أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - لتتوقف الحرب في أوكرانيا دفاعاً عن السلام العالمي















المزيد.....

لتتوقف الحرب في أوكرانيا دفاعاً عن السلام العالمي


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 7550 - 2023 / 3 / 14 - 06:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عانت شعوب العالم منذُ فترة طويلة من الحروب التي قامت على كوكب الأرض ، منذُ أن تأسست الدولة وتقسيماتها الجغرافية وتثبيت الحدود بين الدول، حيث كانت الدوافع متعددة وكثيرة من حيث الإستيلاء على الأرض وعلى الثروات المعدنية ومكامن الطاقة والبحث عن مصادر المياه والأراضي الزراعية ومن ثمّ السباق بين الدول الإستعمارية القديمة في الوصول إلى أراضي جديدة وبناء المستوطنات والحرب على شعوبها الأصلية وإستغلال الملايين منهم كعبيد ومن هذا المنطلق حصلت الحروب بين المستعمرين أنفسهم. بعد أن تأسس النظام الاقتصادي الرأسمالي وتطور إلى نظام أمبريالي حيث إزداد الصراع والتنافس بين الدول. أصبح النظام الرأسمالي ولاّد للأزمات الأقتصادية الدورية الخانقة مما أثرت على مصالح الشعوب ولغرض الخروج من عنق الزجاجة، لجأت الحكومات والقوى الرأسمالية المهيمنة إلى الحروب لتخفيف الضغوط والتخلص من التداعيات المدمرّة. وهكذا حصلت أكبرحربين عالميتين في العالم وهما الحرب العالمية الأولى (1914-1918) والحرب العالمية الثانية (1939-1945) والتي تسببت هاتان الحربان تدمير المدن والبنى التحيتية و قتل أكثر من سبعين مليون إنسان (نساء وأطفال وشيوخ ونساء) مع إستخدام كافة أنواع الأسلحة ومنها السلاح الكيمياوي والجرثومي. فضلاً عن مئات الحروب بين الدول والحروب الداخلية الأهلية. وقبل الدخول في التفاصيل لابدّلنا من التركيز على الحرب في أوكرانيا وتداعياتها.
نتيجة لكثرة الحروب المدمرّة وما حصل من فناء للمجتمع البشري وما تسبب من ملايين المعوقين وإعاقة التطور التنموي وتدمير البيئة الصالحة للأنسان والحيوان والكائنات الحية والنبات وتطور الأسلحة المدمرة وفي مقدمتها إستخدام القنابل الذرية التي تعتبر جريمة كبرى ووصمة عار في جبين تجار الحروب، لجأت الدول وحكماء البشرية ومنظمات المجتمع المدني وكل التنظيمات التي تحرص على السلام العالمي وخوفاً من أن تتكرر حرب عالمية جديدة إنشأت أولاً -عصبة الأمم (1919-1945) وثانياً -هيأة الأمم المتحدة (1945)( التي وضعت ميثاقها الذي حرَّم نشوب حروب جديدة وقيّد سباق التسلح وحل الخلافات بالطرق السلمية والسهر على أمن وسلام وإستقرار الشعوب) بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية .وعلى خلفية تراكم الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والصراع بين الدول وبالخصوص الدول العظمى حدثت تطورات بإتجاه التصعيد بعد أن كشفت روسيا الأسباب الى أدت إلى إندلاع الحرب وبقرار منها، بعد تفاقم سلسلة من الأحداث وفي مقدمتها الإنقلاب الأوكراني اليميني على الحكومة الشرعية في العام 2014 وسلوك سياسة العداء ضد الحكومة الروسية وفي نفس العام أشتد العداء ضد السكان الروس في أقليم الدونباس وشن حملات عسكرية أوكرانية ضد الروس في الأقليم ولم تنفع الإتفاقيات حول وقف إطلاق النار والتي كانت بأشراف دولي، ولكن العمل إستمر على تقريب قوات الناتو من الحدود الأوكرانية المحاذية للأراضي الروسية، إقامة المختبرات البايولوجية والكيمياوية على الحدود مع روسيا، وبعد ذلك بدأ الموقف يتصاعد من خلال دعم الغرب أوكرانيا وحكومتها اليمينية المتطرفة مما دفع روسيا لطلب تعهدات من الغرب بأن تؤمن الحدود الروسية وعدم التصعيد ولكن لم يستجب حلف الناتو لهذه المطالب مما دفع روسيا أن تقوم بعملية عسكرية في الرابع والعشرين من شهر شباط 2022 وعدم اللجوء إلى بذل الجهود الدبلوماسية و التفاوض وإلتزام مساعي السلام، ثم حدث ماحدث من تصعيد غربي إعلامي وعسكري وتقديم مئات المليارات إلى أوكرانيا والكثير من المساعدات مع إتخاذ قرارات عقوبات واسعة ضد روسيا إضافة إلى العقوبات السابقة، مما أدى ذلك إلى تأثر الطاقة والأمن الغذائي عالمياً ومع خطورة الوضع إستمر حلف الناتو بتوسيع نفوذه.
لقد خيمت نتائج الصراع بين روسيا الإتحادية وحلفؤها وبين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفؤها ،على شعوب العالم حيث أصبح التلويح بالأسلحة النووية صريحاً والدخول بحرب عالمية ثالثة نووية مما سيؤدي ذلك إلى تدمير كوكب الأرض الجميل بسبب الرعونة وعدم تقدير الموقف وفقدان السيطرة . لقد إستفادت شركات النفط متعددة الجنسيات من قيمة أرباح تتعدى المائتي مليار دولار جراء أزمة الطاقة والعقوبات على روسيا . كما باشرت المجمعات الصناعية العسكرية الأمريكية والأوربية الكبرى بأنتاج مختلف أنواع الأسلحة وبيعها على أوكرانيا ودول أخرى تحسباً لنشوب حرب بين الشرق والغرب والحصول على مكاسب وأرباح فلكية. وبهذه الأسلحة سوف يقتلون ملايين البشر وتدمير البنى التحتية بدم بارد وكأنه فلم هوليودي.أنهم يحاولون تغيير ميزان القوى في أوكرانيا بضخ الأسلحة الحديثة وإفشال كافة المحاولات لغرض عقد سلسلة من المفواضات بين الطرفين الروسي والأوكراني دون التدخل في شؤونهما وكادت تنجح هذه المساعي ولكن أمريكا لم تتفق مع هذه المساعي بل تم تصعيد الموقف العسكري . كما إن الأمم المتحدة أصبحت مسلوبة الإرادة وضعيفة فلم تبذل جهود جديّة لإيقاف هذه الحرب ولم تكسر جدار التعنت من الجانبين الروسي والأوكراني . ولهذا يواجه العالم مخاطر جديّة على السلم العالمي مع تحريض مستمر لأوكرانيا على عدم إيقاف الحرب أو اللجوء إلى المفاوضات والحل السلمي بعد أن أمتلأت خزائن تجار الحروب بالأموال .إن كافة الأطراف المشتركة في هذه الحرب ستكون مسؤولة أمام الشعوب والرأي العام العالمي لما سيصل له الوضع الأمني دون الأكتراث بحرية الشعوب في سماع رأيها. فلابدّ من حملات عالمية تدعو للسلام والتذكير بما فعلته الحروب سابقاً حيث تسببت بتدمير الأقتصاد وخلق المصاعب المعاشية والخدمية إن هذه الحرب الدائرة الآن في أوكرانيا لايخرج منها طرف منتصر بل الجميع سوف يخسر . إن كل الجهود السابقة التي بذلت من أجل الحفاظ على السلام قد ذهبت أدراج الرياح حيث سال لعاب تجار الحروب على ما سيجنونه من هذه الحرب . كما علّقت موسكو المشاركة في معاهدة (نيوستارت) التي تُعد آخر إتفاقية متبقية بين روسيا والولايات المتحدة للسيطرة على الأسلحة النووية . ويشير المحللين السياسيين والإقتصاديين بأن هناك ملامح عالم جديد سوف يظهر والذي سيكون متعدد الأقطاب والدول التي كانت ضعيفة أصبحت قوية وإن القارات ودولها سيكون لها موقف لاتسمح به بالتلاعب بإستقلالها أو سيادتها بل ستظهر أحلاف جديدة تنظم ما يحصل وبالتالي لاتوجد قوة وحيدة في العالم تتحكم بمليارات البشر من ناحية حفظ السلام والأمن العالمي .أن صوت شعوب العالم يعلن ( لتتوقف الحرب في أوكرانيا فوراً ولينتصر السلام العالمي )



