أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم محمد جبريل - المخطوطات التشادية -مخطوطة الشيخ آدم محمد الأمين دين كله- أنموذجا جمعها : محمد عثمان الحلو















المزيد.....



المخطوطات التشادية -مخطوطة الشيخ آدم محمد الأمين دين كله- أنموذجا جمعها : محمد عثمان الحلو


ابراهيم محمد جبريل
الشاعر والكاتب والباحث

(Ibrahim Mahmat)


الحوار المتمدن-العدد: 7516 - 2023 / 2 / 8 - 17:11
المحور: الادب والفن
    


"الشيخ آدم محمد الأمين دين كله" هو أبو الطاهر، الشيخ آدم محمد الأمين بن لبس بن آدم معلم، إمام وخطيب المسجد الكبير بأم سيويقو. من مواليد مرجان دفق بقرية قندكايين بوداي. عام 1918م بالمركز الريفي لأبقــدام، التي تبعد عن أبشة حاضرة وداي بمسافة 30 كلم جنوبا، وتوفي عام 2003م بقرية ونحيقن والتي تبعد ـ45 كلم جنوب أبشة، عن عمر ناهز (85) الخامسة وثمانين عاما، بعد حادث كسر في كاحله، وبموته فقدت الأمة التشادية عامة، ومنطقة وداي خاصة، عالما ورعا وعلما من أعلامها، حيث ترك إرثا يكتب له في ميزان حسناته، من تلاميذ، ومؤلفات في الفقه واللغة العربية والأدب.
*نسبه: وينتهي نسب الشاعر إلى عائلة تشادية ذات أصل في المبى التي استوطنت أبقــدام جنوب غرب أبشة-وداي/ جمهورية تشاد.
*حالته الاجتماعية: كان متزوجا من أربع زوجات، وله من الأبناء عشرون (اثنا عشر بنين وثمانية بنات) وأكبر أبنائه هو محمد الطاهر آدم محمد الأمين وهو دبلوماسي بوزارة الخارجية (يتشاد)، وأصغرهم سراج آدم محمد الأمين.
ولد الشاعر بعيد مذبحة الكبكب، ويعتبر من أفضل شعراء في المنطقة، واستمر في تألقه بما يناسب طبيعته، وظروف عصوره المختلفة، كما عرف بدوره الفعال في العديد من مجالات الحياة المختلفة وقضايا المجتمع، وذلك لتوظيفه الشعر في وصف كل القضايا الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، وغيرها، بالإضافة لمختلف الأغراض الشعر كالرثاء، والغزل، والوصف...الخ، ويعد الشاعر من أجل وأشهر العلماء بالمنطقة، ومن خلال قيام الباحث بجمع مخطوطات الشيخ والتي أشاد فيها باللغة العربية في نشر ثقافة السلام والحضارة والتعايش السلمي بين المجتمعات.
ونشأ في الطبيعة الخلابة والأشجار والوديان والجبال والمراعي الخصبة، كما تقع القرية بين واديين، هما: وادي الشوك، ووادي البطيحة، وكذا قربها من أبشة حاضرة منطقة وداي، مهد العلم والمعرفة، والحضارة الإسلامية بتشاد. حيث نشأ وهو يتردد بين البطيحة وأبشة، منذ سن مبكرة من عمره، مما كان له الأثر الاجتماعي والأدبي في تكوين شاعريته، لذا يردد كلأ من البطيحة وأبشة في كثير من أشعاره كقوله:

أم من بطيحة تشاد أبشة مسكنها***أفكار أبكار غر ذي ذرى قان
وكان محبــوبا منذ طفولـته عنـد أقـرانه وأساتــذته، لحسن تربيته وأدبه وخلقــه، لذا لقبه أقــرانه بدين كله، لسعة معرفته بـأمور الدين، وقد قال ذلك في شعره:
من آدم بــن الأمين محـمـــد *** لقـبي كـيال الـدين يا خـلان
لا تختلف حياة الشاعر الاجتماعية كثيرا عن بقية حياة سكان منطقة وداي، إلا أن موقع قريته على شاطئ البطيحة ذات الطبيعة الخلابة، والظروف الاجتماعية والنفسية الصعبة التي مر بها أبناء المنطقة بعيد مذبحة الكبكب الأليمة أدخلت الحزن، وأثرت في نفوس أهالي المنطقة، وإرغام السكان على التبعية للاستعمار الفرنسي طوال هذه الفترة، إلا أنه لم يوفق، حيث تغلب سمة الدين في الحياة الاجتماعية، كل ذلك قد أثر في شاعريه.
ومن أبرز الآثار الاجتماعية على شعر الشاعر:
أ- السجع في شعره مرتبط بالدين الإسلامي
ب-يتصل شعره بنمط المقاومة والجهاد
ج- المحافظة على أغراض الشعر التقليدية، أمثال ذلك المديح الوصف
د- تندر في شعره الفنون الأدبيّة التي كانت منتشرة قبل الإسلام، كسجع الكهان الذي يرتبط بالوثنية الجاهلية.
مما أثر في شاعرية الشاعر: حسن خلقه وعشرته في التعامل مع الآخرين أثناء المناسبات التي تقام في المنطقة، كما نجد تأثير الحياة الاجتماعية في أشعاره، لان الشِّعر صوت القلب، ولسان العاطفة، وترجمان خلجات الوجدان.
الشاعر كطائر الذي يحلق في كل جوّ ورسّام حاذق تعبِّر ريشته من خلال أحاسيسه، فترقص مع الفرح، وتبكي مع الحزن، فينعكس هذا التأثير على المجتمع خاصة إذا اعتمد الشاعر المعنى الرفيع، من خلال حسه المرهف، وسبكه في صيغته المناسبة، وبذلك يدخل إلى قلب السامع ويؤثر فيه تأثيراً يكاد يرقى به في كثير من الأحيان إلى مستوى مشاعر شيخنا الشاعر وأحاسيسه.
