أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد عبد الكريم يوسف - ما أكثر العبر وأقل الاعتبار ، حديث صحافي مع الإمام علي بن أبي طالب،رياض نجيب الريّس















المزيد.....



ما أكثر العبر وأقل الاعتبار ، حديث صحافي مع الإمام علي بن أبي طالب،رياض نجيب الريّس


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7542 - 2023 / 3 / 6 - 18:31
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ما أكثر العبر وأقل الاعتبار

حديث صحافي مع الإمام علي بن أبي طالب
أجرى الحديث رياض نجيب الريّس

رياض الريس للكتب والنشر تاريخ النشر: 01/02/2000
( أعيد نشره للأهمية والذكرى والتاريخ والشكر موصول للسيدة الأديبة الأريبة سوسن علي عبود لتذكيري بالحديث بين رجلين عظيمين )
محمد عبد الكريم يوسف

***
الكتيب ذو الطابع المبتكر كناية عن حديث متخيل مع الامام علي عبر أسئلة ساخنة ومعاصرة من اعداد المؤلف واجوبة للإمام علي من خلال كتابه "نهج البلاغة".

وقد لجأ المؤلف الى هذا الاسلوب انطلاقا من ان الثقة باتت معدومة بين الصحافي وسياسيي هذه الايام، كما ان حرية المعلومات متاحة في كل دول العالم الا في البلاد العربية، لذلك قرر المؤلف ان يسلك طريقا مختلفا وغير تقليدي يختصر الزمن ويعود الى التاريخ الذي لم يغير من طبيعة الحكام ولا من عادات النظام.


لماذا الحديث مع الامام علي بن أبي طالب هذه الايام؟ لان الدنيا حلكت في وجه المؤلف، فسعى الى طلب شيء من الحكمة والطمأنينة والى مناجاة مع محاور يعرف معنى الألم. وهو لم يفعل ذلك بهدف فهم الآخرة او طلب الدنيا والدين، بل ان المسألة برمتها هي فعل استغاثة!

مدخل
===
زمن الأبواب المغلقة
===========

* روي عن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال:

احفظوا عني خمساً. لا يخافن أحدكم إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه، ولا يستحي أحد منكم إذا سئل عن شيء وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم. وانه إذا فارق الصبر الأمور فسدت. وأيما رجل حبسه السلطان ظلماً، فمات في حبسه مات شهيداً، أو أن ضربه فمات، فهو شهيد.

)المستطرف في كل فن مستطرف – للأبشيهي(
=========================

ليس أمام الصحافي خيارات كثيرة، في زمان كزماننا الحالي، حيث الأبواب كلها موصدة لمن أراد البحث بحرية عن طريق آمن للكتابة يقول فيه ما يشاء ويسأل عن ما يشاء. أضغاث أحلام. ليس هناك من يجرؤ أن يتباسط مع صحافي عن مدلولاات الأحداث اليوم، واضعاً النقاط على حروف الأزمات.

فالمزالق كثيرة في أيامنا المعاصرة، والثقة معدومة بين الصحافي والسياسي، وحرية المعلومات متاحة في العالم إلاّ في بلادنا. لذلك عزمت ان أسلك طريقاً مختلفاً وغير تقليدي يختصر الزمن، ويعود إلى التاريخ الذي لم يغيّر من طبيعة الحكام ولا من عادات النظام، ولا حتى من مشاهد تهاوي البلدان واضطراب السكان واهتزاز الأركان، ونحن على أبواب السنة الأخيرة من القرن العشرين.


* * *

لكل منا محطات فاصلة في حياته، يؤرخ منها ـ لاحقاً ـ حقبة من تفكيره، بقدر ما يؤرخ منها ـ عادة ـِ بدايات أو نهايات لفترات من صعوده أو هبوطه، سعادته أو تعاسته، فرحه أو قنوطه، شجاعته أو جبنه، إنجازاته أو إخفاقاته. وفي أغلب الأحيان لا تكون هذه المحطات، ساعة ما أو يوماً معيناً او سنة محددة. غالباً ما تكون تراكمات لأشياء وأشياء، اختلط فيها الخاص الشخصي بالعام السياسي، على مدار فترة زمنية محددة.

