أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل ستخطو السعودية خطوتها الأولى الشجاعة والمدروسة نحو الديموقراطية الليبرالية!؟















المزيد.....

هل ستخطو السعودية خطوتها الأولى الشجاعة والمدروسة نحو الديموقراطية الليبرالية!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7527 - 2023 / 2 / 19 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض الشعوب والبلدان تحتاج إلى نظام ملكي بالضرورة لتحقيق الوحدة والاستقرار (بريطانيا، أسبانيا، ليبيا، المغرب، السعودية) والتي إذا تخلت عن هذا النمط من نظام الحكم المناسب لها إما أن تقع آتون الفوضى أو التقسيم أو في قبضة الحكم العسكري، وبعض الشعوب والبلدان يمكن يتحقق استقرارها بنظام جمهوري إما (رئاسي) أو (برلماني) أو (مختلط) لكن بشكل عام فإن الغالب في البلدان العربية أنها تحتاج إلى أنظمة ملكية (عائلة مالكة أو حاكمة) أو حتى لحكم عسكري ولو ببزة مدنية لضمان الوحدة والاستقرار فيها، واقامة أنظمة ديموقراطية في الدول الجمهورية العربية، خصوصًا الرئاسية منها، أصعب بكثير جدًا من اقامتها في الدول الملكية، فلن استغرب كثيرًا إذا خطت المملكة السعودية خطوتها الأولى نحو الديموقراطية البرلمانية كما في الكويت، خصوصًا في ظل هذا التوجه (الليبرالي) الذي يمثله (ولي العهد) (الشاب) في رمواجهة التيار (المحافظ) التقليدي الاجتراري، وإذا فعلت السعودية ذلك - بلا شك - ستكون نقلة سياسية تاريخية كبيرة في اتجاه بناء الديموقراطية بهدوء وعلى طريقة ضخ جرعات مدروسة بعناية، وعلى مراحل زمنية، من الليبرالية والديموقراطية في قوانين وسياسات وسلوك الدولة - في ظل ثوابت الأمة السعودية - وفي ظل الاستقرار العميق المتمثل في المؤسسة والعائلة المالكة !!.. فإذا حدث هذا على يد الأمير الجديد (ولي العهد) فلا شك أن هذا سيكون خطوة واعية وارادية إلى الأمام خصوصًا بعد ذقنا مرارة الثورات الهوجاء بدعوى تحقيق الديموقراطية والتي كانت نتيجتها الفوضى والصراعات الجنونية (ليبيا ومصر وتونس واليمن) بل الرجوع للوراء (القهقري) في مجال الحريات الليبرالية والديموقراطية حتى باتت النخب المصرية تتمنى لو ظلت في عهد مبارك!!!!، فقد أثبتت التجربة لنا في العالم العربي أن أي تجربة ديموقراطية مطلقة تنتهي إلى الفوضى إذ لا مفر من وجود راع للدولة يحمي وحدتها واستقرارها، وهذا الراعي إما أن يكون المؤسسة العسكرية (الجيش) كما في مصر والجزائر ، أو المؤسسة الملكية والعائلية التي تمثل رأس الدولة الدائم الحافظ للوحدة والاستقرار كما في المغرب والأردن والكويت وأيضًا المملكة البحرينية لولا أنها تقع تحت ضغط التهديد الإيراني وذيوله داخل المملكة ممن يسعون إلى التغيير الجذري والاطاحة بالنظام الملكي!!... أو أن تتم الديموقراطية في ظل صيغة المحاصصة بين مكونات المجتمع الوطني كما في جمهوريتي لبنان والعراق، ولا شك أن أفضل راع بالنسبة لمجتمعاتنا العربية هو وجود عائلة ملكية تترأس الدولة ولا تحكم بل تترك الحكم للبرلمان المنتخب من الشعب بحيث لا يتدخل الملك (الراعي السامي للدولة) في السياسة إلا إذا أدخل البرلمان الحاكم البلد في أزمة سياسية أو معيشية خانقة