أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراقيون لا يريدون الخراب- الديمقراطية الأمريكية















المزيد.....

العراقيون لا يريدون الخراب- الديمقراطية الأمريكية


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1692 - 2006 / 10 / 3 - 07:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أظهرت نتائج دراسة الرأي العام في العراق التي قامت بها جامعة ماريلاند أن أغلبية العراقيين (71%) يريدون مغادرة القوات الأمريكية لبلادهم خلال فترة 6-12 شهراً.
لكن القائمين على الدراسة سجلوا كذلك آراء عدد من العناصر "الأكثر أهمية في القيادات العراقية الحالية العاملة في ظل الاحتلال.. وما قاله كل واحد مكرر ومتماثل: لا نريد خروج الولايات المتحدة.. إذا تركتمونا فإن البلاد ستتعرض للتمزيق بشكل مؤكد."
يتبين أن ما قاله أشخاص حكومة الاحتلال معاكس جذرياً لما أظهرته أقوال الناس في الشارع العراقي، حيث عبروا عن مشاعرهم الغاضبة تجاه القوات الأمريكية. يقول أحدهم "أصبحت حياتنا بائسة الآن. ومن الواضح أنتم الأمريكان لا تفعلون شيئاً من أجلنا. إذن لما لا تخرجوا من بلادنا؟ إذا خرجتم، تتحسن أمور كثيرة."
عاش العراقيون وهم يرون أحباء لهم يُقتلون من قبل القوات الأمريكية وهجمات "المتمردين" تتصاعد نتيجة الإصرار الأمريكي على البقاء في البلاد.. شاهدوا الدمار والخراب الذي حلً بمنازلهم وممتلكاتهم، فأصبحوا ضحايا الاحتلال الأمريكي الذي أدعى أنه جاء لتحقيق الحرية والديمقراطية والاستقرار للعراقيين. أصبح العراقيون لا يعتقدون بالمهمة "النبيلة" للولايات المتحدة في بلادهم.
ومنذ احتلال البلاد في مارس/ آذار 2003 وإعلان الولايات المتحدة انتهاء العمليات الحربية في العراق، لم تتوقف هجمات قوات الاحتلال الأمريكي التي استهدفت في معظمها المناطق المدنية وقتل الناس الأبرياء، بما فيهم من أطفال ونساء. كما أن هذه الهجمات دمَّرت مدناً بكاملها في البلد الذي مزَّقته الحرب.
واجهت المدن والقرى العراقية في معظمها عمليات الجيش الأمريكي تحت ذريعة كاذبة- قلع جذور "الإرهاب والمتمردين". وبالمقابل تتصاعد هجمات المتمردين (المقاومة) في مواجهة العمليات العسكرية الأمريكية الظالمة لمعظم مدن العراق.. هذه المدن التي تشكل أهدافاً دائماً ومتكررة لهجمات القوات المحتلة.
حسب مقالة في جريدة الزمان، يستحق العراقيون من ضحايا الهجمات الأمريكية على مدن وقرى العراق أن يحصلوا على تعويضات. من جهة أخرى قدَّمت سلطة الاحتلال والرسميون في حكومة الاحتلال وبشكل روتيني (متكرر) وعوداً كبيرة للضحايا من المدنيين العراقيين الذين فقدوا أحبائهم و/أو دُمِّرت منازلهم وممتلكاتهم ومصادر رزقهم نتيجة هجمات قوات الاحتلال. وهذه الوعود استمرت قائمة كلما تعرضت مدينة أو قرية للأضرار في ظل الغزوات الأمريكية "النبيلة" لسحق "الإرهابيين".
تتضمن هذه الوعود إعادة بناء المدن المدمَّرة ودفع تعويضات لعائلات الضحايا المدنيين ممن قُتلوا أو جُرحوا، بالإضافة إلى من خُربتْ بيوتهم وممتلكاتهم. ولقد نُشرتْ مقالات كثيرة في أجهزة الإعلام المحلية تتكلم كلها عن المبالغ المخصصة للأغراض "النبيلة".
تم تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لمدينة سامراء، بعد أن واجهت التدمير نتيجة الهجوم الأمريكي المكثف على المدينة في أكتوبر/ تشرين الأول 2004. وحسب المقيمين فإن القوات الأمريكية مستمرة في قصف المدينة، وليس هناك أي أثر للتعويضات.
يقول السيد أبو رحاب أن بيته قد دُمِّرتْ في إحدى الغارات الأمريكية على المدينة، مُضيفاً أن كلفة الأضرار بلغت 300 ألف دولار، لكنه، وحتى ذلك الحين، لم يحصل على شيء من التعويضات. "الطائرات الحربية دمَّرتْ منزلي وسيارتين، علاوة على مخزني لبيع معدات التكييف. يحق لي الحصول على تعويضات طالما ليس بإمكاني عمل شيء تجاه ما يسمونه المجاهدين أو المقاومة،" حسب قوله.