كما اهتم شاعرنا اهتماما بالغا وبتوجيه من الشيخ محمد عليش عووضة، حيث خصص بعيد نهاية الدروس النظامية لزملائه، دورات خاصة في طرق تدريس مواد التربية الإسلامية، والعلوم الأخرى، مما تساعدهم فيما بعد عند قيامهم بعملية التدريس، إضافة إلى كيفية إلقاء المحاضرات العامة والوعظ والارشاد، حيث ساند الشاعر وهؤلاء الطلاب الشيخ محمد عليش عووضة في تثبيت دعائم المعهد العلمي الإسلامي بأم سيويقو، الذي خرج رجالا، أنار بهم المنطقة، والمناطق المجاورة من ظلامات الجهل، ومخططات المستعمر، إلى نور العلم والمعرفة. وأوكل لشاعرنا ولبعض الطلاب الذين تجاوزوا المرحلة الثانية مهمة التدريس بالمعهد بوجيهات الشيخ محمد عليش عووضة، بحجة أنهم أتوا إلى المعهد وهم علماء، بل استفادوا من عملية التأهيل في مجال فنون طرق التدريس وتنشيط الفصل الخاص ليساعدهم أثناء قيامهم بمهمة التدريس. كان شاعرنا من الأوائل الذين سمح لهم بالتدريس حيث نالوا ثقة مدربهم، وهم يعدون الرعيل الأول الذين استلموا الشهادة الابتدائية من يد الشيخ محمد عليش عووضة في عام 1947م، ومن قصائده التي حصل عليها الباحث؛ قصائده المخطوطة التي تبرز سمات اللغة العربية وميزتها وموروثاتها الثقافية في المنطقة، ومنها:
عنوان قصيدته المخطوطة: في نظم السرايا من257
الحمــد لله مـولــى الخلــــــــــــق فضلــنا*** بالنطــــق سبحان مـنا منـه إحســــان
ثم الصـلاة على المختارمن مضر*** الهاشمي ابن أبي شيب ابن عــدنان
بالجـــــــــــود والكــــــرم العظيـم الشـــان*** رسخـــت فــــــرادى في الفــــؤاد جمـــــان
بالله أنــشـــدكـــــم فيـــــــما يلــيـق بــكــــم*** نــــــوار إنـســــــــــيـة أم منــــــكـن غــزلان
أم من بطيـحه تشاد أبشة مسكنـها*** أفـــــكار أبكـــار غــــر ذي ذرى قـــان
أم مطـــــــــربة علـــــــوية في خــدريـــة*** زفـــــت خــــرائــد مــن إعجــــــــاب إمـكــــان
أم صـوت واد الأراك هزار ساكنها*** أم صوت ورق رنا في أشجاره الـــــبان
أم من عـريب حجاز قيـد مسكنها*** مــــريـة تخجـــــــــــــل الـــــــــــدر ومـــرجــان
بــــــــراقــة فـي حلى نـجــــد مخطــطــــة*** عـــــرف الشـــــذاء نـــدى شمــريخ أغسـان
قصـــــدي ســـرايا رســـــــول الله كلهــــم*** سبعــــيـن فــــــــــوق ثـــــلاث اثـنــــــيـن قــولان
وعــــــــلى الخــلاف زيــادة في عـدهم*** ذكــــــر الخـلاف على اختــلاف مـعــــان
إني اعتمــــدت الفــــال مثـل عـراقــه*** لبعــــــــــوث إكـــليـل طــــــــــــــريـــق جـــــــــــنان
وعبيــــدة بــن الحـارث الأبــــوى أتــى*** مــع جيـــــشـه ســـــــــتـيـن بــنـي أقــــــــــــــــــــــران
في ذي الســـــرية ابن وقاص رمــى*** عـــشــــــــــرين سـهـــما ســــمهــم نـوعـــــــــــان
ولحـــمــزة علـم الرفيـــــــــع سمى ذرى*** جيـــــــــــش ثــلاثــــــــــون أفــــاعـــــــي الــجـــــان
فتســــــابـق حــــــمــز عبيـــــدة كليـــهـما*** بـل كلــهـــــم فـي الســــــــــــرعــة كــــــرهـــــــــان
فـإذا رأيــــت الجــــرد نبــــت كمـاتــــــهم*** كشـواهــــــــــق الـديـــــــلم عــلـت جـــرجـان
الراسخـــــون في الوغـــــى برواكض*** كـرســــــوخ درغــــــدت أو جــــبـل كـــــثــبان
ومهاجـــــري ســـعـد بن مالك جيشـــه*** خـال الــنبي ابن أبي وقاص ســـعـــدان
ثـم المجــــدع عيـــــر نخـــل قريشـــهــم*** وعــــــلـــت مــآربــه عــلى كــــيــــــــــــــوان
قتــــل الشـقــي عمـــر بن الحضــرمي*** نال الســعـــــادة حــــكــــــم بــن كــيــســـــــــــان
ولســــالـم بـن عميــر البـطـل ســـــرى*** للـــــكـــافـــــر الشــطــــن مـن الـشيـــــطـان
فهــــو المكنى بالمذمـة أبي الإفـــك*** الـلآفــك الكــــذاب ذي الـــبهـــــــــــــتـان
وســرى عمــير الضرير بن عدي*** في قــــــتـل عصــــــما ابنـــــــــــــة مـــــــــــروان
في شعــرها المذموم تسب المصط*** في أمـويـــة زوجــــة زيــــد ابــن زيـــــــدان
عجب العجائب للضرير في رضا*** الـرحــمــــن نـال ســعـــــادة وتـــــــهــان
ومـحــمـــــد بـن مســـلـمـة الـنــــدب إلى*** ابن الأشــــرف المــــار مــع سلـكــان
سلكــــان قـــــد شـــم لــــفــــودي رأســـــــه*** نعــــم حـــمـاة الـــــــــدين مــــع سلــكــان
