شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7525 - 2023 / 2 / 17 - 13:59
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جريدة " الثورة " عدد 789 ، 13 فيفريّ 2023
https://revcom.us/en/rabid-racist-israeli-regime-escalates-terror-against-palestinians
أطلقت عودة بنيامين نتانياهو " اليمينيّ المتطرّف " إلى رئاسة حكومة إسرائيل مع نهاية 2022 تصعيدا وحشيّا في إرهاب المستعمرين – المعمّرين ضد الشعب الفلسطينيّ في الضفّة الغربيّة الفلسطينيّة . و وفق السلطات الفلسطينيّة جرى تنظيم 144 هجوما على الضفّة الغربيذة في يوم واحد هو 28 جانفي 2023 .
و للحصول على فكرة عن ما يعنيه العيش في ظلّ تهديد يوميّ و طوال الوقت هجمات معمّرين ، عليكم بوضع أنفسكم محلّ بشّار عيد أحد ضحايا هجوم حصُل أواخر السنة الفارطة :
" تعرّض بشّار عيد ، وهو فلاّح قويّ البنية و قصير القامة و عمره 49 سنة ، إلى إطلاق النار عليه و الضرب و القذف بالحجارة و كسر العظام و إقتلاع إشجار الزيتون من حقله و ذلك على يد جيرانه المعمّرون اليهود الذين يعيشون بأعلى هضبة تطلّ على الأرض الفلسطينيذة في بيرين ، قرية من قرة الضفّة الغربيّة . " ( مجلّة " التايم " )
https://time.com/6252759/palestine-israel-settler-attacks-biden
في هذه الحالة الخاصّة ، تقدّم خمسون يهوديّا إسرائيليّا و هم غاضبون ضد تلك الفعلة ليساعدوا بشّار عيد على تعويض أشجار زيتون حقله . و ورد في تقرير ل " تايم " بأنّه بينما كانوا يقدّمون المساعدة " حوالي 20 معمّرا شابا مسلّحين بالحجارة و العصيّ و الغازولين و حاملين أقنعة من أقمصة مقطّعة على وجوههم ، هاجموا كالجنود في معركة حرب قديمة. فكالوا الضرب و قذفوا بالحجارة المتطوّعين الإسرائيليّين بمن فيهم نساء و رجال في العقد السابع أو الثامن من العمر و مرّة أخرى أيضا بشّار عيد . و تاليا ن أشعلوا النيران في سيّارة متطوّع يهودي ". و رغم تصوير كامل الهجوم بالفيديو، رفضت الشرطة و رفض الجيش الإسرائيليّين التدخّل أو إيقاف المعتدين .
كان هذا مثال نموذجيّ لسيادة إرهاب المعمّرين ضد الفلسطينيّين قبل عودة نتنياهو إلى السلطة . و تحدّدت عودة نتنياهو للسلطة ( للمرّة الرابعة ) بتحالف عام مع الفاشيّين ( الدينيّين و العلمانيّين ) العنصريّين بصراحة و بصفة مسعورة ، إلى جانب الأصوليّين اليهود المعادين للمرأة القاديمن من عصور الظلمات الذين يشدّدون على أنّهم ينفّذون أمرا " إلاهيّا " بإفتكاك أراضي كلّ فلسطين بالقوّة . و في حركة مرعبة بوجه خاص ، عُيّن أحد هؤلاء الفاشيّين وهو نفسه من المعمّرين، إتامار بن غفير ، وزرا للأمن القومي الإسرائيليّ.
إنّ تفاقم سيادة الإرهاب في الضفّة الغربيّة بكلّ المعايير جريمة كبرى ضد الإنسانيّة يقترفها نظام يلقى الدعم من الولايات المتّحدة على أنّه " حصن الديمقراطيّة و التنوير " . و من هنا يترتّب على جميع الشرفاء معارضة ذلك .
و لسائل أن يسأل : ماذا وراء كلّ ذلك ؟ و أفجابة المقتضبة هي أنّ إسرائيل تواجه أزمة وجوديّة تدفعها إلى التخلّى عن مزاعم كونها في آن معا دولة " ديمقراطية " و دولة يهوديّة . و قد قدّم بوب أفاكيان تقييما ثاقبا و وضع مقياسا أخلاقيّا ردّا على هذه الأزمة ، هذا الفيديو بما في ذلك مقارنة الموقفين المتعارضين في ما يتّصل بالجريمة الشنيعة للهولوكوست النازيّ الذى تسبّب في قتل ملايين اليهود . شاهدوا الفيديو و أنشروه حيثما يستفيق الناس و يطرحون تساؤلات أو هم بصدد معارضة جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيّين . https://revcom.us/en/israel/israel.html
و من اجل خلفيّة حول طبيعة إسرائيل و دورها ، أنظروا " حصن تنوير ...أم فارض لمصالح الإمبرياليّة : حال إسرائيل".
https://revcom.us/en/israel/israel.html
Bastion of Enlightenment…´-or-Enforcer for Imperialism: The Case of ISRAEL
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