|
هل يجوز النقد الان لكتائب المسلحين في فلسطين؟
محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 7530 - 2023 / 2 / 22 - 22:14
المحور:
القضية الفلسطينية
22/2/2023م الجواب نعم . النقد في حينه ، والنقد قبل فوات الأوان .وشلال الدم هو الذي يستصرخ النقد. وذلك جوابا على سؤال : هل تستطيع كتائب المسلحين المجيشة مجابهة قوات الاحتلال على المكشوف ؟ أولا : المجد كل المجد للشهداء والجرحى ولهم العزة في كل وقت . ثانيا : هم مستعدون لكل تضحية وهذا واضح جدا ولكن الطريقة المتبعة لا تصلح في مجابهة الجيش في مواجهات مسلحة . فالعدو يتقدم بعد رصد واستخبارات وجواسيس وتنسيق أمني وبقوة متفوقة برا وجوا وأي وسائل تتطلبها العملية العسكرية . إن الاصل في مجابهة الاحتلال في مقاومة مسلحة تكون بالعمل السري . "الفدائيين "غير المكشوفين والذين تنكشف عنهم الارض في الزمان والمكان المحددين بما يفاجيء العدو . ويشنون هجومهم . ويتلقى العدو الضربة وتقع فيه الإصابات وتنسحب القوة المهاجمة قبل أن يلتقط العدو أنفاسه وفق قاعدة " أضرب واهرب" . فتكون الخسائر مؤكدة في صفوف العدو مهما كان تفوقه بالعتاد والتدريب ، وتتمكن المجموعة المهاجمة من الإنسحاب بسلام . تكون المجموعة الفدائية في حالة هجوم والعدو في حالة دفاع . المقاومون سريون ولا يعرفهم العدو من قبل ومن بعد ويعودون تحت الأرض استعدادا لنضال آخر . في الحال القائم الأمر معكوس . الفدائيون مكشوفون والعدو يأتي مستورا وينفذ مهمته ويفاجيء الكتائب ويوقع بهم الخسائر ويعود سالما . هذا يتناقض مع كل حقائق النضال والتجارب التاريخية ؟ بل إن تجربة الكتائب المسلحة في ثلاثينات واربعينات القرن الماضي حصدت الفشل الذريع في النتيجة بالاضافة إلى الخسائر البشرية وتفوق العدو . وكان التجييش علنيا وتظاهريا كما كان الهجوم من قبلهم تظاهريا ومكشوفا فيجابههم العد بجاهزيته وتفوقه ويردهم محملين بالشهداء والجرحى والفشل . وكذلك تجربة انتفاضة عام 2000م حيث تتبع العدو المسلحين وقصف بعضهم وفجر بعضهم وحصد بعضهم وأجهز على التجربة . واليوم وبعد عشرين عاما يتكرر المشهد بسذاجة وبدرجة عالية ومن التظاهر والمباهاة ويهجم العدو في أريحا ويصفي الظاهرة وهاجم ويهاجم في جنين ونابلس ويحقق أهدافه ويعمل على تصفية التجربة . أما الخسائر فهي في جانبنا وكذلك الخسران . هل المسألة على علاقة بالغباء . الجواب لا : بل هو الاصرار المدعم بتشجيع القيادات السياسية الفا شلة . يصرحون بتباهي تشجيعا للظاهرة وفخرا بها وبتكويناتها ةلا يوجهونها التوجيه الثوري وكلهم يعرفون الحقيقة فيكون الشبان ضحايا كراسي المسؤولين المشبعين بدرجة عالية من التفاهة لسنا في مناطق محررة . وإن تواجد مسلحون في أي حيّ فيكون بشكل سريّ ومخفي . لو جرب العدو مداهمة الحيّ يخرجون له من حيث لا يحتسب ويدموه ويفشلوا حملته ويعود محملا بضحاياه . ناطق باسم حماس يصرح من غوة : نحن نراقب ونتابع ما يجري !! طيب كل معني يستطيع أن يراقب الاخبار ويتابع ما يجري. وكل واحد يستطيع أن يحمّل العدو المسئولية . ولكن العدو ليس عاجزا عن تحمل المسئولية ولا يتأثر بهذ التصريح وبغيره . وغدا يقف الكبار خطباء في المآتم وبصدور منفوخة ويخطبون ويتصدرون والكل يرى فشلهم الذريع . إن القيادات المسئولة هي المسئولة عن وقوع الضحايا والفشل . وأخيرا : كانت زيارة الوزير الامريكي من أجل دعم إسرائيل واقناع السلطة بالتعاون في تصفية الظاهرة وانتيجة حتى الأن عشرة شهداء ومئة واثنين جرحى. هذا يجب ان لا يستمر .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من هو جيش حل دولة للمستوطنين في ارض فلسطين التاريخية
-
قبل ان يصنعوا اوسلو صنعوا رجالات اوسلو
-
لو كنت جنديا في ايران
-
سوريا تقاوم العدوان والزلزال والحكام العرب
-
إسرائيل تستعمر الإمارات
-
انتصر هشام ابو هواش لوحده
-
ثورة 1936م-1939م مقدمات ونتائج
-
استشهد باسل الاعرج فهل مات
-
انا من ام الفحم واعتز
-
نقاش في رفض تطبيع دريد لحام
-
bلا احاول اقناع احد
-
خواطر وقصص قصيرة
-
كتاب تورة 1936م-1939م مقدمات ونتائج
-
كتاب بين حل الدولتين وحل الدولة الواحدة دراسة نقدية
-
قالوا علينا استرداد منظمة التحرير الفلسطينية
-
قرارات السلم والحرب فلسطينيا
-
كيف نفهم همروجة الضم
-
البنك والأزمات الإقتصادية وكورونا
-
العراق رؤيا بين مرحلتين
-
بيان الإخوان المسلمين مناصرة لتركيا
المزيد.....
-
ترامب يعلن إزالة ضمادة الأذن -الشهيرة- بعد ساعات من حسم الجد
...
-
مجموعة العشرين تتعهد -التعاون- لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء
...
-
العلاقات الأميركية الإسرائيلية على مفترق طرق
-
-للحد من الحصانة القضائية للرؤساء ومسؤولين-.. بوليتيكو: بايد
...
-
انطلاق الألعاب الأولمبية وسط خروقات أمنية
-
نتنياهو يدرس تعيين جدعون ساعر وزيرا للدفاع مكان غالانت
-
فيديو: الشرطة الإماراتية تشارك في تأمين أولمبياد باريس
-
ترامب: الإدارة الحالية أسوأ من حكم الولايات المتحدة
-
فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ
...
-
العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
المزيد.....
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية
/ جوزيف ظاهر
-
الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية-
/ ماهر الشريف
-
اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا
/ طلال الربيعي
المزيد.....
|