قال اضربـوا للـقـــــوم قـــــد خــذلـــوهــم*** أســــياف بنـي الأشـــهـل ذو النــــــيـران
فاختلفــــت ســـيوف عــبــد الأشهـــل*** في الكـافـــــــــــــــر العـانــد أبـي العـــدوان
ذا الكلــب جـيء برأســه عنـد النبي*** قال اجتـهـدتــــــــم فـي رضـــا المــــــــنان
ولفــــــرد نجـــد اسم ما أتى زيد فقــد*** ولعــــــــيـر صخـــــر فـــرات بن حـــيـــان
لكـــن فـــرات مــن بعــــد ذا الهــــادي*** هـــــدى فرجـــع وتاب ونال منه أمان
ذي من سعـادة زيــد نجـل الحـارث*** المــــــذكـور ثابــــــــت اســـــم فـي القــرآن
فغـنـــم غنيـمـــة مـــائة ألــف درهــــــــــم*** منـــقـــــــــــوش لا معـــشــــــوش بالأردان
وارتـد رجال بـن عـنـقــو بالشــــقاء *** زيـــد ابــن خطـــــاب رمـى بــيــــــمـــــان
فهو الشـريك لمسيلمة الكـذاب في*** دعــــواه وانــقــــض إلى الـــنــيــــــــران
وكذا بن عبد الله بن عبد الأسـد *** في طليحــــة أشجـع أســــد هـيجـــان
وشيـــاههم ساق جميــع جمــالهم *** ثان ابـن خــطــــاب آخـــــذ بيــــمـــــــان
وأخـــــــيــه الأســــود آخــــذ بشــمالـه *** ثانـي أبـي جهـــــــــــــل إلى الـنـــيــــــران
وابــــن أنيـــس ذي الـبــــســــالـــة فـــي *** سخـف لجـــهالة بـن ثـــــور الهــذلان
نعـــــت الــنـبـي لــــــه فـلــما رامـــه *** مستـقـشـــــــعــر بتــــــذكــــــر الشـيـــطان
جـــاء للنبي برأسـه المقـطـوع خـذ *** آيــــــاتــــــــنا يـــومـــا يـــــــــــزاد بـــــــــــــثــان
مستمـسـكا بعــصـاة خير الأنبيـاء*** حـتى التـــقــى فـــــرحــا بــها رضــــوان
فلثــــر مـــد المرجـع لــماء هــذيلــهـم *** وهــــذيل حـــي مـــن بـــــني لحــــــيـان
أخــــــذوا ابن طــــارق ثــــم زيـــــد وابن*** كـــيدا لـهم أخـذوهـــــم بأمــان عــــدي
ولمــــــــــــرثـــد ولـــعـــاصـم وبخــــالــــــــــد *** لـم يـقــــبلــــوا عهـــــدا بغــــيـر طــــــعـان
فاشتـد عاصـم منه شعـرا صارما *** ما الـــعــلـة إلا الســيـف في لحـــيـان
وسـلــيـل عمــــر فـي حلـب المنـذر *** جيــش أربعـــين سبعــين إلى قــولان
لمــلاعـب الرمـاح معــــونة عامــــــر*** نالـــوا صـلاح الـــديـن مـع ذكـــــــوان
للقـــرظ البكـــري مـن الكــــلاب هـــم *** لمــحـمـــــد بـن مـسـلــــمـــة الــربــــــان
خمسـون مـن إبـل وسـاق شياههم *** ثــــــلاث آلاف بـــلا نـــقـــــصـــــان
لثمـامــــة الحنـفـــــي قــد أســــروه فـي *** حــــســــن وإحــــســان ونــيــــل أمـــــــان
فــتــنـت حنيفــة بـل لثمامـة لم يــزل*** عــــن دينـــــه لمــسيـلــمـــة الخـســــــران
وعــكاشـــة الأســـد بن محـصن مــا *** لمعز أسـد وساق نعـامهم مائتان
وحــــــي ثعـــلـــبـة الـــكــــفــــــار عـــــــدتــهم*** مــــــــــائــة بــلا زيــــد ولا نـقــصـــان
عـشرة صحاب كلهم استشهدوا إلا*** بن مــسـلــمـــة في جــــراح طــــعـان
وأبــو عبيـدة عامـر البطل الجريء*** فـي أربـعــين جـــبل أشـــم ثهـــــلان
قــــد صـبحـتـهم غــــارة شـــــعــواء إلى*** ثعــلـب وســاق نعـامــهم فــــرحـــــان
لســـلـيم زيــــد الحــــارث الكـلـبي أتـي*** أســــر الـرجــال ومـالـهم مــجــــــان
رد الـنبـي لـهـــم مـــن بعــــد أخــذهـــــم*** بســـبب حليـمــة وزوجها العــدلان
فـــســـريــة ابـن الحــــارث كـــلبـي أتى*** في ابن الربيـع العبشـم العصـيان
وســــرى إلى الطــرف يــريد قتـــاله*** هــو ذاك ثعـلـب زاغ كالـســــرحــان
مــن بعـــد ذاك ســـرى أتى لخدامــة*** لمــــغار مـــــال دحـــــيـة الكــــــلـــبان
فقـتــــل هـــنيــد وابنــه العــــارض إلى*** خســــر فبـئس حــماقـة الخــســـران
نعـــــم الشـجاع زيــــد أتى لخـدامـــة*** ولمـــــال دحــيــــــة رد رغـــــــم انـفـــــان
فبنـو الضبيــــب أتــــوه كـي ليـردهم*** لسب السباي سـبب أخت حســان
لا ابـن ثابــــت بـل هــــو ابن المــلــة*** وكـل أطـلـــقــهــــم بـعـهــــــــــــــــد أمــــــــان
ورفــاعـــــة بـــن زيـــــد الأعــــــلـى إلى*** إصـــــغـاء قــــــــول للـنبـي العــــــدنان
قــال النبـي أبا التـــراب إليــك بــــال*** أمــــــــــــوال رد صـــفـقــــــــــــة إحــــســــان
فـبــضــاعـــة ردت مــــوالي ومـالـهــــم*** وأطــــــاع زيــــــــــد لأبــي الحـســـــنـان
