أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - مفهوم الاحتلال.. القوي ضمن مفهوم تدميري لكل البشرية














المزيد.....

مفهوم الاحتلال.. القوي ضمن مفهوم تدميري لكل البشرية


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7473 - 2022 / 12 / 25 - 13:34
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمدون إطلاق الرصاص الحي صوب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بشكل «اعتيادي»، وذلك دون أن يشكل من يتم استهدافهم من الفلسطينيين أي خطر على قوات الاحتلال، ودون أن تكون هناك أي أحداث أو مواجهات تستدعي اطلاق النار
وفي ذات السياق يقف جنود الاحتلال وطواقم الإسعاف الصهيوني موقف المتفرج أمام المصابين الفلسطينيين وتركهم لحين تصعد أرواحهم للسماء شهداء. وتؤكد الكثير من الحوادث أن ضباط الإسعاف الإسرائيليين منعوا عن علاج كثير من المصابين الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، بالإضافة لمنع جنود الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطيني من تقديم العلاج للمصابين، وهو ما ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام الإسرائيلي والفلسطيني ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي معززا بفيديوهات وصور تؤكده.
هناك العشرات من الحالات التي تعرض لها الفلسطينيين للاعتداءات استشهدوا بعد إصابتهم لعدم تقديم الإسعاف لهم وتركهم ينزفون حتى الموت، إن غريزة القتل هي السمة الظاهرة والبارزة لقوات الاحتلال ومستوطنيه وفرض عقوبة الإعدام التي ينادي لتطبيقها الفاشي الصهيوني المستوطن يتمار بن غفير تندرج ضمن نظرية ومفهوم فرويد: القوة تعادل العنف، وأن الإنسان مفطور على تحقيق رغباته بالعنف لولا وجود كوابح يتعلمها من محيطه الأسري في مرحلة الطفولة. وأن الإنسان القوي يفرض رأيه على ما دونه ويحول رأيه لقانون لابد أن يطاع ومن يخل بالقانون يعاقب بالإعدام والعنف
لم يدرك الإسرائيليين بعد أن غريزة البقاء عند الإنسان أقوى من غريزة حب السلطة؛ وهذه الغريزة تبحث عن حاجات البقاء البسيطة الممثلة بالمشرب والمأكل والملبس والمسكن والشعور بالأمان وحاجته للتكاثر، كما وضعها ماسلو في قاعدة هرم حاجات الإنسان وصنفها أنها أساسية لكل بني آدم مهما اختلفت مراتبهم الثقافية والعرقية. وأن عنف الإنسان ليس فطريا بل هي حاجة اضطرارية هدفها إعادة حاجاته الأساسية؛ ولم تسير الجيوش إلا بإقناع الجنود أن حاجاتهم الأساسية بخطر ولابد الدفاع عنها.
ووفق كل النظريات للدفاع عن النفس تقول إن آلية قتال الثوار لا تعتمد على قوتهم المادية بمقدار رفض إرادتهم الروحية الانصياع لقوة العدوان عليهم، وهي قوة تلغي قانون القوة العنفية وتضع قانون الحق الدفاعي لرد العدوان وإعادة الحقوق المشروعة المنزوعة.
وفي نفي تام أن القوي يسعى لتدمير نفسه من أجل السيطرة وبسط النفوذ، نرى أن الخصم الضعيف يقدم تضحيات كبيرة ومستعد للفناء حفاظا على حريته في امتلاك حاجاته الأساسية؛ وهذا يظهر جليا بدراسة تاريخ الاستعمار في القرن السابع عشر والثامن عشر حيث قدمت الشعوب الضعيفة أكثر من مائتين مليون ضحية رفضا للاحتلال الأوروبي للبلدان البدائية؛ ومن زاوية ثانية فإن سيطرة الدول الاستعمارية على البلدان البدائية لم تمنعها من حروب الكبار بين بعضها البعض وهو دليل آخر أن نزعة العدوان التوسعية لا تقف عند حدود فرض قانون القوة على ضعفاء بل يتعداه لترسيخ السيطرة المطلقة على البشرية ضمن مفهوم ضمان الأمن القومي للأجيال القادمة.