بسبب تحوّل التنافس السياسي بين الحكومة والمعارضة إلى صراع سياسي مفتوح يهدد وحدة واستقرار البلاد ومصالح العباد وحركة الاقتصاد، هنا يتدخل الملك - لا ليستلم الحكم بنفسه - بل ليقوم - وفق نص دستوري - بحل هذا البرلمان الفاشل ويُعيد الأمر للشعب (الناخبين) ليختاروا مجلس أمة (برلمان) آخر بعد فترة هدوء عام للمراجعة واستعادة الاستقرار لا تزيد عن ستة أشهر، فهذا النظام بهذه المواصفات هو الانسب للعرب وهو الخطوة الأولى نحو الديموقراطية الرشيدة، هذا من جهة ومن جهة لا شك أن قيام المحاصصة على أساس المكونات العرقية أو الدينية والطائفية أو حتى القبلية والعائلية - وإن كان يحقق الاستقرار بسبب التوافق الطائفي- لكنه استقرار يقوم على حقل ألغام لا يمكن التعويل عليه والاطمئنان إليه كمشروع لدولة ديموقراطية عميقة و... مستقرة!!، بعكس المحاصصة التي تقوم على أساس جهوي مناطقي محلي جغرافي فقط دون النظر إلى الاعتبارات العرقية والطائفية فهي أفضل بكثير من الصورة الأولى بل هي اقرب للنظم الفيدرالية واللامركزية المطبقة في العالم الديموقراطي.

وأخيرًا إنني كصاحب رأي عربي يؤمن بالديموقراطية الليبرالية (في ظل العدالة الاجتماعية ودولة الكفالة الاجتماعية) أرجو أن يكون مسار ولي العهد الحالي ( محمد بن سلمان) في هذا الاتجاه النهضوي الرشيد، أي نحو الانتقال بالمملكة إلى نظام ملكي برلماني دستوري وبما يشبه المملكة المغربية كخطوة أولى راشدة وصحيحة في اتجاه النهوض ببلداننا العربية حضاريًا وسياسيًا، بحيث تتنافس النخب السياسية على الحكم ومن يفوز منها بأغلبية مقاعد مجلس الأمة (البرلمان) هو من يحكم البلد في ظل الدستور وثوابت الأمة وفي ظل رقابة ورعاية الملك للوحدة والاستقرار والتجربة الديموقراطية، وفي ظل ثوابت السياسة الوطنية (الداخلية والخارجية) للدولة التي ينبغي تدوينها في (ميثاق وطني مكتوب) يجب على كل القوى الالتزام به كنهج وطني عام للدولة الوطنية سواء كانت هذه القوى والنخب السياسية في خندق الحكم أو خندق المعارضة... فهكذا - وبهذه الموزنات والضوابط - يمكن - خطوة بخطوة - البدء ببناء ديموقراطية برلمانية راشدة لا تلحق ضررًا بالوحدة والاستقرار والاقتصاد الوطني، فقد تعلمنا أن النخب العربية السياسية المتنافسة إذا تُركت على هواها بدون (كبير) و(رأس للدولة) وبدون وجود (راع سام وحام للدولة) تنزلق في حمى وطيس معاركها الحزبية الضيقة بالبلد نحو الفوضى أو الشلل العام كما رأينا في مصر وليبيا وتونس واليمن بعد ثورات الربيع العربي الهوجاء التي كما كشفت لنا عن افلاس الاسلاميين كشفت لنا كذل عن افلاس النخب السياسية العربية وعدم قدرتها على إدارة أية تجربة ديموقراطية بطريقة حكيمة رشيدة متزنة مما تسبب في الفوضى وتقسيم البلاد واضاعة مصالح العباد وتخريب ثورات الربيع العربي وتحويلها إلى خريف مخيف!... وهو ما جعلنا ننحاز إلى المشروع الملكي البرلماني الدستوري بالمواصفات التي ذكرناها كأساس صحيح لتوطين وتمكين الديموقراطية في العالم العربي في ظل استقرار عميق تحرسه المؤسسة الملكية.... ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.. خطوة واحدة مدروسة وفي الاتجاه الصحيح.. وهذا هو الطريق!
