أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خليل الشيخة - رواية وفيلم الخروج














المزيد.....

رواية وفيلم الخروج


خليل الشيخة
كاتب وقاص وناقد

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 7527 - 2023 / 2 / 19 - 18:56
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


اعتبر بعض النقاد أن رواية الخروج هي رواية درامية تاريخية، لكنها في الواقع هي رواية ذات أبعاد دعائية وسياسية من أجل المزيد من الدعم والتأيد لدولة إسرائيل. نشرت الرواية عام 1958 وعرضت كفيلم سينمائي عام 1960.
الرواية:
كتب الرواية ليون يورس ( Leon Uris- 1924-2003) وهو إمريكي يهودي ومؤلف معروف على مستوى الولايات المتحدة الإمريكية وله عدد كبير من الروايات كلها تصب في مصلحة إسرائيل. بيع من هذه الرواية ملايين النسخ، وترجمت لعدة لغات. وورد في إحدى الصحف الإمريكية (لوس أنجلس تايم) أن مبيعات روايات يورس هذا بلغت 150 مليون نسخة وترجمت رواياته إلى 30 لغة في العالم. هل تتصورون هذا العدد من المبيعات. رواية الخروج لوحدها بيع منها كما تقول الصحيفة أكثر من 6 ملايين نسخة وكما نعرف أن سعر النسخة لايقل عن 35 دولار أمريكي. تضيف الصحيفة أن مبيعاتها أحتلت المرتبة الثانية بعد رواية (ذهب مع الريح). فيها الكثير من العنصرية ضد العرب والفلسطنيين ومدح لليهود وإسرائيل. لست أنا فقط من صنفها بأنها دعاية لإسرائيل، بل بن غوريون هو من قال ذلك مضيفاً بأنها أفضل ماكتب عن قيام إسرائيل.
عنوان الرواية يأتي بشكل رمزي عن خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية بعد إضطهاد المصريين لهم واسترقاقهم وإجبارهم على بناء الإهرامات كما تروي التوراة. وبقية القصة معروفة لنا في الخروج إلى صحراء سيناء. العنوان أعتمد أيضاً على أسم السفينة التي نقلت اليهود عام 1947 من جزيرة قبرص إلى فلسطين، كما ورد في الرواية. وهو عام المصائب التي حلت بالعرب بشكل عام والفلسطينين بشكل خاص حيث أعلنت هيئة الأمم قرار التقسيم وأعلنت عصابات الهاغاناه والأرغن قيام دولة إسرائيل غصباً عنا نحن العرب أصحاب المئة مليون عربي بطل ما بيعرفوش معنى الوجل (كما كانت تغني شادية).
الحق يقال، أننا نحن العرب عندما نسمع مفردة (الخروج) يعترينا الغضب والنرفزة والانهيار العصبي، وإليكم الدليل. عندما ترجمت قصة قصيرة للكاتب الأمريكي الأسود جيمس بلدون بعنوان الخروج غيرت العنوان عنوة وأسميتها الرحيل، لكني نقلت بأمانة عبارة أتت في ثلاث جمل وهي تقول: "فنحن السود، قد وهبنا الله الحرية والخروج من العبودية كما وهب بني إسرائيل الحرية وأخرجهم من مصر بعد الظلم والاضطهاد. الكاتب أستقى عباراته من التوراة كونه كاتب متدين، كي يشير إلى حدث مشابه عند السود في أمريكا. ونشرتها في صحيفة يومها. لكن عندما جمعتها في كتاب ووضعته أمام الرقابة في وزراة الثقافية السورية، شطبوا هذه العبارة التي تتكلم عن بني إسرائيل، ونشرت الكتاب بدونها.
