أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن الديمقراطية كأداة لإقناع المحكومين بالسمع و الطاعة














المزيد.....

عن الديمقراطية كأداة لإقناع المحكومين بالسمع و الطاعة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7514 - 2023 / 2 / 6 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست الديموقراطية مطلبًا أو فكرة شعبية بل إنها نخبوية بامتياز ، إنها مثل القومية و الماركسية و الدين بأشكاله المختلفة ، محاولة أخرى لإقناع الناس بأن يذعنوا و يسلموا لحكامهم ، لحرمانهم من أسباب الثورات و التمرد أو حتى عدم الامتثال لأوامر و رغبات حكامهم … ليس العقد الاجتماعي كما صيغ و يقال ، عقدًا بين الناس أو البشر بعضهم ببعض ، إنه عقد بين الحكام و المحكومين ، يتعهد فيه الأولون بإستخدام مستوى "منطقي" من القمع غير الهمجي مقارنة بالأنظمة غير الديمقراطية ، و بدعوة الناس إلى "صناديق الانتخابات" ليختاروا حكامهم من بين ممثلي و فئات الطبقة أو النخبة الحاكمة في محاولة لإقناع المحكومين بإمكانية إنجاز تغيير من داخل المنظومة الحاكمة نفسها … إنها طريقة أخرى ، آخر صيحة في عالم السياسة الفوقية "كعلم" لحكم الجماهير ، تمامًا مثلها في ذلك مثل الدين و القومية و الماركسية الخ … كلها طرق مختلفة لإقناع الناس أنهم يحكمون بطريقة جيدة ، أو كما يفضل ليبراليو هذه الأيام التي تمر فيها الديمقراطية بأحد أسوأ أزماتها : أفضل الطرق المتاحة و الممكنة للحكم ، أنهم محكومين من حكام جيدين ، أو ممن هو جدير بأن يحكمهم فعلًا تارةً لأن من يحكمهم هو من نفس الشعب ( القومية ) أو من نفس الطبقة ( الماركسية ) أو من نفس الدين أو الطائفة ( الدولة الدينية أو الثيوقراطية ) ، و الهدف في كل مرةً هو إقناع المحكومين بالامتثال لأوامر و نواهي حكامهم و حرمانهم من دواعي الثورة و التمرد أو حتى تجاهل هذه الأوامر و عدم إطاعتها … ليست الديمقراطية حكم الشعب نفسه بنفسه ، إنها طريقة ليمكن حكمه بأقل ما يمكن من الاضطرابات و الثورات ، لإقناعه بضرورة الامتثال لسادته ، الديمقراطيين … و كما في كل نموذج للسلطة أو الدولة ، بما في ذلك دولة الرفاه العتيدة التي هي في ذهن كل من يتحدث عن الدولة هذه الأيام خاصة عندما يخاطب الجماهير ، جماهير المحكومين الفعليين أو المحتملين ، ليست الدولة هي من يطعم الناس ، ما يجري في كل مرةً هو أن الناس ، العاملين تحديدًا ، هم من سيطعمون الحكومة و رؤسائها و جنرالاتها و سادتها …



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رثاء محمد أبو الغيط
- عن الآلهة التي لا تفشل دائمًا عن أن تفشل
- يسقط يسقط حكم العسكر
- المعارضة السورية و المساءلة و المسؤولية
- علاء عبد الفتاح ، لا تمت شهيدًا
- لا تبكي على اللبن المسكوب
- صناعة الجماعات
- القيامة الآن
- عن جنون نيتشه و عقل رجال الدين
- نحن جيل آخر مهزوم
- ضد لغة الناشطين لوولفي لاندرستايشر
- عن العروبة و الإسلام
- ما تبقى لكم
- دفاعًا عن قاتل نيرة أشرف
- شخصية المتمرد لنيكولا ديفيز
- الأناركي بين ايلزيه ريكلو و رينزو نوفاتوري
- الدولة - ليو تولستوي
- الثورة الاجتماعية لميخائيل باكونين
- هراء ايديولوجي عن الله و البشر و العالم
- الإله الذي خلقناه


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن الديمقراطية كأداة لإقناع المحكومين بالسمع و الطاعة