أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل الشيخة - العلمانية إلحاد وكفر بواح














المزيد.....

العلمانية إلحاد وكفر بواح


خليل الشيخة
كاتب وقاص

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 7022 - 2021 / 9 / 17 - 05:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية كفر بواح
كنت مرة اتناقش مع شاب جامعي حول أسباب الحروب والنزاعات في الوطن العربي. فقلت أن الانظمة العربية مستبدة وظالمة لكن النظام العلماني التي حكمت به حمى الشعوب من النزاعات الطائفية التي انهكت الناس ودمرت الانسان كلياً. فنظر الي مستغرباً وقال العلمانية الحاد وكفر بواح. وهنا بادرته: أليس حزب البعث الحاكم علماني. فغمغم وأشاح بوجهه عني ثم قال متلعثماً: أنا لا أتدخل بالسياسة. هذا الحوار كان قبل عام 2011 في سوريا.
نحن العرب أختلفنا في كل شيء وأتفقنا على تكفير بعضنا واستعمال العنف ضد بعضنا. رغم أن صدام كان مستبد وحاكم ظالم، لكنه حمى العراق من الانحدار نحو الطائفية والمجهول، وحماها أيضاً من التدخلات الإيرانية التي مزقت اللحمة الاجتماعية العراقية. هكذا نحن العرب نأخذ من الغرب مفاهيم منقوصة ظناً منا أننا نأخذ الحسن ونترك القبيح، فهذه العلمانية التي حكمت الغرب منذ الثورة الفرنسية أتت معها الديمقراطية والليبرالية وحقوق الانسان والدساتير الوضعية.
مازالت كلمة علماني شتيمة خطيرة في الوطن العربي، فقد وصموا فرج فودة بالعلماني قبل أن يغتالوه. فعلوا ذات الشيء بحسين مروة ومهدي عامل . هذه الفورة الفكرية التي صاحبت القرن العشرين مع قدوم الاستعمار و"الامبريالية" حول حقوق المواطن والديموقراطية والتحديث تكاد أن تدفن مع الظلم الاستبداد القائم في بلادنا العربية.
ولشدة الحاجة للديمقراطية لمجتمعاتنا لايخلو مفكر عربي في القرن العشرين والواحد والعشرين إلا وكتب عنها. حتى عبدالرحمن منيف جسدها في كتابه وفي روايته.
مفاهيم العلمانية واللبيرالية والديموقراطية جزء من النظام السياسي المعاصر ولانستطيع فصلهم أ عن بعضهم البعض . فقد أخذ النظام العربي جزء مثل العلمانية العرجاء وترك باقي النظم لأنها تهدد بقائه كحاكم مطلق. وبذلك فعل كما هو مريض التوحد الذي يرى العالم من حوله مجزءاً ولذلك جلب الويلات لنا والمصائب بتلك العلمانية العرجاء.
لكن كي لايقول أحد ما بأني اتناقض مع نفسي في ذكر علمانية صدام، فأنا أرى أن الكحل أفضل من العمى. أي علمانية عرجاء أفضل من الطائفية والحروب الصفرية التي نعيشها هذه الأيام.
ولأن العلمانية تهدد رجل الدين وتفقده سلطته، يحاول بعلم أو دون علم أن يشوهها ويشجب منشأها ويكفر أصحابها. العلمانية تفقده سلطته ووظيفته. ونحن كشعوب، مازلنا نعيش عصر العبودية، فعلينا طاعة ولي الأمر مهما فعل فينا وطاعة رجال الدين. ولاننسى أن المؤسسة الدينية أصبحت مندمجة تماماً مع السلطة السياسة في عالمنا العربي الحائر.



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أم كلثوم وإسرائيل
- في الأرض المسطحة والتسطيح
- في الشرق والغرب
- رواية الصمت اليابانية
- في ترامب وهتلر
- في الكفر والكفار
- الحمار والعصفور
- المتواجد هناك للروائي جيرزي كوزنسكي
- عفاش..من الرئاسة إلى البطانية
- استعدوا لأحداث جلل
- روبنسون كروزو والتوحش
- أزمة الخليج وترامب
- يا إسلام ... يا مسيحية
- ديموشراسية
- شتاء في الدم
- أستاذ الحساب
- ليوناردو بيلتير وحكايات مفقودة
- موغابي وسرقة الدجاج
- جاستا والرز
- الموسيقى حرام


المزيد.....




- بورصة قطر تدرج صكوك البنك الدولي الإسلامي كأول صكوك إسلامية ...
- 251 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية ...
- اقتحام 251 مستوطنا المسجد الأقصى بمناسبة عيد -الحانوكاه-
- منظمة حقوقية كندية تدعو لمكافحة معاداة الإسلام بعد تهديد سائ ...
- تصعيد ميداني في الضفة: اقتحامات من سلفيت وجنين إلى بيت لحم
- العلاقة الإسلامية المسيحية في القدس: بين التآخي والألم المشت ...
- فيديو: احتفالات عيد الميلاد حول العالم... أضواء وزينة من الف ...
- نتنياهو: لولا اليهود المكابيون لما كانت الولايات المتحدة
- صحة الفم من صحة الروح؛ والجمال ليس إعلاناً تجارياً
- مسيحيو إدلب يستعدون للاحتفال بعيد الميلاد للمرة الثانية منذ ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل الشيخة - العلمانية إلحاد وكفر بواح