الرواية تفوق 600 صفحة، وهي باختصار تبدأ بمجيء ممرضة متطوعة أمريكية أسمها كاثرن (أو كيتي) إلى مخيم في قبرص حيث كان يحتجز اليهود الفارين من مذابح هتلر لأن طلبهم إلى فلسطين رفض من قبل الحكومة البريطانية. في المخيم، كان هناك شاب عمل من قبل في الجيش البريطاني أسمه آري يورس كان مع مليشيا الهاغانا يخطف سفينة (الخروج) ومعه 600 من اليهود مع أطفالهم ويهدد بتفجير السفينة إذا رفض البريطانيون أخذهم إلى فلسطين. توافق السلطات ويذهب معه أيضاً شاب يهودي أسمه دوف يلتحق مع مليشيا الأرغن. يفجرون فندق الملك ديفيد ( أو داود) وتلاحقهم السلطات البريطانية ثم تعدم بعضهم. يخططون لعملية الدخول إلى السجن وتحرير جميع المساجين من الهاغانا والأرغن.بعدها تبدأ المناوشات بينهم وبين ثوار أمين الحسيني إذ يهدد جماعة الحسيني بمهاجمة إحدى قرى الكبوتز في صفد فيأتي دور رجل أسمه طه من عرب فلسطين يخبر آرى بأن يهرب جميع أطفال القرية لأن الحسيني يريد قتلهم جميعاً. طه هذا هو مختار في إحدى قرى فلسطين وهو صديق لزعيم الهاغاناه، أي عميل رسمي لمليشيا الصهيونية (وما أكثر العملاء). نقلوا الأطفال بعيداً عن المخيم وعندما أتت جماعة الحسيني واجهوهم وقتلوا منهم ففروا هاربين تاركين البلدة كلياً، لأن اليهود نشروا إشاعة أنهم ينوون ضرب قنبلة نووية. يحدث التصويت في هيئة الأمم، ويصوت أغلب الدول على قرار التقسيم ويرفض العرب القرار فيفرح الصهاينة بهذا الرفض ويعلنون (إستقلالهم) عن بريطانيا ثم يأخذون فلسطين بعد حرب 1948 التي أشترك فيها مئة مليون عربي بطل ضد 700 ألف صهيوني مشرد. تنتهي الرواية بأن يدعو آري بن كنعان في التعايش مع العرب الذين يقبلون بدولة إسرائيل.
الرواية مثيرة أحبها الأمريكيين وأعجبوا بها ومن يريد أن يقرأ إحدى فقرات الإعجاب هذه فليذهب إلى موقع أمازون ليرى الكم الهائل من كلمات الإطراء للرواية وصاحبها، لدرجة أنه هناك كاتب أسود أسمه معروف هو (جيلوس ليستر) قال مصرحاً: " أحببت الرواية لدرجة أني تمنيت لو كنت جندياً في الجيش الإسرائيلي وأموت على أرض المعركة".
الفيلم:
أخرج الفيلم وأنتجه رجل أمريكي يهودي أسمه (أوتو بريمنغر 1905- 1986). بريمنغر هذا كان مصنفاً على اللائحة السوداء في إمريكا في سنوات 1955 لسبب أن أفلامه كانت تدعو للجرائم والإباحية والمخدرات والمثلية. كتب السيناريو جيمس ترامبو وهو كاتب معروف كتب من قبل فيلم سبارتكوس، وكان على اللائحة السوداء أيضاً لأنه ناشط شيوعي في الخمسينات. ينتهي الفليم كما تنتهي الرواية حيث يجدون صديقهم المختار طه مشنوق على باب بيته بواسطة جماعة الحسيني.
أخيراً، أطلب من مؤسسات الدراسات الإسرائيلية أن تفتح فرعاً خاصاً بدراسة الأدب اليهودي والإسرائيلي كي نفهم نحن العرب كيف لهذا الكيان المكون من مشردين عبر العالم أن يهزمونا نحن 320 مليون عربي بطل فرادى ومجتمعين. عسى أن نرى هذا العجز والضعف الذي منينا به منذ 500 سنة من التخلف والنوم.
شباط -9 -2023



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديفد كوبرفيلد
- الصهيوني إفراهام ستيرن
- هو سعيد بشبهة الإرهاب
- في الأمثالوجيا والإفحام
- أصل الأنواع
- التعابير المشتركة بين الإنسان والحيوان
- الأحمدية كفر وإلحاد
- الشرطة في خدمة الشعب
- ما أشبه بارحة باليوم
- الديك والكلب
- اللغة واللهجة: مدينة حمص نموذجاً
- يوحنا الدمشقي بين الجبرية والحرية
- مجزرة 1860 وتأثيرها على الحاضر
- إمامة المرأة في الإسلام
- نصارى ومحمديين
- فيلم وتأثير راشمون
- عيد هلوين في الولايات المتحدة
- السودان وعصا العسكر
- داروين انسان دجّال
- الحج هتلر


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خليل الشيخة - رواية وفيلم الخروج