه: أمان جيء هأمأ من تايلاند). ومن كتبه الدراسية: "اللؤلؤة والغوَّاص: قراءة في الأدب الوسيط سنة (2004م)، وفي النص الأدبي (عباسي ومملوكي)، سنة (2007م). بالاشتراك مع د. زكريا النوتي، والأدب الأندلسيّ: رؤية تاريخية وفنية جديدة سنة (2009م). بالاشتراك مع د. السيد الدد، د. عبده إبراهيم. وفي مجال الدراسات الأدبية الحديثة والمعاصرة نجد له أبحاثًا عديدة منها: (المتاهة والمُخَلِّص: قراءةٌ في حصاد معركة المرايا)، و(أسئلة الصراع حول موسيقى الشعر)، و(المرأة في أدب الرَّافعيّ) و(وصايا الشَّهاويّ في الميزان)، و(الأندلس المشوَّهة في ظلال شجرة الرُّمَّان) و(توظيف التراث في شعر عبد الله البردُّوني)، و(تجليات "محمد جاهين" في مقام الدهشة)، و(فنُّ الخاطرة في كلمات عصام العطَّار: تحليلٌ ونقدٌ). وفي مجال القراءة لسيرة الأعلام المعاصرين نجد له مقالات: (النَّذيرُ العُرْيانُ: الدكتور/ محمد أبو موسى)، و(أصداء المعري في شعر الدكتور محمد رجب البيومي)، و(الحبيس الطليق: الدكتور السعيد عبادة)، و(أيُّ نجم أفل؟ في عمه الدكتور/ أحمد السواحلي)، إضافة إلى مشروع كتاب عنوانه: صور قلمية لنماذج بشرية، قدم فيه صورًا قلمية موجزة لشخصيات أُخَر. وفي مجال علم الكتابة، وطرق تدريس العربية للأعاجم نجد له أبحاث: (التأثير السلبيُّ للتقنيَّات الحديثة على متعلِّم اللغة العربيَّة الناطق بغيرها)، و(الخطُّ العربيُّ بين عدوَّيْنِ) و(الخط العربيّ من الانتشار إلى الحصار) و(مستقبل الكتابة العربية في ظل فوضى النقحرة وهجنة العربيزي) و(تدريسُ الأدبِ العربيِّ للنَّاطقينِ بغير العربيَّةِ تَجَاربُ ومُقْترحاتٌ)، و(تأثير البيئة اللغويَّة الأزهريَّة على الطلاب الملايو)، و(الكفاية الثقافيَّة بين التراث والمعاصرة)، و(توظيف المناظرات الخيالية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: مناظرة السيف والقلم نموذجًا)، و(منهجٌ مقترح لتدريسِ الأدبِ العربيّ للنَّاطقينِ بغير العربيَّةِ). ومن قضايا علم اللغة نجد له بحث (الغُيوب اللغوية بين الافتراء والعصبيَّة)، ومن أغرب أبحاثه: (السيجة: حفريات في التاريخ واللغة). هذا إضافة إلى ديوانين من الشعر، هما: (أصـداء الشباب) و (مرايـا الوحي)، مع عدد كبير من القصائد المنشورة في مجلة الأدب الإسلامي، ومجلة الأزهر، ومجلة منبر الإسلام، وجريدة صوت الأزهر، ومجلات نوادي الأدب بطنطا والمحلة الكبرى، وقد تضمنت بعض الكتب قصائد له ككتاب: كتاب (واقدساه) للدكتور سيد العفاني: 4/447، وكتاب (موسوعة المدائح النبوية) للحاج عبد القادر الشيخ علي أبو المكارم: 3/382... وغيرها. وله ورقتان بحثيَّتان كُتِبتا باللغة الإنجليزية، هما: - (Concealing the knowledge between Islam and the West: كتمان العلم بين الإسلام والغرب). بحثٌ محكَّمٌ باللغة الإنجليزية شارك به في المؤتمر السنوي الثالث الذي عقده مركز دراسة الحضارات العالمية (CSGC) في لندن (23-26 مايو 2008م) تحت عنوان: ماذا يمكن أن يقدم الإسلام للغرب. -(Echoes of Egyptian Society in Arabic Literature during Mamluk Period) (أصداء المجتمع المصري في الأدب العربي في العصر المملوكي). بحثٌ محكَّمٌ باللغة الإنجليزية شارك به في المؤتمر الدوليّ الذي عقد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شاه عبد اللطيف، خوربور، السند، باكستان. (13-14 يناير 2015م) تحت عنوان: الأدب والمجتمع وإعادة البناء. وقد نشر في السجلِّ العلميّ لأعمال المؤتمر... وكل هذه الأعمال العلمية الجادة الرصينة