أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة .. بين الهوية الدينية و الهوية الوطنية














المزيد.....

أضاءة .. بين الهوية الدينية و الهوية الوطنية


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7500 - 2023 / 1 / 23 - 00:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 . الدين في واد - لأنه معتقد ، والوطن في واد أخر - لأنه أرض وشعب وأنتماء و .. هذين المفهومين ، بالرغم من بساطة تدوالهما العام مجتمعيا ، ولكنهما وفق المفاهيم الأيدولوجية للأحزاب الأسلامية المسيسة ، والحركات أو الجماعات الدينية / كجماعة الأخوان وغيرها ، والمنظمات الأرهابية الأسلامية / القاعدة وداعش وغيرها .. فلهم وجهة نظر أخرى . لأن الهوية الوطنية تحكمها دستور وطني دائم / أو مؤقت ، يحكم كل الشعب ، بكل معتقداته وأطيافه وقومياته وأثنياته .. ضمن تلك البقعة المحددة من الأرض وشعبها ، أم الهوية الدينية ، فهي لا تضع للوطن أو للدولة أي وزن ، لأنها لا تعترف فكريا بهذا النهج ، فهي ضد الوطنية ، بمعيارها العام والخاص ، وذلك لأنها تخضع للمعتقد ، وتضعه فوق مفهوم الدولة أو الوطن ، ولأجله / مثلا ، قال المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة ، محمد مهدي عاكف " طز بمصر .. " / وهو المصري ( أثار حوار صحافي نشرته صحيفة « روزاليوسف » اليومية قبل أيام مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة محمد مهدي عاكف أزمة عنيفة بين الصحيفة وجماعة الإخوان ، حيث تضمن نص الحوار عبارات على لسان عاكف قال فيها « طز في مصر.. وأبومصر.. واللي في مصر» ، وقابل الإخوان النشر بانتقادات عنيفة وتأكيدات بأن ما نشر " كلام مفبرك " / نقل من موقع دنيا الوطن ) .

2 . أن ألغاء مفهوم الوطنية يقود الى ألغاء الولاء ، وسيؤدي بذات الوقت الى تحطيم القيم الوطنية ، وهذا الأمر يقود الى العمالة والخيانة ! ، وأكبر مثال على ذلك ، ما قام به الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي / 2012 – 2013 ، الأخواني الأنتماء ، بنقل أسرار مصرية أمنية لدولة قطر ( اتهام مرسي بتسريب أسرار لقطر عبر قناة الجزيرة قال مكتب النائب العام المصري إن تحقيقاته السرية كشفت عن تورط الرئيس المعزول مرسي في تسريب أسرار الدولة لقطرعبر قناة الجزيرة . يواجه مرسي تهمة إساءة استغلال منصبه وتسريب وثائق من المؤسسات الأمنية إلى المخابرات القطرية. / نقلا عن وكالة رويترز ) . فالهوية الدينية لا تضع حدا أو فاصلا للمسموح والممنوع ، وهذا الأمر يشكل خطرا على الوطن ! .

3 . أن الأحزاب الأسلامية لا تهتم بالمصلحة الوطنية ، ولا تهتم بالمعيار والقييم الوطنية ، فمثلا حزب الدعوة الأسلامي في العراق ، يخدم دولة أيران ، وكذلك حزبا الله اللبناني والعراقي يخدمان معا - دولة الأمام الولي الفقيه الخامنئي في أيران ، وهذا يشكل دورا كارثيا للهوية الوطنية للعراق ولبنان ! . والمنتسبين لهذه الاحزاب ، وغيرها الكثير ، مغيبين عن حقيقة دور هذه الاحزاب في خدمة الأجندة الأجنبية .

4 . في هذا المقام يحضرني حقبة الحرب العراقية الأيرانية 1980 - 1988 ، بين أيران ولاية الفقيه / الأمام الخميني ، وبين العراق الأشتراكي العلماني ، أيران تحمل هوية دينية / شيعة أثني عشري ، والعراق ذو الطيف المتعدد دينيا ومذهبيا وقوميا وأثنيا .. الجانب المهم ، أن أيران متأكدة ، من أن الجيش العراقي كان جله من الشيعة / أي معظم ضحايا الحرب كانوا من الشيعة - ذات المذهب الأيراني ، ولكن هذا لم يؤثر في قرار وقف الحرب ، التي تعنتت أيران الخميني في قبوله ( ولم يجد «الخميني» ما يصف به مشاعره وهو يعلن الموافقة ، سوى القول بأنه يتخذ قرارا لا يرغب فيه كمن «يتجرع السم» ، وفقا لـ«الشرق الأوسط». / نقل من موقع الخليج الجديد ) .. أن أيران تحمل هوية فارسية ، هذه الهوية طغت على الهوية الدينية وحتى على الهوية الوطنية ، هنا نلحظ أذن أن الهوية القومية تقاطعت مع الوطنية والدينية ، وتجاوزتهما .

أضاءة :
من كل ما سبق ، أرى : أن المعتقد الديني - كهوية و فكر لا يخدمان الوطن ، بحدوده الجغرافية - دستورا وسياسة .. ، ولا تحافظ هذه الهوية / أي الهوية الدينية ، على خيرات وثروات الأوطان ، لأنها عابرة للحدود ، أما الهوية الوطنية ، فهي مشروع للحفاظ على الوطن ، شعبا وثروة وأمنا .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءأت .. شيوخ الأسلام والأرهاب الفكري
- تقاطعات شريعة الأسلام مع ظرفي الزمان والمكان
- ولادة المسيح بين الأنجيل والقرآن .. وأنقلاب النصوص
- المثلية الجنسية .. أضاءة
- أضاءة حول تكفير الفكر الأخر
- مونديال قطر 2022 .. والدعوة للأسلام
- شيوخ الأسلام و - الكهنوت -
- الأحزاب والأنظمة الأسلامية .. و الوطن
- قراءة للآية 55 آل عمران – وجهة نظر ثانية
- قراءة للآية 79 من سورة الأسراء ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمو ...
- قراءة في آية الفتح / 10 .. ودورها في تكريس السلطة
- المجئ الثاني للمسيح .. أضاءة
- المخفي والمسكوت عنه في آيات - ملك اليمين .. -
- لمحة عن الحجاب .. مع أضاءة عن مقتل الأيرانية مهسا أميني
- يحتضر الوطن .. عندما يصبح - الوطن - مجموعة مكونات / العراق ...
- الهرولة وراء المستقبل - كهرولة الفهد وراء الغزال .. أنه كالق ...
- قراءة - للآية 26 من سورة البقرة -
- الهوس الجنسي لدى دعاة المسلمين
- الدول الأسلامية والعربية .. بين التحدي وبين السقوط
- أضاءة عن هدم الكنائس في الأسلام


المزيد.....




- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة .. بين الهوية الدينية و الهوية الوطنية