أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الشيخة - ما أشبه بارحة باليوم














المزيد.....

ما أشبه بارحة باليوم


خليل الشيخة
كاتب وقاص

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 7175 - 2022 / 2 / 27 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما تنحبس أنفاس العالم في حرب روسيا على أوكرانيا، يتجاسر الرئيس الروسي بتهديد السويد وفنلندا فيما إذا فعلوا كما فعلت اوكرانيا بطلبها الإنتساب لحلف النيتو. فهم سيواجهون مصير مثيل لأوكرانيا. وإذا ماقارننا دخوله إلى أوكرانيا بدخول هتلر إلى بولندا عام 1939 بعد كل المحاولات الغربية التي حاولت أن تثنيه على ذلك، إلا أنه لم يعر بالاً لكل الأصوات بل دخل بكل قوة جيشه.
وإذا ماقارننا طفولة بوتين بطفولة هتلر سنرى تشابه في المأساة، فقد نشأ بوتين في بيت فقيرمكوّن من غرفة واحدة تفصله عن الجيران ألواح من الكرتون. حتى أنه واجه الجوع والحرمان لدرجة أنه كان يسرح مع مجموعة من المراهقين لسرقة الطعام. وفي عمر 18 قرر أن يكون قوياً، فتعلم الملاكمة والجيدو. وتقول صحيفة بريطانية بأن جده كان طباخاً لستالين ولينين في أيام الثورة الروسية. ثم قرر أن يكون جاسوساً للكي جي بي. فتعلم اللغة الألمانية كي ينشط في ألمانيا.
هذه الطفولة التعيسة، جعلت منه فيما بعد رجل يعاني من البارونويا. أي شعوره بالاضطهاد، وشعوره بحب الظهور والإستعراض، كما كان يفعل في استعراض عضلاته وهو يركب على الحصان. أيضاً، لديه إحساس في إذلال الآخرين. فقد ترك كلبه الكبير والخطير حراً طليقاً على المستشارة الألمانية السابقة ميريكل وهو يعرف أنها تخاف من الكلاب. وحشره للوفد التركي في غرفة صغيرة وقد وضع لهم صورة كبيرة للإمبراطورة الروسية كاترين الثانية التي هزمت العثمانيين وكأنه يذكرهم بهزيمتهم السابقة. ثم ترك كلبه ينبح على الوفد الياباني كي يخيفهم، ولاننسى عندما أجلس ماكرون على بعد فرسخ باجتماع في طاولة واسعة شاسعة. كل هذا يوحي بأن الرجل يعاني من مشاكل نفسية شكلتها طفولة معذبة.
ولأنه أفتقد السيطرة والقوة في طفولته، نهب أموال روسيا (هذا على ذمة الصحيفة البريطانية ميرو)، فقد حددت الصحيفة بأنه يملك مايقل عن 183 مليار دولار في البنوك. وهذا نوع من الحيازة على القوة من خلال تجميع المال والقصور والطائرات. إضافة لذلك، تعطشه للسلطة، فهو فيها منذ عام 2000.
والآن، أعتقد أن روسيا ستسيطر على أوكرانيا بأيام. ولكن هل سيستمر الاحتلال بواسطة تنصيب رئيس العوبة لبوتين كما فعل في الشيشان. هذا إذا نجح في السيطرة وفرض أمر واقع على المجتمع الأوكراني. أما إذا كان هذا المجتمع قد ذاق طعم الحرية والديمقراطية، فلن ينجح بوتين بتدجينه. لأنه إذا ما تشكلت مقاومة حقيقية مدعومة من الغرب، فأنها ستلحق خسائر كبيرة في الجانب الروسي. وهذا ماحصل في افغانستان عندما دعمت أمريكا القاعدة وطالبان في حربها على الروس. حيث حدث انهيار كلي للاتحاد السوفيتي، وخسر معظم جمهوريته. والآن إذا نجحت المقاومة فسينهار نظام بوتين كلياً أو سنرى شبح حرب عالمية ثالثة وأوكرانيا بدايتها.
روسيا الآن، والاتحاد السوفيتي سابقاً، لم تستطع أن تجاري الغرب بصناعته وعلومه، بل ظلت بلد متخلف بكل المعايير. نجحت في صناعة الأسلحة فقط. فقد تجاوزتها الصين وكورويا الجنوبية وحتى تايون. وظلت حتى يومنا هذا تركز على الحرب والأسلحة دون الإهتمام لرفاهية المواطن الروسي.
هذه الحرب ستغير وجه أوروبا بشكل أو آخر، وسنعلم علم القين في قادم الأيام.
شباط- 27-2022



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديك والكلب
- اللغة واللهجة: مدينة حمص نموذجاً
- يوحنا الدمشقي بين الجبرية والحرية
- مجزرة 1860 وتأثيرها على الحاضر
- إمامة المرأة في الإسلام
- نصارى ومحمديين
- فيلم وتأثير راشمون
- عيد هلوين في الولايات المتحدة
- السودان وعصا العسكر
- داروين انسان دجّال
- الحج هتلر
- كورونا الإمبريالية
- العلمانية إلحاد وكفر بواح
- في أم كلثوم وإسرائيل
- في الأرض المسطحة والتسطيح
- في الشرق والغرب
- رواية الصمت اليابانية
- في ترامب وهتلر
- في الكفر والكفار
- الحمار والعصفور


المزيد.....




- اختفت منذ 82 عامًا.. اكتشاف سفينة حربية يابانية من الحرب الع ...
- نظرة على معاناة عائلة للحصول على طبق واحد فقط في غزة
- غزة: مقتل أكثر من 1000 فلسطيني لدى محاولتهم الحصول على مساعد ...
- إردام أوزان يكتب: وهم -الشرق الأوسط الجديد-.. إعادة صياغة ال ...
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- 25 دولة غربية تدعو لإنهاء الحرب في غزة وإسرائيل تحمل حماس ال ...
- -إكس- و-ميتا- تروّجان لبيع الأسلحة في اليمن.. ونشطاء: لا يحذ ...
- عاجل | السيناتور الأميركي ساندرز: الجيش الإسرائيلي أطلق النا ...
- سلاح الهندسة بجيش الاحتلال يعاني أزمة غير مسبوقة في صفوفه
- السويداء وتحدي إسرائيل الوقح لسوريا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الشيخة - ما أشبه بارحة باليوم