وبــــوادي وادي الـقــــــــــــرى لـفــــــــــزارة *** زيــــد الحــــبيـب ابــلاهــــم بــســــنـان
ولابن عـوف في الإصبع البـدرسال*** علي يـد كـلاب الجـنــدل الدومـان
فـقــــد اســلــم عـشــره فـــوارس كلـهـــم *** معـه حماهم في رضى الرحمــــــن
أمـر الـنبي لابن عـوف في إصبع*** فـي بنـتــــه المـصـــبوغ بالإيــــــمــــــان
فتصاهر ابن عـوف خير صهارة *** فتـماضــر أشــــرف قمــــرة النـســـوان
فـســـــرية الغـالـب علي أبو الـحسـن*** فسـعى إلى فــــــدك لـفــتـــــك هــــــــوان
فشــــلـت حـروبهــم وخـاب جمـوعهم*** ولمـالـــهم جــمـع وســلـب جـمـعـــان
وابن رواحــة ســرى بجيش فخــامة*** فقــتـل رزام الخـــــــــــيبـر الحــــــــمــقــــان
زيد بن حارثة قيل صـديق الهـدى*** فـي أم قــــــــــرفــة فـــــــرقــة الشـيــطـان
في سبـها لــنبيـــنا خــيـر الـــــورى *** تــبا لـــــها مـلـعـــــــونـة فـي الــــــنيـــــــران
قدعلقت سبعين سيـف في بيتـها *** شـــــاكي السـلاح تقتل بها العـدنان
فــارتــبـــطـــــت رجـــلا مـــــع اليـــديـن *** بيـــــن بعيــــــرين شـــــقــها نصـــــــــــــفـان
والكل في ثقــــــة أصحـاب نجابــة *** ثــــــــــــــــــلاثــون عـــــيـرا كلـهم فــــرســـان
وسرية الكرز بن جابـر ذو النـهى*** الفهر طالب جميع عرني بجيلان
بئـــس البجيــليـون ثمـــانيـة اشـــقـــيا *** قتـــلــوا يسـار النــــــــــوب ناب جـنـان
شـــربـوا لــبـان لـقاح خيــر الأنبياء *** شـــــــــربوا وصحوا ما جـرى احســـان
فاعجـب خسـارتـهم وسـمل عينـهم*** قـــــــد مثــلــــــوه ومــزقـــــــــوا بـلـــــســـان
قـــــــــطـع الـنبـي يـديـهـم وعـيـونـهـم*** وكــــذاك أرجـــلـهم جــزى عطشان
وابن عــتيـك السـلـــــمي ســــــرى إلى*** رافـع ســــلام ابن العــبيــق الجــــــان
ذا الكـلــــب مـقـتـــــول ومـجـــدوع إلى*** الصحــــــــــراء جيــف انتـن الحيــوان
فمـن الـذي يعلب أسـود المصطفى*** فــــــــــــلاه هــنـــدي وســــــــــيـف يمــــان
وعبيـــدة بن أنيـــــس الجهـني ســـرى*** وأبـو قـــتادة بـن ربعي في الميـدان
وخزاعة بن أسد هو البطل الجريء*** والخــــامــس المسـعــود بن ســــنان
وابن أميـــــــــــــــــة الضــمـــــــري ســـرى*** مـــكــــة لانتـــــقـام أبـي ســـفــــيان
لأجـــــــــل مــا جهـــــــز أعـــــــرابـي أتــى*** لقـصــــد قتـــــل ســــــــيــد الـثــقـــــلان
جــــــراء سـيد الخبر منه سـرى رمى*** ذو النور في ظلمـت ذي اللمـعان
جــــــــبار بـن صخـــــر وقيـل مسلــمــة*** فـقــتــل الأســــد بـن عــــز عــــــــزان
فــمـــــن قـــريـــش أخـــــــذوا اثــــــنان *** فغــــادروا الكافــر مضى النجــيان
مــن بعـــــــد فــتــــح مكــــة أبان ســـــرى*** لأرض نجـــــد عــامـــــل الـبــحـــــران
عمــــرنا الـبـــــــر التـقـي في التــربــة*** إلى هــــــوازن فـــرجــــــــم وحـــدان
فهـــرب الـــكـل مـن اللهـــــق الأغــــــر*** أســد بن الخـــطــاب في المـــــدان
بشـــــــيـر لمـرة الضــوار فـــدك فـي*** ســــرية الفـــــدك أبـــو النـعـــــــمـان
فــــشـــــن غــــــــــاراتــــــهــم وســــــاقـهـــــــم*** إبـــلا شـــــيـاها بـقـــــرا غـلـــــمـان
فــلحـــــق الصـحــــابـة مـر أقــتــــــلــوا*** قــــــد التــقــــوا بالحـــور والـولــــــــدان
لـــكــــــن بـشــــــــير أجـــــتـث بالجـــراحــة*** فـــلـحـــــــق البــــــدر أبا الأكـــــــــوان
فــــســرى بن عبـد الله غــالب ميفعــة*** إلى بــنـي ثعـــلـــب بـنـي عـــدنان
أصحـــــــابـه مــائــة ثلاثــون يـطـــــل*** دلــيــلهـم يســــارهــــــــم فـي العــرفـان
نعـــــما مـشــــــاء وقتـــــــــــل رجـــالهـــم *** جـــــا للـنبـي بـــمـــــهـــابــة وأمـــــــان
وابــن نهـــيـك الحـر قـي مضـى إلى*** الإسلام معــتـــرفا بـصـدق جـــــنان
مـــــرداس لا تــــــقـــــيا شــــهــــادة نــالـــها*** وأســامـــــة اســتـعـلاه بالعـــــضـــــــبـــان
قـــــــال الــــــنبـي عــــــــرفـــتـــه فــــقـــــتـلـتـــــه *** أشـــققــت قلــب علمــــت بالخســـــران
فــي اليـمــــن والخــــــــــــيـار مـوضــــعان *** أتي لهم بشيـر الاسـد الجوعــان
