أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - استشهد باسل الاعرج فهل مات














المزيد.....

استشهد باسل الاعرج فهل مات


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 14:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


أستشهد باسل الأعرج فهل مات !!!
8/2/2017م
إن دم الشهيد هو هويته ، الشهيد الذي يسقط في معمعان الكفاح ، وقد كان ينتظر الإشتباك المميت ، صابرا صامدا مقداما ، فوقعت المعركة .. معركة الشهادة .. أليست هذه هي الهوية . وبعد ذلك نقول من هم الشهداء ؟
فالإجابة على هذا السؤال هي واجب الأحياء قطعا وكان باسل بحسه الكفاحي ورؤياه واستشرافه للمستقبل قد أدرك هذه الحقيقة حينما قال في وصيته : "لكن من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة .. وأنا الآن أسير إلى حتفي راضيا مقتنعا وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني! وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد. وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهورٍ طويلة، إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء، فلماذا أجيب أنا عنكم، فلتبحثوا أنتم... أما نحن أهل القبور فلا نبحث إلا عن رحمة الله".
وبعد هذه البلاغة المكثفة العميقة التي تمخض عنها تفكير الشهيد باسل ، يصبح من واجب الأحياء - المعبرين عنهم ، أن يجيبوا.
الشهداء هم آيات الشعب الفلسطيني البينات ، هم من المحكمات بل من السبع المثاني الخاصات بالشعب الفلسطيني .
وحين يسقط الشهيد مقاتلا وفي وضعية مثل وضعية باسل ومن هم على هذه الطريق يكونون من آيات ام كتاب الكفاح الوطني الفلسطيني . وأنا أقول دائما : ما ان يسقط الشهيد الذي قاتل باسم هذا الفصيل أو ذاك حتى يصبح شهيد الشعب والقضية واليوم أضيف آية من آياته البينات ..
كيف سقط باسل شهيدا ؟
لقد سقط وهو شهيد مسيرة وليس انفعال يوم واحد ، مسيرة اختطها بنفسه وربما مع ثلة غيره ، قالوا في انفسهم : " الآن وإلا فلا " وامتشقوا سلاحهم فكرهم وحجرهم وبندقيتهم ، والأهم من هذا كله بل والأسبق فقد اتخذوا موقفهم واختطوا طريقهم ومشوا فيه غير هيابين .
بحثوا عن السلاح الأهم الذي يجعل البندقية المقاتلة أكثر صوابا وصائيبة .
إن هذا السلاح قد تمثل بكل تأكيد في وضوح الرؤيا التي ترى الطريق والطريق فقط المؤدي للتحرير .
إن باسل وغيره من المناضلين الذين اعتقلوا أو استشهدوا ، قد رفعوا صوتهم والحالة من حولهم هلامية ورمادية ورجعية ومنحطة وتيارها يسير على غير ما تشتهي فلسطين .
هم قالوا : "لا بأس .. نسير عكس التيار ، فكل الثوار ساروا في ظروف مجافية " ولكنهم قالوا أيضا : " لا بأس فكل مسيرة ثورية ولها بدايتها ، ولتكن البداية قطرات دمنا .. إن مسيرة سابقة قد وصلت إلى ما وصلت إليه ولا بد من استئناف السير من نقطة تؤدي حتما وفعلا إلى الحرية ولا تمر من طرق التسويات ..."
هم شعروا بالفراغ من حولهم وبالهبوط وبما وصل إليه الحال !:
" الحياة مفاوضات" " والتنسيق الأمني مقدس" "وخدمة العدو مصلحة وطنية عليا" وخيانة الشعب الفلسطيني أصبحت في نظرهم عادية بل تمسكوا بها لأنها سر بقائهم .
قل ساسة ومثقفون : " المستقبل هو حل الدولتين وبالمفاوضات ".. وقال آخرون " دولتين لشعبين وبالمفاوضات وإقناع الغرب بجذرية التنازلات وابديتها " وقال آخرون وهم ذاتهم الأولون بعد ان استقطبوا مزيدا من القوّالين " ما دام العدو قد رفض حل الدولتين فلنرفع شعار حل الدولة الواحدة " وأضاف بعضهم " لتكن الدولة لكل مواطنيها "وذلك كي نسهل على من يسير في قطارنا من المريدين والمرتشين " وقال بعضهم " لتكن دولة واحدة ديموقراطية .. فهذا اسم جميل " وقال بعضهم وهم كلهم من نفس مدرسة خدم الإحتلال: لتكن الدولة اشتراكية "وأكد بعضهم " لنطبع معهم فالتطبيع يجعلنا نفهمهم أكثر ويفهموننا أكثرر .. التطبيع يجعلنا نتحدث معهم بلغة مفهومة منهم ومقبولة من الغرب " وأضاف بعضهم شروطا تطالب بحل الجيش الإسرائيلي وتغيير ايديولوجية الصهيونية بما يمكنهم من اعتناقها معهم ..على ان يتم ذلك بنشر المقالات وتكرار الدعوات وحلفان اليمينات على صدق طويتهم مع العدو وعدائهم للشعب الفلسطيني وقضيته .
أليست هذه مناخات مجافية ؟ أليست هذه مناخات تلاحق فيها سلطة أوسلو كل من ناضل أو فكر أو خطط للنضال ؟
هنا وقف الشهيد على المنبر ونادى بأعلى صوته ومؤشرا بدمه : " من هنا تبدأ المسيرة الجديدة .. من هنا طريق النضال نحو المستقبل ، نحو التحرير " أليست الدماء أبلغ الناطقين ؟ أليست هي المشروع الوطني الثوري بديلا عن الإستخذاء وخدمة العدو "
يقول دمه : " فليسقط المتخاذلون .. وليسقط الساقطون .. وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر الأبيض المتوسط وحتى نهر الأردن والبحر الميت ووادي عربة .. كل فلسطين لنا .. كانت كلها لنا ... ونناضل من أجل ان تكون كلها لنا "
ويقول دم الشهداء : ليسقط شعار الحياة مفاوضات وشعار التنسيق الأمني مقدس وشعار خدمة العدو مصلحة وطنية عليا
إن الشعار الناظم لكل الشعب الفلسطيني هو : "الحياة كفاح والتحرير يأتي حصريا بالنضال "
إن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة والشهداء لا يموتون.
ولا بد أن يتحرك الماء الآسن ولتكن بدايات جديدة وتجديدية ... وعاشت فلسطين حرة عربية



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا من ام الفحم واعتز
- نقاش في رفض تطبيع دريد لحام
- bلا احاول اقناع احد
- خواطر وقصص قصيرة
- كتاب تورة 1936م-1939م مقدمات ونتائج
- كتاب بين حل الدولتين وحل الدولة الواحدة دراسة نقدية
- قالوا علينا استرداد منظمة التحرير الفلسطينية
- قرارات السلم والحرب فلسطينيا
- كيف نفهم همروجة الضم
- البنك والأزمات الإقتصادية وكورونا
- العراق رؤيا بين مرحلتين
- بيان الإخوان المسلمين مناصرة لتركيا
- نقاش في البيان الصادر عن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار ا ...
- موقفين من الهزيمة
- نواف مقاتل فلسطيني ورحل شهيدا
- تركيا ممثلة للناتو دون مواربة
- الصين تواجه نكبتها والكلاب تنبح
- رفض صفقة القرن وبيان ملتقى فلسطين
- فلسطين ومحور المقاومة
- صفقة القرن بعد القراءة


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - استشهد باسل الاعرج فهل مات