وفي حياتي محطة، من جملة محطات، أسميتها(زمن الأبواب المغلقة)، نجمت عن تراكم الأيام السياسية التي تلت غزو القوات الإسرائيلية للبنان في نيسان 1982، واحتلالها لبيروت، أول عاصمة عربية تطأها أقدام الغزاة الإسرائيليين منذ قيام الدولة العبرية قبل 35 سنة في حينه. كل ذلك وسط صمت وذهول العالم العربي الذي لم تخرج مظاهرة واحدة في شوارع عواصمه، غضباً أو احتجاجاً على هذا الحدث الجلل. وأدركت ـ كغيري ـ في حينه أننا دخلنا في عصر الذل العربي وأن الغزو الإسرائيلي واحتلال بيروت ما هو إلاّ بدايات الزمن العربي الرديء الذي نعيشه منذ ذلك الحين.


في تلك الفترة الحرجة من زمن الأبواب العربية المغلقة، وأفكارنا مجللة بالسواد، ونفسياتنا مثقلة بالإحباط، وأقلامنا مغسمة باليأس، وحياتنا معلوكة بالمرارة، وأيامنا مسيجة بالقهر، كنا نحن ـ وأمثالي ـ في مهاجرنا الأوروبية، لا نملك ألاّ أن نتسقط الأخبار من الإذاعات والصحف، بغضب ما بعده غضب، إلاّ أنه كان غضباً عاجزاً محاصراً لا حرام فيه.


في تلك الفترة بالذات، كنت أكتب مقالاً سياسياً أسبوعياً في مجلة (المستقبل( الباريسية التي كان يصدرها من العاصمة الفرنسية في حينه، الزميل والصديق نبيل خوري، وهي كانت من كبريات مجلات تلك الفترة، فضمّت في حينه كوكبة من صحافيي وكتّاب العالم العربي البارزين.


وسط هذه الأجواء، أزف موعد تسليم مقالي الأسبوعي، وأنا ممزق في داخلي، شاعر بوطأة العار الذي لحق بنا كلنا، بينما الأسوار العالية بدأت ترتفع أكثر وأكثر في وجه أية محاولة لاختراقها. وأدركت أنه ليس أمام الصحافي خيارات كثيرة، سواء في زمن الانهيارات النفسية أو في مجال البحث عن طريق آمن وسط ظلمة تلك ـ وهذه ـ الأيام. فليس هناك من سياسي يجرؤ أن يتباسط مع صحافي عن مدلولات أحداث اليوم، طموحاً للوصول إلى عالم الغد.


وفكّرت ماذا يمكن أن يكتب الصحافي داخل هذا الزمن العربي الرديء، وفي أشهر التمزق التي عاشها المواطن العربي منذ الغزو الإسرائيلي للبنان، وسقوط الأمة العربية من محيطها إلى خليجها، باعترافها أو من دون اعترافها. ماذا يمكن أن يكتب الصحافي العربي تحت ظلال (السلام الإسرائيلي)؟ لم أجد أحداً في العالم أعرفه، يمكنني أن أطرق بابه، لأسأله عن الذي جرى ويجري في أمتنا، وكيف يمكن أن يحلل لي أوضاعها أو يرشدني إلى إصلاحها، حتى أصبح اليأس كلمة نكررها صباح ومساء كل نهار.

* * *


عند هذا المفترق وقعت عيني على كتاب (نهج البلاغة) في ركن على رف من رفوف مكتبتي وقد علاه الغبار، لأنه لم يمسسه أحد منذ أن رُكن عليها قبل سنوات عشر أو يزيد. ومددت يدي وفتحته وقلّبت صفحاته، ومرت ساعات، حزمت أمري بعدها بأن أطرق هذا الباب الأساسي من أبواب أن يرد طلب هذا الصحافي السائل الحيران.