هذه الأفكار الثورية التي غيرت مفاهيم العلم الحديث خرجت من ثورات الشعوب المضطهدة مثل نظرية العفاف والاقتصاد المغلق التي تبناها ماوتسي تونغ وسياسات مقاطعة بضائع الاستعمار التي تبناها غاندي ونظرية التمرد المتمدن التي أبدعها مانديلا ومارتن لوثر كنغ ؛ في فن الثورة التي قالت أن الضعيف يملك قوة الإرادة وهي قادرة على قهر القوة الاستعمارية العسكرية
ولم يعرف العصر الحديث أمة ضعيفة قبلت أن تستعبد من جيش قوي ؛ ونقول أن هناك أمم قبلت أن تفنى وتم قتل أغلبها دون أن تقبل أن تتحول إلي عبيد للسيد القوي والهنود الحمر خير مثال على ذلك .
إن حماسة الشعوب لتقاتل دفاعا عن حقها بالحياة أي حقها بامتلاك الحاجات الأساسية للحياة وأهمها مسكن آمن نسميه مجازا وطن الأحرار يجعل المحارب القوي يقف احتراما لتضحيات ثورات الشعوب المضطهدة ؛ وهي التي فرضت قانون استقلال بلدان العالم الثالث رغم استمرار ضعفه مقابل عتاد المستعمر الشرس .
الفاشية الصهيونية لم تعد لتدرك أن قانون القوي تدميري لكل البشرية وأن العدل الحقيقي لا يؤمن إلا بالمساواة بين القوي والضعيف وحرية كل البشر بامتلاكهم الحاجات الأساسية للحياة وعلى رأسها مسكن آمن يسمى وطن حر عند ثوار العالم ؛ وفي ثورتنا نسميه فلسطين مستقلة حرة.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعايش الإسلامي المسيحي في فلسطين علاقات تاريخيه مميزه
- مطلوب إخضاع إسرائيل للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
- حل الدولتين لم يعد قائم في ظل برنامج حكومة اليمين الفاشي برئ ...
- ما جدوى التنسيق مع إسرائيل في ظل ممارساتها وخرقها الفاضح للق ...
- الأردن في دائرة الاستهداف
- مطلوب استراتجيه وطنيه وقرارات موضع التنفيذ لمواجهة الفاشية ا ...
- وعي الأردنيين كفيل بإفشال المخططات التي تستهدف أمن الأردن
- حق التعبير السلمي لا يبرر الاعتداء على أرواح المواطنين والمم ...
- اليوم العالمي للغة العربية
- الإرهاب الاستيطاني في تزايد وباضطراد وسيرتد السحر على الساحر
- في ذكرى يوم المعلم الفلسطيني عطاء وتضحيات
- نتنياهو يشكل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان الصهيوني
- انعطافه سعوديه خليجيه عربيه نحو الصين هل هي تحول استراتيجي أ ...
- أين هي حقوق الشعب الفلسطيني
- مطلوب خطة وطنيه للخروج من مازق ما يعاني منه الشعب الفلسطيني
- مطلوب الاتفاق على نظام سياسي ديموقراطي يسمح بالتعددية والمشا ...
- البيان الختامي لاجتماع المجلس الثوري في دورته العاشرة ... وا ...
- أين منظمات حقوق الإنسان ......... من الانتهاكات أليوميه لجيش ...
- في اليوم العالمي لمكافحة الفساد ؟؟؟مطلوب إقرار خطه استراتجيه ...
- شلال الدم الفلسطيني على مذبح العنصرية والفاشية الصهيونية لن ...


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - مفهوم الاحتلال.. القوي ضمن مفهوم تدميري لكل البشرية