أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - المحتوى الهابط















المزيد.....

المحتوى الهابط


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7521 - 2023 / 2 / 13 - 22:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدأت هذه العبارة تتردد أخيراً في الفضاء العراقي العام
عبارة تلوكها الألسن دون توضيح بالمقصود او المشمول بها على وجه التحديد  !

كل الذي عرفناه إن هناك حملة بعنوان (( بلغ )) يتزعمها احد إعلاميي الصدفة الذين القت بهم امواج (الحواسم) مع كل النفايات البشرية التي طفت على شاطيء الإعلام العراقي
كالسيد ( عيسى المنتصب ) و  نزار الفارس و الحمداني و وجيه عباس
الخ الخ الخ

و حتى لا يغهم المرء إنني أُهاجم المواطنين المذكور أسمائهم أعلاه من باب التنمر  ، فأنني و الله على ما أقول شهيد
أهاجم ثقافة عامة و ليس اشخاص
أهاجم نمط معيشي في العراق يتمثل بالحرمنة و اللواكة و التنمر و الفخر الكاذب و حب الظهور
اهاجم نمط التكسب من خلال الإيقاع بالآخرين و تحطيمهم
آنها بالضبط حرب دكاكين إنها بالضبط نمط البداوة الذي تربى الشعب العراقي عليه و سأشرح لاحقاً بعض تلكم التفاصيل

طبعاً إخواني حتى نفهم الإعلام العراقي لابد أن نفهم الأسس التي قام عليها هذا الإعلام ، حيث كان هذا الإعلام في السابق  في زمن الرفيق القائد المهيب الركن صاحب الأسماء و الألقاب مجرد بوق أو آلة تسجيل
أي إعلان و ليس إعلام

و من شدة تقدير القيادة الحكيمة لإعلامها فقد عبر عنهم وزير الإعلام الأسبق  الصحاف بمقولة خالدة :
عصفور كعد على الإذاعة يعني *****.. الخ الخ

ثم فجأة و اذ بالستار الحديدي يتحطم ليظهر إعلام جديد يمثل رجال إعمال و مليشيات و احزاب
و مع كوني غير مؤمن بالإعلام الحزبي او الحربي (المؤدلجان) و لكن من باب قدر الله و ما شاء فعل !
فيكون هذا قدرنا
و على رأي الشاعر كامل الشناوي  : قدر احمق الخطى سحقت هامتي خطاه

أما الآن فنعود من حيث بدأنا أي من هذه الحملة
و هي حملة واسعة تقودها وزارة الداخلية ضد بعض مشاهير السوشل ميديا تحت عنوان أن هؤلاء يقدمون محتوى هابط يخدش الذوق و الحياء العام

و نحن هاهنا بحاجة لبعض التعريفات
ما المقصود بالمحتوى الهابط ؟
هل هو الرقص مثلاً ؟ هل هو الإيحائيات الجنسية ؟ هل هو السباب الفاحش ؟
هل هناك نص قانوني يحدد ماهو المحتوى الهابط ؟
طبعاً بحسب معرفتي و بحسب اوامر القبض الصادرة بحق هؤلاء المواطنين
فتلك الأحكام القضائية تستند الى أحكام المادة 403 والتي تختص بالإسائة للآداب وللذوق العام وخدش الحياء

و هنا نكون قد فسرنا الماء بعد الجهد بالماء
فماهو الذوق العام ؟ و كيف يكون خدش حياء هذا الذوق العام على السوشل ميديا ؟
و لاحظوا اننا نتكلم عن السوشل ميديا و ليس إعلام رسمي او خاص بل فضاء افتراضي و الناس التي تذهب لتشاهد هؤلاء الفاشينستات و الراقصات و القوم الزط
هم من يقصدون هذا المحتوى و ليس العكس