أما أنا، فقد نشأت في بيت بدمشق، كان فيه كتاب (نهج البلاغة) مفتوح الصفحات دائماً إلى جانب القرآن الكريم وتفسير الجلالين وكتب الأحاديث النبوية المختلفة. وأذكر وأنا ما زلت في المرحلة الابتدائية أن أبي نجيب الريّس، أهداني ثلاثة كتب مجلدة بصَمَ عليها اسمي بماء الذهب هي: كتابه الوحيد (نضال) و(كليلة ودمنة) لابن المقفع و(نهج البلاغة) للشريف الرضي. ولعله أراد أن يقول لي إنها الأركان الثلاثة لتأسيس مكتبتك مستقبلاً. الأول: صحافة وسياسة. والثاني: أدب وتاريخ. والثالث: دين وفلسفة.


وبصدفة عجيبة، لم يسلم من مكتبة أبي في بيتنا بدمشق، إلاّ هذه الكتب الثلاثة التي حملتها معي في هجراتي المتعاقبة على مدى أربعين سنة. وضاعت هذه الكتب الثلاثة بين أكوام كتب أخرى واهتمامات مختلفة ورفوف توزعت على أكثر من بيت في أكثر من بلد. إلى أن جاء يوم وقعت يدي على (نهج البلاغة) (صدفة ومن غير تعمّد)، كما يقول الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده في مقدمته للكتاب.


قررت أن أطرق باب أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب وأزوره في (نهج البلاغة)، سعياً وراء حديث صحافي مع خليفة رسول الله ووالد سيد الشهداء.


وهكذا كان. وخرج الموضوع، ونشر الحديث الصحافي في (المستقبل) في 26 شباط 1983.

ولا أذكر أن موضوعاً كتبته حتى الآن، تناقلته الأيدي أكثر من هذا المقال.

* * *
عندما طرقت باب سيدنا الإمام علي بن أبي طالب قبل حوالي ست عشرة سنة، كان لم يسبق لي أن عرفته من قبل. كانت معرفتي به سطحية وتاريخية كمعرفة الآلاف من المسلمين أمثالي.


لكنني تجرأت ودخلت عليه من طريق (نهج البلاغة) للسيد الشريف الرضي، وهو ما اختاره من كلامه. وقد أحسن الشريف الرضي وفادتي، بقدر ما أحسن أمير المؤمنين نصحي.

عند ما فتح لي السيد الشريف الرضي الباب على مصراعيه في كتابه (نهج البلاغة)، كان ذلك بالنسبة لي ساعات ضياء وسط ظلمة كانت تخيّم على كلّ شيء حولنا. وعشت ردحاً من الأنوار في رحاب (نهج البلاغة)، وقد ملأني إحساس وكأننا نهضنا من أنقاض الذل الذي تمسحنا فيه كلنا، وخرجنا من دركات العار التي وصلناها.


وأتاح لي السيد الشريف الرضي عبر أيام طويلة، راحة كبرى، ساعدني فيها شرح الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده. وهكذا كان الحديث الصحافي الأول مع سيدنا الإمام علي بن أبي طالب.


* * *
ومرت على هذا الحديث الصحافي سنوات تزيد على عقد ونصف العقد من الزمن. وشعرت بحاجتي مجدداً لأن أطرق باب سيدنا الإمام علي، بعد أن كنت قد طويت كتابه لوقت طويل، وقد أبعدتني مشاغل الكتابة والقراءة في مواضيع شتى، كان ذلك في يوم أحلكت الدنيا في وجهي. فعدت إلى الحديث الصحافي معه، سعياً إلى شيء من الحكمة، ومع الحكمة شيء من الطمأنينة. كنت أسع إلى مناجاة مع محاور يعرف معنى الألم. لا يفلسف الأمور، ولا يبسطها في آن معاً. لا يقول قوله ويمشي هو، إنما يقول قوله بعد أن يكون قد مشاه هو، وكأنها خطى قد كتبت علينا كلنا.


