أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق بانتظار الأسوأ *














المزيد.....

العراق بانتظار الأسوأ *


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1708 - 2006 / 10 / 19 - 06:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصريح جنرال بريطاني بانسحاب القوات البريطانية من العراق يثير موجة مناقشات حادة في بريطانيا والولايات المتحدة، في حين أن حالة الفوضى العميقة في العراق تُثير القليل والقليل من الانتباه.. وبعد ثلاث سنوات من الحرب الظالمة ودفع البلاد نحو الهاوية لا زال مصير العراق بأيدي من خلقوا هذه الكارثة.
في الولايات المتحدة تُشكل القضية العراقية مسألة انتخابية وليس قضية بلد مُدمَّر وشعب مسحوق يفتقر للأمان وللحياة العادية. وسيمنح تقرير لانسيت الديمقراطيين سلاحاً فتاكاً ضد الجمهوريين في الانتخابات.
إن تقرير لانسيت بموت 655 ألف عراقي بسبب الحرب تم إنكاره بسهولة من قبل البيت الأبيض، لكن ما لا يمكن إنكاره حقيقة أن شهر أكتوبر الحالي هو الأكثر دموية للجنود الأمريكان وبمعدل 3.5 قتلى يومياً.
وبالعلاقة مع الوضع في المنطقة فإن كلا من المحافظين الأمريكان والمعتدلين العرب قلقون بعد أن أحرقت الأحداث العراقية آمالهم. وتتحول الولايات المتحدة نحو فكرتها القديمة- الكبح والتعويق واستمرار الوضع الحالي. وفي بريطانيا بحث بلير طويلاً عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، في حين أنها كانت في كوريا الشمالية، وحسب قول معارضيه: من سيثق به بشأن إيران؟
وفي حين تخبوا أصوات القضية العراقية في الساحة الدولية الصامتة، تبقى الصورة مختلفة داخل العراق، إذ أن الصراعات التي يُسمونها طائفية وفوضى المليشيات وغياب الكفاءة السياسية لحكومة الاحتلال بلغت جميعها مستويات غير مسبوقة، ومن المحتمل قدوم الأسوأ.
إحدى العلامات التي ظهرت الأسبوع الماضي في هذا الاتجاه هو إقرار البرلمان الطائفي قانون تجزئة البلاد في سياق فيدرالية ذاتية لتُشكل خطوة نحو بناء كيانات مستقلة. وجاء نذير الشؤم الآخر بتأجيل "مؤتمر المصالحة الوطنية."
يتفق خبراء السياسة على أن طريقة الولايات المتحدة من حيث الفعل والاستراتيجية يجب أن تتغير. لكن المسألة هي كيف، وإلى أي حد؟ وما تفعله مجموعة جيمس بيكر للدراسة، ليس في كيفية جعل العراق يسير بنجاح، بل كيف يمكن منعه من أن يصبح فشلاً دائماً ضد مصالح الولايات المتحدة.
"إن نقطة البدء هي الاعتراف بأن العراق لن يتجه ليكون بلداً ديمقراطياً ولا موحداً، ذلك هو ما يخدم النموذج في المنطقة،" حسب دينس روس- إدارة الرئيس السابق كلنتون. مهما حدث على الولايات المتحدة أن ترتب الانسحاب وفق جدول واضح، وهذا يُماثل قول جين دانتس "طموحات أقل."
في تقرير لمركز الدراسات العالمية والاستراتيجية يتخذ انتوني كوردسمان موقفاً أكثر حدة ليعكس مسؤولية واشنطن بالإضافة إلى مصالحها. يُناقش معايير عديدة وفي حدود واسعة، متضمنة قوة دولية وحوافز اقتصادية لتسهيل إصلاح الوضع في العراق، ويُحذّر أن المعالجات الجديدة مطلوبة بإلحاح.
أصبح العراق في حالة حرب أهلية خطيرة. والجهود الحالية لخلق التوافق السياسي وتحسين الوضع الأمني هي في أفضل الأحوال مسألة "كسب وقت" حسب قوله. هناك مخاطر جدية وحادة بأن العراق ينحدر نحو صراع أهلي ضخم خلال الأشهر القادمة. وأن الولايات المتحدة لا يمكن ببساطة أن تبقى في نفس الاتجاه الحالي من حيث الممارسة والاستراتيجية.. إنها بحاجة إلى خيارات جديدة.
ممممممممممممممـ
* Simon Tisdall, In Iraq the worst to come, Guardian, Tuesday, October, 2006.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غورباشوف: الولايات المتحدة تُعاني من عقدة المنتصر *
- هل ستوجه إسرائيل ضربتها لإيران أم تنتظر الولايات المتحدة؟ *
- الجيش السوري يتهيأ للحرب مع إسرائيل 1
- الأمم المتحدة: العنف في العراق- خارج السيطرة تماماً *
- الحرب قتلت 655 ألف عراقي
- أكثر من 300 ألف عراقي أُجبروا على ترك بيوتهم *
- القطع الثلاثي للعراق *
- جدار فصل سعودي لعزل العراق !! *
- استمرار العنف في العراق *
- عودة الطالبان! *
- الديمقراطية الأمريكية في الجزائر *
- كلّما طال بقاء المحتلين، زاد ضعف الحكومة *
- لِمَنْ تذهب أرباح تجارة الأفيون الأفغانية؟ *
- ذرف دموع التماسيح على مأزق دارفور *
- إرهاب، تمرد، أم مقاومة؟
- ذرف دموع التماسيح على مأزق دارفور
- العراقيون لا يريدون الخراب- الديمقراطية الأمريكية
- بوش والإسلام: أقوال مقابل أفعال *
- أسد سوريا يقول- يجب على أمريكا أن تصغي *
- كيف أصبح الحال في -الشرق الأوسط- 1


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق بانتظار الأسوأ *