بمعنى إن صاحب المحتوى لا يملك اي وسيلة فرض أو وصاية على المتابعين او الفلوارس
و لكن و حتى نكون عادلين في طرحنا
فإن المواد المعروضة على السوشل ميديا لا تتقيد بالفئات العمرية اي من الأطفال و المراهقين الذين هم تحت السن القانوني ، ومع معرفتنا بأن اجهزة الموبايل و الآيباد صارت في متناول الجميع فالنتيجة هي السوشل ميديا اصبحت متاهة غير مأمونة العواقب

موقف شخصي :

عن نفسي أيها الإخوة فأنني لم اجد اكثر تفاهة من السوشل ميديا (( هذا رأيي الشخصي بكل صراحة ))
و لكنني لم اسمح لنفسي تحت اي ظرف من الظروف على أن احرض او احرك على هؤلاء القوم
لأن رأيي الشخصي لا يساوي شيء في نظر الآخرين و لا يمكن ان افرض وجهة نظري على اي مجموعة او افراد بحال من الأحوال  .
و قد أتفهم بل أؤيد و بشدة _ على سبيل المثال _ تحرك أمني يستهدف بعض الأشخاص الذين يستخدمون التشهير و التسقيط و الشخصنة و التنمر ضد اشخاص او مجموعات بعينها كما هو حاصل الآن بهذا الشكل الواسع النطاق على السوشل ميديا
اؤيد و بشدة ان تتحرك المؤسسات الأمنية ضد كل من يستخدم اسلوب الابتزاز على وسائل التواصل الإجتماعي التي تتحول في بعض الأحيان الى حمام عمومي بمعنى الكلمة  .

و لكن و على ما يبدو فأن الدولة قد قررت أن تهاجم الراقصات و بعض القوم الزط و لم تنظر مثلاً للمحتوى الهابط الذي يقدمه بعض الناس
كحال بعض المعممين الذين وصف أحدهم شعب كامل بأنه ديوث لأنه يشرب من مياه النيل
و أحدهم وصف الأكراد بأنهم قوم من الجن لا تجوز معاملتهم
و آخر وصف العراقيين بالغدر و النفاق
مع العلم إنه في عرف الدنيا كلها تعتبر  تعميم اي صفة ( سلباً أَو ايجابا ) على مجموع بشري عملية غير عادلة و تفتقد الى الإنصاف

و لكننا نسأل وزارة الداخلية هؤلاء اصحاب المحتوى الهابط من المعممين من لهم ؟

ماذا عن احد الميلشياويين الذي يتباهى بعضلاته المنفوخة و لحيته الطويلة المفروشة  والذي قضى عمره وهو  يحكي عن بطولاته الوهمية و معاركه الإعلامية الدونكيشوتية ؟ ، الذي  يهدد الناس حيناً و يزعم إقتصاصه من آخرين أحياناً
بعيدا عن قضاء او قانون ؟
و يصطنع قصص وهمية من خياله عن خيانات زوجية و قصص محارم عائلية ، و يطارد صناع المحتوى من البوبجية الى متابعي فرقة BTS الكورية ثم يدعو الناس بعد ذلك للتوبة و الصلاح و الإيمان ؟
ماذا عن من يخرج ليشهر علنا بأناس ويسمي بالأسماء الصريحة احيانا ؟
ماذا عن يختلق قصص عن اسرار البيوت و يعير بها أصحابها المفترضين ؟

ثم عودة الى مسألة المحتوى الهابط مرة ثانية
هل تعلمون إخواني إنني استطيع ان اقدم الآن محتوى بمنتهى الضعة و الانحطاط من خلال إستعراض بعض الروايات و اقوال الفقهاء و آيات الله ؟
هل تعلمون ان الكثير من الكتب الفقهية تحتوي على أبواب فيها قصص و مسائل اذا قرأتها فكأنك تقرأ مجلة Play boy من العصور الوسطى كما وصفها الكوميديان الأمريكي
Bill Maher
ذات مرة و قد كان مصيبا في ذلك
و حين اتكلم عن تلك القراءة الدينية فأنا لا انفرد بدين معين دون سواه
بل اتكلم عن عن مقياس يشمل مختلف الأديان و الطوائف
و القصد من هذا الكلام ليس التسقيط من المحتوى الديني بل مجرد ايضاح لمطاطية مصطلح الذوق العام
فالكثير منكم لا يستطيع أن يبوح او يصرح لأطفاله مثلا عن ماهو موجود بين دفتي تلك الكتب

