أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عقراوي - تلوث العقول














المزيد.....

تلوث العقول


محمد عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7513 - 2023 / 2 / 5 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العقل و منطقه يخضعان للإرادة ،
لأن الإرادة هي ملكة التصميم على
الفعل، و لذلك منشؤها هو منشا
عاطفي و عقلاني..وجدنا في الاواني الأخيرة ، تغيرات كبيرة في
مفاهيم و إرادة شباب الشعوب ،
التي تاثرت افكارهم و اراداتهم ،
بالشعوب الأخرى ، و الذي لعب دورا كبيرا في تلويث عقولهم ،
"الإعلام و التطور"...بحيث أصبح
سلوك الطفل و الشاب الشرقي
غريب ، من خلال أفعاله و سلوكه،
و طريقة تفكيره و نظرته للحياة،
فاصطدمت بالفطرة السليمة..
والعادات الطيبة ، و هذا الاصطدام
مما ولد ، صراع الفطرة، و أصبح
منقسما إلى طرفين ، الماضي الجميل..و الحاضر المادي المتسارع.
نقول الماضي الجميل ، و هذا لا يختلف عليه أي فرد ،و أي شعب من الشعوب ، لأن فيه عاش الإنسان
قريب من فطرته ، و مبادئه ، و عاطفته ..
و الحاضر المادي المتسارع. .
يميل للعقلانية المجردة من الحكمة،
فتلوثت عقول الأطفال و الشباب..
بعدة طرق ، منها الطرق الدينية ، التي تتجلى في الواقع الديني ،
الذي انتج الحروب العقائدية ..
و كذلك عن طريق تحويل الفكر إلى
مادة ، بحيث أصبح الشاب ،و الطفل
غايته في الحياة هو الامتلاك و الأخذ ، و ليس العطاء ،كما كان اسلافنا،من قبل ..فلا يرضون بالقليل ولا يصبرون على التغيير
الذي في اعتقادهم يكون متاحا رغم الصعاب.... و العراقيل. .
فهذه الفجوة التي حصلت نتيجة تلوث العقول باختلاط المبادىء،
و طرق العيش و التفكير ،سوف تنتج في النهاية ،شعوبا متشابهة
لا فرق بينهم ،في جميع طرق الحياة
و في النهاية سوف يؤدي هذا الشيء ، إلى ا نتهاء أخلاقيات المجتمعات..و الخضوع لعالم مادي صرف..الذي سوف تنتهي معه كل أنواع العاطفة الجميلة
و الروحانيات الفطرية السليمة..
و من نتائج تلوث العقل، الفجوة على مستوى الأسرة الواحدة ، و على مستوى الشعب الواحد،
المتمثلة في الصراعات الداخلية ،
و على مستوى الدول المتمثلة في
الحروب و الصراعات الخارجية..
و لكي تتخلص من هذه الآفة ،
نبدأ اولا بالفرد ثم تليه الأسرة فالمجتمع ثم الدولة..
على مستوى الفرد ، التوعية و القدوة في مسؤولية الوالدين..
و على مستوى الأسرة ، كسر روابط
الجمود من خلال مبدأ ،العطف على الصغير ، و احترام الكبير ،..
اما على مستوى المجتمع ، تلعب الدولة دورا هاما في نشر و توعية
المجتمع من خلال مؤسساته الدينية
و التربوية و عدم الترويج لافكار
تخالف فطرة الانسان و عاداته..
و محاربة الجهل بكل الوسائل في
المجتمع..
أما على مستوى الدولة ، فالدولة
عبارة عن رجال تدير الوطن ،
و اختيار تلك الرجال منوط بالشعب
الذي هو مصدر السلطة...فعندما تجد الدولة تعااني من التلوث السياسي ، فاعلم انه نتاج المجتمع و نتاج المجتمع هو نتاج الفرد...
و في الأخير اعلم أن الإصلاح يبدأ من نفسك. و إنه هو اللبنة
الراصة التي تصف على أساس
ماضيك الجميل...



#محمد_عقراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقي الاخضر
- صغيرة
- قصة صورة
- ساعي الحب
- جمال خلخالك
- لحن الوقت
- أنا عصفورة
- تذكرت أشياء
- السعادة
- مغزلية
- أنت البداية
- جوف الحنين
- حضرة الحبيبة
- بصمة الروح وذاكرة القلب
- حبيبتي من تطوان
- حبك ريف
- اللقاء الاول
- بلاء الحبيب
- اقتباسات قصر الحمراء
- حبيبتي والعطاء


المزيد.....




- ترامب: روسيا عرضت تنازلا كبيرا عبر عدم احتلال أوكرانيا بأكمل ...
- هل يتحرك نتنياهو بمفرده عسكريا ضد إيران؟
- هل يكون زلزال إسطنبول الأخير مقدمة للزلزال الأكبر المنتظر؟
- الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد دبابة بنيران قناص في معارك شمال ...
- إطلاق نار على الحدود اللبنانية السورية ودمشق تتهم -حزب الله- ...
- وزيرا الطاقة الروسي والنفط الإيراني يضعان إكليلا من الزهور ع ...
- واقع مرير خلَّفته الحرب في كهرباء السودان
- طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة
- -مقاومة كشمير-.. فصيل مسلح ولد بعد إلغاء الحكم الذاتي
- ترامب يهاجم جامعة هارفارد ويتهمها بالتطرف


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عقراوي - تلوث العقول