أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - قلبُها مِن حجَرٍ قُدَّ... نصٌّ شعري.














المزيد.....

قلبُها مِن حجَرٍ قُدَّ... نصٌّ شعري.


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7545 - 2023 / 3 / 9 - 08:58
المحور: الادب والفن
    


قبلَ عامٍ، وكانَ عِيداً
تألَّقتْ العاشقاتُ مِن الكواكبِ
بهِنَّ ما وراءَ السَّابعِ
من سماواتٍ، نُسبتْ للهِ، قد ازدانَ
وما وُعِدَ المُبشَّرونَ بالجنةِ، مثلي
مِن الحوريّات...
تناثرتْ الورودُ مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ
بغيثٍ سمينٍ انبجَسَتْ
بوَّاباتُ اللواتِي كتَمْنَ ما تُخفي الصُّدورُ
وما عنهُ تُفصِحُ القسَماتُ، والجُّفونُ
تمايَلتْ الصُّدورُ لمَنْ لهُم مالتْ القلوبُ
وبعدَ قَرنٍ ضمَأً
مِن شَهدٍ ارتوتْ الشِّفاهُ، وانفرَجتْ بسمات...
قبلَ عامٍ، وعيدُهِنَّ يطرقُ الأبوابَ
على رقيقِ الكُفوفِ يرسِمُ بالحِّناءِ
مدائنَ حُبٍّ، لا يطالُها الطُّغاةُ
ويعزِفُ ما يُثملُ مَن كانَ عاصياً
من السَّلاطينِ...
ويُركِعُ تيجاناً بها تشبَّثَ الأوغادُ مِن الملوكِ
وسطَ الزَّحمةِ، حوليَ مِنهِنَّ جمُّ غفيرٌ
بنصفِ حرفٍ كُنَّ مِنِّي طامعات
فخلفيَ ما التفتّتُ
وما لوَتْ عنقِي ابنةُ أنثى
كما هلالُ عيدٍ؛ أخشعَ قلبيَ
نورٌ مِن جبينِها
بشَراً مِن نَسلِ حوّاءَ لم تكنْ
ليستْ بالملاكِ شبيهاً إنَّما
وربِّ التّائبينَ، لم تكنْ إلَّا الملاكَ
بلْ مِن روحِها نُسخَ الملاك...
غادرَني رُشديَ...
قُبلةً أهديتُها، وأردفتُها بالمئات
كأنّ باكراً ليلةَ عرسِها
حمرةً مِنها تلوَّنتْ الوجنات
كنخلةٍ اهتزَّ سعفُها
وكما تُذيبُ الزبدةَ نارٌ
ذابتْ روحُها، غضِبتْ
بالحَظْرِ عاقبتني...
لكنَّهُ لم يدُمْ سِوى لحظات..
فبعدَ عامٍ، اليومَ، معاً احتفلْنا بعيدِها
وأمطرَتْني وابِلاً من رشقات...
بها احتيَتْ روحِي التِي
مسَّها الضُّرُ، وجفَّ طينِي، وغِيضَ نبعِي
فما أعذبَ ما نالَنِي مِنها
طوالَ عامٍ مضَى!
قصائدَ شوقٍ لمْ يقلْها عاشقٌ
وعبرَ البحارِ، ورغمَ قيودِها
منها تصِلني
أعطرُ التَّحايا، وأعذبُ القُبُلات...
وربِّ العاشقينَ، أُحبُّها
مِن حجَرٍ قدْ قُدَّ قلبُها
أم هي الملاكُ الذي أسحرَ روحِي
وباسمِهِ تلَوْتُ أقدسَ
الآيات...



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُبٌّ للبيع... قصة قصيرة.
- شيءٌ من اللغة العربية... ح 44 (إعمال اسم الفاعل).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 42 (إعمال المصدر).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 41 (المفعول له).
- أكرَهُها...
- بُرجُ العنكبوتِ... نصٌّ شعري
- أنا، وأنتِ، والعيدُ... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 40 (المفعول المُطلق).
- شيءٌ من اللغة العربيَّة ح 39 (الإغراء والتحذير).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 38 (أفعَلُ التفضيل).
- شيءٌ من اللغةِ العربيَّة ح 37 (أسلوب التعجب).
- طارقةٌ آخرَ الليلِ... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح 36 (أسلوب المدح أو الذمّ).
- العربيَّةُ بينَ العُجْمَةِ وحُوشِيِّ الكلام...
- شيءٌ من اللغة العربيَّة ح 35 (التوكيد).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 34 (البَدَل).
- جُنون... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 33 (العطف).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 32 (النعت).
- عِقابُها قُُبلاتٌ... نصٌّ شِعري.


المزيد.....




- البروفيسور كَبَا عمران: التراث الإسلامي العربي الأفريقي في خ ...
- بشير البكر: لماذا سوريا هي -البلاد التي لا تشبه الأحلام-؟ وم ...
- من يملك وجوه الممثلين؟ كيف يواجه نجوم هوليود خطر استنساخهم ب ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع المحافظات الدور الاول ...
- الأول له بعد 4 سنوات دون دعاية.. جاستن بيبر يفاجئ معجبيه بأل ...
- برقم الجلوس الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ف ...
- “رابط شغال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس فقط كافة التخ ...
- استعلم برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- القديسة آجيا كاترين.. تاريخ أيقونة اللغة والجغرافيا والتاريخ ...
- “رابط فعال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس جميع التخصصات ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - قلبُها مِن حجَرٍ قُدَّ... نصٌّ شعري.