أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - الوطن البديل في الفكر الصهيوني














المزيد.....

الوطن البديل في الفكر الصهيوني


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 12:36
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله

ما أن تهدأ فكرة الوطن البديل حتى تعود لتطل برأسها وان عبر إيماءات لتؤكد من جديد حقيقة الفكر الصهيوني وسعيه الدءوب للدولة اليهودية التي تقود للتخلص من الديموغرافيه الفلسطينية وتشكل خطر وجودي على حلم تحقيق يهودية ألدوله ، فقد كشف رئيس الوزراء الإسرائيليّ نتنياهو الذي يقود الحكومة الأكثر تطرفا بالائتلاف الذي يضم أحزاب يمينيه فاشيه في مقدمتهم يتمار بن غفير ويتولى حقيبة الأمن الداخلي وسومت يرش يتولى حقيبة المالية ، فقد أكد أن التفاوض مع الفلسطينيين غير موجود لدى الساسة (الإسرائيليين) في حكومة اليمين المتطرفة ، و"وفق الفكر (الإسرائيلي)، فلا يمكن الاعتراف بالوجود الفلسطيني بالشكل الصريح، والمفاوضات خلال جميع السنوات السابقة جاءت بصفر كبير" ووفق البرنامج السياسي للحكومة الجديدة " تنص على تعزيز مكانة القدس وتطويرها وتوسيع البناء فيها للحافظ على السيادة الكاملة فيها، وإحباط أي نشاطات وصفت بـ "المعادية".
وتؤكد الوثيقة الائتلافية على توسيع البناء في المستوطنات بالجليل والنقب والجولان والضفة الغربية، وشرعنه البؤر الاستيطانية وتوفير البني التحتية لها ، أن إعلان حكومة الاحتلال الجديدة عن سياستها، يؤكد التجاهل الواضح للسلطة في أيٍ من خطواتها المقبلة.
ووفق برنامج حكومة نتنياهو يؤكد أنه لا يمكن الحديث عن أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين خلال فترة هذه الحكومة ، وإذا أخذنا تصريحات رئيس الوزراء وزير الأمن سابِقًا ، أيهود باراك فيما كشف ، النقاب عنه في مقابلةٍ مُطولّةٍ مع صحيفة (معاريف) العبريّة، عن الخطّة التي كان قد أعدّها رئيس الوزراء ووزير الأمن في الماضي، أرئيل شارون، في العام 1982 خلال الاجتياح الإسرائيليّ للبنان واحتلال العاصمة بيروت، . فكرة شارون كانت تعتمِد على استغلال ما يدعيه الإرهاب الفلسطينيّ للانقضاض عليهم في جنوب لبنان، وتحويل هذا الهجوم إلى رافعةٍ للتوافق والتحالف مع المسيحيين في لبنان وتنصيب عائلة الجميّل وطرد منظمة التحرير الفلسطينيّة من لبنان بشكلٍ نهائيٍّ، مُشيرًا في ذات الوقت إلى أنّ فرضية العمل لدى شارون كانت أنّ الفلسطينيين سيقومون بالفرار من لبنان إلى الأردن، وهناك يقوموا بثورةٍ على نظام الحكم الهاشميّ ويُسيطِروا على المملكة الهاشميّة، وبذلك تتحّقق رؤيته القاضية بأنْ تكون الأردن الوطن البديل للفلسطينيين، وبهذا يصِل شارون إلى حلّ القضية الفلسطينيّة، ليس على حساب إسرائيل، ولكنّ الفلسطينيين، شدّدّ باراك، كانوا قد فهموا درس (أيلول الأسود) في العام 1970 ورفضوا العودة إلى الأردن، الأمر الذي أدّى لفشل مخطط شارون الإستراتيجيّ، كما قال. ووفق المؤشرات الإسرائيلية فإنه ما من موضوع راهن في سياق السجال الإستراتيجي الإسرائيلي يحتشد حوله "إجماع سياسي إسرائيلي" أكثر من موضوع "الأرض" و"الديموغرافيا"، و"الدولة اليهودية النقية"، وكذلك "الترانسفير" نحو الشرق.. نحو "الوطن البديل".
وذهبت الشعارات الصهيونية التوسعية أبعد من ذلك في الآونة الأخيرة، إذ ظهرت أصوات قوية تنادي بالعودة إلى برنامج "ضفتان للأردن"، فغدا شعارا "الوطن البديل" و"ضفتان للأردن" يسودان المشهد السياسي الصهيوني. والمسألة هنا ليست إعلامية استهلاكية ولا تهدف إلى إثارة الفزع الأردني مثلا، وتأجيج الفتنة الإقليمية بين الفلسطينيين والأردنيين فقط، وإنما هي حقيقية بمنتهى الجدية والخطورة.
"لا غرابة في أن تترافق لدى الإسرائيليين دائما "يهودية الدولة" والديموغرافيا والترانسفير و"الوطن البديل" و"الحلم الصهيوني" الذي لا يمكن أن يتحقق ويستكمل من وجهة نظرهم إلا إذا "أصبحت فلسطين خالية من أهلها وأصحابها" فالأدبيات الصهيونية التي تتحدث عن "إسرائيل دولة الشعب اليهودي"، وعن الديموغرافيا العربية والتخلص من العرب، وعن ترحيل أكبر عدد منهم كي تصبح إسرائيل دولة نقية للشعب اليهودي على أوسع مساحة من الأرض، كثيرة جدا. وقد تكاثر من يطلقون عليهم هناك "أنبياء الغضب الديموغرافي" الذين يحذرون من القنبلة الديموغرافية المؤقتة، ويحرضون على التخلص من أكبر عدد ممكن من العرب في أسرع وقت ممكن حتى لو كان ذلك عبر الحروب والمحارق. وهناك من بين الإسرائيليين المنزعجين من ذلك كثير من السياسيين، وهناك ضباط ومسئولون كبار، كلهم يتحدثون فيما بينهم بتفاؤل قائلين "قد تخلق الفوضى العالمية حولنا لحظة تاريخية، يمكن أن نقوم خلالها بطرد كثير من السكان العرب، وتنفيذ سياسة الترانسفير التي كثيرًا ما نتحدث عنها الفاشيون الجدد المشاركين في حكومة نتنياهو وتعد الأكثر تطرفا ويمينية ". عن داني روبنشتاين في مقدمة مقالة نشرتها صحيفة هآرتس حول تنامي أفكار وآمال ترحيل الفلسطينيين. وحسب كم كبير من الأدبيات الموثقة فإن فئات واسعة في الرأي العام الإسرائيلي مهيأة لأفكار طرد العرب منذ وقت طويل، والواضح أن هذه الأجواء الإسرائيلية باتت علنية سافرة صريحة بعد تولي المتطرف الفاشي بن غفير وسومتيرش وغيرهم ، والدعوات للترانسفير وهي ليست ثمرة سنوات الصراع الطويلة فقط، وإنما هي نتيجة سياسات أمنية طويلة. ويبدو أن ذهول ودهشة قادة إسرائيل من التكاثر السكاني العربي والخطر الديموغرافي يواصلان فعلهما ومفعولهما تراكميا في عهد حكم الليكود برئاسة نتنياهو ، إلى أن أخذ ينعكس ذلك هاجسًا مقلقًا في التقارير الإستراتيجية للحكومة الإسرائيلية السابقة والحالية . يجب أن نتعامل بجديه مع حكاية " الوطن البديل " وشعار "ضفتان للأردن" بمنتهى الجدية والمسؤولية. وتبقى الوحدة الوطنية الاردنيه ووحدة الموقف الاردني الفلسطيني الحصن المنيع لإفشال المخطط الصهيوني لعملية الضم والترانسفير لإفشال الأهداف الصهيونية والسياسية والتوراتية



