أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل الشيخة - في أم كلثوم وإسرائيل














المزيد.....

في أم كلثوم وإسرائيل


خليل الشيخة
كاتب وقاص وناقد

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 17:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أم كلثوم وإذاعة إسرائيل
في الستينات والسبعينات كانت أم كلثوم ( فاطمة البلتاجي) تسيطر على الطرب في البلاد العربية دون منافس. في تلك الفترة،كانت آلة التسجيل غالية جداً، فغالب الناس يستمعون لأم كلثوم من خلال الإذاعات العربية. لكن في تلك الفترة، كانت إسرائيل تعرف كيف تلعب بمشاعر العرب وتصنع شكل من أشكال التطبيع من خلال أم كلثوم. فمن يريد الإستماع لأم كلثوم عليه أن يضع على محطة إسرائيلية مابين الساعة الثامنة و
العاشرة ليلاً. غناء متواصل دون انقطاع أو إعلانات، ويأتي الصوت واضحاً في الليل. فقد عرفت مرحلة السبعينات بأنك إذا أردت أن تسمع نشرة الأخبار وتعرف ماذا يحصل في بلدك، عليك أن تفتح على الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وإذا أردت الاستماع للاغنيات الحديثة والمائعة فعليك الاستماع لإذاعة منتيكارولو. لأن الإذاعات العربية مشغولة بالخطابات الرنانة الفارغة والمرجال المنتفخة الكاذبة.
في تلك الفترة، كان الناس العاديين يلقبون أم كلثوم بالحجة، وعلى المستوى الرسمي بكوكب الشرق. ومن جملة الاشاعات، جرت واحدة منها بأن الحجة تتناول الكوكايين ولذلك تحمل، في منديلها التي لاتتخلى عنه، بتلك المادة وتغطي عينيها بالنظارة السوداء كي تخفي إحمرار عينيها.
لكن الحقيقة، أن أم كلثوم كانت تعاني من مرض في الغدة الدرقية مما أثر على جحوظ عينيها. والمنديل تحمله لمسح عينها اثناء الغناء. ولاتستغربوا أن تقوم طوشة في الأوساط الشعبية بسبب أم كلثوم. فقد يعبر أحدهم عن كرهه لام كلثوم أو اغانيها فينشأ جدل حاد بين المتجادلين يتبعه شجار بالأيدي بسبب الحجة أم كلثوم.
ورغم أن الجميع متفقون على موعد وفاتها في عام 1975، فقد اختلفو في ولادتها بسبب أن الفلاحين لايهتمون كثيراُ بيوم الميلاد. فقد ترواح الميلاد مابين 1898 إلى 1908. وكما هو معروف فقد كان والدها إمام ومؤذن في المسجد، وعانت من الفقر كثيراً قبل الشهرة، لكن عندما اكتشفوا صوتها الرخيم والجميل أصبحت نارا على علم. فقد غنت ومدحت الملك فاروق عدة مرات، حتى أنها عندما غنت قصيدة ولد الهدى للشاعر أحمد شوقي، أعترض الملك على مفردة في أحد أبيات القصيدة التي تقول ( الإشتركيون أنت إمامهم.. لولا دعاوي القوم والغلواء). هذا البيت يوضح تاثير الأفكار الإشتركية في حياة العرب. ولذلك عندما أتى عبد الناصر بالفكر الإشتركي تقبله الشعب المصري. وبما أنها كانت مطربة الملك، واجهها الضباط الاحرار بالمنع حيث عدوها من مخلفات العصر البائد وأوقفوا جميع اغانيها في الإذاعة المصرية، ثم حدث التصالح فأصبحت من مطربي العهد الأشتركي الناصري. وكما غنت ياأحباب للملك، غنت أيضاً لزعيم الشعب عبد الناصر وغنت لمنجزات الثورة مع المطرب والملحن محمد عبد الوهاب.
وبالرجوع إلى الإذاعة الإسرائيلية، نعرف أن عدونا يتميز بالذكاء ويعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا، فكما طبع معنا من خلال أم كلثوم، يطبع الآن مع الدول العربية بحجة الدفاع المشترك ضد عدو مشترك إلا وهو إيران. وفي الغالب صنعت أمريكا من إيران بعبع الشرق الأوسط منذ عهد الشاه كي تخيف دول الخليج، فتشتري في صفقة واحدة ب 400 مليار دولار أسلحة وتكدسها في المخازن. والولايات المتحدة تعرف أن هذا البعبع مصنوع من الكرتون، ساهمت هي في صناعته. والدليل على ذلك، كلما ضلت إيران الطريق التي رسمتها امريكا، تفجعها بأغتيال شخصية هامة. فحتى الآن لاتعرف إيران كيف تم إغتيال مدير الأبحاث النووية الإيرانية، تقنية جديدة في الطائرات المسيرة المختفية، مثل طاقية الاخفا في حكايات ألف ليلة وليلة.
ففي عدة أشهر، استطاعت إسرائيل التطبيع مع عدد من الدول العربية، أي تطبيع بالجملة، منها الخوف من البعبع الإيراني والأخرتطبيع لسبب المحبة والوفاء ليهود إسرائيل. ولاشك ان الحبل على الجرار يا أحباب.



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الأرض المسطحة والتسطيح
- في الشرق والغرب
- رواية الصمت اليابانية
- في ترامب وهتلر
- في الكفر والكفار
- الحمار والعصفور
- المتواجد هناك للروائي جيرزي كوزنسكي
- عفاش..من الرئاسة إلى البطانية
- استعدوا لأحداث جلل
- روبنسون كروزو والتوحش
- أزمة الخليج وترامب
- يا إسلام ... يا مسيحية
- ديموشراسية
- شتاء في الدم
- أستاذ الحساب
- ليوناردو بيلتير وحكايات مفقودة
- موغابي وسرقة الدجاج
- جاستا والرز
- الموسيقى حرام
- أولاد القردة الخنازير


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل الشيخة - في أم كلثوم وإسرائيل