أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مهند طلال الاخرس - نوبة حنين لفلسطين














المزيد.....

نوبة حنين لفلسطين


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7522 - 2023 / 2 / 14 - 16:16
المحور: سيرة ذاتية
    


في المنفى ،وحتى لا نموت من القهر ، نحتفظ بأشياء ومتعلقات وذكريات من الوطن وعن الوطن، نسمع ونقرأ حكايا الوطن وذكريات الثورة، نطلب شيئا يذكرنا بالوطن ونحب أن نلتقي مع كل قادم من الوطن كأنه شيئا مقدس كقدسية الارض القادم منها.

نحب أن نرى الوان علم فلسطين ولو على لباس فريق كرة قدم...، ونحب أن تكون الفصول الاربعة شتوية لنخالف الجبروت الأمني ونلبس الكوفية كنشيد صباح أزلي إلى أن ننشد نشيدنا الوطني على ترابنا الوطني.

كل قادم من الوطن أدمنا الطلب اليه بما يروي عطشنا من البلاد، فتارة نوصي القادم على كوز صبر أو قلن عصير او زيت زيتون أو حذاء جلدي أو أي تذكار من رائحة البلاد..، المهم أنه من فلسطين، كل ذلك ونحن لاندري مدى الاذلال الذي يعانونه على الجسر والحواجز لتمر وتصل تلك المطالب الى أهوائنا، لكنها تشبع غريزتنا الوطنية وتمكننا من مباهاة الغير (عنا ضيوف من غربة) وكأن هذه الكلمات هي او خطوات العودة لفلسطين.

منذ الصغر كنا نرى سيارات الجسر القادمة محملة بشتى أصناف الشنط والامنيات التي تعتلي سقف سيارة السرفيس المرسيدس 190 والصاعدة بتثاقل عبر طريق وادي شعيب قبل افتتاح طريق العدسية العريض والبعيد ، كانت ولازالت سيارات الجسر تحفر في قلوبنا شوقا وحنينا الى هذه الطريق ومنها الى الجسر وما بعد الجسر نحو الوطن غربة.

كل ما يذكرنا بالوطن فهو جزء منه..لذلك أحببنا كل حامل ومحمول من الوطن..حتى نسائم الريح الغربية...حتى ان هذا الحب امتد ليشمل بعطفه وحنانه سيارات الجسر..

تلك السيارة "سيارة الجسر" التي امتهنت حمل المسافرين وحاجياتهم من شنط وامنيات، بقيت وفية لمهمتها الرئيسية عبر سنوات الامل والحنين بحمل القادمين من غربة والمحملين بالاخبار والحكايا، والحاملين على ظهر سيارات الجسر الكثير من الاحلام والامال والامنيات رغم تغير الموديلات وتطورها، ورغم هذا التطور والتغير وحده الحنين بقي وفيا لسيرته الاولى..

مفتاح البيت، أغنية أو موال عتابا، حفنة رمل أو حجر، ثوب مطرز، حبة برتقال او جميز، منجا او كاكا، مطرزة أو منحوته خشبية اوجلدية من شوارع القدس العتيقة... نفعل ذلك ونعرف أن حمل الوطن في حقيبة مسألة عويصة، وأنه على الذكريات وحدها لا يحيا الانسان.... فالفكرة تموت إن ظلت حبيسة في الرأس، وتحيا إذا خرجت لتجلس في الشمس ...
للفكرة حق بأن تصل، وللفرح حق بأن ينطلق، وللقهر حق بأن يعالج، وللعفن حق بأن يريح ويستريح...

إن من يتعرض للذبح لا يحق لأحد أن يحرمه حق الصراخ، ومن يغزوه الشوق ويغمره الحنين لتراب القبلة الاولى لا يحق لأحد أن يُحدثه عن نواقض الوضوء ومبطلات الصيام، او اركان الاسلام والايمان وفضائل زيارة بيت الله الحرام... إلاّ اذا كان صلاح الدين...

فبعد الشهادتين والايمان الحق، لا شيء في هذه الدنيا يعلو على فلسطين..



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة وقفة عز، عزمي منصور
- تحسين فؤاد صايمة، الحياة وقفة عز
- دروس وتجارب ثورية؛ التضحيات والنتائج
- الليلة عيد راس السنة، الى فتح في عيدها 58
- نوبة حنين
- صلاح جودة ضمير الشعب
- فتح والفصائل؛ التأسيس والانشقاقات
- بكره العيد وبنعيد، محمد سرسك
- الوحدة الوطنية دروس وتجارب
- نصب تذكاري
- نموذج من الحركة الاسيرة؛ ابو السكر
- رواية سافوي -ملخص-
- اسطورة الحب والجنون
- الكتابة والهوية
- فرسان السينما، سيرة وحدة افلام فلسطين
- ياسر عرفات: متى لم يكن هُنا!
- سنكون يوما ما نريد
- الاعمال المقدسية الكاملة، عارف العارف
- جسر على النهر الحزين
- فتاة من الشرق؛ الجاسوسة امينة المفتي


المزيد.....




- روسيا تبدأ تدريبات بالأسلحة النووية التكتيكية.. وأمريكا: موس ...
- -اتصل بنا وإلا سننشر أنك وشيت بجيرانك لحماس-.. صحيفة عبرية ت ...
- مجتمع الميم-عين: ماذا يعني أن تكون مثليا في العراق؟
- بلينكن: الإدارة الأمريكية ستعمل مع الكونغرس لصياغة -رد مناسب ...
- مظاهرة احتجاج صاخبة ضد عمدة العاصمة الألبانية تيرانا
- روسيا والعالم الإسلامي.. عرى صداقة ثقافية لا انفصام لها
- زيلينسكي يدعو السوداني للمشاركة في قمة سويسرا حول أوكرانيا
- السفارة الروسية: العقوبات الكندية الجديدة كسابقاتها عديمة ال ...
- تايلور غرين تصف زيلينسكي بالديكتاتور لإلغائه الانتخابات الرئ ...
- أبرز مواصفات هاتف Xiaomi الجديد


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مهند طلال الاخرس - نوبة حنين لفلسطين