أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - كلّما طال بقاء المحتلين، زاد ضعف الحكومة *














المزيد.....

كلّما طال بقاء المحتلين، زاد ضعف الحكومة *


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1700 - 2006 / 10 / 11 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تصاعد التفجيرات ضد المدنيين واستمرار اكتشاف جثث الضحايا بما عليها من آثار التعذيب وطلقة الرصاص الوحيدة (رصاصة الرحمة) خلف رأس الضحية التي مارستها فرق الموت المعروفة في الحروب الأمريكية في فيتنام وأمريكا اللاتينية.. ومع تجاهل دور الاحتلال الأمريكي في هذه الجرائم وتقديمها للرأي العام في صورة صراع مذهبي/ طائفي..
هناك من يُحذِّر بأن تصاعد العنف هذا سيزيد في تمزيق صورة الأمريكيين ومزاعمهم في إعادة بناء الهياكل الأساسية، بل وتُعيد حياة الناس إلى الوراء.
وحسب الأسوشيتدس بريس بلغ قتلى الجنود الأمريكان في العراق 2719 منذ مارس/ آذار 2003، لكن الرئيس الأمريكي بوش لا زال يصرّ على البقاء في البلد المحتل.
كلما طال بقاء المحتل الأمريكي في العراق، زاد ضعف الحكومة الدُميّة التي جاءت إلى السلطة بدعم وتأييد سلطة الاحتلال. إن الحكومة العراقية الحالية- الفاقدة للكفاءة- أصبحت مجرد أداة لخدمة الأهداف الضيقة لواشنطن. حسب مقالة ظهرت في Ynet website.
رغم المحاولات المستميتة للحكومة الأمريكية تلفيق وتقديم صورة إيجابية للعالم بشأن ما يحدث في العراق. جاء التقرير الذي أعدَّه 16 عنصراً من وكالات المخابرات الأمريكية عن "الإرهاب" ليدين إدارة بوش وينزع عنها البقية الباقية من مصداقيتها.. موضحاً أن "الحرب في العراق صار سبباً محورياً لتوليد المزيد من العناصر الجهادية الجدد الغاضبين من التورط الأمريكي في العالم الإسلامي وتعاظم المؤيدين لحركة الجهاد."
وما هو مزعج أكثر أنه بدلاً من محاولة البحث عن طرق مناسبة للتعامل مع الوضع- الكارثة في العراق وإيجاد مخرج استراتيجي منطقي، تصرّ الحكومة الأمريكية على رفض الاعتراف بفشلها أو القبول بتقارير تتضمن أن تورطها العسكري في العراق قاد إلى تصعيد غضب العرب والمسلمين في كافة أرجاء العالم.
وبدلاً من ذلك تصرّ إدارة بوش على ربط انتشار "الإرهاب" بسبب العراق بادعائها أن مقاتلي الجهاد هناك، في حين تتجاهل حقيقة أن استمرار وجودها العسكري هو السبب المحوري وراء ارتفاع العنف الذي يدفع البلاد باتجاه حرب أهلية دموية.
ومع استعداد الأمريكيين للانتخابات النصف دورية للكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، فإن المناقشات بشأن ما إذا كان على الولايات المتحدة البقاء في العراق أو تطبيق خطة لانسحاب تدريجي ولكن عاجل، من المتوقع أن تلعب دوراً مركزياً في نتائج الانتخابات.
أن تصريحات إدارة بوش بأن الولايات المتحدة ستبدأ الانسحاب التدريجي حالما يقرر الجيش أن القوات العراقية أصبحت قادرة على تولي مهام الأمن في البلاد، هي ادعاءات خادعة وذرائع كاذبة هدفها استمرار البقاء والاحتلال.
ذلك أن إطالة وجود القوات الأمريكية في العراق قادت إلى النتيجة الحالية المتمثلة في انتشار العنف بالبلاد واستمرار هجمات فرق الموت الموجهة لقتل المدنيين الأبرياء. كما أن الاحتلال الأمريكي يبرر ظهور المقاومة الوطنية لطرد الغزاة الأمريكيين خارج البلاد.
كما أن العنف (الطائفي) لن يتوقف، وفرق الموت لن تنتهي، والتوتر العرقي/ الاثني سيزداد كلما بقي المحتلون هناك. ذلك أن وجود المحتل في حد ذاته يزُيد نار التفرق والحقد والكراهية بين المجموعات العراقية المتعددة.
تُضيف المقالة أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ماذا يدفع الأمريكيين البدء بالرحيل وترك البلاد؟ العراق لن يبقى متجانساً والعنف لن ينتهي بغض النظر عن الذريعة الأمريكية للإبقاء على احتلالها للعراق.
أن إعادة بناء استقرار العراق وتطبيق ديمقراطية حقيقية لن تتحقق في ظل قوات الاحتلال الأمريكية بغض النظر عن حجمها وقوتها. كما أن إدارة بوش، في الحقيقة، مسؤولة عن حالة الفوضى الحاصلة في العراق، وكلها بسبب السياسة الخاطئة التي فرضتها على البلاد، السياسة التي تستند إلى التفكير الرغبي للمحافظين الجدد.
ممممممممممممممممممممممـ
* The longer the occupiers stay, the weaker the government becomes, Aljazeera.com- 3 October, 2006.