لكـــن بـــشــــيـر طــالـــب شـــقي الكافــــر*** لـــــــم يتـــــعــظ منتــم فـي غــطــفـــان
فـــهـــــرب الـــــكـــــــــل وســاق مــــالــــهم *** أســـــــر أســــيــران مـــــنــهـم رجــــلان
فــــنطـــقـا الشــــهـادة عـــنــد المـصطـــفى*** أطـــلـقــــهم قـــــد تــــوجـــــــوا تـاجــــــــــان
الاخـــــــــــرم بـــن العــــوج فــهـــــو الســلمي*** إلى سلـــــيـم خمـــســين كـالــعقــــبـان
كل الصحابة استشهدوا في المعركة*** والاخــرم الضرغام فنى الأعـــــيان
فـــــقــــــد رجــــع إلى الــنبـي المصطفـــى*** متـــز مجــــــراً كالأســــــد الجــــوعــــان
إلى كــــــــديد ســــرى الكـــذوب غـــــالب*** قتـــل الرجـال وسـاق بــــون زمــــتـان
لـــم يــقــــــدروا أن يـرجـعـــــــــوا لــغـــــــالــب*** وادي قــــلــيد جــــرى كـــــذا ســيحــــان
أصحاب بشمـيرغالب قد سرى بهـم*** عـــدد الصحـــابة لـه فـــهــم مـائــــتان
فـــسـار غـــالـب بــــهـــم فـــي فــــــدكــــــــــــة*** قــتـل جـــنـون الجـــن من شجـــعـان
ابـن وهـيـب اخــتار مسار اللـيل ســر*** لـــم يــبلــغ المـــنـى ســـــوى الســــــريان
في أربعــــة وعشـــرين جــلمـــد جامـــــدا*** عــــلـى هـــــــوازن هــــزمــــوا خــــــوانـي
ثـــم كـعــب بـن عـــمــيـر نجـــل عمـــــــر*** خمسيـن ذات إصـلاح صــالــــحان
لــكــن دعـــى الـداعــي إلى الهدى أبوا*** فــاقــتتـــــلــوا وارتـحــــــــــــــلــــوا روعــــــان
إلى قضـاعـــــــــة عـــمـر الــقـــدر الأشـــم*** عـــــقـــــد النبـــــــــي لــه لــــــــــوا علــــــمـان
إلى جــــذام ذات الســـــلاســل عـينـــــهـم*** مـــــائة صحـــاب وزادهــــم مائــــتــان
عــــــدد الجميـــــع ثـــلاثـــة مــــائــة فــــارس*** أقــــــران كـــوار سر فيهـم العـــمــــران
أبــــو عــبيــدة عــــــــــامـــر الجـــــراح سـرى*** لعــــــــــيـر قـــــــــريـش بــزاده التــــمــــران
فأكلـــوا الخــبيـط لـدى التــمر انخفـض*** فهـــــــــــو المــســمـى ورق الحــــلـــبــان
قــيـس بـن ســــعـد فاشــترى ابلا نحـــــر*** قـــــــال عمـــر لا مــــال للصـــــبـيـــان
لكـــــن سبــــعـة ارض بالقــيـس اشــــترى*** إلى ســــبيـل الـحــــق ذا لقـــــــــــــربــان
فــرزقــــــــوا حــــوتا عــظـــــــــــــيـم الخـلــــــقـــة*** قـــد مر من تحــت الضلوع ركــــبان
ثـلاثـة عـــشـر رجـل في العــــــــين قعــد*** وذي تــــــــسـمـى عــنبـر الحـــــــــــيــــتــان
مـــقـــــــــــــدارهـــم فـي الســــريـة شــــــــهـــــر*** وأكـــلـهم مــن حـــــوت ذي الــبــــلــــدان
قال الــنبــي قـــد ســــــــــاقـه الله لـــكـــــــــــــــم*** أكــــــــــلا حـــــلال لا ذبــــح للحـــــيــتــان
أبـــــو قـــــــــتادة ابـن ربــــــــــعـي عـــمــــر*** الخـــــــزرجي بن مــــــــلـدمـة السلـــمــان
والـــــــــــدها لأم درداء عـــمـــــــــــــــــر*** أزكــــى مــــــــــــناقــــبـه مــن العــــــــمـــــران
هـــــــــو الــذي لـــــــــــقــــب بفـــــارس الـــنبي*** إلى بنــــي محـــــــــــارب الــطــــغـــــيـــان
فــــي أرض خــمـــس عـــشـــــر فارســــــا*** مـــعـه لـخضـــــرة معـجــــمـان مــــكـــان
فقـــــــتـل رجــــال أعــــيان ســبا أمـوالـهـم*** وسـهام بعـــــير اثـــنا عـــشـر إنـســـان
وقــــعـت له جــــارية قــــمـــر عــروبة *** لأبــى قـــــتـادة جــــوهــر النســــــــــــــوان
حــســـناء فاســتـوهــــبها مــــــنه النبي*** لمحمـــية جزء من سهام خضــران
وذاك مــــن معـــجـــزة خـــيـر الأنـبـــياء*** أو عـــــده في الــســـر كالإعــــــلان
ثـــــم إلى مـكـــــــة لـواديــــــــها إضـــــم*** ثــلاث بــــرد مـن مـــدينة الــــــــــفــان
أبــو قـــــــــــــتادة ســــــــــاريا لمـحـــــــــــــلـــم*** ابـن جـــــثامـة الســـــــــاقـــط الجثــمــان
جـــا خـــادعــا لــنبيــــنا يغـفــــــــــــر لـــه*** عــلـم النبـي غـــش ذا الشــــــيــطــان
قـــــال الــنبـي لــن يــغفـــــــر الله لـــــه*** لمحلــمي الغــاش الشـقـي الشقــيان
فبــكــــى محــــلـم بالـدمـــــوع كمـــزنـــة*** من بعـــد سبعـة مـات ذا النشـــقان
