أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - يا متسولو العالم اتحدوا














المزيد.....

يا متسولو العالم اتحدوا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7532 - 2023 / 2 / 24 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن لا نفعل سوى الشكوى و التسول لكن الشكوى و التسول هما دليلان فقط على الانغلاق الحضاري ، إعلان لفشل كل محاولات "التقدم" و اللحاق بمن تقدم ، إننا اليوم نعلن بذلك ليس فقط عجزنا ، و بالتأكيد كرهنا لمن تقدم و تركنا في المؤخرة ، لكن التسول و الشكوى ممكنين ، مفيدين فقط ما دام التسول ممكنًا في العالم ، ما دامت أبواب السوسيال العالمي مفتوحة أمام المتسولين ، لكن العالم يتغير ، و هو يتغير جزئيًا بسببنا ، و ليس من المؤكد أن يبقى التسول ممكنًا على الدوام فموارد البشرية محدودة و موارد السوسيال الأوروبي و العالمي محدودة أكثر ، و الشكوى التي تنجح اليوم نسبيًا في إبقاء المتسولين على قيد الحياة رغم كل ما فيها من كوميديا و ابتذال و تفاهة ستصبح غدًا ، على الأغلب أو بكل تأكيد ، مثيرة للسخرية فقط ، أما ما الذي نملكه لنقدمه لهذا العالم بأزماته التي تتزايد و تتجذر و الهوس المتزايد بهويات متخيلة نحن أبطالها الأبرز في العالم ، ليس لدينا لهذا العالم أكثر من أساطير و هلاوس محمد : اللحم الحلال ، رجم الزاني و الزانية ، سحل المثليين جنسيا ، تحريم كل من ينتقد شخصيات أسطورية كمحمد و زوجاته و أولاد عمومته و رفاقه أو صحابته ، الاهتمام بتشطيف القضيب و الفرج و الشرج ، هذا هو ما نملكه فقط و هذا هو ما نخاصم العالم و نهدده و نقتل و نذبح منه ما استطعنا إليه سبيلًا … ليست القضية خاصةً بإسلاميينا ، دافع ادوار سعيد عن هلاوس محمد و مجازره و مجازر أتباعه دون أن يعرف شيئًا عن محمد ، دون أن يقرأه و لا أن يتساءل أو يعرف عدد البشر الذين قتلوا و استعبدوا بسبب محمد ، مع ذلك فعل الرجل و تلامذته من بعده كل ما بوسعه لاعتبار أي نقد لهلاوس محمد و سخافاته عنصرية موجهة ضد آلاف مؤلفة من البشر ، كان هذا اعترافا ضمنيًا بالهزيمة النهائية ، بالعجز التام ، نخبًا و مجتمعات الخ الخ ، لم يعد أمامنا إلا التمترس خلف تخلفنا ، التمسك به و الدفاع عنه و محاولة فرض قداسته على العالم بأسره ، لم يعد أمامنا سوى أن نوهم أنفسنا و العالم بأننا قد تجاوزنا تخلفنا بالفعل ، أننا لم نكن متخلفين أصلا ، أن نكذب على أنفسنا و نصدق الكذبة و نفرض الكذبة على الجميع تحت أي مبرر ممكن … إننا كمتسولي هذا العالم نتحول بسرعة إلى عبء على البشرية ، بل إلى قوة شد جبارة تدفع البشرية دفعًا إلى الوراء ، كمتخلفين عاجزين عن تجاوز تخلفهم بل و يفتخرون بتخلفهم ليس أمامنا إلا دفع الآخرين دفعًا إلى الوراء ، إننا نريد إعادة الاعتبار لكل الأساطير و الأوهام التي تمكن الآخرون من التفلت من أسرها و نريد اعتقال العقل و سجنه من جديد لكن دون أن يؤثر هذا في الجعالة أو الحسنة التي يمنحنا إياها العالم أو من تمكنوا من تجاوز التخلف و التفاهة و الغباء في هذا العالم ، لكننا إلى جانب قوى العطالة الأخرى في العالم ندفع العالم و بكل إصرار دفعًا إلى انتحار حقيقي ، هرمجدون دينية عرقية قومية سنكون نحن ، كعاجزين تمامًا ، أول ضحاياها ، لكنه خداع الذات الذي لا نجد سواه لنعيش و نستمر بالحياة كمتسولين عاجزين عن أي شيء سوى الشكوى و التسول



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوريون و الأمم المتحدة و السوسيال
- لست شعبًا و لا وطنًا و لا أمةً ، و لا غيري
- السوريون كضحايا و متسولين
- عن الديمقراطية كأداة لإقناع المحكومين بالسمع و الطاعة
- في رثاء محمد أبو الغيط
- عن الآلهة التي لا تفشل دائمًا عن أن تفشل
- يسقط يسقط حكم العسكر
- المعارضة السورية و المساءلة و المسؤولية
- علاء عبد الفتاح ، لا تمت شهيدًا
- لا تبكي على اللبن المسكوب
- صناعة الجماعات
- القيامة الآن
- عن جنون نيتشه و عقل رجال الدين
- نحن جيل آخر مهزوم
- ضد لغة الناشطين لوولفي لاندرستايشر
- عن العروبة و الإسلام
- ما تبقى لكم
- دفاعًا عن قاتل نيرة أشرف
- شخصية المتمرد لنيكولا ديفيز
- الأناركي بين ايلزيه ريكلو و رينزو نوفاتوري


المزيد.....




- لعبة مونوبولي عملاقة تحول مدينة أمريكية إلى رقعة لعب
- -بقنابل أمريكية تزن 2000 رطل-.. شاهد كيف علق حسام زملط على ت ...
- قصة -سيدة المصباح- التي أنقذت الكثير من الأرواح
- تقارير عن استخدام -أسلحة ثقيلة- في القتال الدائر بمدينة الفا ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير 4 مسيرات للحوثيين فوق البحر الأحمر ...
- -واشنطن بوست-: الإدارة الأمريكية تقدم -عرضا مغريا- لإسرائيل ...
- الدفاعات الروسية تسقط صاروخين و6 مسيرات غربي البلاد
- ميغان ماركل تكشف عن أصولها بعد إجراء اختبار للحمض النووي (صو ...
- مراسلنا: نزوح كبير لأهالي مخيم جباليا وقتلى شمالي قطاع غزة
- موقع أوكراني يدرج مغنية -يوروفيجين 2024- الإسرائيلية غولان ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - يا متسولو العالم اتحدوا