وقررت أن أقوم بحديث صحافي جديد وموسع مع سيدنا الإمام أستعيد فيه ما كنت قد قرأته من قبل، بوعي الشباب المقبل على فهم الحياة الدنيا، لأفهم الآخرة. وليس في هذه المحاولة دفق أيمان جديد لم يكن عندي من قبل، أو إعجاب بنمط حياة معيّن ولا محاولة لإعادة فهمه أو تفسيره. إن المحاولة أبسط من كل ذلك. إنها استغاثة.


وتوالت الأسئلة، وما كان أكثرها. وطالت الأجوبة وما كان أسخاها. ولأن الأسئلة كانت من واقع اليوم، كانت الأجوبة تحكي رأيه في أهل زمانه، قبل حوالي 1400 سنة. ولكن رأيه في أهل تلك البلاد ما زال صالحاً إلى اليوم في نظر علماء السياسة المعاصرة. وكأن التاريخ لم يغير من طبائع هذه الشعوب، ولم يعلمها درساً واحداً.


وكما يقول سيدنا الإمام، مَن فكّر في بعد السفر، استعد. فعلى الرغم من معرفتي بمشاق ومخاطر الطريق الذي اتخذته للوصول إليه، كنت أعلم علم اليقين أن استعدادي لم يكن كافياً. إلاّ أنني أقدمت.

=================

الحديث الصحافي مع الإمام علي بن أبي طالب - رياض نجيب الريّس


(ما أكثر العبر وأقل الاعتبار)

)قعد معاوية بن أبي سفيان بالكوفة يبايع الناس على البراءة من علي بن أبي طالب، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين نطيع أحياءكم ولا نتبرأ من موتاكم! فالتفت معاوية إلى المغيرة، وقال له: هذا رجلّ فاستوص به خيراً)

)العقد الفريد (لابن عبد ربه
(( انتهت المقدمة والأسباب والموجبات ))


نص الحديث الصحفي المتخيل بين الصحفي الأريب رياض نجيب الريس وسيدي الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:

كان لابد من بداية لحديثي مع الإمام علي بن أبي طالب، فاستأذنته بسؤالي الأول:


رياض نجيب الريس : سيدي أمير المؤمنين. ما قولك عن الزمان الرديء الذي تعيشه أمتك؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (يأتي على الناس زمان لا يقرّب فيه إلاّ الماحل. ولا يظرّف فيه إلاّ الفاجر، ولا يضعف فيه إلاّ المنصف. يعدّون الصدقة فيه غُرما. وصلة الرحم مَنّا، والعبادة استطالة على الناس. فعند ذلك يكون السلطان بمشورة النساء وإمارة الصبيان وتدبير الخصيان (...لكن) إذا تغيّر السلطان تغيّر الزمان(.


رياض نجيب الريس : لكن كيف يواجه المرء، يا أمير المؤمنين، آلة الحكم وسلطان الحاكم والوضع العربي كما نعرفه اليوم عاجز ومشلول ؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : )لا خير في الصمت عن الحكم كما أنه لا خير في القول بالجهل.)
رياض نجيب الريس : لم يعد الجور يا سيدي محصوراً فقط بشخص الحاكم، فالناس جميعهم يتسابقون إلى الاستبداد ببعضهم البعض!

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : أفضلُ الولاة مَن بقي بالعدلِ ذِكره، واستمدَّه مَن يأتي بعده. (و... ( السلطانُ الفاضلُ هو الذي يحرسُ الفضائل، ويجودُ بها لَمن دونَه، ويرعاها مِن خاصَّته وعامَّتِه، حتى تكثُر في أيامه، ويتحسَّن بها مَن لم تكن فيه. (...لكن ) زمانُ الجائِر من السلاطينِ والوُلاة أقصر من زمان العادل. لأن الجائرَ مُفسِد، والعادلَ مُصلِح، وإفسادُ الشيء أسرَع من إصلاحِه. (إنما... ) عجباً للسلطان، كيفَ يُحسِن وهو إذا أساءَ وَجد مَن يُزكَّيه ويَمدحُه(.


