أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - أكرَهُها...














المزيد.....

أكرَهُها...


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7306 - 2022 / 7 / 11 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


عنها انشغلتُ؛ بلْ ادَّعيتُ عَمداً انشغالي
وأنَّني مِن فرطِ ما بهِ ابتليتُ
يلزمُني مَن يَحكُّ راسي
عليها كثيراً كذبتُ، أبيضَ
وكمْ افتعلتُ ألفَ قصَّةٍ مِن خيالِي!
أنِّي غارقٌ بصحبةِ حسناءَ؛ أدَّعي
جُلَّ وقتي عندَها قتلتُ
أيّاماً، بنهارِها، ومثلَ ما وصفَ الشعراءُ
مِن حُمرِ الليالي
نُسامرُ النجمَ؛ وهو خيرُ شاهِدٌ
حتَّى تكشِفَ السِترَ بهيّةٌ حمراءُ
الشهدَ ترشِفُ مِن بعضٍ شفاهُنا
الأرضُ سَكرَى، تحتَنا تنوءُ
ملائكةُ السماءِ ابتهاجاً بِنا احتشدتْ
وكما الفراتُ بدجلةَ يلتقي
كذلكَ بالوتينِ التَحمَ الوتينُ
بِما لهُ ترقصُ أوصالُ الغوانِي
بخلتُ كثيراً، وما البُخلُ طبعِي
لا غزلاً كتبتُ لها، ولا...
ما ملكتُ مِن رقيقِ ما للحِسانِ
مثلِها؛ يُقالُ
كمْ سرَّنِي أنَّها مثلُ طيرٍ ذبيحٍ رقصُها!
إذْ في عروقِها تغلي غيرةُ النسوانِ
طلَّقَتْ السريرَ، والنومَ خاصمَ جفنُها
صدِّقونِيَ، واللومَ كُفُّوا
أكرهُها...
محَوتُ مِن خِزانتي شرائطَ ذكرى لها
أحرقتُ ما حملَ البريدُ مِنها
ومِحفظتِي التي تعطَّرَتْ بعِطرِها
في لُجَّةِ البحرِ رمَيتُ ما لا أبوحُ بهِ
وأسماءً شابَهتْ اسمَها
ديوانُها، بما ضمَّنَتْ من قصائدَ لي؛ مزَّقتُهُ
لا تعجبُوا... أكرهُها...
مَنْ قالَ إنِّي أُحبُّها؟
أكرهُها... لكنْ...
تشبُّ النارُ في كيانِي، جنوني يَجِنُّ
حينَ غيرِي يُجارِي شِعرَها
أو غزَلاً فيها يقولُ؛ مازِحاً أو عامِداً
تجِفُّ منابعُ دمعيَ لو
عبرَ البحارِ، باكياً أسمعُ صوتَها
شرايينِي تثورُ، وتُعلنُ النفيرَ أوردتِي
إنْ لمَحتُ على المواقعِ رَسماً لها
بالموتِ أحكمُ كلَّ حرفٍ لا يُنادي باسمِها
أتنسَّمُ رِيحاً على دارِها تمُرُّ؛ لعلَّها
تجودُ لي بضوعِ عِطرٍ
شمَمتُ ساعةَ لُقيا مِن جِيدِها

من كندا... الأحد 15 - 5 - 2022



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بُرجُ العنكبوتِ... نصٌّ شعري
- أنا، وأنتِ، والعيدُ... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 40 (المفعول المُطلق).
- شيءٌ من اللغة العربيَّة ح 39 (الإغراء والتحذير).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 38 (أفعَلُ التفضيل).
- شيءٌ من اللغةِ العربيَّة ح 37 (أسلوب التعجب).
- طارقةٌ آخرَ الليلِ... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح 36 (أسلوب المدح أو الذمّ).
- العربيَّةُ بينَ العُجْمَةِ وحُوشِيِّ الكلام...
- شيءٌ من اللغة العربيَّة ح 35 (التوكيد).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 34 (البَدَل).
- جُنون... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 33 (العطف).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 32 (النعت).
- عِقابُها قُُبلاتٌ... نصٌّ شِعري.
- شيءٌ مِن اللغة العربيَّة ح31 (أمَّا، لَوْ، لَوْلَا، لَوْمَا) ...
- قراءة الأستاذة الأديبة الناقدة منيرة الحاج يوسف، من تونس في ...
- دمٌ مُقدّس... نصٌّ شعري ليوم الشهيد الشيوعي.
- -قبَساً من نورٍ كانتْ... إلى شهيدة شيوعية عرفتُها... نصٌّ شع ...
- شيءٌ من اللغة العربية ح 30 (عواملُ جزمِ الفعلِ المُضارِع).


المزيد.....




- هل تعلمين كم مرة استعارَت أمي كتبي دون علمي؟!
- رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية تركي آل الشيخ يبحث عن ...
- رحيل الفنان المغربي مصطفى الزعري
- على طريقة الأفلام.. فرار 8 أشخاص ينحدرون من الجزائر وليبيا و ...
- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - أكرَهُها...