بينما تحوَّلتْ حياة محمود نديم- الجابرية/ بغداد- إلى مأساة نتيجة القصف الأمريكي العشوائي لمنطقته. "الطائرات الحربية الأمريكية قصفت منزل أختي ليتحول إلى مجرد أكوام من الأنقاض. كان علينا أن نحفر ونزيل الأنقاض لاستخراج جثث أختي، زوجها، وأطفالهما الثلاثة.. لقد قدَّمنا عدة طلبات للحصول على تعويض، ولكن بدون فائدة."
هذه أمثلة قليلة لأحداث كثيرة أصابت عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين العراقيين قتلاً وتدميراً. هذه الأحداث تُفسر وتكشف عدم ثقة العراقيين بالمحتل الأمريكي وأهدافه "النبيلة،" وأيضاً مزاعمه الكثيرة التي عبَّر عنها الرئيس الأمريكي بعجرفته المعهودة "هذا ما يريده الشعب العراقي".. "الشعب العراقي قال ذلك".. "أنهم يريدون مساعدتنا!!"
كذلك قامت حديثاً مؤسسة بحثية بإجراء استقصاء للرأي العام العراقي، وأظهرت النتائج أن 60% من العراقيين يؤيدون هجمات المقاومة على القوات المحتلة، شاملة الأغلبية من المذهبين (الإسلاميين) الرئيسين. ومن بين الأسباب التي أوردتها عملية الاستقصاء أن 80% من العراقيين يرون في الوجود العسكري الأمريكي في بلادهم سبباً يقبع خلف انتشار العنف، ويعتقد ثلاثة أرباعهم أن الولايات المتحدة تخطط للحفاظ على قواعد عسكرية في العراق على مدى المستقبل البعيد.
عندما قامت إدارة/ وزارة الخارجية الأمريكية مؤخراً بإجراء دراسة ميدانية مماثلة لقياس الرأي العام العراقي لمعرفة ماهية شعور العراقيون تجاه الاحتلال، جاءت النتائج مماثلة لسابقاتها.. فقد وجدت أن ثلثي العراقيين في بغداد يُفضلون خروج القوات الأمريكية من العراق حالاً. كشفت نتيجة هذه الدراسة الميدانية أيضاً أن أغلبية المناطق العراقية- باستثناء المنطقة الكردية- يعتقدون أن رحيل القوات الأمريكية "سيجعلهم يشعرون أنهم أكثر أماناً، ويقود إلى تقليص العنف."
وباتجاه تلفيق هذه الحقائق، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "ما اسمعه من ممثلي الحكومة وغيرهم أن المعلومات التي جُمعت عن طريق كادر/ ملاك السفارة والعناصر العسكرية هي أن العراقيين يُقدرون وجودنا هناك!"
تصر إدارة بوش على إعادة النظر في الحقائق في العراق للاستمرار في الإبقاء على الاحتلال والتهرب من الاعتراف بفشلها.
ممممممممممممممممممـ
Iraqis don`t want destructive “U.S. democracy”, Aljazeera.com- 30 September,2006.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش والإسلام: أقوال مقابل أفعال *
- أسد سوريا يقول- يجب على أمريكا أن تصغي *
- كيف أصبح الحال في -الشرق الأوسط- 1
- تشريع التعذيب !! *
- الصراع الفلسطيني القادم *
- قتلى الحروب الأمريكية تجاوزت ضحايا 11 سبتمبر
- مبعوث الأمم المتحدة: تصاعد غير مسبوق للتعذيب في العراق *
- كلمة الرئيس الفنزويلي في الأمم المتحدة- ثوروا في وجه الإمبرا ...
- عقاب جماعي ل: أنبار العراق *
- حان الوقت لبناء ديمقراطية حقيقة في- الشرق الأوسط *
- مستقبل قاس ينتظر الفَقْر في- العراق المجروح *
- المحرومون من حماية القانون: انتزاع الاعتراف بالقوة، التعذيب ...
- الاتحاد الأوربي قد ينشر قوات على الحدود اللبنانية- السورية *
- العراقيون- يُطوقون بغداد بالخنادق *
- حملة الرئيس بوش: العودة إلى الأسس *
- هل دبَّرت الولايات المتحدة الهجوم على سفارتها في دمشق؟ *
- سراب الإدعاء بالنصر *
- هل ستقود سياسة الولايات المتحدة إلى حرب جديدة في المنطقة ؟ *
- فشل- الحرب على الإرهاب *
- بوش يستحق: نزع سلطته 1


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراقيون لا يريدون الخراب- الديمقراطية الأمريكية