رياض نجيب الريس : ما زلنا ـ بعد كل هذه الأعوام ـ رعايا في دول سلاطين بعكس ما هو مدون في الدساتير والقوانين. فماذا ينصح خير السلف، الضحايا من الخلَف، خصوصاً أن الجامعات الحديثة لا تدرّس الرعايا أساليب التصرف مع السلاطين؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (صاحب السلطان كراكب الأسد يغبَطُ بموقعه وهو أعلم بموضعه (و...) أضرُّ الأشياء عليك أن تُعلِمَ رئيسَك أنَّك أعرف بالرياسة منه. (و...)اصبر على سلطانك في حاجاتك، فلست أكبر شغله، ولا بكَ قِوامُ أمره.( أما...) إذا قعدت عند سلطان فليكن بينك وبينه مقعدُ رجل، فلعلَّه أن يأتيه مَن هو آثرُ عنده منك، فيُريدَ أن تتنحَّى عن مجلسك، فيكون ذلك نقصاً عليك وشيناً. (و...) إذا خدمتَ رئيساً فلا تلبَس مثلَ ثوبه، ولا تركب مثلَ مركوبه،
ولا تستخدم كخدمه، فعساك تسلم منه. (و...) إذا زادك الملك تأنيساً، فزِدهُ إجلالاً(.


رياض نجيب الريس : يا أمير المؤمنين، الشعب العربي مبتلٍ بدوله وحكامه وإلى الآن لم تنفع كل العلاجات فما العمل؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : صوابُ الرأي بالدول (يُقبلُ بإقبالها، ويذهب بذهابها. (و...) إزالةُ الجبال أسهل من إزالةِ دولةٍ أقبلت، فاستعينوا باللهِ يورثها من يشاء. (لكن...) أشرفُ الملوك مَن لم يُخالطه البَطَر، ولم يحُل عن الحق.( و...) أصحاب السلطانِ ـ في المَثَل ـ كقَوم رَقُوا جبلاً ثمَّ سقَطوا منه، فأقربُهُم إلى الهَلَكةً والتَّلفِ أبعدُهُم كان في المُرتَقَى يطالب السلطان بالعدل فيردُّ بضيق الصدر، فما هو الدواء؟ (آلة الرياسة سعة الصدر (و...) من ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق.)


رياض نجيب الريس : ما هي يا سيدي أمير المؤمنين، المزايا التي على الحاكم أن يتجنبها؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : لا ينبغي أن يكون الوالي (...) البخيل، فتكون في أموالهم نهمته. ولا الجاهل، فيضلهم بجهله، ولا الجافي، فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف للدول فيتخذ قوماً دون قوم. ولا المرتشي في الحكم، فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع(.


رياض نجيب الريس : وماذا عن العدو؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه)

رياض نجيب الريس : لم نقدر على إسرائيل يا سيدي الإمام، لكننا نعيش عصر التطبيع معها فهل نصالح؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (لا تدفعن صلحاً دعاك إليه عدوك ولله فيه رضى. فإن في الصلح دعة لجنودك وراحة من همومك وأمناً لبلادك. ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه، فإن العدو ربما قارب ليتغفل، فخذ بالحزم واتهم في ذلك حسن الظن(.


رياض نجيب الريس : أين الوطن يا سيدي الإمام، وقد أصبحنا كلنا نعيش في غربة قاسية؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (ليس بلد بأحق بك من بلد، خير البلاد ما حملك. (...) الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة(.

رياض نجيب الريس : إنهم يزيّنون لنا الفقر يا أمير المؤمنين، في عصر الغنى العربي.

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (ألم أقل لابني محمد بن الحنفية: يا بُني إني أخاف عليك الفقر فاستعذ بالله منه، فإن الفقر منقصة للدين، مدهشة للعقل داعية للمقت (...) الفقر هو الموت الأكبر (...) ولو كان الفقر رجلاً لقتلته(.


رياض نجيب الريس : لقد شح عطاؤنا يا أمير المؤمنين، حتى يوم كثر مالنا.

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : ( لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه.(...) ومن كثرت نِعَمُ الله عليه كثرت حوائج الناس إليه .(...) إن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف، وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة، ويكرّمه في الناس ويهينه عند الله. (...لكن) ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغنى.(...) فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له(.