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمناسبة حلول العام الجديد 2023 عرض للمشاهد والمتغيرات السياس ...
- لمناسبة حلول العام الجديد 2023 عرض للمشاهد والمتغيرات السياس ...
- لمناسبة حلول العام الجديد 2023 عرض للمشاهد والمتغيرات السياس ...
- لمناسبة حلول العام الجديد 2023 عرض للمشاهد والمتغيرات السياس ...
- إستقالة نواب الكتلة الصدرية وتداعياتها على المشهد السياسي !!
- الأزمة مستمرة في دوامة الصراع والتعنت السياسي !!
- مقاربة بين نتائج الانتخابات اللبنانية والإنتخابات العراقية ! ...
- إغتيال شيرين أبو عاقلة ...لماذا ؟!
- الفراغ الدستوري بين الجمود والإنسداد السياسي !!
- المجد للأول من آيار يوم العمال العالمي
- الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على السلام العالمي !!
- من وراء إنقلاب 8شباط الدموي 1963 ؟ الحلقة الثانية والأخيرة/ ...
- من وراء إنقلاب 8شباط الدموي 1963؟ لمناسبة الذكرى التاسعة وال ...
- المجد للذكرى الرابعة والسبعين لوثبة كانون الثاني 1948!! وثبة ...
- ماذا حصل في الجلسة الأولى ؟ لكتل السياسية المتنفذة تعرقل عمل ...
- ماذا بعد المصادقة ؟!
- ليوم العالمي لمكافحة الفساد
- لماذا يريدون تغيير نتائج الانتخابات؟
- ضوء على نتائج التقرير النهائي حول الدورة الانتخابية الرابعة. ...
- ضوء على نتائج التقرير النهائي حول الدورة الانتخابية الرابعة ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - لتتوقف الحرب في أوكرانيا دفاعاً عن السلام العالمي