لكـــــن مــن شـــدة قبـــح ما فــعـــــــــل*** فلفــــظـــتـه الارض مــن الغــــيـــبــان
أرصـــــد بالـحجـــــــــار فــــــوق مـــتنــــهــا*** هــــذا جــــــزاء الكافـــــــــــر الحيـــــران
وســـــــرية ابـن أبي الحــدرت العـــــدوة*** للجـــشــــمـي ســـــــــرى لـــــه اثـــــــــنان
عنـد الغــروب لابن قيس الجشمي *** المعتــــدي الســاعي إلى العـــدوان
قــــــد أرســـل ســـــهـما مــســــدد ســــمــه *** فــشــق قــلــــــــــــبــه عـلــى شــــــــــــــــــقـان
فـــكـــــــبـر الله العــــــظـــيـم الــرمـــيـــــــــة*** فغــنـــــــــــم غنيـمــــــة بأربــــــح الميـــزان
وثـــلاثـــــــــة عــشـر بعير أعطى النبي*** لابـن أبي الحـــدرت عظيم الشان
جــــــــا للــنبـــي بــرأس كافـــــر معـــتــد*** نعــم الشجـــاع فـي الرضا الرحمـن
للـــصــنـم الاقــــصـى قـريـــش عـــزاهـم*** ثلاثـــون فـارس هـــدمــــوا البنـــــيـاني
فـي رأس عـــزاهـــم تــكــــــــــلل خـــالــــــــــــد*** ابن الولــيـد مـن أعجـــــب الفرسـان
قـال الـــنبــي ارجــــــع إلى خــــــدرانــها*** فـــــــــيــه عجــــــــوز ثائـــــــــرة عـــــــــريــان
فصنــم هــــزيل اســم ســــواعة خزاعة*** في صــــورة امـــــــــــرأة لـــــــهـم كــــــهـــان
عـــمـر بن العاص سواعة هدم جـذذا*** فقــــــد اســــــلـم الخــــادم لـــه الســـــــدان
ودا ســــواع يــغــــــــوث نســر يعـــوقـهـم*** مـن قـــــوم نـــوح جــــاء بالــطــــوفــــان
فهــم رجـــــال صـداقــــة في عهـدهـــــم*** بـــعــد انــقـــــراضـهـــم مـــن الأزمـــــــان
أوحـى لقــــــومهـم حجــــــــــار خــرافــــــــــة*** شيــــــــطـان قـــــــــــرن الـرابـعـــي زمـــان
عـــــمـر بن لـحــــــــــــي الشــقــــي عــبـداهـم*** أشقى الشقي الملعون في الثقلان
سعــــد بـن زيـــد إلى مـناة ســـرى بهـــم*** فبــقـــديـــــد الاشــــــــــــهـل الـبـــطـــــــــــــــران
فخـــــرجـــــــــت ســودا عجــــوز عـريانـــــة*** تصـــيــح ثــــــــــائــرة فـــــــيا خــــســـــران
فـــضــــــــربـت صــــدر مخـــــــافــة قـتــلــها*** فحـــــيــزبــون أتــــت مـــن الخـــــــســران
ســــــيــف الإلــه مـــع ثـــــــلاث مــــــــــــائــة*** لجـــــذيــمــــــة بيــــــــلـمــلـم اللـمــعـــان
بتهــــامة يدعوا الداعـاوي إلى الهـدى*** بإقــامـــة قـــــــــالــوا أتـــى الصبـــــــــيـان
فــوضعــــــوا الســــلاح خـوف المعـــركة*** لــكــن جـــــذم حــــذر الـشـجـــــــــــــعــــان
لـكـــــــنــــه حــــــــــازم فـــبأمـــر قـال لــــهــــم *** مـن في ســلــيـم من جـزام هـلكــــان
انــصـــار والمـــهــاجـــــرون أســــــروهــــم *** أتـــــوا بـــهــــم علـى الــــنبـي العــــدنــان
وابـن عــــــوف النبـــــيــــه المـهــتـــدي *** شـاجــــــــــــــر خــالــــــد عـــابد الرحـــمــن
فــبلــــــــغ الــــنبــــي صــــــــــــنــع خـــــــــــالـــــــد *** دع عــــنـك أصحـــاب لهم علــــمـان
والله لــو انفقــــــــــــت مـــثـل أحــد أتــــى *** ذهـــبا ومنهـم تـــمـر في الميــــــــــــزان
لـــــرجحــــــــت تمــــرتــــــــــهـــــــــــــم بأحــــــــــد *** خــــبـــرهــــم تـــواتـــــــــــــــــــــر الـرجحــــــــان
جــــاء رجـــــــــــل قــــــــــــال نــــــــهـاه رجـــــل *** أبيــــض ربـــــع مـن بني الإحســـــان
انــــــــــكـــر عليــــــــــه آخـــــر مـــــــطــــرب *** شـــــــديد بطـــــــش خـاطــــف اللـونـان
قــــال عـــــمـــر فـيا رســـــــــــول الله ذا *** ابن عـبــــــــــــــد الله فــي الــوصـــــــفـان
والآخــــــــــــــر فســـالــــــــــــم مــولــــى أبــي *** حــذيــــــــــــفة التـــــــــقــي عــظيـم الشــان
قــال الـــنبـــــــــــي أنـا بــــــــــــريء إلـــــــه مـ *** مـا صـــــــنــع خـــالــــــــــــد أنا بـــــــرءان
عـــــــــــــبــره صــــديقـــــــــــنا الحجــــــــــــازي *** مضــى علي حيـدر أبي الفرســان
يـــــدي لهـــم دمــــاءهــــــــــــم ومـــالـــهم *** ودحيــــــة الكــــلــب قـــضـى إحــســـان
ســـــليـل عــمـر الطــفيـل الـــدوس في *** صـــنــم ذي الكــــفـــيــن الخـــشـــــــبــان