رياض نجيب الريس : لكن الحاجة تدفع إلى الطلب أحياناً كثيرة يا سيدي الإمام؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (إن حفظ ما في يديك أحب إليّ من طلب ما في يد غيرك. ومرارة اليأس خير من الطلب إلى الناس(.


رياض نجيب الريس : نرى صاحب المال يطمع بالمزيد منه!

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (الطمع رق مؤبد(.


رياض نجيب الريس : ما الفرق بين العاقل والأحمق يا أمير المؤمنين؟
الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه).


رياض نجيب الريس : ماذا عن الأحمق؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (إنه إن ينفعك يضرك(


رياض نجيب الريس : والفاجر؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : ) فإنه يبيعك بالتافه(.


رياض نجيب الريس : والكذاب؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (فإنه كالسراب يقرّب عليك البعيد ويبعّد عليك القريب(.


رياض نجيب الريس : أليس من الصعب الحكم على النوايا يا سيدي الإمام؟


الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (ما أضمر أحد شيئاً إلاّ ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه(.


رياض نجيب الريس : لقد اختلط عندنا الحق بالباطل فكيف نميّز بينهما؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (الباطل أن تقول سمعت والحق أن تقول رأيت(و...) الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به وإثم الرضى به. (و... (مَن صارع الحق صرعه(.


رياض نجيب الريس : الكلام عن الظلم كثير يا سيدنا، أين يبدأ وأين ينتهي؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : أُذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قُدرة الله عليك(


رياض نجيب الريس : لقد أصبح الظلم من معالم أمتك يا سيدي الإمام. فكيف المنتهى؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : الظلم ثلاثة: ظلم لا يُغفر، وظلم لا يُترك، وظلم مغفور لا يُطلب. (و...) يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم. (...و) يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم(.


رياض نجيب الريس : الفوضى كبيرة يا مولاي، فالحر يُذلّ والأوغاد يرفع شأنهم وينالون الحظوة فأين العدل؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (العدل أفضل من الشجاعة، لأن الناس لو استعملوا العدل ـ عموماً ـ في جميعهم، لاستغنوا عن الشجاعة. (و...) عاملوا الأحرار بالكرامة المحضة، والأوساط بالرغبة والرهبة، والسّفلة بالهوان(.


رياض نجيب الريس : يعيش العالم المتحضر يا أمير المؤمنين في عصر العلم، بينما نحن نعيش في عصر السحر والشعوذة المتستر بالدين فماذا تقول؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : تعلَّموا العلمَ صغاراً، تسودوا به كباراً، تعلموا العلمَ ولو لغير الله، فإنه سيصير لله. (و...) تعلَّموا العلم، وإن لم تنالوا به حظاً، فلئن يُذمَّ الزمان لكم.. أحسن مِن أن يُذمَّ بِكم. (و...) العالمُ مصباح الله في الأرض، فمن أراد الله به خيراً اقتبس منه(.


رياض نجيب الريس : ما الفرق بين العالم والجاهل؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (أول رأي العاقل، آخر رأي الجاهل (و...) الجاهل صغير وإن كان شيخاً، والعالم كبير وإن كان حدثاً. (...لكن) العالم من عرف أن ما يُعلَم في جنب ما لا يعلم قليل، فعدَّ نفسه بذلك جاهلاً، بما عرف من ذلك في طلب العلم اجتهاداً. والجاهل من عدَّ نفسه بما جهل في معرفة العلم عالماً، وكان برأيه مكتفياً(.


رياض نجيب الريس : أيهما يفضل على الآخر العلم أم المال يا سيدي؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (العلم خير من المال. والعلم يحرسك وأنت تحرس المال. المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق. العلم حاكم والمال محكوم عليه. (...) إن المال من غير علم كالسائر على غير طريق(.


رياض نجيب الريس : ليس كل ما يحدث من ظواهر دينية في العالم العربي، ينطلق من الدين حقاً. هل تشاركني الرأي يا سيدي؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : )إن أخوف الأشياء على هذه الأمة من الدَّجّال، أئمة مضلون، وهم رؤساء أهل البدع. (و...) إن كلام الحُكماء إذا كان صواباً كان دواء، وإذا كان خطأ كان داء. (...) احذر التَّلون في الدين(.


