أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - طارقةٌ آخرَ الليلِ... نصٌّ شعري.














المزيد.....

طارقةٌ آخرَ الليلِ... نصٌّ شعري.


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7228 - 2022 / 4 / 24 - 10:15
المحور: الادب والفن
    


في هزيعِهِ الأخيرِ، ليلِي
وليسَ مِن أنيسٍ لوحدتي سِوى
يراعيَ القديمِ، إذ كادَ ينضَبُ حِبرُهُ
مِشكاةُ زيتي، وجدرانُ مَحبَسي
غُرابٌ بلونِ ما بّهِ خيَّمَ ليلي
ينعقُ خارجَ مَخدعي
يسرقُ الحرفَ إنْ هممْتُ أرسمُ وَمضةً
سُمَّاً يدسُّ فيما نويتُ
حمائمي أُطعِمُ
أهو الشيطانُ الذي عنهُ أرَّختْ كتبٌ
أم هو كابوسٌ بهِ عوقبْتُ لذنبٍ اقترفتُهُ؟
بل ليسَ ذنباً؛ فالذنوبُ كثيرةٌ، وكبيرةٌ
الأكبرُ أنْ تعشقَ رِيماً عليها
غيرُك ألقى شِباكَهُ، فقُيِّدَتْ
أنا، والليلُ، وهمِّي، وشيطانٌ يقضُّ مضجَعي
أُفعوانٌ يُشاطرُ مَسكنِي
وهناكَ في الطرفِ القصِيِّ
ريمٌ عشِقتْ جُنوني، عشِقتُ جنونَها
فصارَتْ ليَ زاداً، وصِرتُ زادَها
مَنْ الطارِقُ؟
أرجوكَ لا تُفسِدْ عليَّ خِلوتي
سعيدٌ بقيدٍ بهِ كُبِّلتُ حتَّى ألفتُه
فما حلِمتُ بكسرِ عُقدةٍ منهُ لحظةً
وهلْ يُحلِّقُ طيرٌ كسيرٌ بلا جُنحِهِ؟
أو نَسِيَ التحليقَ في الفضاءِ، ربَّما
مِن ثقبِ بابي الصغيرِ
رخيماً تسلَّلْ صوتُها...
له اهتزَّ جِذعِي، ولوقعِهِ ارتعدتْ مفاصلِي
هربَ الشيطانُ وابنُ خالِهِ وعمُّهُ
أشرقَتْ شمسِيَ بعد إذ طالَ مَغيبُها
تداعتْ النجومُ وبدرُها لنِصرتِي
سلسبيلاً تفجَّرَ بئرٌ نسيتُهُ
ياسمينَ بألوانٍ تقدَّحتْ خميلتِي
نمتْ جناحاي بقدرةِ قادرٍ
هرَبَ الأُفعَوانُ مِن داري لغيرِ رجعةٍ
على أغصانِ أيكيَ زغردَتْ عُصفورتِي
أنا ملاكُكُ الذي بهِ حلُمتَ
مِن حيثُ يبزغُ نورُ الإلهِ جِئتُكَ
وما بدارٍ بها تُقيمُ مُقيمةٌ
أُهديتُكَ روحيَ زاوَجَتْ روحَكَ
بلْ هكذا أُمِرتُ إليكَ، وهكذا
قضَتْ شريعتي...
.....................

الخميس 22 - 4 - 2022



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيءٌ من اللغة العربية ح 36 (أسلوب المدح أو الذمّ).
- العربيَّةُ بينَ العُجْمَةِ وحُوشِيِّ الكلام...
- شيءٌ من اللغة العربيَّة ح 35 (التوكيد).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 34 (البَدَل).
- جُنون... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 33 (العطف).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 32 (النعت).
- عِقابُها قُُبلاتٌ... نصٌّ شِعري.
- شيءٌ مِن اللغة العربيَّة ح31 (أمَّا، لَوْ، لَوْلَا، لَوْمَا) ...
- قراءة الأستاذة الأديبة الناقدة منيرة الحاج يوسف، من تونس في ...
- دمٌ مُقدّس... نصٌّ شعري ليوم الشهيد الشيوعي.
- -قبَساً من نورٍ كانتْ... إلى شهيدة شيوعية عرفتُها... نصٌّ شع ...
- شيءٌ من اللغة العربية ح 30 (عواملُ جزمِ الفعلِ المُضارِع).
- كُفِّي اللومَ... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 29 (إعراب الفعل المضارع).
- على قارِعةِ التمنِّي... نصٌّ شعري.
- ثلاثةٌ... نصٌّ شعري
- لُعبة... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 28 (الاستغاثة، والنُدبة، والترخيم).
- زائرةٌ... نصٌّ شعري.


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - طارقةٌ آخرَ الليلِ... نصٌّ شعري.