قــــال حـشــوت الـــنـار في فاك التي *** تعـبـــــدك الـــــــــــدوسي يا شيــــطـان
ميــــــلادنا اقـــدم مـــــــــنــك الخـــشـــبــــي*** أســــــــــــلــم قــــــــــــومــك بـــك الكفــــــــــران
قيــــــس بن ســـــــــعــــــد عبـــــــادة ســـــرى*** لـــــزياد بـن الحــارث الصمــــــــــدان
مــــــن بعــــــــد خمــــسـة عشــــرة أيامـهم*** بقــــــــــومــه أوى إلى العـــــــــــــــــدنان
فــــــســـرية الضـــحـــاك ســـيـاف النبــي*** هــــو ابن عــــوف بـن أبـي بكـــــران
لبنـي كلاب أبي ربيـعـة اعرضــــــوا*** فـــامـتنـــــــعــوا وقـاتــــــــــــلـــوا عـــــــــــــدوان
الأســـــــــد الأصيــــد غـــار في مســـلمة *** الــــــــــــنابـــــذة عـــــــــبـــــادة الـــــــــــديـــان
فــسب ديــنا وجـــــــــــرى ممـــــا جـــــــــــنى *** وفـــــــر هـــــــــــارب عـرقــــــــبا لحـصان
وســـــــــــــرى عييـنــــــــــة الفــــزاري النبيــــه *** خمســين فـارس في تمــيــم أعــــــيان
لأجــل مـنــع زكاتـهــــم فـي ذا اجــتــــرا *** إحـــــــدى وســـــتيـن ســــبا غــــــــــــلــمان
إلى الـــنبـي جــــــــــا وفـــد قـــــــوم منــهـــم *** هــــــــــم عظــماء مـن أكــرم العــــربــان
والـــزبرقـــــان البـــــــدر فيهــم قــــــرمهـــم *** البهــلـــــــــي الحصـــــيـن أحــمـــر قـــــان
وابن حــــــــبيـب خـطــيبـهـــــم عــطــــارد *** والأقــــــرع بن حـابــس الــشــجــــــــعــان
أو قـــــد نـار نجــــــــل حـــذافــــة العــــــلـــــم *** أجـــــــت أنارت شــــــــــمــرت نـــيـــــــــــران

وســـــــــرية الأصـــــلع سـميـدع حيــدر *** باب مـــــــــــــدينــة العــلـــم و الـقـــــــــــــرآن
وفــر عـــــدي مــنـــه إلى الشـــام الأبــر *** ســـفانة بنـــــــــت حـــــــــــاتم الضيـــفـان
أخـت عـــدي ســـــــــفـانة بـــنــت الاكـــرم *** قــد خـصـــــــــها بـأبــــــرك الــفـــــــرقــــــــان
إلى الأخ خـــــــــــــيـر الأنـــــــــــام أرســــلها *** فانتــــــــــبـه عـــــــــــدي إلى الإيــــــمـــان
مــن ذي الســرية جــــــــل فيــه تســــرهم *** علـى الـــبـنات مـن أبـي الـــحـــــــسـان
لكـــــــن تـزويــج فـوقــــهـــن حــــــــرام قــــط *** ذا قـــول سنـــتــنا مــن الــقــــــــــــــــــــــــــرآن
وعــــــكاشـة بـن محــصـن علـم الهــدى *** وســـــــــرى ونبــه غـــــــــافــلا غــطـفـــان
أولــــبني كــــــــلــب وقـــــــيــل فـــــــــــزارة *** أو ببـلــــي أو غـــــــــــدرة القـــشــقــان
إلى أكيــــــــــــدر خالـــــد الزكـي ســـــــرى *** صاحـب قصــر جــنـدل الـدومــــــان
والوحــــش أرتث إلى القصـــر فـحــــك *** ولاح لـــــــــيــل الأقـــمــــــــــــر القـــمــــــران
في نفــــــــــــر للـــصيـــد مـن قصـــــورهـــم *** والسـيــف خــالـــــــــــــد فقــــتـــل حـســـان
وخيـــــــــل خالـــد العــــــــروب الأمجــــــــد *** حكـــى النبـي مـن معجــــز الـقـــــرآن
والصـلــــــح عــــــد مائــــــــــــة ألــف درهـــــم *** كــــــــــذا الرمــــــــــــاح منــهم مــثــــلان
أربعـــــــــــــــــــمائـة مـن الـرقــــــــــــيــق القــــــيـم *** مـــــن الجــــــــــــــمــال عــدهـم ألفــــان
بعــــث الجمـيــع إلى النبي بزخـارف *** ذهــــــبا زبـــرجــــت أعجـــبن حـســــــان
أقــسـم أبـي القـــاســـم بأعلـى قســـامـــة *** ولسعــد نجـــــــل معـــاذ فخلـد جــــنان
لا مـــــــثــــل منــــــديـل ولـــو بـــــرفـــاهـــــــــــة *** عــــــــرش الإلـــــــه اهــتـــــز لـه مــيـــدان
وأكــــــيـــــدر جــــــــا للــنبـــــي بــســـجـــــــــدة *** لا تــسجـدوا كــــــــــرر أبـو الضـــــيـفان
عـــرضـــــوا لـه الإيـــمان لم يقــبل لهم *** قـــــــــد قـبلــــــــــوا الخـزي نفـى الإيـــــمان
بعــــــد أكيــــدر خـالــــــــــــــــــد فقــد ســــــرى *** لمـــــــــدان عبـد مـن ذوي الشجــــعـان
أو لــبنــــــــي الحــــــــــــارث قيــــل فيــــهــم *** قـــــــــــــرب مــدينـــــــــــة النبـي نجــــــــــــران
أســلــــــــــم جميــــــــــــع الكــــل ثــــم آمنـــــوا *** جــاء وفــد منـهم تــــــــم بالإيمــــــــــــان
