أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - أخطر أنواع الأفيون العربي














المزيد.....

أخطر أنواع الأفيون العربي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 01:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


لو تسأل أطفال فلسطين الآن عن قضيتهم لحدثوك بما لم تحدثك به الفضائيات كلها، ولسردوا لك تفاصيل المآسي والويلات، التي مرت عليهم بالأرقام والحيثيات المؤلمة. فالشعب الفلسطيني يعرف تماماً من هو عدوه منذ عام 1948، ويعرف من استولى على أرضه، ومن هدم بيته، ومن سرق احلامه في العيش بسلام. ولو سألت أطفال العرب من طنجة إلى الفاو لقدموا لك الإجابات نفسها وبأدق التفاصيل، لكن مشايخ السوء لهم أجندات تخديرية معلنة، ولهم توجهات افيونية تسعى لتضليل الفلسطينيين، وتسعى لتوجيه بوصلتهم خارج المسارات الوطنية، وزجهم في صراعات لا مبرر لها مع شعوب أخرى كانت ولا زالت من أقوى الشعوب الداعمة لهم في الذود عن قضيتهم المصيرية. .
لقد وقع اختيار القوى الظلامية على هؤلاء المشايخ وفي مقدمتهم المتخبط (بسّام جرار)، وذلك من أجل تحقيق هدفين، أولهما إقحام الشعب الفلسطيني في أتون الصراعات الطائفية القديمة التي اكل عليها الدهر وشرب. وثانيهما: التحريض على (الجهاد) ضد الشعوب العربية والإسلامية. بمعنى آخر توريط الشعب الفلسطيني بصراعات هو في غنى عنها. .
قبل بضعة أيام سمعت محاضرة لبسّام جرار يحرض فيها ابناء فلسطين ضد الطائفة الاسماعيلية والطائفة الفاطمية والطائفة الدرزية وطائفة الحشاشين. ويخال لمن يسمعه ان هؤلاء هم الذين دنسوا المسجد الأقصى، وهم الذين استباحوا المقدسات بالطول والعرض، وهم الذين قصفوا غزة ونسفوا منازلها. وربما انطلت اللعبة على الشباب المتحمس الآن للقتال ضد الشعوب السعودية والايرانية والمصرية والعمانية. .
تابعوا الآن محاضرات هذا وغيره، وشاهدوا كيف ينفثون دخان افيونهم ليخدروا عقول الشباب بعقاقير الهلوسة الطائفية، وإشغالهم بقضايا لا وجود لها الآن على أرض الواقع. .
فقد صار الدين لعبة سياسية تحريضية، ولا غرابة في ذلك لأنه افيون الشعوب والأمم في كل زمان ومكان. .
ألا يحق لنا ان نشكك الآن بتوجهات (جرار) وبقية الأشرار ؟. ألا يحق للمواطن العربي ان يرتاب من نوايا هؤلاء وخططهم وأهدافهم وغاياتهم ومآربهم ؟. ثم لماذا اختاروا الشعب الفلسطيني لتشفير دماغه بنعرات الفتنة والكراهية في هذه المرحلة العصيبة، التي يقف فيها الشعب الفلسطيني وحده في مواجهة الظلم والاضطهاد والتعسف، وفي الوقت الذي تتعالى فيه صيحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف (بتسلئيل سموتريتش)، ودعواته لمحو قرية (حوارة) الفلسطينية من وجه الأرض، في حين يواصل (جرار) غاراته التضليلية ضد لبنان وإيران وتونس ومصر وسوريا والسعودية. .
نحن نعلم أن معظم شعوب الأرض لديهم قضايا ساخنة تستدعي التصدي والاستنفار، ولكن هناك المهم والأهم والأكثر أهمية، فهل اختفت مشاكل الفلسطينيين كلها حتى يخرج علينا داعية الكراهية (جرار) ليجر الناس وراءه إلى معركة غير معركتهم المصيرية ؟. .
هناك حقوق تطالب بها الآن القبائل الأمازيغية شمال إفريقيا، فهل نرسل اليهم من يحدثهم عن أسباب جفاف نهر الفرات حتى يطمئنوا لمستقبلهم المجهول ؟. وهناك حقوق تطالب بها القوميات المهمشة في البلدان العربية فهل نشتت أذهانهم بالحديث عن أسباب زوال الدولة الإسلامية في الأندلس ؟. انه أمر محير والله، ويرسم مليون علامة أستفهام حول عمالة هؤلاء وخبثهم وتنصلهم عن واجباتهم الحقيقية . .
وللحديث بقية. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عواصمنا في مرآة الدولار
- دواعش الحقبة الأموية المظلمة
- مصداقية مراجعنا التاريخية
- ابن تيمية وتناقضه مع أئمة المسلمين
- قصيدة قالها مؤمن فنعتوه بالكفر
- عبث فني أم تحريض طائفي ؟
- هذا بلا أبوك يا عقاب
- أصنام وعبيد وفقهاء التأييد
- غير مسموح لك بتصوير نفسك
- فتاوى منحرفة وخادشة للحياء
- مأجورون تخصصوا بالتضليل
- دولة إسلامية عملتها كاثوليكية ؟!؟
- طعنات تلقيتها من زملائي النواب
- الانجرار وراء بسّام جرار
- حديث القردة الزانية
- من ذوي المجرمين
- بوابات فضائية تعرج منها الصواريخ
- بلوغ المآرب في قص الشارب
- التاريخ تكتبه المسلسلات الرمضانية
- إمبراطورية الحروب وتجارة الموت


المزيد.....




- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة
- وسائل إعلام: خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ...
- بنما: إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة والرئيس السا ...
- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - أخطر أنواع الأفيون العربي