رياض نجيب الريس : أحوال العبادة في عالمنا قد ساءت يا سيدي الإمام. لم نعد ندري الصواب في عبادة الناس اليوم يا أمير المؤمنين، ووراء أي إمام نصلّي؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار. وإن قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد. وإن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار(.


رياض نجيب الريس : أين حكمة أغنيائنا اليوم، ونحن نعيش في عصر هدر المال العربي؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (إنما لم تجتمع الحكمة والمال، لعزة وجود الكمال. (و...) أنت مخيرٌ في الإحسان إلى من تُحسن إليه، ومرتهن بدوام الإحسان إلى مَن أحسنت إليه، لأنك إن قطعته فقد أهدرتَه، وإن أهدرتَه...فلم فعلته! (لكن...) شاركوا الذي قد أقبل عليه الرزقُ، فإنه أخلقُ للغنى، وأجدر بإقبال الحظ عليه(.


رياض نجيب الريس : إن المال أفسد حياتنا، وقد تكالب الناس عليه، يا سيدي. فماذا ترى؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : ثلاث يُؤثِرون المال على أنفسهم: تاجر البحر، وصاحب السلطان، والمُرتشي في الحكم. (...) إن الله ـ سبحانه ـ فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير إلاّ بما مُتِّع بع غني. والله تعالى سائلهم عن ذلك(.


رياض نجيب الريس : لقد مررنا يا خليفة رسول الله على مواضيع شتى ولكننا لم نتطرق من قريب أو بعيد على البخل والبخلاء.

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : لا شك أن لك آراء واضحة في هذا المجال. ( إياك ومصادقه البخيل، فإنه يقعد بك عند أحوج ما تكون إليه. (و...) البخل جامع لمساوئ العيوب، وهو زمام يُقاد به إلى كل سوء) (...و...) البخيل مستعجل الفقر: يعيش في الدنيا عيشَ الفقراء، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء(

رياض نجيب الريس : ما الفرق بين البخيل والسخي يا أمير المؤمنين؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : )البخيل يسخو من عِرضه بمقدار ما يبخَل به من ماله، والسَّخيُّ يبخَل من عِرضه بمقدار ما يسخو به من ماله. (و...) السَّخيُّ شجاع القلب، والبخيل شجاع الوجه. (و...) البُخل عار(


رياض نجيب الريس : كيف نعرف الجاهل والمهان والذي تجوز عليه الرحمة يا أمير المؤمنين؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (الجاهل يُعرف بست خصال: الغضب من غير شيء، والكلام في غير نفع، والعطيَّة في غير موضعها، وألاّ يعرف صديقه من عدوِّه، وإفشاء السِّرِّ، والثقة بكل أحد. (و...) ثمانية إذا أُهينوا فلا يلومون إلاّ أنفسهم: الآتي طعاماً لم يُدعَ إليه، والمتآمر على رب البيت في بيته، وطالب المعروف من غير أهله، والدَّاخل بين اثنين لم يُدخلاه، والمُستخِفُّ بالسلطان، والجالس مجلساً ليس له بأهل، والمُقبل بحديثه على من لا يسمعُه، ومَن جرَّب المُجرَّب. (لكن...) ثلاثة يُرحمون: عاقل يجري عليه حكم جاهل، وضعيف في يد ظالم قوي، وكريمُ قوم احتاج إلى لئيم(

رياض نجيب الريس : هناك خيط رفيع بين الذل والكرامة. أليس كذلك يا إمام؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : زهدُك في راغب فيك، نقصان حظٍّ، ورغبتُك في زاهد فيك ذلُّ نفس (و...) التَّذلُّل مسكنة. (لكن...) التواضع إحدى مصايد الشَّرف.)