أما لماذا سميتها حرب دكاكين فالسبب بسيط جداً
الإعلام التلفزيوني بشكل عام بدأ ينظر إلى السوشل ميديا كمنافس قوي جدا
و طالما هي حرب من اجل اعداد المتابعين و المزيد من الإهتمام و الأموال فلابد من التحريض على المرضى النفسيين في الطرف الآخر اللاهثين ايضا خلف الشهرة و المتابعين و الأموال

اذا ما قد يبدو لك صحوة أخلاقية أو مجتمعية ما هو إلا حرب على الشهرة و الأرزاق و ليس هناك من داعي لفضيلة بل كلهم بلا استثناء مرضى نفسيين و باحثين عن شهرة

أما لماذا اسميت هذا النمط المعيشي و الإرتزاقي للإعلام العراقي بالبدوي ؟
فالسبب ان البدوي يغزو جيرانه و ينتهك حرمات اقرانه
ثم بعد ذلك يطعم عابر السبيل و الضيف و يدفع عن حرماته

إنه مثل شخصية الشيخ (( غليص )) الذي يحب الصيت و المديح
و يحب السلب و الغزو
و في نفس الوقت يطعم الضيف
فهو داعي للفضيلة بين قومه و السائرين في ركابه
و هو السلاب النهاب لمنافسيه

______________________________________________________________
***** تم حذف المقطع أعلاه لأسباب تتعلق بالذوق العام و خدش الحياء و المحتوى الهابط



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصلاعمة و الإشتراط السلوكي البافلوفي
- اليسار الفرنسي ..مكانك راوح
- تطرية القلوب في معرفة الراكب و المركوب
- تنبيه العوام لشرور الإسلام
- حول الزط و اصولهم
- محاولة لتوجيه الصراع الى المسار الصحيح
- قطر و كأس العالم الإسلامي
- الآذان صوت الإنسان
- رزق الإخوان على الليبراليين
- سجودي لنهد خلقت
- لماذا تهتمون بالشأن الأوكراني ؟!
- هل يمكن تطبيق أفكار احمد . ت كورو
- مثال للنقد النصي للقرآن الكريم
- الهجوم على سلمان رشدي
- نظرية غوندياييف
- هل الحجاب عرف أم فرض ٢
- هل الحجاب عرف أم فرض ؟
- الموقف الماركسي من المال / النقود
- هل هناك إسلام معتدل ؟
- ضرورة تحديد النسل في شرقنا التعيس


المزيد.....




- مجهولون يطلقون النار على مدرسة يهودية للبنات في كندا (فيديو) ...
- إطلاق نار على مدرسة يهودية في تورنتو ولا إصابات
- إيهود أولمرت: يجب وقف عملية رفح والحرب على غزة برمتها
- تضامنا مع غزة.. عشرات من الدمى والألعاب -الدامية- تظهر على ...
- رئيس حركة -حمس- المحسوبة على الإخوان يترشح لانتخابات الجزائر ...
- بتهمة تدنيس القرآن.. مسلمون ثاروا غضبا واعتدوا على مسيحي وأ ...
- قائد الثورة: الحادث أثبت أن الشعب لم ينفصل عن الجمهورية الإس ...
- إيهود أولمرت: يجب وقف عملية رفح والحرب على غزة برمتها وإعلان ...
- مراد العضايلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن ...
- عملية نصب صليب على قمة كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - المحتوى الهابط