ســألـهــــم مـــــن فـي الأمـــم يغـــــلبـكــــم *** كـأنهــــــــــــم شــــــــواهــــق الهـنــــــــــدان
قال لــهـم لـو لـــم تجــيـــبـوا ســـرعــــــــة *** تغـــشـاكـــــــــــم جــــــــرد مــع الفــــــــرســان
على أبو الفـرسان في اليمـن ســـرى *** بـلا مـــــدحـج كامـــــنيـن زمــــــــــــان
بل ســــــــن مبتـــــدرا وفقــــــــــر جمعـها *** أصاحـــــــبـها عنــموا نــسـا صبـــــيــان
إبلا وشـا عــنـمــــــوا وحــيـن دعــاهــــم *** عشــــــــرون منــهم قتــــــــــــلـوا أعـــــــيان
فـــبايــــع الــقـــــــــــــــوم بصــــلـح لائــــــــــــق *** لأجـــــــــــل ما في البئـــــــــــر ملـــزومان
وســرى جـــــــرير إلى بجيـــلـة عنـــــــوة *** ورمــــى بقـــــــــــــوس منــهـــم ركـــــــبــان
كـلـهم مــن أحمـــــــس قــــــد خرجــــــــــــوا *** فحـرقــــــــــوا خلــص صنــــــم بجيـــلان
فــشـــكـى جــريـر عــدم ثبــــوت ركابــه *** فـــــــدعا لــــــــه مــــــــا أثبــــــــت الفـرســـان
ونجـل زيــد أسامـة البطـــل الجـــريء *** ولــــثـار والــــــــــده خـــــــــــتـام ســـــــــنان
فبــريد ابـن حصـــيـن النــدب الجـــــلي *** حــــــــــــامـل لـــــــــواء مفــــــرق الجمعــان
مـــرض النبي تــرك المسير أسامـــة *** خـــــــيـر الكهـول أمضاه في الرجعان
فمــضـى فجـــدل قـــاتـــلا فـي ثـــــــاره *** فغـــــــــزى بنــي الأصفر خنا خــــــوان
الحـــــب ابـن الحــــب فهــو أسـامـــــــــة *** خاتـــــــم سـرايا المصطفـى العــــــدنان
فقـــد انتـهــى نظمــي بفضل رســولـنا *** وبفضـل صديــــــــق عتيــــــــــــق عثـــمان
وبفضـل فاروق الهـدى علـم الضـيا *** عــــــــمـر بن خــــــطـاب خيـرة الإحسان
وبابـــــن عــــــــفان أقــــــــيـل ذنــــــوبــــــنا *** هـــــــو زوجــــــــك النــــــــورين يا عــثــمان
وبحــــــيـدر الكــــــرار حــل كـــــــروبــــنا *** واســـــــــــتــر عـــــــــــيـوبي يا أبا الحسـنان
وسعــيـد مـع سـعـد وطلــحة زبيــــرنا *** وبـعـامـــــــــــــر مـع عابـــــــــــــد الرحمــن
وبجـاه عميـك الكـرام أبي الفضل *** وأبـي عمــــــــــــــارة ســــــــــيـد الشجـــــعان
وببــاق أصــحـاب الــنبـي جميعـهم *** اغــفـــــــــــــر ذنــــــــــــوبـي ربــي الرحمــــــن
مـــن آدم بــــن الأمــــــين مــحـــــمــــد *** اغفـــــــــــــر لـوالـــــــــــــــدنا مــع الأخـــــــــــــوان
لمـــشــايـخـي اغفــر جمــيع أقـــاربي *** وصـــــــهارتـي وجمـــــــيـع مـــن وافــاني
فــعــطــفــت فيـــكـم بالإلــه رجـوتــــكم *** باللـه منـكــــــــــــم طــــــــــــالبيــن جـــــــــــنان
فقـد اقتطفـت مــــــن البعـوث ثماره *** لمعـــــــــــت إنارتـــــــــــه مـن التجــــــــــــــــــــان
أن الســيـوف مــع الذيــن قـلـــوبـهم *** كقــلـوبهــــــــــــــن إذا التــقـــــــــى الجـمــعــان
وقصيدة نظم السرايا، هي قصيدة متعددة الأغراض، فيها أبيات تدل على الابعاد الاجتماعية والحث على فعل الخير، فيمكن الاستشهاد بها في أي جزء من أجزاءها.



#ابراهيم_محمد_جبريل (هاشتاغ)       Ibrahim_Mahmat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أعلام الشعراء في العصر الجاهلي والإسلامي والعباسي
- مخالب الاستعمار على التعليم العربي في إفريقيا -نيجر وتشاد وا ...
- المراثي في العصر الجاهلي، دراسة نقدية تحليلية
- صورة المرأة في شعر عمرو بن أبي ربيعة ، دراسة فنية تحليلية
- الدولة والفرانكفونية والاستعمار
- المرأة الإفريقية والنسوية لإسلامية
- ملخص الأدب الجزائري المكتوب بالفرنسية
- الشعر العربي المعاصر
- المقالة وأثرها في تغيير المجتمع
- أثر الثقافة العربية على قبيلة مزغوم في الكاميرون
- الأدب المغربي المكتوب بالفرنسية
- المجتمع المدني والديمقراطية والدولة واللامركزية
- المرأة في الأدب العربي الإفريقي
- الشعر النثري، لأحمد جابر دراسة أسلوبية نقدية
- الشاعر عبد الله الدرامي
- التعايش والحوار الوطني في إفريقيا


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم محمد جبريل - المخطوطات التشادية -مخطوطة الشيخ آدم محمد الأمين دين كله- أنموذجا جمعها : محمد عثمان الحلو