أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادريس الواغيش - الرّاشدي يُحاضر بفاس حول آفاق مُحاربة الفسَاد بالمغرب














المزيد.....

الرّاشدي يُحاضر بفاس حول آفاق مُحاربة الفسَاد بالمغرب


ادريس الواغيش

الحوار المتمدن-العدد: 7497 - 2023 / 1 / 20 - 06:47
المحور: المجتمع المدني
    


متابعة: ادريس الواغيش

استضاف مختبر الدراسات الأدبية واللسانية وعلوم الإعلام والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس جامعة سيدي محمد بن عبد الله صباح يوم الخميس 19 يناير 2023 محمد بشير الراشدي رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، في محاضرة موضوعها: "آفاق محاربة الفساد في المغرب، الأدوار الجديدة للهيئة". حضرها عميد الكلية الدكتور سمير بوزويتة ومدير المختبر الدكتور محمد قاسمي ومجموعة من أساتذة الجامعة وطلاب الدكتوراه ومهتمون وإعلاميون من المدينة.
استهل الراشدي كلمته بالحديث عن تطوّر مكافحة الفساد بالمغرب خلال العقدين الأخيرين، مع عرض نصوص وجداول دالة وتبيان قوانين مرجعية لتعزيز البُنيان المؤسّساتي في مكافحة الفساد، والطموح في وضع رؤية طموحة وتنزيلها في محاور مفصلية.
أعطى السيد الراشدي في البداية نظرة موجزة على تطوّر سياسات مكافحة الفساد بالمغرب منذ يونيو 1999 (مذكرة ملكية حول النزاهة) وفي 2003 أول مخطط حكومي لمحاربة الفساد، وصولا إلى 2021، السنة التي صادق فيها مجلس النواب المغربي بالإجماع على مشروع قانون46.19 المتعلق بالوقاية من الرّشوة ومحاربتها. وقد قدم هذا المسار في جداول وأرقام ونصوص مرجعية، وكذلك توجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، مؤكدا في ذات الوقت أن "برنامج الحكومة الحالي هو جعل مكافحة الفساد من أولوياتها..."، وأن" عوامل كثيرة حالت دون وصول المغرب لأن يكون المغرب في مصاف الدولة النامية، ومنها الفساد"، وأضاف السيد الراشدي أن الحكومة جعلت من محاربة الفساد أولوية وطنية، وهناك "انفتاح للتشاور في مسار الحكومة، لكي تجعل جميع الاطراف مساهمة في استراتيجية ذات ابعد اقتصادي وسياسي واجتماعي"، وحتى تصبح "الإدارة في الدولة المغربية في خدمة جميع مواطنيها، مع ضمان الشفافية واحترام القانون فيها"، مشيرا في معرض الحديث إلى أن النموذج التنموي المستهدف، هو الالتزام بالقضايا الأساسية للتنمية والتماسك الاجتماعي من خلال الحفاظ على حقوق الإنسان، قضايا المرأة ومحاربة الفقر والفساد.
ولكن هذا النموذج التنموي المستهدف، يضيف المحاضر، تواجهه عدة عقبات لخّصها في بعض النقاط، منها: بطء في تنزيل وعود دستور 2011 بشكل ملموس، غياب الوضوح لتوجيهات السياسات العمومية، هيمنة اقتصاد الريع وإفراز عدم النجاعة، انخفاض نسبة النشاط وصعود نسبة البطالة، تعطل السلم الاجتماعي واتساع الفوارق الاجتماعية والمجالية، ضعف حضور قوى التغيير، ضعف الرُّؤية على المستوى المؤسّساتي، توجيه الوسائل والدعم والتشجيع بشكل أكبر نحو الفاعلين من حجم معين عوض توجيهها نحو كل الفاعلين، عدم القدرة على إدماج قطاعات كاملة من المجتمع في الدينامية، والتي تبقى على هامش التنمية، قيود وعوائق البيروقراطية والمالية التي تحدُّ من المبادرة والفرص لأصحاب المشاريع...إلخ ومن أجل كل ذلك" وجب تفعيل مهام الهيئة انطلاقا من رؤية واضحة وطموحة".
ومن أجل تحقيق هذا الطموح، يضيف الراشدي، "وجب اتباع استراتيجية مبنية على نهج متكامل، واتباع مقاربة تشاركية مفتوحة على القطاع الخاص والمجتمع".
وأضاف الراشدي في ذات السياق أن" 0.06% من الشركات تؤدي الضريبة، وهي إشارة إلى ضعف الحكامة والإنصاف الضريبي"، ولذلك يجب أن تكون "القوانين قابلة للتطبيق وتطبق فعليا، وليست مجرد قوانين جامدة"، لأن هناك "بعض المقتضيات تفتح المجال لقابلية الخروج عن التطبيق الفعلي، وهذا يضعف من قوة القوانين المنصفة في الدولة". ومن هنا وجب تعويض قوانين قديمة بأخرى أكثر فاعلية، وهو السبيل الوحيد للوقوف أمام موجة توسع نطاق الفساد، سواء كان ذا طابع إداري أو جبائي.
ويستطرد السيد محمد بشير الراشدي قائلا بأن "المغرب ربح نقطتين في محاربة الفساد، ولم يتقدم كثيرا، وهو ما تعمل الهيئة على تغييره"، وهذا مؤشر يظهر لماذا لم تتقدم الدولة المغربية، وأيضا لأنه حتى الإصلاحات التي قامت بها الدولة المغربية لا يتم تنفيذها، كما ينبغي.
الفساد أصبح في المغرب مع مرور الوقت "مدرسة"، ومن هنا وجب تغيير هذه المنظومة بقوانين مرنة وحديثة تتتماشى مع مقتضيات العصر، إن كنا فعلا نريد محاربة الفساد، لأن تطبيق هذه المنظومة أعطى نتائج عكسية، وكأن المغاربة لم يعودوا يخافون من تبعات العقاب. وأغلب تركيبة المنظومة القانونية المعمول بها في المغرب، كما يلاحظ المراقبون، هي موروثة في غالبيتها من عهد الاستعمار، ولذلك يجب تجديد التشريعات "من أجل تجفيف بؤر الفساد، ومكافحة الإفلات من العقاب"، وإعادة بناء الثقة وتعبئة مجتمعية واسعة بالمغرب.