#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِمَنْ تذهب أرباح تجارة الأفيون الأفغانية؟ *
- ذرف دموع التماسيح على مأزق دارفور *
- إرهاب، تمرد، أم مقاومة؟
- ذرف دموع التماسيح على مأزق دارفور
- العراقيون لا يريدون الخراب- الديمقراطية الأمريكية
- بوش والإسلام: أقوال مقابل أفعال *
- أسد سوريا يقول- يجب على أمريكا أن تصغي *
- كيف أصبح الحال في -الشرق الأوسط- 1
- تشريع التعذيب !! *
- الصراع الفلسطيني القادم *
- قتلى الحروب الأمريكية تجاوزت ضحايا 11 سبتمبر
- مبعوث الأمم المتحدة: تصاعد غير مسبوق للتعذيب في العراق *
- كلمة الرئيس الفنزويلي في الأمم المتحدة- ثوروا في وجه الإمبرا ...
- عقاب جماعي ل: أنبار العراق *
- حان الوقت لبناء ديمقراطية حقيقة في- الشرق الأوسط *
- مستقبل قاس ينتظر الفَقْر في- العراق المجروح *
- المحرومون من حماية القانون: انتزاع الاعتراف بالقوة، التعذيب ...
- الاتحاد الأوربي قد ينشر قوات على الحدود اللبنانية- السورية *
- العراقيون- يُطوقون بغداد بالخنادق *
- حملة الرئيس بوش: العودة إلى الأسس *


المزيد.....




- هكذا كشفت المغنية ريانا عن حملها الثالث في حفل -ميت غالا-
- فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على ...
- حزب -الحلم الجورجي- الحاكم يختار رئيسا جديدا له
- كينيا.. الحكم على سارقي 5000 نملة إفريقية بأقصى عقوبة
- إطلالة -جريئة- لمغنية البوب ليزا في ميت غالا
- في أول مقابلة منذ مغادرته البيت الأبيض، بايدن لبي بي سي: ترا ...
- حماس تنعى القائد في كتائب القسام خالد الأحمد إثر غارة إسرائي ...
- شركات وادي السيليكون تتسابق لإطلاق السيارات الطائرة.. لماذا؟ ...
- خسائر -ضخمة- بمطار صنعاء وقتلى في غارة إسرائيلية على غزة
- مراسلنا: عشرات القتلى والجرحى في قطاع غزة وارتفاع قتلى مدرسة ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - كلّما طال بقاء المحتلين، زاد ضعف الحكومة *