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسرى الفلسطينيون هدف بن غفير التالي؟ ومطلوب تأمين حماية دو ...
- الإمارات تمعن في التطبيع وقرارات تتزامن مع انتهاك حرمة المسج ...
- في يوم الشهيد - الفلسطيني-: نطالب بتحرير جثامين الشهداء المح ...
- الوصاية على مقدسات القدس.. متأصلة بالهاشميين منذ أكثر 98 عام ...
- لا للتطبيع المجاني مع «إسرائيل» وان أوان الصحوة الوطنية
- الائتلاف الصهيوني المتطرف لحكومة نتنياهو واللعب على وتر الصر ...
- ترتيب البيت الفلسطيني أولوية وطنيه بعد فشل عملية السلام
- حكومة نتنياهو بائتلافها الفاشي تدفع للصراع الديني العقائدي
- الملك عبد الله الثاني: والخطوط الحمر بخصوص الوصاية الهاشمية ...
- إسرائيل قوة احتلال نافذة على الأرض وستقاطع محكمة العدل والقر ...
- التطبيع المحتمل بين السعودية وإسرائيل: -المنافع- والمخاطر
- نودع عاما ونستقبل عاما جديد ولسان حالنا يقول - إِنَّ اللَّهَ ...
- تركيا وسوريا على طريق التطبيع للعلاقات بينهما بعد احد عشر عا ...
- الاستيطان ؟؟؟؟؟؟ غير شرعي ؟؟؟؟؟؟ ومخالف للقانون الدولي ؟؟ وت ...
- قراءة في تصريحات محمد اشتيه بشأن الوضع الاقتصادي والتنمية وا ...
- متطلبات محدده - للسعودية قبل التطبيع مع إسرائيل فهل يقبلها ن ...
- الإرهاب الصهيوني حالة استعماريه مستمرة من بن غوريون إلى بن غ ...
- مفهوم الاحتلال.. القوي ضمن مفهوم تدميري لكل البشرية
- التعايش الإسلامي المسيحي في فلسطين علاقات تاريخيه مميزه
- مطلوب إخضاع إسرائيل للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة


المزيد.....




- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - الوطن البديل في الفكر الصهيوني