أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - ذرف دموع التماسيح على مأزق دارفور *














المزيد.....

ذرف دموع التماسيح على مأزق دارفور *


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1694 - 2006 / 10 / 5 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إلقاء كلمتها في دورة الجمعية الأفريقية الوطنية African Society National Summit وأثناء فترة المناقشات (الأسئلة والأجوبة)، قالت سكرتيرة/ وزيرة خارجية الولايات المتحدة "نحن لن نبقى جالسين على جنب، ولن نسمح باستمرار هذا النوع من القتل والتدمير،" وذلك في إشارة إلى التصعيد الأخير في دارفور.
"سوف نستخدم كل الأدوات الضرورية من خلال الأمم المتحدة لإيقاف ذلك،" حسب قولها محذِّرة أن حكومة السودان لها أن تتعاون مع الأمم المتحدة أو ستكون أمام مواجهة.
"آمل أن الرسالة ستصل إلى السودان، وهي لا تخصنا فقط، بل تخص كل دول العالم، إذ أن هذا الوضع يُشكل شوكة/ عقبة حقيقة مؤذية في الطريق،" حسب رايز.
منوهاً بفشل قوات الاتحاد الأفريقي- الضعيفة التمويل المنتشرة في دارفور لإيقاف العنف المستمر في الإقليم المبتلى بالصراع- رأى مجلس الأمن الدولي أن يتولى بنفسه هذه العملية، موضحاً أن بإمكانه القيام بهذه المهمة على نحو أفضل لاحتواء الصراع المتصاعد! ومن جانبها تُعارض الحكومة السودانية مثل هذه الخطوة.
الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاءهما، متضمنة إسرائيل، صعَّدت من ضغطها على الحكومة السودانية للسماح بنشر قوة دولية في دارفور لإحلالها محل القوات الأفريقية.
رتبت المنظمات الأمريكية غير الحكومية احتجاجات في حوالي خمسين بلداً، واعتبرت يوم الاحتجاج "يوماً عالمياً للتضامن مع أهل دارفور." وبالمقابل فإن حكومة الخرطوم وأغلبية الشعب السوداني يرفضون بقوة وجود قوات أجنبية غير قوات الاتحاد الأفريقي في بلدهم، مخافة من أن النية الحقيقية المخفية/ المضمرة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها هي تنفيذ برنامج يهدف إلى تقسيم السودان وفق استراتيجية الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، حسب مقالة في Tunis Hebdo.
أن الخطة الأساسية للولايات المتحدة وحلفائها ونواياها الحقيقة تصبح واضحة بالعلاقة مع دفعها وموافقتها مؤخراً على الاستقلال الذاتي لجنوب السودان. حسب المصدر ذاته، الذي أورد معلومات تسرَّبت من هذه المنطقة (الجنوب) تكشف عن وجود عدد ضخم من المدربين الأمريكيين هناك لتدريب ضباط جيش المستقبل لجنوب السودان!
إن إصرار إدارة بوش على تبديل قوات الاتحاد الأفريقي مع قوة باسم الأمم المتحدة، ستُشَكَلْ فقط من جنود الناتو وإسرائيل، مسألة تثير الشكوك.
إذا كانت واشنطن وحلفاؤها تحاول، حقيقةً، إنقاذ سكان دارفور، عندئذ لم تكن بحاجة للدعوة إلى ترحيل فوري للقوات الأفريقية من هناك.. وبدلاً من ذلك كان بإمكانها العمل على تعزيز هذه القوات من خلال تزويدها بتجهيزات لوجستية ومساعدات تمويلية.
مضت فترة تزيد على سنتين عندما وصف الرئيس الأمريكي بوش الصراع في السودان بـ: الإبادة الجماعية. وشهدت الأسابيع الماضية تصعيداً واضحاً للعنف بعد أن قامت الحكومة السودانية بحملة عسكرية جديدة. لكن هذا لا يجعل للموضوع أولوية قصوى للولايات المتحدة وبريطانيا اللذين اشتركا بقواتهما معاً وجعلتا من العراق وأفغانستان أكثر بلدين بائسين وتعيسين على الأرض بتدميرهما للبلدين بشكل شامل: الهياكل الأساسية المدمَّرة، اغتصاب النساء، تجويع الأطفال، وإهانة الرجال.
مممممممممممممممممـ
* Shedding crocodile tears over Darfur plight, Aljazeera.com- 28 September2006.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهاب، تمرد، أم مقاومة؟
- ذرف دموع التماسيح على مأزق دارفور
- العراقيون لا يريدون الخراب- الديمقراطية الأمريكية
- بوش والإسلام: أقوال مقابل أفعال *
- أسد سوريا يقول- يجب على أمريكا أن تصغي *
- كيف أصبح الحال في -الشرق الأوسط- 1
- تشريع التعذيب !! *
- الصراع الفلسطيني القادم *
- قتلى الحروب الأمريكية تجاوزت ضحايا 11 سبتمبر
- مبعوث الأمم المتحدة: تصاعد غير مسبوق للتعذيب في العراق *
- كلمة الرئيس الفنزويلي في الأمم المتحدة- ثوروا في وجه الإمبرا ...
- عقاب جماعي ل: أنبار العراق *
- حان الوقت لبناء ديمقراطية حقيقة في- الشرق الأوسط *
- مستقبل قاس ينتظر الفَقْر في- العراق المجروح *
- المحرومون من حماية القانون: انتزاع الاعتراف بالقوة، التعذيب ...
- الاتحاد الأوربي قد ينشر قوات على الحدود اللبنانية- السورية *
- العراقيون- يُطوقون بغداد بالخنادق *
- حملة الرئيس بوش: العودة إلى الأسس *
- هل دبَّرت الولايات المتحدة الهجوم على سفارتها في دمشق؟ *
- سراب الإدعاء بالنصر *


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - ذرف دموع التماسيح على مأزق دارفور *