أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مازن كم الماز - دفاعًا عن قاتل نيرة أشرف














المزيد.....

دفاعًا عن قاتل نيرة أشرف


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7337 - 2022 / 8 / 11 - 04:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا أعتقد أن من حق أحد أن يحاكم الآخرين ، أن يكون قاضيًا على أحد ، هذا ما لا يتناسب مع الطبيعة البشرية و لا مع الطبيعة نفسها … ليس فقط أن كل الآلهة و كل المخلصين و كل الذين يريدون تحسين حياة البشرية أو إنقاذها ، كل المجتمعات و كل الأخلاق و الأفكار العظيمة ، تفترض أن قتل بعض البشر ، قمعهم ، ليس فقط فعلًا أخلاقيًا و مشروعًا بل و ضروري أخلاقيًا و إنسانيًا و إلهيا الخ ، و لا لأن الجميع يمارس و مارس و سكت و دعا و برر و شجع و طالب و شدد على ضرورة قتل بعض البشر و أنهم فعلوا ذلك جميعًا في سبيل أحط الأغراض ، تحديدًا السلطة و الثروة ، و آنهم جميعًا فعلوا ذلك و هم في جحورهم يختبؤون من النار التي أوقدوها و من الخراب الذي تسببوا به و المبرر تمامًا ما دام يخدمهم … حتى أولئك الذين يكرهون و يدينون كل السجون و المشانق ، حتى أولئك الذين لا يستثمرون في أحلام و أوهام و جنون و غباء الآخرين ، حتى من يكرهون السلطة ، كل سلطة ، و لا يحلمون باستعباد الآخرين ، لا يملكون الحق في أن يكونوا قضاة على الآخرين ، هكذا خلقنا و هكذا نعيش و نموت … من يدفع الشباب ليموتوا و يقتلوا و هو في مخبئه ، من يطالب بنصب المشانق لكل خصومه و السجون لكل من لا يعجبه و لكل من لا يرضخ أو من يجرؤ أن يكون و بنير العبودية للباقين من الفانين ، هو أول من عليه أن يصمت ، لكن هذا الصمت يتطلب جرأة و أمانة لا يقدر عليها البشر … معظمهم على الأقل … خاصة أمام مأساة إنسانية كقيام عاشق بقتل عشيقه ، مأساة فيها من اليأس و البطولة و الجبن و العبث ما يختزل الحياة برمتها في لحظة ، في مشهد يغص بالألم و المشاعر المتدفقة ، بالجنون ، و بالحب ، بالرغبة ، بالعجز و العنانة كما باقتحام المستحيل … كل الأحكام التي يطلقها الجميع بحق قاتل نيرة و غيرها ممن لم يهرب أو ينكر جريمته أو يطلب الرأفة ، هي أحكام ساقطة ، على كل الصعد ، بلا معنى ، رغم أنها قد تودي ببعض الرؤوس ، تمامًا كتلك الأحكام بحق نساء قتلن أزواجهن حبًا و عشقًا أو حتى لمجرد الرغبة فقط … لا تخلق الطبيعة قضاة ، يتعلمون في الجامعات القوانين السائدة في ذلك العصر و في ذلك المكان ، يحفظونها عن ظهر قلب و يصبحون قضاة بفضل آخرين ليحكموا على آخرين ، قلة ، من "المجرمين" و المجانين يخشاهم بعض أو جميع الناس ، لكن لا يوجد قضاة على من يقتل حبًا أو رغبة أو جنونًا ، أما وصف الشجاعة الذي يستخدمه البشر اصطلاحًا فليس الا حالة جنون طارئة عابرة تنتهي غالبًا بشكل سيء للجميع ، لكن هذه المأساة أو قمة المأساة الإنسانية لا تخضع ، كالحياة نفسها ، لأي قانون سوى رغبات و جنون و مشاعر أصحابها مهما بلغت مأساويتها ، خاصةً بسبب مأساويتها و تطرفها الإنساني ذاك … خلافًا لما يقال في قاعات المحاكم ، لا أطالب ببراءة قاتل نيرة أشرف ، بل بإدانة كل القضاة ، و الجميع



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصية المتمرد لنيكولا ديفيز
- الأناركي بين ايلزيه ريكلو و رينزو نوفاتوري
- الدولة - ليو تولستوي
- الثورة الاجتماعية لميخائيل باكونين
- هراء ايديولوجي عن الله و البشر و العالم
- الإله الذي خلقناه
- حوار مع سعيد العليمي عن فلسطين و اليهود
- قالوا في الرقص
- لماذا نكتب
- الأبوكاليبوس
- الخونة
- الاقتصاد السياسي للصراع الطبقي في بلاد الربيع العربي
- قالوا
- الأمل الذي لا يموت ، الحلم بسجون نكون نحن جلادوها
- الإخوة على الحدود البيلاروسية البولندية
- ذكريات من سوريا -الحرة-
- ادوار سعيد ، المعارضة السورية ، تقديس التخلف و السلطة و شيطن ...
- نبوءات باكونين لنعوم تشومسكي
- حلوا عن رب العلمانية
- انتقام التاريخ و الايديولوجيا : تلامذة ادوار سعيد يتقمصون رو ...


المزيد.....




- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مازن كم الماز - دفاعًا عن قاتل نيرة أشرف