الهادفة كانت سببًا في ترقيه العلمي إلى درجة أستاذ مساعد (3/12/2008م) ثم (أستاذ 12/3/2014م) بقسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة بجامعة الأزهر الغراء. كما عمل زميلًا لمعهد الدراسات الإسلامية والعربية (IAIS)، جامعة إكستر (Exeter): بريطانيا، خلال العام الجامعي 2007/2008م. وقدر الله تعالى له أن تزداد صلته بالأعاجم الوافدين فعمل منسقًا لبرنامج (وقائمًا بأعمال الوكيل) لكلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين غير الناطقين باللغة العربية منذ إنشائها عام 2008م إلى عام 2013م، ثم كتبت له الهجرة إلى الأعاجم المسلمين فانتقل إلى العمل أستاذًا للُّغة العربية بكلية اللغة العربية، في جامعة السلطان الشريف علي (UNISSA) بسلطنة بروناي دار السلام ابتداءً من 1/9/2015م، حتى الآن. وهو رئيس برنامج الدراسات العليا في اللغة العربية بتلك الجامعة، منذ 1/7/2017م، حتى الآن. حفظه الله وزاد في عطائه، وبارك في حضوره. ولعلي بهذه المقالة الموجزة أكون قد أديت بعض حق علينا نحن شداة الدرس الأدبي والنقدي تجاه حبيبنا وزميلنا ونبراسنا: الأستاذ الدكتور مصطفى السواحلي، أسد الأزهر القادم إن شاء الله تعالى. صبري أبو حسين سرسنا/ الشهداء، المنوفية، زمن الكورونا، 25/5/2020م.
#صبري_فوزي_أبوحسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السواق الصوفي(قصة قصيرة)
-
سمو عاطفة الحب في ظلال الحضارة العربية
-
الإمام الأكبر عباءة الأمة وعمامة الإسلام للأستاذ الدكتور محم
...
-
الجهد الأزهري في الدرس الأدبي المقارن
-
عتبة الهيكل الفكري في ديوان (الغيم والدخان) للشاعر محمد حلمي
...
-
مفهوم الإرهاب في السنة النبوية الشريفة-
-
كيفية مواجهة المشكلات المادية في ظلال الإسلام
-
سحر القاهرة في مرآة الشعر العربي
-
الشيخُ خالدُ الجِرْجَاوِيُّ(838-905ه)وَقَّادُ الجامعِ الأزهر
...
-
مسرحية شعرية قصيرة مغمورة للشاعر الكبير محمود غنيم
-
أعجوبة تطوير الذات (مأمون حسن) الأكاديمي المكافح
-
منهجية الوحدة الموضوعية في السورة القرآنية سورة الكهف أنموذج
...
-
تجربة رثاء الزوجة في شعر الدكتور محمد الغرباوي ص
-
أقصوصة (نظرة) للدكتور يوسف إدريس في مرآة المنهج الفني
-
القصة القصيرة جدا: مفهومها ونصوصها
-
المصريون الصحابة في فجر الإسلام
-
تكريم فاقدي البصر في ظلال الإسلام
-
دور الشيخ محمد عبده في النقد الأدبي
-
وَصِيَّة المَأمُون لِأَخِيهِ المُعْتَصِم فِی مِرآةِ ال
...
-
البعد الإنساني في أدب بهاء طاهر(1935-2022م)
المزيد.....
-
مسلسل العبقري الحلقة 4 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
-المخبأ 42-.. متحف ستالين حيث يمكنك تجربة الهجوم النووي على
...
-
البعض رأى فيه رسالة مبطنة.. نجم إماراتي يثير جدلا بفيديو من
...
-
البحث عن الهوية في روايات القائمة القصيرة لجائزة الكتاب الأل
...
-
-لا تلمسيني-.. تفاعل كبير مع فيديو نيكول كيدمان وهي تدفع سلم
...
-
بالمجان.. موسكو تفتح متاحفها ومعارضها أمام الزائرين لمدة أسب
...
-
إسرائيل تخالف الرواية الأممية بشأن اقتحام قاعدة لليونيفيل
-
فنان مصري مشهور يستغيث بالأزهر
-
-حكي القرايا- لرمضان الرواشدة.. تاريخ الأردنيين والروايات ال
...
-
أفلام كرتون مميزة طول اليوم.. حدثها الآن تردد قناة ميكي الجد
...
المزيد.....
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ أحمد محمود أحمد سعيد
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
المزيد.....
|