******************
أخوكم العربي المحب
(*) أتذكر عام 2004 تقريبًا كانت قناة (المستقلة) تستضيف مجموعة من المعارضين السعوديين المقيمين في لندن، وكنت أنا في مداخلة بالهاتف في ذلك البرنامج وكان الموضوع عن أفق الديموقراطية في العالم العربي، وتحدثت عن تجربة ليبيا وكيف أننا بانقلاب القذافي خسرنا استكمال مشوار تجربتنا الديموقراطية البرلمانية في ظل الملكية الدستورية أيام الملك إدريس رحمه الله، وحذرت الأخوة السعوديين من انزلاقهم للحلول الجذرية الثورية المدمرة ومن الأوهام الكبيرة ونصحتهم بأن الخيار الصحيح والمشروع الصحيح هو المشروع السياسي الاصلاحي بحيث يتم الدفع بالتي هي أحسن - مع عدم المساس بمكانة العائلة المالكة - في اتجاه الحكم الملكي البرلماني الدستوري، فهذا هو المشروع الوطني الواقعي الذكي والأأمن لبلادهم حتى لو استغرق ذلك عقودًا وأجيالًا، ولكن يبدو أنهم لم يعجبهم رأيي يومها، وأرجو مع معايشتهم للفوضى والرجوع القهقرى الذي حل بدول الربيع العربي بعد تلك الثورات الشعبوية الهوجاء أن يكونوا الآن أكثر نضجًا وحكمةً، فالسياسة من جهة هي فن الممكن، ومن جهة هي تحقيق المصالح والاهداف دون تكثير المفاسد والخسائر، وعلى رأسها أمن ووحدة واستقرار الأمة والبلاد! ، فنحن الافراد عمرنا قصير ومحدود سننتهي ونموت بينما جسم الأمة باقٍ حيًا كما تموت خلايا اجسامنا كل يوم وتتجدد من أجل بقاء الجسم، فعلى الافراد أن يفكروا ببعد نظر وأفق واسع في سلامة وصحة هذا الجسم على المدى البعيد!، أما ((المُنْبَتَّ)) المتشدد المصر على أن يقطع الطريق الطويل على ظهر دابته بدون مراحل ((فلاَ أرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أبْقَى)) (!!؟؟)



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية قسمان، موجودة وغير قابلة للوجود!؟
- هل الديموقراطية تعني (حكم الشعب) أم (حكم النخب)!؟
- متى ستستنفد الرأسمالية أغراضها وترحل!؟
- هل الاسلام ضد الرأسمالية من حيث المبدأ؟؟
- (صدام حسين) على ذمة المفكر الاشتراكي (فواز طربلسي)!؟
- لا نهضة في مجتمعاتنا بدون اصلاح ديني حقيقي وجوهري!
- تيك توك!.. تيك توك! .. تيك توك!؟
- هل قبل (سايكس بيكو) كانت للعرب (بلاد) واحدة؟ وما اسمها؟
- هل العالم ينزلق بهدوء نحو الفوضى وسقوط الحضارة؟
- ما الفرق (العلمي الدقيق) بين دولة ببلادين وبلاد بدولتين؟
- التقارب العربي الاسرائيلي بين التفسير السطحي والتفسير الأعمق ...
- قصيدتي: بين الانقاض! (يوتيوب)
- هل الدُول يمكن أن تموت؟ وأين يذهب السكان!؟
- الليبرالية وما أدراك ما الليبرالية!؟
- احتفالًا بنجاة الملك (جيمس) أم باستشهاد (قاي فوكس)!!؟؟
- الديموقراطية الليبرالية بين مجتمعات (الحديقة) ومجتمعات (الغا ...
- مفهوم (الامة) بين الدين والعرق والدولة؟
- هل الحكام العرب بالفعل دمى للغرب!؟
- مؤشرات فوز اليمين الإيطالي !!؟؟
- ذكرياتي مع الاسترالية !؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل ستخطو السعودية خطوتها الأولى الشجاعة والمدروسة نحو الديموقراطية الليبرالية!؟