#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبارات عنصرية ودعوة إلى الانفصال في افتتاح الشّان بالجزائر
- با إدريس الخوري، المنشطر المستفز الساحر...!!
- هل خرج المغرب عن نصّ الفيفا في «مونديال» قطر...؟
- نصف نهاية مونديال قطر: معركة شمال- جنوب
- هل تتعدى أحلامنا ما تحقق كرويا في مونديال قطر...؟
- عبد الله ساعف يتحدث عن -الحاضرية- في الصحافة المغربية
- كتيبة الأسود تتزعّم -مجموعة الموت-
- متلاشيات الكون تحاصرني
- ولاعة الغريب
- ساكن في صمتي
- يتناسخُ الكَونُ في جُرحي
- «اللغة والمَعرفيّة» جديد البروفيسور أحرشاو
- قيس الانقلابي يستقبل إبراهيم الانفصالي...!!
- السياحة الداخلية في المغرب: أسئلة ورهانات
- «تطوير التعليم: فرص للابتكار» محور مؤتمر جامعة الأخوين الدول ...
- «تطوير العليم: فرص للابتكار» محور مؤتمر جامعة الأخوين الدولي ...
- دعيني أستأنس بخطيئاتي
- هل أصبحت تافها...؟
- زرقة البحر تعرفني
- الدرك الملكي في أزرو يفسد عليّ عطلة الأحد


المزيد.....




- انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الد ...
- لبنان يقدم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بعد توغل القوا ...
- قوات الاحتلال تكثف هجماتها على المدنيين والمدنيات ومساكنهم و ...
- رايتس ووتش: استمرار احتجاز علاء عبد الفتاح انتهاك صارخ لحقوق ...
- جائزة نوبل للسلام.. بين الأونروا وغوتيريس واحتمال الإلغاء
- ناعومي كامبل في ورطة جديدة بسبب -تبرعات اليونيسف الخيرية-
- الأمم المتحدة: نعلم بالفيديو الذي يصور قتل القوات الأوكرانية ...
- الحرب تفاقم أزمة النازحين في لبنان
- الأمن الروسي: اعتقال جواسيس أوكرانيين على الحدود مع ليتوانيا ...
- مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: ردنا على إيران سيكون محسوبا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادريس الواغيش - الرّاشدي يُحاضر بفاس حول آفاق مُحاربة الفسَاد بالمغرب