أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - العربيَّةُ بينَ العُجْمَةِ وحُوشِيِّ الكلام...














المزيد.....

العربيَّةُ بينَ العُجْمَةِ وحُوشِيِّ الكلام...


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7222 - 2022 / 4 / 18 - 09:19
المحور: الادب والفن
    


تحايا طيبة للزميلات والزملاء، الأدباء والكتاب، والمتابعين، الكرام.
عندما وضع (سيبويه) كتابه الذي سمّاه النحاة (قرآن النحو)، إذ أخذ النحو عن الخليل بن أحمد، وعيسى بن عمر، ويونس بن حبيب، وغيرهم ؛ لم يستشهد إلا بأشعار الموثوق بعربيتهم من الشعراء في عصره وما قبله؛ وحجتة أنَّ العُجمَة قد لحقت أقوال بعضهم نتيجة اختلاطهم بأقوام (أعاجم)، من غير العرب، بعد توسّع الفتوحات الإسلامية، وبذلك جرَت قواعد اللغة العربية، في كتابه، وما كُتب فيها بعده؛ بناء على شواهد القرآن الكريم، وأشعار العرب القدماء، قال (الجاحظ) عن كتاب (سيبويه):
"لم يكتب الناس في النحو كتاباً مثله، وجميع كتب الناس عليه عيال".
قال ابن خلكان عن سيبويه: "كان أعلمَ المُتقدِّمين والمُتأخِّرين بالنحو، ولم يوضع فيه مثل كتابه...".
هذا ما كان في ذلك الزمان، أما اليوم فنحن نطالع باستمرار، وعلى مئات المواقع، وما تفرزه بعض دور النشر، وما يتردَّد في الإذاعات وباقي وسائل الإعلام؛ عجائب أشكالاً وأنواعاً، ولا يقتصر هذا على الأخطاء النحوية والصرفية، بل يمتد أحياناً إلى ركاكة الأسلوب، وحُوشِيّ الكلام، وأخطاء الكتابة والإملاء.
الكارثة لا تتوقف عند هذا الحد؛ بل تتعدى إلى ما هو أسوأ وأمرّ، يومياً أمتنعُ عن نشر نصوص كثيرة على المواقع التي أُديرُها، أوالتي أُشرفُ عليها، لكون تلك النصوص لا تصلح للنشر، لكثرة أخطائها أوركاكة أسلوبها، أوابتذال معانيها، أو تكرارها؛ لكنِّي أُفاجأُ بأنها تُنشر على بعض المواقع بأشكال مُبهرجة، ولا يُكتفى بذلك إنما تنال إطراء ليس في محله بأجمل الألفاظ، سواء في التقديم لها، أم التعليق عليها، أو أن صاحبها ينال أوسمة تكريم عليا، كما يُسمُّونها؛ مُزيَّنة بالورود الجميلة، وما استجدّ في قواميسهم من الألقاب، تضعه في صف كبار الكتاب والأدباء.
عندما تحتجُّ، وتقول لهؤلاء الأحبَّة: رفقاً بلغة الضاد، أرجوكم؛ يُجيبُك (البطران):
تساهَلْ قليلا، فهؤلاء مبتدئون، وحقُّهم علينا الرعاية والتشجيع...
لهؤلاء الزملاء الطيبين جداً أقول: اللغة أداة الكاتب في التعبير عمّا يريد إيصاله للمُتلقِّي، وعليه أن يحاول قدر ما بوسعه لضبطها، ولا عيب في أن يستعين بمن هو أعلم منه، أو بذوي الاختصاص، نقول هذا ولا ندّعي الكمال، فكلُّنا بحاجة للمزيد من الدرس والاطلاع، مع احترامي لمن يشعر أنه للمشورة محتاج، ولا يُثنيه عن هذا خجل أو مكابرة، به قد يشعر أنَّها لا تليق.



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيءٌ من اللغة العربيَّة ح 35 (التوكيد).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 34 (البَدَل).
- جُنون... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 33 (العطف).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 32 (النعت).
- عِقابُها قُُبلاتٌ... نصٌّ شِعري.
- شيءٌ مِن اللغة العربيَّة ح31 (أمَّا، لَوْ، لَوْلَا، لَوْمَا) ...
- قراءة الأستاذة الأديبة الناقدة منيرة الحاج يوسف، من تونس في ...
- دمٌ مُقدّس... نصٌّ شعري ليوم الشهيد الشيوعي.
- -قبَساً من نورٍ كانتْ... إلى شهيدة شيوعية عرفتُها... نصٌّ شع ...
- شيءٌ من اللغة العربية ح 30 (عواملُ جزمِ الفعلِ المُضارِع).
- كُفِّي اللومَ... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 29 (إعراب الفعل المضارع).
- على قارِعةِ التمنِّي... نصٌّ شعري.
- ثلاثةٌ... نصٌّ شعري
- لُعبة... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 28 (الاستغاثة، والنُدبة، والترخيم).
- زائرةٌ... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح 27 (أسلوب النداء).
- شيءٌ من اللغة العربية ح26 (الإضافة).


المزيد.....




- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - العربيَّةُ بينَ العُجْمَةِ وحُوشِيِّ الكلام...