رياض نجيب الريس : الكآبة سمة من سمات هذا العصر، فما هي أسبابها؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : ) ستة لا تُخطئُهم الكآبة: فقير حديثُ عهد بغنى، ومكثرٌ يخاف على ماله، وطالب مرتبة فوق قدره، والحسود، والحقود، ومخالط أهل الأدب، وليس بأديب(

رياض نجيب الريس : ماذا عن إقبال الدنيا وإدبارها يا سيدي الإمام؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : إذا أقبلت الدنيا على أحد، أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه. (و...) وإذا أيسرتَ فكل الرجال رجالك، وإذا أعسرتَ أنكركَ أهلك (و...) إن كنت جازعاً على ما يفلتُ من يديك، فاجزع على ما لم يصل إليك( و...) إذا أراد الله أن يسلط على عبد عدواً لا يرحمه سلَّط عليه حاسداً(.


رياض نجيب الريس : لقد صَعُبَت الكتابة علينا هذه الأيام، يا إمام؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : )تأمَّل ما تتحدَّث به، فإنما تُملي على كاتبيك صحيفة يُوَصِّلانها إلى ربك، فانظر: على من تُملي، وإلى من تكتب؟(


رياض نجيب الريس : ما هو الدليل إلى العمل الصالح في عهود الفساد؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : )احذر كل عمل يعمل به في السر ويستحى منه في العلانية. واحذر كل عمل إذا سئل عنه صاحبه أنكره أو اعتذر منه(


رياض نجيب الريس : إننا نعيش زمن الهزائم المّرة والمتكررة، فما العمل؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك. فإذا كان لك فلا تبطر وإذا كان عليك فاصبر(


رياض نجيب الريس : الجميع بات يعتقد أن التردي الحالي عائد إلى خلل في التكوين العربي؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن(


رياض نجيب الريس : في صراعاتنا العربية عدنا إلى العصبية الجاهلية و داحس والغبراء فهل من نصيحة؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (من كثر نزاعه بالجهل دام عماه عن الحق(.


رياض نجيب الريس : لقد أصبحنا اليوم كأمة من غير أصدقاء؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: (أعجزُ الناس من عجز عن اكتساب الإخوان، وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم. (لكن...) لا تتخذن عدو صديقك صديقاً فتعادي صديقك(.

رياض نجيب الريس : هل ثمة أمل بعد كل هذا يا أمير المؤمنين؟

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: (من وثق بماء لم يظمأ(

رياض نجيب الريس : ألا من مسك ختام لحديثنا هذا يا سيدي أمير المؤمنين؟

رياض نجيب الريس : (ما أكثر العبر وأقل الاعتبار(

*****
المرجع

حديث صحافي مع الإمام علي بن أبي طالب
تأليف رياض نجيب الريس (تأليف) 2011



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (4) نماذج الأعمال الأبوية و خل ...
- نار الغيرة الدولية ، عبد اللطيف أ. فؤاد
- أخر ما نحتاج إليه هو حلف ناتو أقوى ،نعوم تشومسكي
- الإنسانية ستدمر نفسها ، نعوم تشومسكي
- نحن والزلازل والكواكب
- لقاء مع ناتاشا هول حول الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شب ...
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ...
- مقابلة مع إريك سيغال وقصة حب
- العالم في حالة كئيبة ، نعوم تشومسكي
- قصة حب تمنح صاحبها المال والشهرة وتفقده وظيفته في الجامعة
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (2) لا شيء يقف أمام الإرادة
- ترتجف الأرض تحت قدمي ، رحمهم الله
- الزلازل ليست مثل أي كارثة بيئية أخرى
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (1) قهر الخوف
- ذكرى بعيدة، دارين جرينيدج
- القلب الحزين والغراب ، عبد اللطيف أ. فؤاد
- السلاح التكتوني عسكريا
- بريد إلكتروني من ضحايا الزلزال السوري
- أجمل الحوارات في فيلم مدينة الملائكة
- حرق المصحف الشريف، عبد اللطيف أ. فؤاد


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد عبد الكريم يوسف - ما أكثر العبر وأقل الاعتبار ، حديث صحافي مع الإمام علي بن أبي طالب،رياض نجيب الريّس