أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - حذار من الفخ يا غزة














المزيد.....

حذار من الفخ يا غزة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7532 - 2023 / 2 / 24 - 20:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


تسعى حكومة الفاشية الصهيونية الحالية الى دفع غزة الى الانتقال لمرحلة الهجوم وفي سبيل ذلك تقوم بأعمالها الاجرامية البشعة في الضفة الغربية يوما بعد يوم وبشكل يذكرنا كثيرا بأبشع المذابح التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في كفر قاسم ودير ياسين وقبية وهي بذلك تدرك ان المقاومة في قطاع غزة لا يمكنها الوقوف موقف المتفرج وبالتالي ستجد نفسها مرغمة على رد الصاع صاعين وهو ما تريده فورا هذه الحكومة المنفلتة العقال.
هناك اهداف انية مباشرة لهذا الهدف وتتلخص في مصلحة هذه الحكومة بالزام معارضيها مما يسمى باليسار والوسط الصهيوني بالصمت على اعمالها في الداخل الهادف لتحقيق مصلحتين
الاولى: شخصية لصالح زعيمي اكبر حزبين في الحكومة وهما نتنياهو الراغب بالإفلات من قبضة القضاء وارييه درعي الراغب بالتخلص من لعنة حكم المحكمة الذي لا زال يلاحقه.
الثاني: قومية دينية متطرفة تهدف الى بسط سيادة دولة الاحتلال على الضفة الغربية واطلاق يد المستوطنين وتهويد القدس والضفة الغربية والانتهاء من تهويد الجليل والنقب والتخلص من الكثافة السكانية في المثلث ووادي عارة
كلا الطرفان يقدمان مقايضة لبعضهما البعض مع قناعة الطرفان المطلقة ومعهم معارضيهم بالهدف الثاني فانهم يرون ان تحقيق مصالح شخصين مع تحقيق اهدافهم الابعد لن يشكل خطرا على كيانهم ووالاطراف الثلاثة مقتنعين ان الفرصة اليوم مواتية لتحقيق الهدف المشترك الذي سعت المعارضة الحالية لتنفيذه اثناء ولايتها فالظروف كلها مواتية لذلك
على الصعيد الداخلي في دولة الاحتلال الجميع في الائتلاف معني الان وفي المقدمة الاكثر تطرفا كسموتريتش وبن غفير لان لا احد من الحزبين الكبيرين سيعارض خطتهم على الارض وهوما لا يتكرر دائم
على الصعيد الفلسطيني الانقسام مستشري والسلطة في اضعف صورها والحصار على غزة متواصل من1 سنين وسنين ولم يتمكن الفلسطينيين من التوحد في مواجهة الاحتلال في ثورة شعبية عارمة تصبح اكثر من امكانيات دولة الاحتلال اذا ما استجاب كل الشعب لها وخصوصا في الداخل المحتل عام 1948 وهو ما جربته دولة الاحتلال اثناء معركة سيف القدس في ايار 2021 ولازالت الصورة ماثلة امامها.
على الصعيد العربي تحظى دولة الاحتلال اليوم بحلفاء قد لا يطول امد مصلحتهم بهذا التحالف حاليا وبالتالي فان عليها الاستفادة من تاييد البعض وصمت البعض وانشغال البعض الاخر بقضاياه الداخلية.
على الصعيد الدولي العالم اليوم منشغل بالحرب الروسية الاوكرانية التي ستظهر نتائج جريمة تدمير في غزة اقل بكثير مهما كانت كبيرة مع الدمار الذي اعتاد العالم على رؤيته خلال عام كامل من تلك الحرب والصراع الكوري الكوري والياباني وتوسعة حلف الاطلسي والصراع مع الصين وحجم كارثة الزلزال التي ستظهر اية ارقام للضحايا موتا وجراحا وتشريدا امامها ضئيلة جدا
كل ذلك الى جانب الازمة الاقتصادية العالمية والصراعات المحلية الكثيرة تسهل على حكومة الصهيونية الفاشية هذه القيام بتحقيق اهدافها دون ضجيج كبير والتي قد تنتهي حتى بتحقيق المطلب الفلسطيني الاكثر سخافة في التاريخ وهو الحماية الدولية للمدنيين والتي ستتحول ايضا الى حماية للمغتصبين " المستوطنين " باعتبارهم مدنيين.
هناك مصلحة اخرى لا تقل اهمية وهي ان دولة الاحتلال يهمها التخلص من المقاومة في فلسطين ولبنان معا خصوصا وانها تدرك انها ستكون المعيق الاول والاخطر في حال قررت اشعال الحرب مع ايران بتحريض امريكي غربي مستفيدة من الظروف القاسية جدا التي يمر بها لبنان دون اسناد من احد.
ستواصل حكومة الصهيونية الفاشية اعمالها الاجرامية في القدس والضفة الغربية وتواصل استفزاز غزة اكثر فاكثر حتى تبادر غزة لتأخذ فورا صكا امريكيا امبرياليا عالميا بانها " تدافع عن نفسها " وهو ما تسعى اليه لإدراكها ان الثورة المشتعلة في القدس والضفة الغربية والتي تعيق تنفيذ مخططاتها وتربك كل مساعيها لا يمكن اخمادها بوجود مقاومة قوية وموحدة في قطاع غزة.
المطلوب من المقاومة ان تقرر هي موضوعيا وبمعزل عن الاستفزازات المتواصلة والمتصاعدة كيف واين وبمن ترد على قاعدة ان المقاومة في الضفة والقدس والجليل والمثلث والنقب ووادي عارة والساحل وغزة هي واحدة موحدة لا يجوز الفصل بينها وبالتالي فان أي رد أيا كان مصدره هو رد المقاومة جميعها وتبقى غزة حصن منيع لا يجوز التفريط به خصوصا وان الاحتلال لا يستطيع ان يتصرف في المناطق الاخرى عسكريا كما يمكنه في غزة خصوصا اذا حصل على ضوء اخطر من عديد الجهات فلتترك غزة اصبعها يصمد طويلا بين انيابهم دون ان تقبل الوقوع في فخهم الذي ينتظروه.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار الحشرة لتأكل عصا الملك
- أيها المجرمون لا تقلقوا راحة الارض
- مسامير نعشهم وشاكوشنا المكسور
- مخيم جنين سيغتال رزانتكم
- سيصدرون أزمتهم إلينا
- انهم ينقسمون ... انها فرصتنا
- بين صاحب القضية وعمال المياومة
- ترامب رئيسا لحكومة الإحتلال
- علينا أن نعود للقراءة سوياُ
- الفاشية الصهيونية وتفجير الذات
- الإحتلال يصنع نهايته بيديه
- مونديال السياسة 2024
- بن غفير زعيم دولة الاحتلال القادم
- بماذا سيأتي المخاض الفلسطيني
- نحو برنامج سياسي مقاوم وموحِد للجميع
- الكتيبة والعرين وغياب الفصائل
- عُدي التميمي درس المطارِد الجمعي
- الوحدة الفلسطينية مسرح الكوميديا المتجول
- وحدة الساحات وإنقسام الصالونات
- ليسقط حل الدولتين


المزيد.....




- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
- سجال عراقي - أممي حول بعثة -يونامي-
- تصويت لحجب الثقة بحق رئيسة جامعة كولومبيا
- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...
- إسبانيا تمنع سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في أ ...
- مقتل 3 فلسطينيين بالضفة الغربية
- تونس تتحفظ على بعض النقاط في بيان -قمة البحرين- بخصوص القضية ...
- هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية
- الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة ...
- الأردن.. مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - حذار من الفخ يا غزة